أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء














المزيد.....

إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6965 - 2021 / 7 / 21 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقرأُ أحياناً، أو نشاهدُ على شاشات الفضائيّات، "مُحلّلين" سياسيّين ، أو "أمنيّين" ، أو "استراتيجيين" .. يُجهِدونَ انفسهم في تسويق "تصوّرٍ" ، أو "رؤية" حكوميّة مفادها ، أنّ " الدولة" لا تُريد "التصادم" مع من يتم تصنيفهم على أنّهم "تنظيمات" سياسية أو عسكرية "خارج إطار الدولة" ، وذلك لكي لا يؤدي "الصِدام" معها ، إلى سفك دماء العراقيّين.
ليس هناك منطقٌ "تبريريّ" يمكن تسويغهُ في إطار "بديهيات" إدارة "مؤسسة" الدولة يُدعى "عدم قيام هذه "الدولة" بـ "الصِدام" مع "الآخرين" .. لأنّهم "مواطنون" .. "عراقيّون."
الدولة تحتكر "السلاح" و "القوّة" ، و "العنف" ، و "السلطة" ، وأحياناً "تتعَسّفُ" السُلْطةُ في استخدامِ القوّةِ(بالحقّ، و حتّى فوق سلطة الحقّ)، لأنّها "مُستَقِلّة" عن الجميع .. فكيف لا تصطدمُ مع من ينافسها في ذلك ؟.
ثُمّ لماذا يتم التأكيد على "تخويفنا" بأنّ الصراع مع هذه "التنظيمات" سيكونُ مُسلّحاً ، ودمويّاً ، وكأنّ لا وجود لـ "أساليب"، وطُرُق أخرى لإدارة هذا الصراع، ولوضعِ حدٍّ له ، بأدنى كلفةٍ ممكنة.
هل استنفدت القيادات التنفيذية العليا جميع الوسائل الأخرى، بهدف دمج هذه التنظيمات في "مؤسّساتها" ، وفشلت ، بحيث لم يعُد أمامها من خيارٍ آخر، غيرُ خيار الصراع المُسلّح، وإغراق العراق بالدمّ ، وهذا هو ما يتمّ تهديدُ العراقيّين به ، كُلّما أثاروا "إشكالية" وجود "دولتين" معاً ، في بلدٍ واحدٍ إسمهُ العراق.
وإذا كانت قد "تفاوَضت"، وفشلَت ، فلماذا لا تُعلِنُ عن ذلك ، وتعرِضُ علينا أسباب ذلك .. بالأسماء والأدِلّةِ والتفاصيل.
هذا منطقٌ سقيمٌ وعاجز ، لـ "قادةٍ" لا صِلَة لهم بمفهوم الدولة ، ولا يفهموه، ولن يفهموه .. أبداً .
في غياب هذا المنطق .. لن تبقى سوى "المُجاملة" .
المجاملةُ هنا ، هي تحصيلُ حاصل.
والمجاملةُ هنا لن تكون مع "القتلة"فقط(إذا كان هناك وجودٌ لـ "قَتَلَةٍ" في إطار "التنظيمات" العسكرية خارج سيطرة الدولة)، وإنّما هي أيضاً مجاملةٌ للضحية ، و مُجاملةٌ لـ "القتيل".
عندما لا تتصادَم .. تُجامِل
وعندما لا تتفاوَض بكفاءة .. تُجامِل.
وعندما تستمِّرُ في المجاملة .. يستمرُّ الخراب.
لا أعتقدُ أنّ هذه هي وظيفةُ "القادةِ" في الزمن الصعب.
ليست وظيفة الإدارات التنفيذية العليا، التي تتصدّى لـ "القيادة" (في بلدٍ مُنقَسِمٍ و مُمزّقٍ كالعراق)،هي العمل على "صيانة" الخراب الحاليّ ، أو البحث عن ذرائع"أخلاقيّة"، أو "أحكام قيميّة" تسمح بـ "استدامة" هذا الخراب إلى أجِلٍ غير مُحدّدٍ بوقتٍ معلوم، أو بمرحلة "ظرفيّة" معيّنة.
إمّا دولة .. أو لا دولة.
هذا كلّ شيء.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلى الأسواق الموحِلة
- عندما لا تعرفُ هيَ من أنتَ .. وأنتَ لا تعرِفُ ما هيَ
- ما الذي يجب أن تفعلهُ الحكومة-الثامنة- في العراق؟
- البدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنس ...
- لبدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنسا ...
- أنا الذي يشبهني الهَمُّ و توجِعني روحي
- العراقيّون - الإيطاليّون و كأس أمم اوروبا !!!
- مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان
- إذا سمَحَ لنا القتلةُ بذلك
- أنا يشبهُ الهديلَ حنيني
- انطباعات أوليّة عن حدود الأثر والإستجابة في التعامل مع ارتفا ...
- أنا مثلُ تروتسكي
- ديموقراطيّةُ الثعالب الذكيّة والدجاج الساذج
- كثيرٌ جدّاً من الأسى .. في قليلٍ جدّاً منَ الحُبّ
- الجنودُ القُرّاء في باصات الحرب
- الخاص والعام و شمس الفيسبوك التي لا تغيبُ ولا تغفَل
- هذا الزمانُ الخسيس
- مثل بصرةٍ سابقة
- الكَرَم خارجياً و المَكْرَمات داخليّاً: تخلّف وبدائيّة أنماط ...
- مآتم ورديّة على سطح الأيّام


المزيد.....




- محاولة اغتيال ترامب بالذكرى الأولى.. أسئلة بلا إجابات للآن
- تركيا.. فيديو تأثر زوجة أردوغان بخطابه ورد فعل الأخير يثير ت ...
- دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عام ...
- غارة إسرائيلية تخلّف سحابة غامضة تثير الذعر في غزة
- بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء -تحولات ...
- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...
- ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ...
- هل حقًا الانتخابات القادمة نقطة تحول في سوريا؟
- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء