أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الدور الرجعي للحوار المتمدن (2)














المزيد.....

الدور الرجعي للحوار المتمدن (2)


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 20:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الدور الرجعي للحوار المتمدن (2)

منذ البدء أعلن أصحاب ومؤسسو الحوار المتمدن إنما هم يؤسسون لهذا المنبر الإعلامي خدمة لليسار على اعتبار أن اليسار حركة تقدمية تساعد الشعوب في صناعة مستقبلها .
عشرون عاماً واضب الحوار المتمدن خلالها على نشر كل مقالات العرب التي تصله، غثها وسمينها سواء بسواء، ولم يفلح الحوار المتمدن في خدمة هويته اليساروية مما جعله ينتقل إلى النشر التلفزيوني ذي الأثر الأقوى في الدعاية والإعلام وحيث تتمكن هيئة الحوارمن التحكم بتكريس كل نشاطها الدعوي لخدمة قضيتها الأم ألا وهي اليساروية دون أن ننحسب أن اليساروية ستكون في المحصلة إحدى القوى الرجغية الكبرى .

كنا كتبنا خلال العاقود الثلاثة الأخيرة العديد من المقالات تهاجم دعاوى اليسار وتكشف دورها الرجعي، منها ما نشر في الحوار المتمدن وأخرى نشرت في أكثر من موقع ألكتنروني . لكن تبيّن مؤخراً بعد انتقال الحوار المتمدن إلى البث التلفزيوني أن الكثير الكثير الذي كتبناه لكشف عورة دعوى اليساروية لم ينجح فيما هدف إليه بمقدار ما نجح البث التلفزيوني للحوار المتمدن . وعليه يقتضينا الواجب أن نعترف بالدور التقدمي للبث الفضائي للحوار المتمدن فيما نحن نكتب عن الدور الرجعي للحوار المتمدن فهو السابق في كشف عورات دعاوى اليساروية .

برهنت إدارة الحوار المتمدن على خبرة واسعة وإخلاص متفانٍ لدعوى اليساروية فقد أحسنت الإختيار للذين حاورتهم على التلفزة فاختارت من كل قطر عربي من هو ذو دمغة بسارية فاقعة باستثناء الشيوعي "شيخ الستالينيين العرب" غير اليساري بالطبع ولم تسنطع إدارة الحوار تجاوزه لأنه الكاتب السياسي الأول في الحوار المتمدن لكن محاورة شيخ الستاليميين العرب من شأنها أن تضفي بعض الضبابية على مفهوم اليساروية بادعاء يسارية الشيوعيين بالرغم من أن لينين مؤسس الأممية الثالثة والأحزاب الشيوعية التي انبثقت عنها حرّم على الشيوعيين الجنوح إلى اليسار أو إلى اليمين وكان ذلك قراراً اتخذه المؤتمر العام العاشر للحزب الشيوعي البولشفي في العام 1921 ، كما أن المقابلة مع الشيوعي "شيخ الستالينيين العرب" تضفي شيئاً من الشرعية الغائبة على دعوى اليساروية .

لما كانت اليساروية هي الشغل الشاغل لهيئة الحوار المتمدن وقد باتت ذات خبرة متميزة في أشتات اليساروية فقد أفلحت تماماً في اخنيار اليساريين الذين أجرت معهم مقابلات إذ كانوا يساريين حقاً فاستنكر جدميعهم الإشتراكية السوفياتية وبرهن جميعهم على أنهم ليسوا من أبناء هذا العالم .
وصف أحدهم كتلميذ ل "مهدي عامل" اللغة الماركسية باللغة الخشبية وهو لا يعلم أن كل كتابات معلمه حسن حمدان هي من خارج التاريخ فكان هذا الحسن يبحث في شروط الثورة في الأطراف (البلدان العربية) بينما كانت الثورة في المركز (الإتحاد السوفياتي) قد همدت تماما وهذا مخالف لقواعد التطور الإجتماعي . وادعى لبناني آخر على قناة الحواراليسارية أن لينين لم يكن ماركسياً؛ ولا عجب فأحد قادة الحزب الشيوعي اللبناني كان قد كتب يطالب بمحاكمة لينين على فعلته السوداء وهي ثورة أكتوبر!!

كانت الحوار المتمدن في غاية الوضوح والمباشرة فتسأل عن حالة اليسار في البلد المعني وعن أسباب انحسار اليسار، وكيف يمكن تعضيد اليسار وتطويره ؟
مجمل أجوبة اليساريين السبعة الذين استضافتهم قناة الحوار المتمدن دلت بصورة قاطعة على أن اليساروية هي دعوى من خارج التاريخ، ولذلك يتحقق اعتبارها خيانة للجنس البشري . فماذا قال اليساريون السبعة على شاشة الحوار المتمدن!؟
• البراءة من ثورة أكتوبر البلشفية وقد انهارت
• البلاشفة الروس بقيادة لينين وستالين ليسوا ماركسيين حقيقيين
• قضية اليسار اليوم هي مقاومة الإمبريالية والصهومية
• المروق إلى الديملوقراطية
• وإقامة العدالة الإجتماعبة
خلال حياتي السياسسية الطويلة مرّ علي طزطزات مختلفة لكن مثل طزطزة اليساريين على قناة الحوار المتمدن لم أشهد على الإطلاق . كانت كل الطزطزات السابقة تنتمي إلى التاريخ على الأقل حيث كانت الثورة الإشتراكية العالمية التي فجرها البلاشفة في روسيا القيصرية في العام 1917 قد أخذت تنقل العالم إلى مسار جديد هو مسار الشيوعية فكان من الطبيعي أن تطزطز القوى القديمة في مقاومة الشيوعية أما طزطزة اليساريين على قناة الحوار المتمدن فقد تجاوزت كل الطزطزات السابقة وخرجت إلى خارج التاريخ ولم تعد تنتمي إلى هذا العالم .

لسنا هنا لنتجنّى على اليساريين الناطقين ياسم الحوار المتمدن وذلك ليس لأنهم في الجوهر أنكروا أهمية ثورة أكتوبر الإشتراكية وكأنها لم تكن وأنكروا ماركسية البلاشفة وعلى رأسهم لينين وستالين، ليس لكل هذا وهو جوهر الإنحطاط الفكري، بل ندينهم قيل هذا لاحترافهم العمل السياسي دون أن يعرفوا طبيعة النظام الدولي الماثل اليوم . أنا أتحداهم جماعة ومنفردين بأن يثبتوا أنهم على معرفة تامة يالنظام الدولي الماثل اليوم وهو الشرط المسبق لكل عمل وطني .

يسألهم الحوار المتمدن عن فكرهم اليساري وعلاقته بالمجتمع الذي يعيشون فيه فلا يجيب جميعهم بعد إنكار واستنكار ثورة أكتوبر الإشتراكية بغير مواجهنهم لقضايا وطنهم وهو الدلالة القاطعة على انفكاكهم من الماركسية والثورة الشيوعية . ليس هذا وحسب بل يقطع أيضاً على أنهم منافقون أفاقون فلا عملاً وطنياً قبل معرفة النظام الدولي على حقيقته فالنظام الإجتماعي في أي دولة في الأرض لا بد وأن يتساوق مع النظام العالمي الذي تجهله مختلف أشتات اليساريين.



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الرجعي للحوار المتمدن
- ماركس لم يُقرأ بعد (9)
- ماركس لم يقرأ بعد (8)
- ماركس لم يُقرأ بعد (7)
- ماركس لم يُقرأ بعد (6)
- ماركس لم يُقرأ بعد (5)
- ماركس لم يُقرأ بعد (4)
- ماركس لم يُقرأ بعد (3)
- ماركس لم يُقرأ بعد (2)
- ماركس لم يُقرأ بعد (1)
- اليسار على حقيقته
- الغائب أبداً كارل ماركس (2/2)
- الغائب أبداً كارل ماركس (2/1)
- اليسار العار
- في الماركسية المعاصرة
- أهم المسائل في الماركسية المعاصرة (3)
- أهم المسائل في الماركسية المعاصرة (2)
- أهم المسائل في الماركسية المعاصرة (1)
- البورجوازية الوضيعة جماعات طفيلية (تابع)
- البورجوازية الوضيعة جماعات طفيلية


المزيد.....




- ما الذي دفع حزب العمال الكردستاني لاتخاذ قراراه التاريخي بحل ...
- التوقيع باسم أوجلان.. لماذا ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه ...
- مسعود بارزاني عن حل حزب العمال الكردستاني لنفسه: ندعم عملية ...
- حزب العمال الكردستاني يقرر حل هيكله التنظيمي وإنهاء أسلوب ال ...
- حزب العمال الكردستاني يلقي السلاح
- بارزاني يعلق على قرار حزب العمال الكردستاني بحلّ نفسه
- الرئاسة التركية تعلّق على حلّ حزب العمال الكردستاني
- أول تعليق للرئاسة التركية بعد إعلان حزب العمال الكردستاني حل ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه
- بعد 40 عاما من القتال.. حزب العمال الكردستاني يحل نفسه


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - الدور الرجعي للحوار المتمدن (2)