رهاب المثلية الجنسية عند سياسي عربي يدعي التمدن

أمير البياتي
(Ameer Albayaty)

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 10:02
المحور: حقوق الانسان
    

ظهر علينا مؤخرا النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي, على قناة القبس الكويتية في سلسلة حلقات مطولة من برنامج الصندوق الأسود و هو نائب برلماني حالي يتصدر للتمدن و التوجهات العلمانية و يروي تاريخ طويل من نظاله السياسي و مطالبته لحقوق الانسان و طالب مرارا و تكرارا بأي رد رسمي على كلامه متحديا كل من يستطيع الرد عليه في ما يخص تاريخه النظالي و معارضته السياسية التي دامت عقودا من الزمن مطالبا بالحرية و أكرر مناصرته لحقوق الانسان و كما نعرف أن الحقوق لا تجزأ.
أنا هنا لا أقصد أي نوع من أنواع الشخصنة لكني أريد أن أسلط الضوء على نقطة مهمة و خطأ كبير و متكرر نقع فيه كمجتمع عربي و هو أننا لا نميز جيدا بين من يرتب أفكاره و يكون صادقا في دعواه و بين من يقع في أخطاء لا يمكن أن تغتفر و لن يشفع له أي تاريخ أو كلام جميل منمق أراه في رأيي الشخصي خطابا شعبويا عاطفا في أغلبه و هنا سوف أوضح ما هو الخطأ الذي لا يغتفر في رأيي و في كل معايير حقوق الانسان , كلامه عن شخصية تاريخية مهمة يبدو أنه كان متحاملا عليها و هو الملك غازي ثاني ملوك العراق لا أريد أن أحلل دوافع تحامله عليه و لا يهمني هذا الأمر لكني سوف أنقد كلامه فقط , ادعى أنه يعرف معلومات تاريخية عن الملك غازي لا يعرفها و لن يعرفها أحد سوى من خلاله و هو المصدر الوحيد لها حاليا نقلا كلاميا عن أحد أفراد العائلة المالكة الهاشمية العراقية.
استخدم هذا النائب السياسي المطالب بحقوق الانسان ألفاظ نابية في وصف الحياة الشخصية للملك غازي منها أمور تتعلق بحياته الدراسية, وصفه بصعوبة التعلم والاستهتار اضافة الى وصفه أنه كان (شاذ جنسيا يدور ولد) و هذه كلمات تشير و بشكل واضح الى رهاب المثلية الجنسية لم يقل أنه كان مثلي الجنس باحترام بل وصفه بفاسدا وفاسقا, و كما نعرف بأن المثلية الجنسية و بحسب الطب النفسي و علم النفس هي سلوك طبيعي و ليست وصمة عار يوصم بها شخص حيا كان أم ميتا و ذهب الى مسألة تناوله الخمر فوصفه أنه سكيرا باسلوب غير لطيف ...
أتسائل الأن هل شخص لديه رهاب المثلية الجنسية متصدرلمشهد سياسي معقد يمكن أن نطالبه كنائب بحقوق مدنية ؟؟؟

#أمير_البياتي (هاشتاغ)       Ameer_Albayaty#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات