أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد غويلب - بمناسبة الذكرى الـ 50 لوفاة جورج لوكاش














المزيد.....

بمناسبة الذكرى الـ 50 لوفاة جورج لوكاش


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 23:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في مثل هذا اليوم قبل خمسين عامًا، وفي 4 حزيران 1971، توفي الفيلسوف الماركسي الهنغاري جورج لوكاش في بودابست:
ولد لوكاش في 13 نيسان 1885، وكان والده مصرفيا، ودرس القانون والاقتصاد بما يتماشى مع السائد، لكنه شعر بانجذاب أكبر إلى الأدب. وكان مهتما بالمسرح الحديث وكتب مقالات جعلته كاتبا مشهورا. وفي النهاية قرر ممارسة مهنة أكاديمية وانتقل إلى مدينة هايدلبيرغ الالمانية للعمل على جمالية كانط جديدة.
غيرت الحرب العالمية الأولى 1914 مسار حياته. لقد انغمر لوكاش الشاب، الذي أدان هذه الحرب بشدة منذ بدايتها، في النشاط السياسي، وانتمى في نهاية عام 1918 إلى الحزب الشيوعي الهنغاري وتولى لفترة قصيرة مهمة حكومية كمفوض شعب خلال جمهورية المجالس الهنغارية. وبعد فشل هذه المحاولة الثورية، اضطر إلى الفرار ولم يستطيع العودة الى وطنه طيلة قرابة خمسة وعشرين عامًا. أمضى العقد الأول منها في فيينا. كانت سنوات للعمل الحزبي والتحليل السياسي، أطلق عليها لوكاش فيما بعد "سنوات تعلم الماركسية". وكانت حصيلتها المقالات التي نشرها في عام 1923 تحت عنوان "التاريخ والوعي الطبقي"، وهو كتاب لا يزال، حتى يومنا هذا، عملاً كلاسيكيًا في الماركسية النقدية.
اتسمت المرحلة الثانية من سنوات الهجرة بالاهتمام بالأسئلة النظرية. وخلال هذا الفترة، بدأ في صياغة نظريته عن الواقعية في العاصمة الألمانية برلين، وفي وقت لاحق، في الاتحاد السوفيتي، حيث أكمل في موسكو دراسة تفصيلية عن "هيغل الشاب"، واجه الستالينية، وبدأت تتشكل أفكاره الأولية عنها في موسكو، واحتاج سنوات لتصبح رؤيته عنها راسخة نظريا. وفي عام 1945 قرر المهاجر العودة إلى وطنه.
في وطنه، وبعد سنوات الأمل الأولى في ظهور مجتمع جديد، دخل في معارضة مكشوفة مع قيادة الحزب، التي منعت أي تفكير في إصلاح النموذج السوفيتي. وبعد القبض عليه وإدانته في عام 1956 لمشاركته في نشاطات معارضة، تفرغ للنشاط العلمي. وأنتج سلسلة اعماله الماركسية الرئيسة. لقد أدى مرضه وموته الى عدم اكتمال مشاريعه النظرية.
وتتيح 18 مجلدا لأعماله، سيكتمل إصدارها قريبا بالألمانية، لأول مرة نظرة عامة على نتاج كامل حياته الرائعة. وتبين هذه المجلدات الأسئلة التي شغلته بوضوح: أولاً، رفض الرأسمالية كشكل لمجتمع معادٍ للإنسان، والبحث المستمر عن البدائل، وثانيًا، الالتزام بالماركسية كرؤية للعالم، تشرط التفكير بشكل نقدي، يمكن أن تقدم حلولاً لأسئلة الإنسانية الحيوية. وثالثًا رغبة لا تنقطع في استكشاف العلاقة بين الفن والواقع، والمحاولة مدى الحياة لفهم الصلة بينهما بشكل أكثر دقة.
حاليا تعمل حكومة اليمين المتطرف في هنغاريا على نبذ هذا المثقف المهم جدا في القرن العشرين، وقامت مؤخرا بأغلاق مؤسسة "أرشيف لوكاش"، الذي يحتوي ارثه النظري والفكري، وكان أحد اهم مؤسسات البحث العلمي. وفي مواجهة محاولة اليمين المتطرف تغييب لوكاش، يتسع ويتعمق الاهتمام بأعماله، ليس في أوربا، والبلدان الناطقة بالإنكليزية فقط، بل في بلدان أمريكا اللاتينية كالبرازيل مثلا، وفي بلدان آسيوية مثل الصين. وفي زمن العولمة تكشف العودة الى ارث لوكاش النظري، انه يختزن قوة الانفتاح على هذه الآفاق.


اعدت هذه الما-ة نقلا عن مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافكار تحتاج الى قدرات تعبوية / رؤية في الصراع السياسي الاج ...
- في دورتها السنوية الرابعة والسبعين منظمة الصحة العالمية.. أو ...
- قراءة مختلفة لما يحدث في ميانمار الشيوعي البورمي حول الانقلا ...
- لأول مرة منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية / اليسار الكرواتي يف ...
- بعد استقالة بابلو إغليسياس / شيوعية تقود تحالف اليسار الإسبا ...
- في ضوء الدعوة لمناقشة مفتوحة / من أجل تعزيز الديمقراطية والم ...
- الناخبون يعاقبون اليمين واليمين المتطرف / اليسار في تشيلي يح ...
- ماذا تعني الاشتراكية في القرن الحادي والعشرين؟*
- لاستسلام أسوأ الهزائم / لدينا متسع من الوقت لنجعل المستحيل م ...
- في مواجهة عمليات تزوير التاريخ ونشر الأوهام / في يوم التحرير ...
- اليسار وأسئلة واشنطن المفتوحة / 100 يوم بايدن: استمرار القدي ...
- استمرار احتكار حق الملكية / أرباح شركات انتاج اللقاح تكفي لت ...
- روزا لوكسمبورغ : في سبيل قضيتنا.. في سبيل حريتنا
- بعيدا عن القراءات الجزئية / الشيوعي الروسي حول الاحتجاجات وا ...
- رشح سكرتيره لخوض الانتخابات الرئاسية / الشيوعي الفرنسي: الجم ...
- بعد عقود من الحرب والرهانات الخاسرة / الشعب الأفغاني وحيدا ف ...
- على عكس النهب المباشر للمال العام في بلادنا / آلية عمل المجل ...
- على طريق بناء يسار مؤثر / نهوض اليسار الأمريكي وضرورة مراجعة ...
- من اجل تحقيق شعار “لن تحدث الانقلابات ثانية في أمريكا اللاتي ...
- هل يمكن إصلاح الرأسمالية بدون ثورة؟ / الاصلاح والثورة


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد غويلب - بمناسبة الذكرى الـ 50 لوفاة جورج لوكاش