أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معد الخرسان - الوعود واليوم الموعود














المزيد.....

الوعود واليوم الموعود


معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر

(Maad Hasan Alkhirssan)


الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوعود واليوم الموعود

لاشك أن العملية السياسية بدأت تتراجع تبعاتها على جميع شعوب المنطقة جراء الأزمات والانقلابات والتغييرات والتي ليس من الممكن معرفة مصيرها ونهاياتها المتأزمة على جميع بلدان الوطن العربي جراء الحكومات الدكتاتورية التي باتت تسلب وتقمع وتنهب جميع خيراته لصالحها الشخصي او لصالح جهات لها مصلحة مطلقة بذلك وباتت الشعوب تتأثر وتتناثر أفكارها ومبادئها وهي في غفوة من اجل السلام وتأمين الدخل اليومي الذي يعني بمعيشة الفرد لتغطية جميع نفقاته ولكن بات الأمر يسوء يوماً بعد الآخر فانطلقت الصيحة الأولى في العراق في عام 1991 في الانتفاضة الشعبانية المباركة ضد الظلم وجميع وسائل الدكتاتورية لنظام البعث الصدامي وأعوانه وكانت نتائجها المقابر الجماعية والسجون والمعتقلات دون رجعة إلى حياة كريمة وكانت حينها جميع وسائل الإعلام تغطي على أفعال النظام البائد وكانت تصف الثوريين بالمتمردين (الغوغاء) في واقع مؤلم عاشه جميع أفراد الشعب العراقي الصابر ، وعم القمع على جميع مناطق العراق في شماله وأقصى جنوبه...... وكانت أقصى درجات التعذيب القمع البشري في مناطق الشمال والجنوب في العراق وكان ذلك من اجل إرادة الشعب وتطلعه نحو الحرية فالموت ليس بغرابة لدى العراقيين وعلى قول الإمام زين العابدين (ع) عندما خاطب يزيد ابن معاوية فقال (الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة) .
فبقي الشعب العراقي آنذاك ينتظر أن يُمد له يد القوة من اجل الخلاص من الظلم والاستبداد فرضي كل الرضا بدخول القوات الأجنبية إلى أراضيه لخلاصه من النظام المستبد الذي بات يحكمه أكثر من رب قرن فأعتبره قدراً لابد منه من اجل الخلاص وعلى قول الشاعر العربي الكبير أبو القاسم الشابي في شعره:

إذا الـــشـعب يوماً أراد الحيـــــــاة فــــــلابد أن يستجيــــب القــــــــــدر
ولابـــــــــــد لليــــل أن ينجلـــــــــــــــي ولابــــــــــــد للـــــقيد أن ينكســــــــــــر

فلابد من كسر ذلك القيد الذي بات يلتف حول أعناقنا عشرات السنين من الم وحزن وسوق لكرامتنا فحينها أيقن الشارع العراقي أن الغيمة السوداء التي كانت تحلق فوق رؤوسنا قد زالت ولكنها أمطرت دماءً وبؤساً وتفريقاً فوق رؤوسنا فباتت السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والذبح والقتل العشوائي تتفجر في صدور العراقيين الأبرياء والحقد المدسوس ينتشر يوماً بعد يوم وكل ذلك والشعب العراقي الكريم ينتظر اليوم الموعود يوم يأخذ كل ذي حق حقه فتشكل مجلس الحكم ومن ثم الحكومة الانتقالية ومن ثم الحكومة المنتخبة وجميع أفراد المجتمع توجهت إلى صناديق الاقتراع وبقى ينتظر
في محطة القطار فيفوته واحداً وينتظر الآخر وكل قائد يذهب بالقطار مع أتباعه ومناصريه دون النظر إلى من ينتظر انتقاله إلى بر الأمان .
فكل الشعب يسمع أن العراق يمتلك الاحتياطي الأول من نفط العالم فتحت قدميه ارض من الذهب ولا ينظر من حوله سوى السراب ، فكل يوم يمضي تزداد مطالبه بتغيير حكوماته فأين حق الشعب من الكهربـــــــــــاء والمــــــــاء والسكن والــــــــــــــــنفط والغـــــــــــــــــاز والبطـــــــــــــاقة التموينية وشبكة الحماية الاجتماعية والأمان والتعليم والموازنة في رواتب موظفي الدولة فاختلاف الموازنة في الرواتب بين وزارة وأخرى وحتى بين الوزارة الواحدة فالتمييز باتت ترتفع نسبه يوماً بعد اليوم الآخر وأصبحت ظاهرة الفساد الإداري والمالي ترتفع بمرور الزمن والفقير ينتظر الحاكم العادل ...
ولكن لاجدوى من الانتظار فأصبحت براكين الشعوب تتفجر يوماً بعد يوم فبدأت
في تونس ومصر وليبيا والجزائر والأردن وغيرها من الدول العربية من اجل تحقيق متطلبات الحياة لغرض العيش بحرية وكرامة وأمان وتعليم وديمقراطية وتعددية فباتت الشعوب تنتظر الوعود والحكومات تتلقى اليوم الموعود فأي يوم ينتظرك يا عراق نـــــــارٌ ودمــــاء أم سماء صافية وارض خضراء فأيهما الفنــــاء أم العطـــــاء أم تبقى مجرد آراء وخلافات لا تنتهي إلى مصير لا يعلمه إلا الله.

الكاتب
معد الخرسان



#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكون الحب
- صمت الحب
- حبيبتي
- سامحيني
- النجف بين مد التأريخ وجزره
- أقبلي .... ولاتترددي
- المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات
- الشركس
- صفاء روحي - 2
- صفاء روحي
- أهمية الإصلاحات ومكافحة الفساد في العراق
- مستعمرة الجذام اناس أحياء ولكن في عداد الاموات
- الطفولة بين التسول والإرهاب ....
- الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
- رصد انتهاكات حقوق الانسان في العراق
- تأثير الواقع النفسي على أطفال العراق في المرحلة ماقبل وبعد ا ...
- الديمقراطية وحقوق الانسان
- واقع الطفل العراقي على ضوء اتفاقية حقوق الطفل


المزيد.....




- تامر حسني يصدر ألبوم -لينا معاد- بعد أيام من التأجيل
- أحدث دويًا عاليًا.. مغامر قفز مظلي يرتطم بخطوط كهرباء قبل سق ...
- حظر التعامل مع -القرض الحسن- لحزب الله.. مبعوث أمريكا يعلق ع ...
- الجيش السوري يدخل السويداء والطيران الإسرائيلي يقصفه
- وفاة المؤثرة المغربية سلمى تيبو بعد عملية جراحية اضطرت لإجرا ...
- عيد ميلاد لامين يامال الـ18 يثير جدلا واسعا بحضور ذوي التقزم ...
- عواصف شديدة تسبب فيضانات عارمة في نيويورك ونيوجيرسي
- ألبانيزي تشيد بمؤتمر بوغوتا حول فلسطين: أهم تطور سياسي خلال ...
- العدل ينتصر.. تأييد إدانة زعيم مافيا هدد الكاتب الإيطالي ساف ...
- في دراسة حديثة.. علماء يتنبؤون بـ-موعد- نهاية الكون!


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معد الخرسان - الوعود واليوم الموعود