أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - كيف تقرأ .. لتكون مفكّراً و فيلسوفاً!؟














المزيد.....

كيف تقرأ .. لتكون مفكّراً و فيلسوفاً!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


حذاراً .. أيّها آلكونيّ!


إنّ ألقراءة الواقعية الواعية لحقائق الوجود و الفكر هي القراءة الكونيّة التي تستند إلى العقل و النصّ ؛ و تفيد في قراءة كلّ صورة و حدث للطبيعة و الوجود و المخلوقات و سبب وجودها و غاياتها و أسرارها حيث تحوي كل قضية منها بحوثاص و كُتباً و مقالات تحتاج ربما واحدة منها لكلّ العمر كي تقرأها و تهضمها و تفهمها سواءاً في الآفاق و الوجود أو الأنفس التي هي عوالم أكثر غرابة و تعقيداً من هذا الكون الوسيع!

و لكي تقرأ بقلبك - بأعماقك – و تخزن المعلومات المفيدة .. تحتاج كشف ماهية ألعلاقة؛ بين (القلب و العقل) أو (العقل الظاهر و آلعقل الباطن) أو (ألحواس و الضمير) و لهذا رأيتُ ما رأيت من الأسرار و المعارف حين تعلّمت تلك القراءة التي تعتمد لغة و قوانين ألقلب و الوجدان .. حتى صرّحتُ بها من خلال (فلسفتي الكونيّة ألعزيزيّة), و قلت:

[ألعقل الظاهر و إن كان يعي الأرقام و الحسابات المنطقية؛ لكنه لا يصل أبداً لوحده إلى سرّ الوجود], و لا بُدّ من عقل كليّ يرتبط بآلقلب الذي يمثل بصيرة الأنسان من جهة و بآلأصل من الجهة الأخرى.

و يدرك معنى آلصبر و الأستقامة و التحمل لأجل الوئام و المحبّة لحفظ كرامة الأنسان التي تُحفظ بحفظها ليس فقط حرمة الكعبة .. بل و الله حُرمة عرش الرّحمن؟

و بآلتأكيد تدركون ما معنى أنْ يهز عملٌ ذلك العرش العظيم, و ربما يعدّه أكثر الناس صغيراً حين يتسبب عمل معين بهزّ عرش الرحمن كآلطلاق و الزّنا و هتك الحرمات و الخيانة بحقّ المحسن و آلكبائر من الإثم .. و تعرفون ما هو (عرش الرّحمن) الذي لا يهزه كل قوى و جيوش و ملوك و رؤوساء العالم وقنابلهم ألذرية و النيتروجينية و لا حتى عقول و نوابغ آلخلق و الوجود و فنونهم لو إجتمعت و صارت بعضها لبعض ظهيراً؛ فلا يمكنها أن تؤثّر في ذلك, سوى (الطلاق) حتى قتل النفس لا يكون جرمهُ بمصاف ذلك, لأن الطلاق يدمر ألجّمال الذي يُقترن بـ(الحبّ) الذي هو أحد الاركان الثلاثة لسرّ وجود الخلق و هذا الوجود بجانب الركنين الآخرين و هما (ألعلم) و (عمل الخير)!؟

إنّه – الطلاق - تلك آلمسألة ألمؤلمة للغاية بآلنسبة لله و أثره يمتدّ عبر آلآفاق و الوجود في معادلة مُعقّدة, تصل جذورها من حريم الحُرّيّة أو (الأختيار) ألأنسانيّ الذي وهبهُ صاحب العرش العظيم لبني آدم دون حتى الملائكة المقرّبيين لعرشه .. و ليس من حقّك أيّها الأنسان ألمتأدّب بأخلاق الله ولا من حقيّ أنا الحكيم و لا حتى من حقّ أكبر رئيس و ملك و حتى الله تعالى نفسه الذي أهداه لخلقه أن يتلاعب أو يؤثر أو يحجّم تلك الكرامة, لأنها الحرية و (الأختيار) الذي يميّز و يُلّون حياة المخلوق .. كل مخلوق خصوصاً الأنسان لأن (الأختيار) هو المعنى الآخر للكرامة (و كرّمنا بني آدم ...) و لو فُقِد لأنتهى معنى الوجود الحقيقي للأنسان و ليس من حقّ أحد مهما مَلَكَ من أساليب القوة و التسلط و العنجهية أن يتكبّر أو يتحكّم بها أو يُحاول تحجيمها أو محوها أو مسّ صاحبها بغيبة أو بهتان أو أي نوع من التعدي, لأنها حقّ وجودي .. طبيعي أكرم الله به عباده و ميّزهم عن كل المخلوقات الأخرى, لكنك مع كل هذا ؛ تجد الناس اليوم ليس فقط يعتبرون الغيبة و النميمة و البهتان ضده جهاداً و ثقافة و نهجاً لهم؛ بل لا يتوانون حتى في قتله و محاصرته, بل الأتعس من ذلك ترى بعضهم يرمون فلذات أكبادهم في الشوارع و المزابل و البحر ليموتوا غرقاً, و قد وقعت حوادث عديدة في العراق الذي تكاثر فيه الظلم بإسم الإسلام و الدعوة و خدمة الوطن و الناس و تتكرر الجرائم كل يوم!

و لو ترى و تتأمل و تقرأ بعمق القرآن الكريم و حتى تواريخ الأنبياء و الأئمة : فأنّك لا تشهد حالة طلاق واحدة على أيديهم رغم إن بعض نساء الأنبياء كانت تأتي بآلكبائر كإمرأة لوط و زوجة الأمام الحسن(ع), و غيرهم كثير وتحملوا العناء و صبروا بل و إستشهدوا و لم يهزّوا عرش آلرّحمن, فحذاراً من ذلك .. و حرّي بكلّ مُؤمن الحفاظ على تلك الأمانة الكبرى التي ترتبط بعزّ و كرامة الله تعالى مباشرة.

قد يصعب على الكثيرين في العراق و العالم درك هذه النقطة ألجوهريّة و التي منها تنطلق آلمآسي في حال حصرها و تحطيمها أو العكس ينطلق آلخير و كل السعادة منها في حال إطلاقها و الحفاظ عليها .. لذلك فإنها حقاً تحتاج لوعيّ كونيّ و عمق و دراسات و عبادات و رياضات و أسفار عظيمة كونية لا أرضية للوصول لأسرارها التي معـها تُحلّ كل ألغاز الوجود أمام طالبيها!

و الفلسفة الكونية العزيزية هي آلضامنة لإرشادكم إلى طريق الخير و المحبة بدل الغيبة و النميمة و التفرقة للوصول إلى مدينة العشق الحقيقي دون كل العشوق المجازية, والتي تتكامل فيها كرامة الأنسان و يتمّ العودة للأصل الذي إنفصلنا عنه بآلجبر أو آلأختيار, و هو الأعلم.
محبتي لكم أيّها آلأعزاء ألكُرماء.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب(الصّديقة بنت الصّديق)!
- حذاراً .. أيها الكونيّ!
- حذاراً أيها الكونيّ!
- صفحات كونية (7) عوامل الرّكود الحضاريّ
- صفحات كونية(6) دور طبيعة الفكر في تقويم الخيال:
- ألطبابة الكونية أو أسفار الرّوح(5) كيف نستثمر الخيال؟
- قالوا و قلنا؛ و هل غير قولنا الحقّ؟
- كيف تعرف الحقّ؟
- بعض الدماء نار تلفح وجوه الطغاة:
- الطبابة الكونيّة أو أسفار الرّوح؛ بعض أسفار العرفاء الحكماء ...
- صفحات من كتاب الطبابة الكونية - المفاتيح المعرفية
- لا أمل بآلعدالة حتى لو حكم -المعصوم-ًََ!
- لا أمل بآلعدالة حتى لو حكم -المعصوم-
- ملحق لموضوع سابق؛ [لماذا تخلّفت مرجعيتنا عن ركب الحضارة؟
- بشارة على مدار الفكر من القارة السّمراء:
- لماذا تخلّفت مرجعيّتنا عن ركب المدنية؟
- هل يقتنع عراقي شريف بهذا الكلام؟
- ورقة عمل لمؤتمر الكرد الفيليية الأوّل:
- ألبناء الفكري أوّلاً:
- بشرى لعشاق الله


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - كيف تقرأ .. لتكون مفكّراً و فيلسوفاً!؟