أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - عباس الحسيني - بائع الشاي














المزيد.....

عباس الحسيني - بائع الشاي


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


البيان الاخير
لبائع الشاي الاخير
—————————

بائع الشاي أفـلْ
بائع الشاي اختصر حياته بنصف يوم
بائع الشاي تمرد على قدره
بائع الشاي هو اجمل نائم في الشارع
بائع الشاي مات عطشانا لشاي الهيل
بائع الشاي لم يعط لامه تعب ذلك اليوم
بائع الشاي قضى نحبه بجيوب فارغة
بائع الشاي تحمله الملائكة وهي تبصق على القتلة

بائع الشاي سيحظى بكثير من الورود
لان الندم اقوى من الامتنان كما قالها ديستويفيسكي

بائع الشاي نقيض الوزارات
بائع الشاي صديق القرى والامنيات
بائع الشاي ملايينه ... دنانير معدودات
بائع الشاي يحلم الان بالنبات
بائع الشاي يحلم الان بالرقص على لحى الخطباء
بائع الشاي يحلم الان بالعيش في زحل

بائع الشاي مفترق المرحلة
بائع الشاي لم يعترض على قرف الخلافة
بائع الشاي لم يؤسس حزبا بيروقراطيا
بائع الشاي لا يلبس النايكي وليس له عطر غاردينيا

بائع الشاي ينام على محيط نفط ليس له
بائع الشاي ينام على حقول دم وطواغيت
بائع الشاي لا يعرف سوى وجه امه
بائع الشاي يكره الانبياء والائمة وارباب التسبيح

بائع الشاي يكره لينين وستالين و جنرالات الموت
بائع الشاي يكره ميشيل عفلق وصدام ومحمد باقر الصدر والخميني والمالكي
بائع الشاي يكره التنظير والتزوير والاسفاف والاجحاف

بائع الشاي غادر بلا موسيقى
بائع الشاي غادر بلا انفاس تحتضر
بائع الشاي اختصر العراق في قدح قلق
بائع الشاي سيحاسب حتى ربه ان جعله عراقيا
بائع الشاي سيغير اسمه الى المجهول

بائع الشاي اجداده اشور وسومر وسنحاريب
وگلگامش وحمورابي

بائع الشاي ليس لقيطا
بائع الشاي ليس غريبا
بائع الشاي خجول الدماء
بائع الشاي جزيل الوفاء
بائع الشاي يشكر من قتله
بائع الشاي يشكر منقذه من الذل
بائع الشاي يكره خطاه
بائع الشاي يكره اباه
بائع الشاي يكره مزاج العصاري
بائع الشاي لم يجد تفسيرا لعبث الشتاء
بائع الشاي لم يعد غير بركة من دماء
————

1400 من التنظير الاسلامي
1400 من تكفير الاديان والملل والمذاهب
حزب الدعوة تسبب في اعدام الاف الشباب ممن اعتقدوا انه حزب ديني - فكري - طليعي

حزب البعث والقوميون ابادوا وشردوا وسجنوا ما يقرب من 3 مليون عراقي و وعربي

التيارات الاسلامية كلها تصرخ باسم الله صلاة ولطما وحجا وزكاة وخمسا وحجابا ودعاء وووووو

الاحزاب العلمانية العراقية المتربصة بالاماكن الشاغرة بين القتلة والفشلة صدعت رؤوسنا بالاممية والليبرالية والاشتراكية والانسانية والنخبوية ووووو

1400 عام ولا يوجد معمل دواء حقيقي واحد
1400 عام ولا توجد ورقة بحث علمي واحدة

الجوامع تكذب
الجامعات تكذب
القنوات تكذب
الحقيقة نفسها في العراق تكذب

لكن الضحايا لا تكذب ابدا

فبائع الشاي الذي يتجاوز ال 20 ربيعا ، هو ضحية كل الاحزاب والتكتلات السماسرة والقتلة والمتربحين والمتاجرين

لم يبق امام العراق سوى العزل وعودة الاحتلال ، اي احتلال كان
حتى ولو من الهند او الصومال

اي بلد يحتل العراق سيحترمه وسيقدر شعبه ويحفظ كرامته وكرامة ابناءه واطفاله

فكيف احتراسي من عدوي
اذا كان عدوي بين اضلاعي



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد بلا رتوش
- عباس الحسيني - سيناريو جمال خاشقجي
- شعر عباس الحسيني
- عباس الحسيني - الى ايف بونفوا
- بوب ديلان الشاعر والمنشد للتاريخ
- كوني بغدادية وحسب
- النفاق الاجتماعي والتدخل في شؤن الاخرين
- الشاعر عباس الحسيني - نص شعري
- نص في الاستذكار
- نيو يورك احبك
- وكنت اسامرها عشيا
- هادي المهدي - طفل البلاد القتيل
- ترنيمة ونفهم البحر
- مالذي تبقى لمالك بن الريب ؟
- شعر عباس الحسيني - ازجي التبغدد كله
- عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت
- شعر عباس الحسيني - في بلدي شباك وفيقة
- رفع الظالم ونصب المطلوم
- ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء
- هو لا أحدْ


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - عباس الحسيني - بائع الشاي