أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الهلالي - كيف يصنف أدولف هتلر الأعراق؟














المزيد.....

كيف يصنف أدولف هتلر الأعراق؟


محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)


الحوار المتمدن-العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 00:37
المحور: حقوق الانسان
    


يُعلي أدولف هتلر (1889-1945) من قيمة صفاء العرق. وأكد في كتابه "كفاحي" أن الأعراق غير متساوية. وأن الحياة صراع يقود إلى تمكن الأقوياء من إخضاع الضعفاء. ويعتقد أن الألمان هم ورثة "عرق الأسياد". ولقد حكم القدر على الألمان، في نظره، بالسيطرة على الأعراق الدنيا مع ضرورة عدم تعريض صفاء ونقاوة عرقهم للخطر.
يرى هتلر أنه وجد عرق يميز سكان شمال أوروبا وهو العرق الأساسي المكون للشعب الألماني. وهذا العرق هو الذي يمنح الشعب الألماني عظمته. وهو عرق استثنائي: فلد عاش في البداية في أطلنتس (Atlantide)، كما أنه كان دوما مصدرَ كل الإنجازات الحضارية في العصر القديم في مصر وإيران والهند واليونان ومقدونيا وروما.
يؤكد هتلر على المميزات الجسدية لسكان شمال أروبا: فهم يُعرفون بطول قامتهم ولونهم الأشقر. ويجسدون نموذجا مثاليا للجمال. وهذا الأخير يعكس إرادتهم وتفوقهم. لكن أرستقراطية هذا العرق تعرضت للانحطاط بسبب اختلاطها بأعراق دنيا: خصوصا الاسبان والأفارقة.
يرى هتلر أن كل عملية إخصاب تتم بين فردين ينتميان لعرقين غير متساويين تكون نتيجتها كائنات وسطية تجمع ما بين خصائص العرقين. كما تُعرّض العرق المتفوق لضربة أخرى في القرون الوسطى. فامتزاج السلالات في فرنسا، على سبيل المثال، هو الذي يفسّر انحراف تاريخها. كما يعتقد هتلر أن العرق الأعلى في شمال أروبا مُحاصر برخاوة المسيحية وبعالمية الرأسمالية.
يدافع هتلر عن وجود عرق أعلى. ويعتقد أن الآريين ينحدرون من العرق الشمالي. هذا العرق الذي يَفرضُ قانونُ التطور ضرورةَ انتصاره التام والنهائي لصالح الجنس البشري كله. فالإنسان عاجز عن إيقاف السيرورة الطبيعية التي تبدو قاسية. والتي تعمل على التخلص من الضعيف وتقوية الكائن السليم. وهذا القانون الطبيعي يجعل من الآريين أفضل عرق مسؤول عن ازدهار الحضارة. فالحضارة الإنسانية تقوم فقط على قدرات الآري وعلى كونه يظل هو نفسه.
إن الآري يضحي بالغريزة من أجل المصلحة العليا لمجتمعه، وهو ما يسمح بإنجاز منجزات عظمى. ويؤكد هتلر أن الأعراق الدنيا لم تكن أبدا مصدرَ الحضارة لأنها تبحث عن الرفاهية الفردية، ولا يمكنها إلا أن تستغل أعمال العرق الأعلى.
يخضع التاريخ لخطاطة واحدة: حَفْنة من الآريين تُسيطر على شعب أدنى وتستغل موارده وأفراده من أجل خلق الحضارة، لكن الآريين يسمحون بامتزاج الأعراق، وهو أمر سلبي. لكن يمكن استعادة صفاء ونقاوة العرق الآري من خلال عملية تحسين النسل بتزويج الأولاد والبنات في سن مبكرة. وتشجيع إخصابهم ومنع الأفراد غير السليمين صحيا من التوالد.
يُدين هتلر الأعراق الدنيا. ويقوم تصورُه على تصنيف للأعراق حسب معيار صفاء ونقاوة الدم:
في المرتبة الأولى:
- الشعوب البيضاء من أصل ألماني أو إنجليزي (الألمان، الإنجليز، الإسكندنافيون، الفلامنك Flamands)
في المرتبة الثانية:
- السلالات الممتزجة أي شعوب البحر الأبيض المتوسط (الفرنسيون الإيطاليون، الاسبان)
في المرتبة الثالثة:
- الآسيويون والسود والسلاڤ (وينتمون لعرق الانسان الأدنى)
وفي المرتبة الأخيرة:
- اليهود والغجر، وهم طفيليات ينبغي على العرق الأعلى أن يُبيدهم.
ركز هتلر اهتمامه على اليهود باعتبارهم خصما للألمان. فالشعبان لهما نفس المشروع الذي هو السيطرة على العالم. ويرى هتلر أن اليهود شعبٌ أدنى من جميع الشعوب الأخرى، وأن كل ثقافته استعارها من الحضارات التي عاش ضمنها. ويرى أن اليهود عاجزون عن التضحية من أجل هدف أسمى. إنهم ليسوا رُحّلا حقيقيين. فهم يزدهرون على حساب الشعوب الأخرى بالتطفل عليها واستغلال خبراتها.
كما يرى هتلر أن إقامة اليهود لدولة في فلسطين هو تعبير عن المؤامرة اليهودية الهادفة لاستعباد الإنسانية.



#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوام تشومسكي من خلال أقواله (موقفه من الديمقراطية، الحجاب، ا ...
- ميشال فوكو: السلطة السياسية والسلطات غير المرئية (الميكرو-سل ...
- إدموند هوسرل Husserl : معنى الوعي (حسب الفينومينولوجيا)
- الفيلسوف نيتشه: ما هي السعادة؟
- جون بول سارتر: -تأملات في المسألة اليهودية- كتاب يُحلل مُعاد ...
- كارل ماركس: حول المسألة اليهودية
- رسالة رولان بارت إلى المخرج والكاتب السينمائي أنطونيوني حول ...
- مصطفى الحسناوي: بين سبينوزا وبوكوفسكي
- مارسيل خليفة مغربي: محمد أزمي حسني
- مجلة الحرية تحميل
- حوار مع خديجة رياضي حول وضعية الحركات الاجتماعية بالمغرب أجر ...
- مِنَ العلمانية وإسْلام الحُكام إلى الإسْلام المُقاوم (قراءةٌ ...
- نقدُ الصّهيونية وتمْييزِها عنْ اليَهوديّة (حوارٌ ما بين أبرا ...
- هل يوجد حب بدون تضحية؟ (الحب من منظور الفلاسفة)
- عُقدَةُ النّقص وَدوْرُها في مُواجَهَة صُعوبات الحَياة
- ما مكانة مكيافيللي في سياسة الدولة المغربية؟
- السلطة في حياتنا اليومية: من يحكمنا؟
- المقاطعة الاقتصادية: السلاح الجديد في الصراع الطبقي
- صدور العدد 3 من مجلة الحرية (المغرب)
- التحليل النفسي والعلاج النفسي: الموضوع والمنهج والنتائج


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الهلالي - كيف يصنف أدولف هتلر الأعراق؟