إن كنت لاتدري....2

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 6913 - 2021 / 5 / 30 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحزب هو تجمع لجمهور يعتنق نفس الفكر والمعتقد وله
برنامج عمل لكل مرحلة و نظام داخلي ينظم حيثيات
الحزب من حيث الاختيار للقيادة و المكتب السياسي و الاعضاء
ومهام كل تشكيلة من تشكيلاته ، و من الاحزاب من لهم
جناح عسكري في حالة العمل السري لنيل السلطة ومنها من
يؤسس لجناح عسكري بالعمل العلني لحماية مكتسبات الحزب .
الشيء المشترك عند جميع الاحزاب و بلا استثناء بالمطلق
ان تغيرا كبيرا بين ما تطرحه في العمل السري من اهداف
و بين فترة الاستحواذ على السلطة ولعل في العراق هناك
جملة من الاحزاب التي اثبتت هذا فالبعث و الحزبين الكرديين
و حزب الدعوة وباجمال الاحزاب الاسلامية التي نالت مكانا
في السلطة الحالية نجد البون الواسع بين ما ادعته من اهداف
قبل الاستحواذ على جانب من السلطة او كلها و بين فترة حكمها
والتي صدمت الكثير ممن كان يرى فيها ازدهارا ونموا للوطن
كلٌّ حسب من يؤيد من حزب و هناك حزب لم يستلم سلطة و انما
نال فترة عمل ونشاط علني (الحزب الشيوعي العراقي) فترة
مابعد ثورة تموز 1958 لكنه لم يجيد التعامل مع هذا النشاط فسعى
لتاسيس ميليشيا مسلحة (المقاومة الشعبية) لا مبرر لتاسيسها مما ازعج
الضباط الاحرار قادة الثورة و راح بعضهم يفكر بالانقضاض عليه
و انهاء دوره السياسي و في داخل الحزب كان هناك خطين متصارعين
خط يرفض الانقلاب على السلطة و اخر يسير بهذا الاتجاه فكان الانشقاق
(اللجنة المركزية و القيادة المركزية ..الكفاح المسلح..)حتى جاء انقلاب
شباط 1963 وجمد الاثنان و تعامل القوميون والبعثيون بقسوة
و بطش بالحزب من خلال نصب المشانق و السحل و الاعتداء .
هذا الحزب لم يستلم سلطة لكنه كان يحصل على مقعدين في احسن
الاحوال باشتراكه مع تكتل حزبي اخر او مع تيار ديني ، و مع
ذلك ساير ركب الديمقراطية الامريكية و تخلى عن اسس ايدلوجيته
(ديكتاتورية البلوريتاريا) و رضى بديمقراطية العم سام الموبوءة ،
هنا اود الاشارة للمواطن العراقي ان يدرك ان الاحزاب و الشخوص
ينقلبون على ما ادعوه حال استلامهم للسلطة.....
يتبع..
سعد الطائي

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل