أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - سبتة الثالثة من ستة














المزيد.....

سبتة الثالثة من ستة


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبتة الثالثة من ستة
بروكسيل : مصطفى منيغ
لن تسترجع سبتة مكانتها القديمة ، ولو غيّرت الحكومة الاسبانية لوزيرة خارجتها ذي المواقف الدبلوماسية الصادمة ، مادام الأمر حُسِم َ في قرارات المغاربة الدائمة ، منها عدم التعامل مع تلك المدينة المحتلَّة إلا وهي مُحرّرة و لأصلها الطبيعي عائدة ، ليس أمامها خيار آخر لتقديمه مع الوقت مستعدَّة ، لو كان الزمان ينفعها لمَسَحَ بمروره مغربيتها من ذاكرة أجيالٍ من المغاربة ، وما دام قد فشل جملة وتفصيلا مهما كانت المستويات ، على اسبانيا اليوم التخلي عن أوهام الاحتفاظ بها كأمر واقع فرضه التقادم . المغرب لا يتراجع عن برنامج بدأ تنفيذه بغلق ممر العار ذاك كخطوة قبل الأولى الاتية في الطريق كاجراء لا يُصعّد لكنه يهيئ لخطوة ثانية بما يجعل المسألة تدخل في جد الجد ،ما دام العقل الإسباني الرسمي ثقيل الفهم نوعاً ما ، خاصة وإن تعلق الأمر بأجزاء سيادية مغربية لاتفريط في استرجاعها بعد اليوم ، ولإسبانيا في قضية الصحراء المغربية المثال الحي ، سبعة عقود والمغرب صامد لا يهمه في الحفاظ على سيادته فوقها أحد مهما كان ، واسبانيا بالذات غير بعيدة عن تورطها بالحجج والدلائل ، أنها ضد المغرب وما يحققه ولو على مراحل متباعدة الواحدة عن الأخرى في ضم ما ينتسب إليه بحكم التاريخ والجغرابية وسند قانوني قوي واضح صريح ، المغرب ما طعن دولة جارة أو غير جارة في الظهر ، خلاف اسبانيا المتفننة في طعنات تجاوزت لحد بعيد السكوت عليها ، وبخاصة هذه المرَّة التي استطاع المغرب فيها أن يختار الحل النهائي ، ويسعى لبسطه انجازات لا تقبل التمهّل أو التماطل أو التوقّف ولو المُؤقت . المشاكل المرتبطة بملف الصحراء المغربية أساسها الدور الذي تلعبه اسبانيا لجرّ المنطقة وكذا الاتحاد الأوربي لتضييع وقت ثمين ، يخدم مصالح لم تتحقق بعد بوجود مغرب ما تخلى أبداً عن مسؤولياته في التحدي ومواجهة المعتدين الراغبين في امتصاص حليب نفس البقرة ، لكن هيهات الحاضر عكس الماضي ، وسبتة المحتلة ستكون الحكم الفاصل بين مرحلة التهدئة التي سلكها المغرب لأعوامٍ طويلة، وهو يخسر بها يومياً الملايين من الدولارات ، ومرحلة التباهي بالقوة المُفرطة والتقدُّم المُفتَرَى عليه التي سلكتها اسبانيا أطول من الطويلة، وربحت فيها ومنها ملايين الدولارات يومياً .
حكومة الحكم الذاتي للمدينة المحتلة لم تترك باباً إلاَّ وطرقته ، ومنها الاتصالات الهاتفية التي أجرتها مع بعض الاسماء المغربية في مدينة تطوان للتدخل بتلك الطرق المعهودة التي أظهرت أيام الغفلة نجاعتها، عكس هذه الأيام التي أبانت أن المغرب متحكّم في جميع المنافذ حتى تلك الغائبة على عامة المهتمين بمثل الشأن ، الراغبين لو شهدت العلاقات المغربية الاسبانية ولو بعض التحسّن لاسباب يدركون بها، أن مصالحهم تحتّم عليهم التفكير بمثل المنوال في حدود يرونها غير داعمة لاحتلال سبتة . لكن المهم يتخطى هؤلاء الذين لا يتعدون أصابع اليدين ، مادامت الدولة المغربية قادرة على التصرف بالكيفية التي تراها موافقة مع كل خطوة تخطوها إلى الأمام و لها امكاناتها لضبط ما يخصها بدقة ، الدولة بمفهوم شعب يقوده ملك ، وما دامت سبتة جزء لا يتجزأ من هذه الدولة فالقضية موحسومة ، وكل تدخّل في الموضوع عائد لقرار هذه الدولة الموحدة على هدف واحد أن لا يبقى أي شبر من التراب الوطني المغربي تحت سيطرة اسبانيا أو غيرها.
... في برشلونة حضرتُ لقاءات بحكم صداقتي المتينة مع بعض المفكرين والسياسيين والنقابيين الاسبان من أصولٍ كتالونية ومنهم الاستاذة (...) صديقة السيدة "كارمين" التي كتبت ونشرت عنها ما يقارب 100 مقال ،وهناك كنتُ أوضِّح للبعض أن "سبتة" جعلتها السلطات الاسبانية المتعاقبة أداة تخريب المغرب اقتصادياً ثقافياً و سياسياً ايضاً ، انطلاقاً من "الفنيدق" و"المضيق" و"تطوان" لتنتشر العدوي لكل التراب المغربي في الشمال قبل الانتقال إلى مدن الداخل ، وعلى امتداد الثلاثين سنة التي عشتهم قريباً من تلك المدينة لم اشاهد أي برنامج لتعاون حقيقي لترسيخ منفعة ثنائية تعود بالخير على الجميع ، بل هي مناظر اذلال بشعة مسلطة من عمق تلك المدينة الرهيبة بتصرفات حكامها، بلغت الذروة ما كانت تعاني منه الاف النساء المغربيات من ضرب وتنكيل وسب وشتم وأمور أخرى استحيي من ذكرها ، يقع هذا بشكل شبه يومي وبكيفية تدين أي جمعية لحقوق الانسان كائنة هناك قبل غيرها . وكلها ترسبات مشكّلة اكوام من الضغط ، سيصل أيّ توقيت مناسب لتنفجر، لمطالبة المغرب كل المغرب باسترجاعها ومن حقه فعل ذلك .
مصطفى منيبغ
[email protected]</A>



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبتة الثانية من ستة
- سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)
- أمرِيكَا لتَجْدِيدِ قِيَادَتِهَا مَالِكَة
- أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة
- أمريكا بين الهَشَّة والسَّميكَة
- جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب
- عن كندا كأدنى مدى
- المهاجرون المغاربة متذمرون


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - سبتة الثالثة من ستة