علاء داوود
الحوار المتمدن-العدد: 6938 - 2021 / 6 / 24 - 13:25
المحور:
حقوق الانسان
قيل الكثير واعتمدت الكلمات عن أن الإختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية
لكن اختلاف الرأي في وطني، يُفسد الحياة ويجعلها جحيما ً، بل ويُنهيها لزم الأمر
رحل نزار بنات رحيلا ً مُدويا ً، عارض حتى أرماقه الأخيرة، قال ما في جعبته دون تردد
كانت قسوته في التعبير جلية، لكن قسوة الموت والرحيل كانت لها الكلمة الأخيرة.
في معلقته الخامسة وضع عمرو بن كلثوم قانونا ً للجدلية العربية في ذروة سطوتها الجاهلية
( ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا )، فالجهل شريعتنا، والجهل ديننا وديدننا
وما الحديث عن مساحات الآراء إلا الوهم بحد ذاته، والتعبير بحرية ليس إلا الجهل بعينه
فنحن أحفاد الجهل، والجاهلية ما اندثرت ولن تفعل في القريب
قولوا نعم للموت، قولوا نعم للظلام، قولوا نعم للصمت، قولوا نعم للجحيم، قولوا نعم
وقولوا لا لكن مرة واحدة قبل الموت، على أن تُقبل أيضا ً إن تضمنها التشهد.
هل تواطأ عزرائيل مع الرأي الأوحد ؟، هل صمتت المعجزات أمام أعاصير الخوف ؟
هل غابت تراتيل الشرائع عن مآذن السماء ؟، هل ما زال في الآفاق بقية ؟!.
أطبقي أيتها السماء المُظلمة على هذه الأرض المُتعبة، فما عادت تنتظر النور
عليك من الآلهة السلام يا نبي الكلمة المُظفر حين صدحت:
يا عالما ً يختنق الإنسان فيه في الزفير مرة ً، ومرتين في الشهيق.
#علاء_داوود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟