أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - لماذا الأستفتاءالداخلي الأن؟














المزيد.....

لماذا الأستفتاءالداخلي الأن؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب الشيوعي العراقي وبشكل علني عن أجراء استفتاء داخلي لعموم الحزب قبل أن يقوم به .
المرات الماضية التي حدث فيها استفتاء داخلي كان لبعض الكادر وليس لعموم الحزب وكذلك كان يجري الأعلان عنه بعد اجراءه .
عموم الأستفتاءات التي حدثت هي كانت شكلية ولم يكن المقصود بها حقأ أخذ قناعة الكادر خاصة أذا هنالك قناعة بأنه ربما يختلف عن رأي القيادة،كذلك كان لا يمثل شكلأ من اشكال تعزيز الديمقراطية الحزبية ولا كذلك لتنفيذ بنود مواد النظام الداخلي واسوء مثال كان أستفتاء الدخول بتحالف سائرون .
-السؤال المهم هنا لماذا هذه المرة تختلف عن سابقاتها؟
*هنالك عدة أسباب دعت القيادة هذه المرة تسلك سلوكأ غير الذي تعودنا عليه ومن هذه الأسباب :
-في كل الأستفتاءات السابقة والتي جاءت بعدها مواقف سياسية للحزب وخاصة بمجال التحالفات ،لم يجني الحزب منها غير الفشل بسياسته والتي أضرته كثيرأ وبينت أنها لا تستند لدراسة معمقة وكانت تمثل رأي السكرتير ومجموعة حواليه .
-قيادة الحزب هذه المرة تريد أن تخرج من مسؤولية القرار (مقاطعة الأنتخابات ) وما يتبعه في المستقبل من تبعات في حال حصلت تبعات على أعتبار أن القرار جاء من الحزب عمومأ وهي تنفذ رغبة الحزب وليست رغباتها الخاصة .
-الجدل الكبير الذي حصل داخل الحزب سواء بقيادة الحزب أو قواعده نتيجة الخلل في تنفيذ بنود مواد النظام الداخلي والتي أحدها تشير (المادة 1) الى ضرورة عودة قيادة الحزب للجسم الحزبي عند أتخاذ قرارات مصيرية والمادة (21) التي تسمح للقيادة باتخاذ قرارت سياسية دون العودة للجسم الحزبي طبعأ من اراد الدخول بسائرون تعكز على هذه المادة السيئة .
-الأعتراضات الشديدة من قبل رفاق الحزب سواء من بعض القياديين أو الرفاق الأخرين وبشكل علني ناهيك عن الأصدقاء الذين أمتعضوا من طريقة التوقيع في الدخول بتحالف سائرون وبمختلف الطرق (صحافة ،وسائل تواصل أجتماعي ....الخ) .
-النتائج الكارثية لتلك التصرفات الخاصة لبعض القادة (كيفية اجراء الأستفتاء)والتي دعت عدد من قيادة الحزب لتقديم أستقالاتهم سواء من مراكزهم القيادية أو من عموم الحزب .
-بروز ظاهرة لم يالفها الشيوعيون من قبل وتمثلت بالأستقالات العلنية وغير العلنية للرفاق نتيجة عدم الأكتراث بأرائهم ورفضهم لسياسة الحزب في التحاف مع سائرون دون أخذ رأيهم .
-الشرخ الكبير الذي أحدثته تلك التصرفات في كيفية اجراء الأستفتاءات بين الرفاق .حيث أصبح لدينا رفاق يدافعون عن رأي قيادة الحزب وهو الشئ الذي لا يقتنعون به ولكنهم مجبرين في الدفاع عن تلك القرارات وبالتالي هم ضعيفي الحجة،ورفاق يعترضون على قرارات القيادة مما عرضهم لسوء التصرف والتجافي مع رفاقهم الأخرين .أهتزت على أثر ذلك عموم منظمات الحزب وبرزت سلوكيات غير جيدة لم يكن لها أن تكون لو أحسن من بيده القرارالتصرف بشكل عقلاني .
*لكن لو نظرنا للقضية (الأستفتاء الداخلي لعموم الحزب)من زاوية أخرى هذه المرة .
-هل هي بداية وعي جديد بداخل قيادة الحزب لأهمية توسيع الديمقراطية الحزبية بعد فشل حصر القرارات بيدها طيلة السنوات الماضية والتي أثبت الواقع فشل تلك السياسة؟
-هل هي علامة على خلل مركز القوة التي كانت تتمتع به المجموعة القيادية التي كانت تحتكر القرارات بيدها طيلة السنوات الماضية واصبحت غير قادرة على السيطرة على الأمور مثل السابق ؟
-هل هي محاولة لرأب الصدع بداخل الجسم الحزبي لتهيئة أجواء مناسبة لعقد المؤتمر الحادي عشر؟
-هل هي رسالة علنية وواضحة للأطراف السياسية العراقية كون الشيوعيين يتخذون قرارتهم المصيرية بقناعة وقرار الجميع وليس بقرار وقناعة شخص واحد مثلما جرت العادة أو مثلما تعمل بقية الأطراف السياسية العراقية والتي يتحكم بقرارها شخص معين ؟
*أن خطوة الأستفتاء الداخلي لعموم الحزب هي خطوة صائبة تعزز كثيرأ من النزعة الديمقراطية بداخل الحزب وتجعل الجميع يتحمل المسؤولية سلبأ أوايجابأ .لكنها غير كافية في نضال الحزب ضد السلطة الفاسدة وأحزابها التي ترعى المليشيات والفساد ولهذا يجب أن تكون وسيلة نضالية جديدة يجري التثقيف بها وتجميع اكبر قدر ممكن من الناس والمنظمات والأحزاب الوطنية الساعية لبناء وطن يسوده القانون ويحكم جميع أبناءه القانون الواحد بعيدأ عنكل التفرعات الأخرى ..
*أن هذه الخطوة يجب أن تكون اللبنة الأولى الحقيقية في بناء حزب تتمتع جميع هيئاته بحقوق متساوية ضمنها النظام الداخلي وتسود حياته الداخلية ديمقراطية تسعى لبناء حزبأ ينشد المستقبل الوضاء له ولشعبه ولا يبقى أسير الماضي ليتهالك يومأ بعد يوم .
*يبقى السؤال الأهم هو كيفية تنفيذ هذا الأستفتاء ونتائجه وكذلك مؤتمر الشيوعيين القادم والذي يتمنى أي حريص على هذا الحزب أن يراه يرسم خطوات واضحة وقوية لوحدة الحزب الجيدة وينهي سيطرة اشخاص على مقدراته وتكون لهيئاته القاعدية سلطة عليا بقراراته(القاعدة مصدر السلطات مثل الشعب مصدر السلطات).
*الحل وحزبكم بيدكم أيها الشيوعيون .هل تريدون حزبكم حزبأ للمستقبل أم حزبأ للماضي لكم أن تختاروا ؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهدات صباحية
- أي نظام داخلي مطلوب؟
- الأمانة في توثيق حركة الأنصار
- انصاف المواقف لا تكفي
- أي مؤتمر مطلوب؟
- تداعيات القرارات الخاطئة
- ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟
- الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - لماذا الأستفتاءالداخلي الأن؟