معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر
(Maad Hasan Alkhirssan)
الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 10:51
المحور:
الادب والفن
لماذا أتنفس وقلبي ما زال يرفس
أي أنين يرافقني وأحشائي تتمزق
لازلت أتنفس وأنا أجرع كأس المرْ
وضاق الكون في عيني فمن غيرك كوني
أراكي بمنامي وأعيش لحظة حلمي
وأحاكي ليلي الطويل بوحدتي القاتلة
كيف أنسى كيف أهدأ وفؤادي يتقطع
فهل لي أنسى تفاصيل وجهك الجميل؟
دعيني أعيش مع ذكرياتك المجنونة
دعيني أراكي بطلوع الشمس وغياب القمر
دعيني أراكي طفلة بريئة حينما تلعب
حينما اناديها تبتسم ترقص على جسدي تتقلب
أحبك يا صدى صوتي وإحساسي الذي لا يهرب
اين انت؟ يا زهو ربيعي وشتائي الممطر
يا سكر دمي وريحانة فؤادي
أتعلمين كم أنا صادقاً بحبي اليك!
أتعلمين اني وضعت قلبي بين يديك!
أتعلمين باسمك الفاتن وقلبي المفتون
أتعلمين بأنني لم انم إلاّ وأنفاسك تمتزج بأنفاسي!
حينما اضع الوسادة على صدري أرى خلودي
اشم عطرها وياخذني الحنين اليها
وأتقرب منها بصمت احساسي
وأسمع في صدرها دقات قلبي
حينما تلمس يداها الناعمتان خدّي
أشم عطرها وأضعها على صدري
وأتحسس بنبضات قلبها في قلبي
تعالي وانثري ورودك على جسدي
فقد نفذ صبري وقصر عمري وقلة حيلتي
أما زلت نبضك وزهرك وجمرة ثغرك؟
وان عطشت بحرّ الهوى من لي بغيرك يرويني
ان بردت في برد الشتاء من لي بغيرك يدفيني
فلما أتنفس؟ والحياة راحلة قولي بصدق وحاكيني
أنا أمضي الى الموت بفرحة لعلّه يشفيني
هل ستبكين فراقي وتصرخين على قبري؟
وتروين أبيات شعري وتحاكيني؟
حينها أسمعيني .. أسمعيني!
انا الذي أفديتك نفسي وأقسمت بديني
انا أرى دموعك بصدق الود تحرقني
انا الذي وهبت لك الدنيا وبدونك لم تحييني
فأن لم تستقم حياتك إلاّ برحيلي
فلا حياة من بعدك اعيشها ولابيتاً ليؤويني
حينها لم أعد موجوداً لتحميني
ولم تسقط دموع الورد مفجعةُ
ولا هم ولا حزن ولا خوف ولا شخص يعاديني
دعيني ياحبيبتي أحمل ذكرياتك الجميلة معي
سأرحل كي تكفّ الذئاب عن ملاحقتي
فما عادت لك حجة لتحميني
ياخلود الحب يانبع الرياحيني
اني وهبت عيون الماء صافية
دمعا فدمعا وما عادت لترويني
#معد_الخرسان (هاشتاغ)
Maad_Hasan_Alkhirssan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟