أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - رسالة من مغربية من القلب الى القلب - بخصوص النبي ابراهيم















المزيد.....

رسالة من مغربية من القلب الى القلب - بخصوص النبي ابراهيم


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلتي الرسالة التالية المعنونة: رسالة من مغربية من القلب الى القلب
--------------------------------------------
عزيزي سامي
كيف حالك اتمنى ان تجدك رسالتي هذه في صحة جيدة
عندما استمع الى اراء الناس حولك اجدها متضاربة
فريق يتحدث عنك بالخير وفريق يذكرك بسوء
وانا لست ذبابة لا ترى الا القذارة بل اتصرف كنحلة لا ترى الا الطيبات
لذلك انا اصدق كل ما قيل في حقك من كلام طيب واغض الطرف عن الباقي واحسن بك الظن
يقول الله سبحانه وتعالى
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ - سورة ابراهيم الاية (36)
سيدنا ابراهيم هو من قال هده الجملة العميقة لا يدعو على من عصاه بل يسأل الله ان يغفر له
هل رايت انسانا بهده الاخلاق الرفيعة
لا يدعو على الكافر بل يسال الله ان يغفر له
هذا هو ابراهيم بكل اختصار قمة في الاخلاق
لا تتبع الافكار السلبية في حق سيدنا ابراهيم
وكن كنحلة لا ترى الا الزهور لا تأكل الا طيبا ولا تضع الا طيبا
خد الكلام الطيب واجعل عقلك يلتهمه وليخرج فمك الكلم الطيب فالكلمة الطيبة كشجرة طيبة فروعها في السماء واحسن الظن بابراهيم ورب ابراهيم
ولا تكن سلبيا بل كن ايجابيا وأعد قراءة القران من جديد وتدبره لعلك ترى الله بنور بصيرتك
صباحك مبرووك واتمنى لك الصحة والسلامة والسعادة الابدية

فأجبتها
------
شكرا جزيلا على رسالتك الكريمة
سوف ارد عليك في مقال وشريط دون ذكر اسمك احتراما للخصوصية
فما طرحتيه مهم جدا
نهارك سعيد

وهذا هو ردي
------------
من القصص التي كنت اتحبها في التوارة قصة إبراهيم يجادل ربه فيما يخص تدمير صدوم وعمورة، وها أنا اذكرها لك إذ لا اعرف ان انتي قرأتيها
سفر التكوين الفصل 18
20. فقال الرب: (( إن الصراخ على سدوم وعمورة قد آشتد وخطيئتهم قد ثقلت جدا.
21. أنزل وأرى هل فعلوا أم لا بحسب ما بلغني من صراخ عليها، فأعلم )).
22. وآنصرف الرجلان من هناك ومضيا نحو سدوم، وبقي إبراهيم واقفا أمام الرب.
23. فتقدم إبراهيم وقال: (( أحقا تهلك البار مع الشرير؟
24. لعله يوجد خمسون بارا في المدينة، أحقا تهلكها ولا تصفح عنها من أجل الخمسين بارا الذين فيها؟
25. حاش لك أن تصنع مثل هذا: أن تميت البار مع الشرير، فيكون البار كالشرير. حاش لك! أديان الأرض كلها لا يدين بالعدل؟ )).
26. فقال الرب: (( إن وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة، فإني أصفح عن المكان كله من أجلهم )).
27. فأجاب إبراهيم وقال: (( قد أقدمت على الكلام مع سيدي، وأنا تراب ورماد.
28. لربما نقص الخمسون بارا خمسة، أفتهلك المدينة كلها بسبب الخمسة؟ ))
29. فقال: (( لا أهلكها، إن وجدت هناك خمسة وأربعين )). ثم عاد أيضا وكلمه فقال: (( لربما وجد هناك أربعون )). فقال: (( لا أفعل من أجل الأربعين )).
30. قال إبراهيم: (( لا يغضب سيدي أن أتكلم: لربما وجد هناك ثلاثون )). فقال: (( لا أفعل، إن وجدت هناك ثلاثين )).
31. قال: (( قد أقدمت على الكلام مع سيدي: لربما وجد هناك عشرون )). قال: ((لا أهلك من أجل العشرين )).
32. فقال: ((لا يغضب سيدي أن أتكلم أيضا هذه المرة الأخيرة: لربما وجد هناك عشرة )). قال: ((لا أهلك من أجل العشرة )).
33. ومضى الرب عندما آنتهى من الكلام مع إبراهيم، ورجع إبراهيم إلى مكانه.

هذه القصة المعبرة غير مذكورة في القرآن. ويتفق الباحثون أن تدمير صدوم وعمورة هي مجرد أسطورة. ووجود إبراهيم نفسه أسطورة من نسج الخيال
ولكن المجتمعات قد تعتمد في تصرفاتها على أساطير. وأنتي ذكرتي كلام جميل من القرآن عن ابراهيم. والتوراة كما ترين تذكر أيضا أمور جميلة عنه ويمكن أن تستعمل كعبرة في حياتنا.
ولكن للأسف تلك الأساطير لا تتضمن فقط أمور جميلة، بل أمور ضارة ما زلنا نعاني منها في مجتمعنا. ولكذلك يجب تعريتها ورفضها. وبعض تلك الأساطير مذكورة في التوراة وفي القرآن.
وأظنك تتفقي معي بأن مجتمعنا يعاني من مشاكل. وإن اردتي أن تعالجي هذه المشاكل لا بد من البحث عن مصادرها. ولا يكفيك فقك البحث عن الجوانب المضيئة. فالطبيب لا يكشف عن العضو السليم، بل يركز على العضو المريض ويحاول معالجته.
ولا يحق لومه ان كشف لك عن مرض تعاني منه وأسباب ذلك المرض وسبل علاجه.

وأنا شخصيا أركز على ثلاثة مشاكل مرتبطة بإبراهيم
المشكلة الاولى تخص التعدي على سلامة الجسد من خلال عملية الختان. وهي في نظري جريمة إذا لا تتم بسبب طبي (وهو أمر نادر جدا). فهناك آلاف الأطفال الذين يتم التعدي عليهم يوميا عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وإن رجعتي لمصدر هذه الجريمة تجدين أسطورة مرتبطة بإبراهيم ذكرها سفر التكوين في الفصل السابع عشر: وهي كما يلي:
1. ولما كان أبرام آبن تسع وتسعين سنة، تراءى له الرب وقال له: (( أنا الله القدير، فسر أمامي وكن كاملا.
2. سأجعل عهدي بيني وبينك وسأكثرك جدا جدا )).
3. فسقط أبرام على وجهه.
4. وخاطبه الله قائلا: (( ها أنا أجعل عهدي معك، فتصير أبا عدد كبير من الأمم.
5. ولا يكون اسمك أبرام بعد اليوم، بل يكون آسمك إبراهيم، لأني جعلتك أبا عدد كبير من الأمم.
6. وسأنميك جدا جدا وأجعلك أمما، وملوك منك يخرجون.
7. وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك مدى أجيالهم، عهدا أبديا، لأكون لك إلها ولنسلك من بعدك.
8. وأعطيك الأرض التي أنت نازل فها، لك ولنسلك من بعدك، كل أرض كنعان، ملكا مؤبدا، وأكون لهم إلها )).
9. وقال الله لإبراهيم: (( وأنت فاحفظ عهدي، أنت ونسلك من بعدك مدى أجيالهم.
10. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك: يختن كل ذكر منكم.
11. فتختنون في لحم قلفتكم، ويكون ذلك علامة عهد بيني وبينكم.
12. وابن ثمانية الأم يختن كل ذكر منكم من جيل إلى جيل، سواء أكان مولودا في البيت أم مشترى بالفضة من كل غريب ليس من نسلك.
13. يختن المولود في بيتك والمشترى بفضتك، فيكون عهدي في أجسادكم عهدا أبديا.
14. وأي أقلف من الذكور لم يختن في لحم قلفته، تفصل تلك النفس من ذويها، لأنه قد نقض عهدي )).

والمشكلة الثانية: فكرة أرض الميعاد التي جاء ذكرها في الآيات السابقة الذكر، وفكرة شعب الله المختار. وقد جاءت هذه الفكرة في فصول أخرى من التوراة. ونحن كفلسطينيين ما زلنا نعاني من هذه المشكلة إذ يدعي اليهود أن ارض فلسطين وهبها الله لإبراهيم ونسله من اليهود. فقام اليهود بتدمير 81% من قرى فلسطين وتشريد اهلها ومنع عودتهم بإسم هذه الأسطورة الإجرامية أنظري هذا الشريط القصير حول تدمير قرية عمواس وتحويلها لمنتزه كندا بمساهمة يهود كنديين وقائمة القرى التي دمرتها إسرائيل
https://youtu.be/9EWsjOLfFG4.
ونقرأ في سفر التثنية الفصل 20
16. وأما مدن تلك الشعوب التي يعطيك الرب إلهك إياها ميراثا، فلا تستبق منها نسمة،
17. بل حرمهم تحريما: الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، كما أمرك الرب إلهك
وما زال البعض يستشهد بالآية القرآنية رقم 21 من سورة المائدة: يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ
وهي مستوحاة من التوراة التي هي سبب مشاكلنا في الشرق الأوسط

والمشكلة الثالثة: يقول القرآن في سورة الممتحنة الآية الرابعة
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
هذه الآية قمة في الإجرام لأنها تزرع الكراهية بين الناس بسبب إختلاف الدين وما زلنا نعاني منها
وترتبط بهذه الآية الآية 84 من سورة التوبة: وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ
وهي سبب عدم الترحم على موتى غير المسلمين

الخلاصة
-------
لن أطيل عليك. فما ذكرته - وهو قليل من كثير - يكفي للتدليل على أنه لا يجب النظر فقط للآيات الجميلة، بل أيضا للآيات الرديئة التي يعتمد عليها البعض في تصرفاتهم الشائنة. وإبراهيم الذي تتكلمي عنه هو ليس أسوة حسنة، بل أسوة سيئة جدا لا بل إجرايمة في المجالات التي ذكرتها.

مدير مركز القانون العربي والإسلامي
https://www.sami-aldeeb.com



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة القوانين النازية بالقوانين والتصرفات الإسرائيلية
- هتلر كان ديمقراطي، وكذلك إسرائيل
- هل انت يا سامي مع حماس؟
- المطبعون ومدعو التنوير (التزوير) والتبشيريون مجددا
- رسالة عتاب من مسيحي فلسطيني للمتصهينين الأخ رشيد وأمثاله
- حوار مع المتصهينة عائشة بكر حول إسرائيل
- تحليل آخر لتأييد المُطبّعين ومُدّعيي التنوير والتبشريين لإسر ...
- المطبعون ومدعو التنوير (التزوير) والتبشيريون
- رسالة مفتوحة إلى السلطات السويسرية: حل نزاع الشرق الأوسط: دو ...
- هل يمد فلسطينيو الداخل حبل النجاة للصهاينة؟!
- تحليل لأسباب ونتائج الأوضاع الحالية في فلسطين الداخل
- ذكرياتي مع نوال السعداوي
- كتابي الجديد: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
- مقابلة مع الأب جوزيف قزي - أبو موسى الحريري
- Introduction aux erreurs linguistiques dans le Coran مقدمة ل ...
- كتاب جديد: مقدمة للأخطاء اللغوية في القرآن الكريم
- أمثلة على اختلاف رواية حفص (عدد آياتها 6236) وروايتي قالون و ...
- يؤمن بالقرآن بسبب الجن
- لا تقرؤوا، فالقراءة ضارة
- يهودية الإسلام ووعوده الإسرائيلية


المزيد.....




- كاتب فرنسي: نتنياهو أشعل الحرب ضد -اليهود السيئين-
- استطلاع: 52% من الإسرائيليين اليهود يعارضون الاستيطان بغزة
- السيد الحوثي:من اسوأ مواقف الانظمة العربية والاسلامية إمداد ...
- السيد الحوثي:ماتبذله جبهات الاسناد واضح في ظل التخاذل العربي ...
- السيد الحوثي: اليهود هم الاعداء رقم واحد لامتنا والاحداث تشه ...
- السيد الحوثي: معظم الدول الكبرى العربية والاسلامية اكتفت بمو ...
- السيد الحوثي: وعي المسلمين تجاه حقيقة العداء الشديد من اليهو ...
- السيد الحوثي: كبريات الدول العربية والاسلامية وقفت متفرجة تج ...
- السيد الحوثي: الانظمة العربية والاسلامية لم تسمح لشعوبها بدع ...
- استيطان غزة حلم ابليس بالجنة


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - رسالة من مغربية من القلب الى القلب - بخصوص النبي ابراهيم