أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - لماذا تشتري الولايات المتحدة النفط من الخارج، رغم أنها أكبر منتج له؟














المزيد.....

لماذا تشتري الولايات المتحدة النفط من الخارج، رغم أنها أكبر منتج له؟


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بقلم فالنتين ماليشييف

ترجمة عادل حبه



بلغت واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي أعلى مستوى لها في خلال عشر سنوات. ويشير أحدث تقرير صادر عن وكالة التصنيف Standard & Poor s (S&P) ، وهي إحدى وكالات التصنيف الثلاث الأكثر نفوذاً في العالم، إلى أنه في كانون الثاني 2021 ، بلغ حجم واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي رقماً قياسياً بلغ نسبة 8٪ من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط. وهذه الحصة آخذة في الازدياد. علماً أنه في عام 2018، وفقاً لتقارير ستاندرد آند بورز ، شكلت 4٪ من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام.
ويتجاوز الحجم الإجمالي لإمدادات النفط الروسية إلى الولايات المتحدة اليوم إمدادات المملكة العربية السعودية. ووصلت الواردات الأمريكية من النفط الروسي إلى أعلى مستوى لها في غضون عشر سنوات، وتواصل المصافي الأمريكية زيادة مشترياتها من النفط الروسي.
وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ، بلغت واردات النفط والمنتجات البترولية الروسية 648000 برميل يومياً في كانون الثاني من عام 2021 ، وهي أعلى واردات شهرية من منتج منافس منذ حزيران عام 2012 ؛ وفي عام 2020، زودت روسيا الولايات المتحدة ما معدله 538 ألف برميل يومياً.
المصافي الأمريكية لا تشتري النفط الخام من روسيا ، لكنها تشتري زيت الوقود. وفي الخامس عشر من نيسان ، أصدر الرئيس جو بايدن مرسوما بفرض عقوبات تهدف إلى "ردع الأعمال العدوانية والضارة لحكومة الاتحاد الروسي". ولا تستهدف هذه العقوبات الكيانات الرسمية الروسية والأفراد في قطاع الطاقة على وجه التحديد. أي أن العقوبات تبقى عقوبات ، ولكن شراء النفط والمنتجات النفطية الروسية من قبل الأمريكيين يأخذ مجراه. لقد نما الطلب على النفط الروسي من علامات الأورال وفاراندي التجارية في الأشهر الأخيرة.
وفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية، احتلت روسيا المرتبة الثانية في قائمة أكبر مصدري الذهب الأسود إلى البلاد، بعد كندا فقط. وبعد أن فقد الامريكان النفط الثقيل من فنزويلا بسبب العقوبات ضدها، فإنهم راحوا يبحثون عن موردين بدلاء. ووجدوا ضالتهم في روسيا. وفي الوقت نفسه ، كما ورد في مرسوم بايدن، تم إعلان حالة الطوارئ التي فرضت على الاتحاد الروسي من قبل الولايات المتحدة منذ 15 نيسان ..."بدعوى يتعلق بتهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة. .. من خلال أنشطة حكومة الاتحاد الروسي".
إذن لماذا تشتري الولايات المتحدة النفط من الخارج على الإطلاق رغم كونها أكبر منتج له؟ وفقاً لأليكسي كالاتشيف، المحلل في مجموعة شركات Finam، لا يمكن للمصافي الأمريكية العمل إلا بنوع معين من المنتجات النفطية، ولذا يحتاج الأمريكان إلى النفط الروسي. كان الجزء الأكبر من النفط الثقيل المورد إلى الولايات المتحدة يأتي من فنزويلا في السابق، ووصلت الواردات إلى مستوى قياسي. لكن الآن تم فرض عقوبات صارمة على فنزويلا، واتضح أن النفط الروسي هو الأنسب للمصافي الأمريكية. وهذا هو السر الكامن للصفقة ، العقوبات هي عقوبات، ولكن الأعمال التجارية (البزنس)، كما يقول المحلل المالي، شأن آخر.
ويلفت رئيس صندوق أمن الطاقة، كونستانتين سيمونوف، الانتباه إلى الطريقة التي يصف عبرها الأمريكيون هذا المشهد: "الحزب الديمقراطي يوده اللوم في كل شيء إلى ترامب:" انظروا إلى ما جلبه ترامب لأمريكا - فالروس يمدون النفط للولايات المتحدة بهذا الحجم". وأعلن ترامب نفسه في كانون الثاني الماضي إن بايدن سيأقوم بتطبيق برنامجه "الأخضر"، وعندها سينهار انتاج النفط الصخري الأمريكي وسيستولي الروس على سوق النفط الأمريكية ".
وكتبت صحيفة واشنطن بوست في شباط الماضي: "بعد مرور عام على فرض الحظر النفطي على فنزويلا ، أصبح من الواضح أن الخاسرهو المستثمرالأمريكي، والفائز الواضح هي روسيا". وعلاوة على ذلك، فإن الاتفاقيات بين موسكو وكراكاس بشأن إنتاج ونقل وبيع النفط إلى أسواق أخرى قد تحولت إلى تجارة مربحة لروسيا بشكل لا يصدق. فوفقاً لـ WP، التي تستشهد بتقديرات المسؤولين الأمريكيين ، تحصل شركة روس نفط (Rosnepht) على 400000 برميل من النفط الفنزويلي يومياً؛ وهذا يمثل أكثر من نصف إنتاج فنزويلا، والتي تدر ما يقرب من 120 مليون دولار شهرياً.
على خلفية هذه التجارة، يمكن إعادة تقييم محاولات واشنطن بأي ثمن لمنع استكمال خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بذريعة منع "عدم السماح لأوربا بالاعتماد المتزايد على روسيا".



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق على كف عفريت، وآن الأوان كي تتخذ إجراءات حاسمة لمكافح ...
- كيف انتقلت أمريكا من رأسمالية -العائلة- إلى الإقطاعية التقني ...
- اختارت إسرائيل مجتمعاً ذا مستويين، والعنف هو النتيجة الحتمية ...
- بيرني ساندرز - يجب أن تكف الولايات المتحدة في الدفاع عن حكوم ...
- حول السلام في أفغانستان
- العاقات الايرانية الصينية بين الأوهام والواقع
- عندما تهيمن الخرافات على الايمان الديني
- النضال العنصري لا يمكن أن يلغي النضال الطبقي
- رحيل رئيس حزب توده ايران الرفيق علي خاوري
- سنهد عليكم -أم كوزكينا-
- سياسة أمريكا في الشرق الأوسط خطيرة وعفا عليها الزمن
- مبادىء الاصلاح في النظام الاشتراكي في فيتنام
- -تدريب المدراء في الصين على الطريقة الأمريكية في الإدارة-
- رحيل رمز من رموز الوطنية والديمقراطية والتنوير والنزاهة في ا ...
- مدرسة جنيف والعولميون: مساهمة سويسرا في دعم النظام النيوليبر ...
- هل لا زال لدى الولايات المتحدة اقتصاد؟
- التعاون بين المخابرات المركزية الأمريكية وقيادة حزب البعث في ...
- فرصة الصين
- الذهب الدامي
- حول الأوضاع الراهنة في العالم


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - لماذا تشتري الولايات المتحدة النفط من الخارج، رغم أنها أكبر منتج له؟