أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - سينمائيون إسرائيليون للبنانيين: نحن معكم














المزيد.....

سينمائيون إسرائيليون للبنانيين: نحن معكم


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


رسالة تضامن واحدة تجرأ بعض السينمائيون الإسرائيليون على توجيهها إلى نظرائهم العرب أثارت معركة ثقافية كبرى تدور في إسرائيل منذ أيام. يطالب عضو كنيست بمنع هؤلاء السينمائيين من تلقي ميزانية الدولة و سينمائيون آخرون يكتبون رسالة ضدية حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها و إدانة "التعاطف" مع الألم الإنساني. كان الموضوع قد بدأ في مهرجان الثامن للسينما في العالم العربي و الذي أقيم مؤخرا بباريس حيث أرسل أربعون سينمائيا إسرائيليا رسالة تضامن مفتوحة إلى السينمائيين العرب يعلنون فيها تضامنهم معهم، و يشيرون إلى تنصلهم من الحرب الدائرة الآن ضد الشعبين الفلسطيني و اللبناني. وقع على الرسالة عدد من الأسماء المهمة في صناعة السينما الإسرائيلية مثل آفي موجرافي، جاد نئمان، أمير هرئيل، سامي شالوم شطريت، إيليئيل ألكسندر، عنات إيفين، و آري بولمان و كان نص الرسالة:
"نحن، السينمائيون الإسرائيليين، نهنئ كل السينمائيين العرب الذين تجمعوا في باريس بمناسبة المهرجان. نريد عن طريقكم إرسال رسالة من الصداقة و التضامن إلى زملائنا اللبنانيين و الفلسطينيين الموجودين الآن تحت الحصار و يتم قصفهم من جيش دولتنا. نعارض بشكل مطلق وحشية و قسوة السياسة الإسرائيلية و التي وصلت لذرى جديدة في الأسابيع الأخيرة. لا شيء يمكنه تبرير الاحتلال، الحصار و القمع في فلسطين. لا شيء يمكنه تبرير قصف سكان مدنيين و تحطيم البنية التحتية في لبنان و في قطاع غزة. اسمحوا لنا أن نقول أن أفلامكم و التي نحاول أن نشاهدها و نوزعها بيننا مهمة في نظرنا جدا. فهي تساعدنا على التعرف عليكم و فهمكم، وبفضل هذه الأفلام يصبح لهؤلاء الرجال ، النساء و الأطفال الذين يعانون في غزة و في بيروت و في كل مكان يمارس فيه جيشنا عنفه، اسم و وجه. نريد أن نشكركم و ان نشجعكم على المواصلة و على التصوير برغم كل المصاعب. من جانبنا سوف نواصل التعبير عن مواقفنا التي تعارض الاحتلال بالمطلق بواسطة أفلامنا، كلامنا و نشاطنا الشخصي. سوف نواصل التعيير عن أملنا في الحرية، العدل و المساواة لكل شعوب المنطقة."
هنا تنتهي الرسالة، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الموقعين كانوا يرغبون في إضافة فقرة تدين أفعال حزب الله، لأجل تحقيق التوازن المطلوب!، غير أن طلبهم قد رفض، كما يقول المخرج آفي مورجافي: ""فهدف الرسالة لم يكن التحليل التاريخي للوضع في الشرق الأوسط و إنما إعلان التضامن. كانت هناك تحفظات و كان هناك من لم يوقعوا."
و لم يكن لهذه الرسالة أن تمر بسلام، خصوصا في هذه الفترة و التي تهتز فيها بشدة صورة إسرائيل أمام نفسها، فقد أدان الرسالة الكثيرون بحيث قال عنها وزير الثقافة و العلوم ، أوفير باز فينس: "هي رسالة مثيرة للغضب و مستفزة. هذا الكلام ليس صحيحا. هم ليسوا عادلين و يضرون كثيرا بصراعنا في كسب الرأي العام العالمي. شيء محبط أن نرى أناسا أذكياء و مبدعين غير قادرين على رؤية الصورة الشاملة كما هي في الواقع."
أما عضو لجنة التعليم و الثقافة في الكنيست ، يوئيل حسون، فطالب بمنع معونة الدولة عن السينمائيين الموقعين على رسالة التعاطف، و هو ينوي الآن أن يتوجه في هذا الخصوص إلى وزير الثقافة و المطالبة بتدخله، قائلا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "هم لا يصدقون القيادة و يحتقرونها. كيف إذن يسمحون لأنفسهم أن يتمتعوا بميزانية الدولة؟ هذا ببساطة عبارة عن نفاق ، مثلما هي هذه الرسالة. أنا أنوي تعقب كل من وقع على الرسالة و التأكد من أنهم لن يتقبلوا جزءا من الميزانية."
و أضاف متباكيا: "إسرائيل تتعرض لهجوم في أرضها السيادية. جنودها يخطفون، مواطنوها يقتلون، ألاف الرجال يتركون بيوتهم و ينتقلون لوسط البلاد بينما هم يجدون الوقت لإبداء التعاطف مع من يهاجمنا؟"
كما دفعت هذه الرسالة مجموعة أخرى من السينمائيين الذين يعملون بالسينما التسجيلية إلى الرد بحدة عليها في رسالة أخرى صاغها المخرج الإسرائيلي نفتالي جليكسبرج و كتب فيها: "نحن مصدومون من الرؤية الأحادية لهؤلاء السينمائيين و للمثقفين الآخرين الذين يهاجمون إسرائيل بصورة حادة للغاية باسم الأخلاق في كل مرة تدافع فيها إسرائيل عن حياة مواطنيها. نحن لسنا "مواطنين عالميين" و إنما إسرائيليين نريد أن نمارس حياة طبيعية في دولة إسرائيل بأمن و حرية. و برغم تعاطفنا مع معاناة الآخرين فلا يمكننا تجاهل الخوف الوجودي و الهجمات التي لا تتوقف و التي تصاحبنا على طول السنوات، لأسباب مختلفة في كل مرة."
كما وصف المخرج يورام زاك رسالة التعاطف بأنها رسالة مجنونة و مستفزة تخجل كل السينمائيين. و أضاف مشيرا إلى السينمائيين الموقعين عليها: "الوصاية التي مارسوها على الأخلاق الإنسانية هي أمر حقير و ادعاءاتهم، نبرتهم، و توقيت الرسالة، كل هذا جعلني أشعر بالخجل و العرق البارد يغمر جسدي كله." بينما أرجع المخرج سولو أفيتال رسالة التضامن هذه إلى انتهازية من السينمائييين الإسرائيليين قائلا: "من وجهة نظري فالرسالة لم تكتب تضامنا مع نظرائنا السينمائيين العرب، و الذين أعرف بعضهم جيدا، بل و أقدرهم إبداعاتهم التي تسعى للتغيير، و ليس كذلك بغرض التعاطف مع الضحايا الأبرياء الذي قتلوا حتى الآن في لبنان. و إنما كتب السينمائيون هذه الرسالة مباشرة لأعضاء المهرجان في باريس قائلين: نحن، السينمائيون الإسرائيليون نريد أن نلقى قبولا في أعين رجال الأكاديمية. و ماذا يكون هذا سوى انتهازية مخجلة و متسولة؟"
و كانت صحيفة يديعوت أحرونوت التي أثارت القضية للمرة الأولى قد سألت واحدا من الموقعين على رسالة التعاطف و هو آفي موجرافي عن السبب في تقديمه الرسالة إلى السينمائيين العرب و ليس إلى الداخل الإسرائيلي فأجاب بأن هذا لم يكن هو هدف الرسالة. "لم تكن الرسالة بصراحة تهدف لخلق حوار داخل إسرائيل، و إنما قبل أي شيء كانت موجهة إلى الضحايا. كان إحساسي أنه ليس هناك منطق في الحديث إلى مجتمعنا المصاب بمرض نفسي الآن. فرائحة رائحة الدم و التراب سممت الجميع الآن."



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة حسن نصر الله عند المثقفين المصريين. دفء و ملاحة و مقاوم ...
- ماذا يفعل أدباء إسرائيل وقت الحرب !؟
- من قلوبنا سلام لفيروز
- عبد الناصر هو البطل الملحمي، المدخن المحترف و بائع التذاكر.. ...
- دافنشي, يعقوبيان، و جرائم النشر، حرية التعبير في مجلس الشعب
- دم بارد.. بعثرة الندوب في جسد الواقع
- كرنفال الكرة و الادب على ناصية العالم
- بلدوزر.. تجار حشيش و مقابر.. تاريخ ملاحقة الكتاب الرخيص
- أدب المتدينين في إسرائيل و شيطنة الآخر
- يرسم نفسه، يكتبها، و يهدي فنه للعالم، مرايا الفنان بيكار
- فيروز و الرحابنة.. صوت عصي على الوصف و مسرح يعري النزاعات و ...
- كأس العالم.. إن شاء الله.. القضية الفلسطينية على الجدار العا ...
- عن تشابه الأحذية برغم كل شيء، حذاء الجيش و حذاء الباليه
- شاعر إسرائيلي: تصوروا أننا نقتل و خلاص! تصوروا أننا أشرار جد ...
- كومبارس الكتابة و الثورة المؤجلة
- ميتاعام.. الوقوف على نقيض الحفل التنكري الإسرائيلي
- كتب السوبر ماركت.. عمارة يعقوبيان بجوار اللانشون و الشامبو
- مينا.. جسر أدبي من الإسكندرية لنيوأورليانز
- بين رسم الحدود و تمزيقها.. علاء خالد و أمكنة للتسامح
- إميل حبيبي.. فلسطيني منفي عن إبداعه


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - سينمائيون إسرائيليون للبنانيين: نحن معكم