أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - إزدراء الدين والمجتمع سبباً اساسياً للتحريض والإرهاب والعنصرية ..















المزيد.....

إزدراء الدين والمجتمع سبباً اساسياً للتحريض والإرهاب والعنصرية ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 15:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اذا ما عُدنا قليلاً الى الوراء حسب التدرج الزمني والتاريخي الى تنامى وقوع احداث لها تأثيراتها العنصرية الناتجة عن سوء في نمط ايجاد حافز ديني يدعو الى الدفاع عن المكتسبات وكيفية الحفاظ عليها حتى لو ادى ذلك الى تحريض او نشر تهديد ووعيد يتلازم مع ما يتطلبهُ رفع مستوى الدعوات او الصيحات او البيانات منذُ القدم . وربما الى ان صارت الأنظمة الحاكمة تستعين بالشأن الديني او الطائفي والمذهبي وإتخاذهِ كجوهر مبدئي لا خيار اخر في جعلهِ هو النظام الذي يجب ان يكون سائداً في الحكم وصولاً الى الانظمة الحالية برغم التوعية الديموقراطية التي تدعو الى التعايش بين الناس على اساس ""بشر وليس لون او دين"" . كانت اخر عمليات الارهاب تتسع وتنتشر في غرب افريقيا بعد سيطرة الجماعات الاسلامية المتطرفة من بقايا داعش والقاعدة "" البوكو حرام "" بعد اذاعة سيطها في الخطف والقتل والاغتصاب والمقايضة على مبادئ عدم التعرض لها ، ها هي الان نجدها تعود الى التحضير لعمليات في غرب افريقيا وتحديداً في جمهورية "" مالي "" بعد مقتل زعيمها في شمال البلاد نتيجة هجوم طيران فرنسي قصفاً على قواعد ومكمن ومسكن الجماعات ((البوكوحرامية )) التي تحتل مدن نائية وتضم رجال من كل الملل التي هي اساساً مطلوبة للعدالة . لكن التشابه في تنسيق وتخضير عمليات إرهابية سادت وتسود وحتماً نتوقع حدوث عمليات إجرامية ناتجة عن إنتقام هنا او هناك في بقاع العالم دون إستثناء اى منطقة او دولة او مدينة والامثلة متعددة في الزمن الماضي القريب حسب ترتيبات فضحها الاعلامى وجعلها مادة اولية على وسائل الاخبار الدولية .
لكم هي صعبة النتيجة النهائية للأعمال التي تُشكلُ المبادئ الاساسية في مجمل الحياة البشرية الممتدة منذ ما إن وُجِدّ الانسان على وجه البسيطة قبل بروز معالم ما سوف تُسمىّ لاحقاً الاديان التي في اغلبها سوف تعمل على تنظيم الأسس للأنظمة والشرائع لكى يتساوى و يتلاقى البشر في الحقوق والواجبات هذا إذا كان هناك تعداداً بشرياً ضخماً مختلف الأعراق والجذور والألوان الى ان وصل ما وصلت اليه الحالة التى نعاني منها الأن.
قبل الدخول والحديث عن المجزرة المروعة التي دبرها ونفذها المجرم "برينتون هاريسون تارينت"،
في البلاد النائية والبعيدة جداً جداً عن الصخب الإعلامي التي تعج بها سائر المناطق العالمية في صراعاتها الدينية والإثنية والعنصرية المتزايدة من دولة الى اخرى ،سوف أورد بغضٌ الآيات والاحاديث والوصايا التى تعمل بها الاديان الثلاثة التى على خلفيتها يتأثر الكثيرون من امثال تارينت،
في الديانة اليهودية يقولون في التوراة ونسبوا الى النبي حزقايل؛لا تشفق اعينكم ،ولا تَعْفُوا عن الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء،وإقتلوا للهلاك،
وجاء في توراتهم أيضاً ؛العدل ان يقتل اليهودي بيدهِ كافراً؛ لأن من يسفك دم الكافر يقدم قرباناً لله.
وفِي التوراة أيضاً قيل؛وملعون من يمنع سيفهُ عن الدم .
في الديانة المسيحية حيثُ أخترت هذا المفصل الذي يتعلق بالمجاهرة علناً حول دور السيف واعمالهِ.
إنجيل متى -26-52- رد سيفك الى مكانهِ.لأنهٰ كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون.
اما ما ورد في القرأن كتاب الاسلام ،في سورة الأنفال -الأية -64- يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون.
أنتهى الأقتباس الذي قد يتقارب في الوضعيات والحيثيات المؤلمة "والإزدراء الخطير "، في المجتمعات التي عاشت وتعيش ولكنها قد تتعايش مع بعضها البعض برغم التراكم التاريخي والدموي الذى نراه من وقت الى اخر يرتفع الى الأعلى بعد كل خضّة امنية او عملية قتل جماعية على" كنيس يهودي "،او "كنيسة مسيحية"،" ومساجد "، ومناطق للعبادة متواجدة ومتقاربة في ارض واحدة وحتى في شكل واحد .
على سبيل المثال من المستحيل ان تفرق بين اليهودي والمسيحي والمسلم في الشكل الخارجي على ارض فلسطين المحتلة،
لكن المجرم الإسترالي الجنسية والذي يبلغ من العمر "28" عاماً على ما يبدو قضى اعواماً صقلها كلها في البحث عن التدبير للعملية الاجرامية والإرهابية التي سوف تُصبحُ ملاذاً محبباً لَهُ ولأصدقائهِ من نفس النوعية للروح القومية والنازية المدموغة بالأختام التي تتخذ من "الدم حبراً لها"،فها هو يتغزل في بادئ الامر بالرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يرَ فيه المحافظ الاول على صون وإعادة "الهوية البيضاء الأريه"الى الواجهة بعد إنتصارهِ على مخلفات المهاجرين ، وكان يقصد طردهِ للرئيس "باراك اوباما "من سدة رئاسة العالم ،كما إن المجرم تارينت قد إستلهم بعضا من الأفكار من الإرهابي والمجرم النروجي "أندريه بهرين بريفيك"، الذي نفذ عملية مشابهة ضد معسكرات الترفيه للمنظمات الشبابية التابعة للحزب العمالي النروجي في ذلك اليوم المشؤوم "22-تموز-2011"، الحزب الموالي والمتسامح مع تنظيم عمليات الاندماج في المجتمع النروجي للعشرات من الألاف المهاجرين الواردة الى النرويج بعد مطلع التسعينيات من القرن الماضي، مما اثار فضول تارينت في التعجيل للقيام بعمليتهِ الإرهابية تلك في الهجوم على أماكن العبادة للمساجد في بلد السياحة والخضرة والنمو نيوزيلاندا الذي لم نسمع عن التطاحن العنصري والبربري والقتل الجماعي المنظم الذي رأيناه في يوم الجمعة الماضي اثناء صلاة الجمعة في "مسجد النور"، حيثُ فتح النار من بندقيتهِ الحاقدةِ على اجساد المصلين وكان بينهم اطفالاً وتسبب ذلك العمل الاجرامي في مقتل اكثر من "50" ضحيةً وجرح كذلك "50" شخصاً مما اثار الانتباه في تلك العملية الدنيئة الى استعادة الأفكار التحريضية والعنصرية في قالبها الإرهابي شكلاً ومضموناً، لكن الشجب والادانة والإستنكار الشعبي والدولي على السواء لن يُعيدُ الساعة الى الوراء والتقارب والتعايش وتنقية النفوس من "النجاسة المذهبية وتطهيرها" من الذنوب التي كانت اساساً في التحريض البغيض والأثم حيثُ تُزهقُ الأرواح البريئة وتُقدم على مذابح قرابين
للآلهة ؟ صرحت رئيسة الوزراء في نيوزلاندا جاسيندا ارديرن عن الإعلان الرسمي للعملية التى حدثت في (كرايست شيرش) ان المجرم كان قد خطط وحيداً ولم يكن لَهُ شركاء بالرغم من إلقاء القبض على إمرأة وارهابيين اخرين كانوا قد وقعوا في قبضة الشرطة حيث كان تارينت قد عزم على الذهاب الى مسجد اخر متواجد في منطقة "لينوود "، لكى يتابع العمليات للتفجير وإحراق المسجد حسب تقديرات وتصاريح اجهزة الأمن التي عثرت على قنابل ومتفجرات موصولة مع بعض الحاويات لمادة البنزين السريعة الإشتعال،كما اعلنت رئيسة الوزراء عن إحترام الحقوق الكاملة للجالية الاسلامية التى تتجاوز "خمسين الفاً " ولهم نفس الحقوق وشددت على الحماية الأمنية للمقرات الاسلامية والمساجد خصوصاً بعد الهجمات العنيفة والتي اعلنت عنها بإنها كانت اسوء أياماً مرت بها نيوزلاندا منذُ تأسيسها الى اليوم.
عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَوتُر قَبلْ واثناءَ وبعدَ لِقاءَ جنيف
- مأزق النظام السوري --يتهاوى نحوىّ العنف -- ضد الشعب الآمن
- الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..
- لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. ع ...
- تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..


المزيد.....




- بايدن يتحدث عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: - ...
- بايدن يكشف ما إذا كانت احتجاجات الجامعات ستُغير سياسته تجاه ...
- الاستخبارات الأمريكية: لم نجد أي دليل على تورط روسيا في الاح ...
- إيران تنفي التقارير حول -الاعتداء الجنسي على المتظاهرة نيكا ...
- توقيف 3 مشتبه فيهم بقتل شخص بمنزله وسرقته جنوب شرق الجزائر
- تحقيق لبي بي سي يظهر احتمالية ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب بقتل ...
- بعد حماس وحزب الله.. الحوثيون يواصلون حفر الأنفاق وبناء الم ...
- من سيدفع المال لإعادة إعمار غزة بعد الحرب؟
- شاهد بالفيديو.. البابا فرنسيس والعاهل الأردني يتبادلان الهدا ...
- الاستخبارات الأمريكية تعترف بقدرة روسيا على تحقيق اختراقات ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - إزدراء الدين والمجتمع سبباً اساسياً للتحريض والإرهاب والعنصرية ..