أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين سالم مرجين - مؤشر جودة التّعليم دافوس 2021م بين التّضليل والحقيقة.














المزيد.....

مؤشر جودة التّعليم دافوس 2021م بين التّضليل والحقيقة.


حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)


الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 17:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


انتشرَ خلالَ الأيامِ الماضيةِ تصنيفُ جودةِ التّعليمِ في العالمِ العربيّ، حيثُ أشارَ المنتدى الاقتصادي العالمي مؤشر جودة التّعليم دافوس 2021م، لتصنيف التّعليم في العالم بأنّ قطر تصدّرت عربيًا ذلك التّصنيف وفقًا لمؤشرِ جودة التّعليم، في حين خرجت عددٌ من الدّول العربيّة عن ذلك التّصنيف، وهي ليبيا، واليمن، وسوريا، والصّومال. وهنا، تعالتْ الأصوات والكتابات في المنطقة العربيّة عبر وسائل الإعلام الفضائيّة، والتّواصل الاجتماعي، وراحت تتخبط بالوطن وأبنائه في دياجير الحيرة والاضطراب، حتّى وصل بعضنا إلى حالاتٍ من الفزع، والغموض، والرّهبة، وأحيانًا أخرى الصّمت والمجهول، وأصبحنا عاجزين عن التّفكير وعن الاستفسار.
وعلى ذلك، أحاولُ في هذه المقالة أن أرسمَ الصّورةَ الحقيقيةَ لذلك التّقرير – المزعوم –؛ كي تبدو الصّورة واضحة لنا، وهي باختصار، تقول: بأنّه لا يوجد تقريرٌ صادرٌ عن المنتدى الاقتصادي العالمي مؤشر جودة التّعليم دافوس 2021م، ومن أرادَ التّفاصيل يمكنه الرّجوع إلى موقعِ المنتدى الاقتصادي على الشّبكةِ الدّوليّة للمعلومات ليستزيد.
إنّ هذه الصّورة شارك في رسم مشهدها ثلّة من خبراءَ الجودة وضمانها في التّعليمِ بالمنطقةِ العربيّةِ، وهي خلاصةُ حوارٍ ونقاشٍ عُقد اليوم الاثنين الموافق 17 مايو 2021م، لأعضاء وخبراء مجلس ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي باتّحاد الجامعات الدّولي، تطرّق فيه إلى مسائلَ وتداعيات هذا التّقرير على المنطقةِ العربيّةِ بخاصّة في ظلّ هذه الظّروف الرّاهنة، كما بيّن بأنّه لا يوجد تقريرٌ صادرٌ عن المنتدى الاقتصادي العالمي مؤشر جودة التّعليم دافوس 2021م، وهنا، أستذكرُ مقولةَ عالم الاجتماع - رايت ملز- والتي يُحذّرنا فيها من الوقوعِ فريسة الأقوال السّيّارة أو ما تبثّه وسائل الاتّصال.
وحتّى لا تُثير هذه المقالة خائنة الأعين وما تخفي النّفوس فإنّها تنطلق من الشّعورِ بالمسؤوليةِ اتّجاه جودة التّعليم في المنطقةِ العربيّة، وبعيدًا عن أيِّ ترّهات قد تحجبُ الرّؤيةَ الحقيقيةَ، وكأنّها ريبُ المنون، وبعيدًا أيضًا عن أيِّ محاولات قد تكون مقصودة أو غير مقصودة تسعى إلى إقناعِ بعضنا بأنّ التّعليمَ في المنطقةِ العربيّةِ يعيشُ حالةً من العتمة، وإنّ هذه العتمة أصبحت جزءًا من واقعنا المرّ، وبل وأصبحت ترافقنا في أيّ موضعٍ حتّى في التّقاريرِ والتّصنيفاتِ العالميّة، وكأنّ الأجواءَ الإقليميّة والعالميّة تقول لنا: لقد هيّأت لكم تلك العتمة!
ولهذا، سوف أحرصُ في هذه المقالة إلى رصدِ عددٍ من النّقاطِ المهمّةِ من خلالِ النّظرةِ السّابرةِ العميقةِ، والبحث عن الحقيقة، ومحاولة رؤية واقع التّعليم في المنطقةِ العربيّة بعيدًا عن تلك العتمة والممارسات المقصودة التي تهدف إلى طمسِ أيِّ نماذجَ أو تجاربَ ناجحةٍ في منطقتنا العربيّة، ونسعى من وراء ذلك إلى قرعِ رؤوسِ العاجزينَ والخائفينَ؛ لندرك ما يراد بنا، فنصرف إلى ما ينبغي، فلا توجد مشكلة دون حلٍّ، إنّما توجد مشاكل مطروحة بطريقةٍ خاطئة، كما يقول اينشتاين، وعلى العمومِ، سأكتفي في هذا السّياق بالتّنويه لبعضِ النّقاطِ المهمّة، وهي:
• لا نريدُ التقليلَ من أهميةِ أي تصنيف عالمي للتعليم، ولكن ليس من المبالغةِ بمكانِ القول: بأنّ الجامعاتَ العربيّة وطلبتها ليسوا أقل ذكاءً من طلبةِ الدّول المتقدّمة، ولعلّ واقعَ الحالِ يشيرُ إلى تقدّمِ الطّلبةِ العربِ في أغلبِ الجامعاتِ المصنّفةِ عالميًا كأفضلِ الجامعات، لكن ما نفتقدهُ في الجامعاتِ العربيّةِ هو الثقةُ بأنفسنا؛ إذ إنّ قيمةَ كلِّ واحدٍ منّا على قدرِ إيمانه بنفسه، وهذا يدعونا إلى الحاجةِ لغرسِ عقليةِ الاعتزازِ بالوطنِ ومخرجاته.
• قد يكون مفيدًا أنْ نشيرَ إلى حاجةِ التّعليمِ في المنطقةِ العربيّةِ إلى تحديدِ نموذجِ المرادِ الوصولِ إليه، حيثُ لا ندري ما هي وجهة التّعليم؟ كما لا ندري إلى أين يقودنا؟
وعليه، فإنّ نجاحَ أيِّ نموذجٍ يحتاجُ إلى الجرأةِ في التّنفيذِ، لكن لا أحدَ من مسؤولي التّعليمِ في الدّولِ العربيّةِ يمتلكُ شجاعةَ جرأةِ التّنفيذِ؛ فالأفكار والنّماذج العظيمة تستدعي بالضّرورةِ وجود إدارةِ العزمِ، فالمركب الذي يقوده ربّان خائف لن يصل إلى وجهته، فعَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ، ولو نظرنا إلى بعضِ الدّولِ من حولنا مثل كوريا الجنوبيّة أو ماليزيا على سبيلِ المثالِ سنجد واقعَ تلك الدّول يقول لنا: بأنه َتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.
• مشكلة التّعليم في المنطقة العربيّة ليست في المستحيلِ الذي نريده أو نتمنّاه، إنّما في الممكن تحقيقه أو ممارسته والذي أصبحنا نفتقده ونضيعه كل يوم.
• إنّ التّعليم في المنطقة العربيّة خلال هذه المرحلة بحاجةٍ إلى اكتسابِ طريقةِ تفكيرٍ جديدةٍ تتمحورُ في أننا نستطيعُ الوصول إلى ما وصل إليه غيرنا (عقلية العزم) من تميّزٍ، وإبداعٍ، وابتكار، فالماء إذا لم يجْرِ أسن.
• إنّ استمرارَ تصنيف الجامعات في الدّول المتقدّمة كأفضل جامعات عالميًا لم يظل كذلك، إلّا لأنّ جامعاتنا في المنطقة العربيّة لا تزال تفتقد إلى وجود إدارة سياسية حقيقية وجادة نحو مشروع نهضوي لإصلاح التّعليم، فشروق الشّمس لا تنتظر النّائمين.



#حسين_سالم_مرجين (هاشتاغ)       Hussein_Salem__Mrgin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهجير القسري في المجتمع الليبي، الإشكالات والآثار والتحديا ...
- عالم الاجتماع الدكتور المنصف وناس ....كما عرفته
- المجلّات العلميّة المحكّمة الليبية بين المتطلبات والتحدّيات ...
- دعوة ملحة لإعادة بناء رؤية وزارة التعليم
- قراءة تحليلية نقدية عن - تصنيف الجامعات الليبية الصادر عن ال ...
- التعليم الإلكتروني في الجامعات الليبية الحكومية والحاجة إلى ...
- انقطاع الكهرباء في طرابلس وظاهرة الإغفال المهذب
- هل يمكن أن يكون للجندرة دوراً في الحدّ من انتشار فيروس كورون ...
- الجودة وضمانها في الجامعات الليبية الحكومية كما تراءت لي في ...
- الأزمة الليبية والدور الجزائري
- الأزمة الليبية بين المتوقع والظنون
- أدوار النخب في الدول العربية لمواجهة جائحة كورونا
- تاريخ ليبيا القريب بين.. ثالوث الإقصاء والهجوم والإهمال
- هل يُعيد فيروس كورونا الصراع الأيديولوجي من جديد ؟
- فيروس كورونا والتغير والتغيير الاجتماعي
- التعليم والتعلم في ظل انتشار فيروس كورونا
- مراجعة نقدية لرواية طريق جهنم .... لأيمن العتوم
- هل يُغير فيروس كورونا الأزمة الليبية ؟
- المبعوث الأممي غسان سلامة والأزمة الليبية
- ليبيا وأزمة شخصية القيادة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين سالم مرجين - مؤشر جودة التّعليم دافوس 2021م بين التّضليل والحقيقة.