أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل رفعت سليم - الفلسطيني المُبدع وإسرائيل المُنكسرة















المزيد.....

الفلسطيني المُبدع وإسرائيل المُنكسرة


وائل رفعت سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 18:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


مما لا شك فيه أن هيبة إسرائيل السياسية والأمنية والعسكرية تهاوت مع وهج الصمود الفلسطيني ووحدة الهدف على المقاومة والتي تتنامي يوماً بعد يوم بشكل فردي أو جماعي لترسم صورة بطولية ملحمية عن عشق الأوطان والدفاع عن المقدسات ، صورة ستبقي طويلاً كقصة تتداولها الأجيال بين العزة والثناء والإفتخار .
نعم سقط تابلوة إسرائيل التي لا تقهر بشكل مُذل ومُهين مع تلك الصور والفيديوهات التي تتداول على شاشات التليفزيون ومواقع السوشيال ميديا في كل بقاع الأرض والتي تحكي تحول تل أبيب ومدن إسرائيل إلى مدن أشباح تمتلئ رعباً وهلعاً وصدمة وهوان للجندي الإسرائيلي صوراً ستبقي طويلاً في ذاكرة العرب وبخاصة الشباب منهم الذين تربوا على أن الجندي والضابط الإسرائيلي لا مثيل له ليكتشف الجميع كذب الرواية وفسادها والتي أعتمدت في ترويجها على أمران :-
أولهما – حالة التواطئ الإعلامي العربي لدعم وتصدير تلك الصورة الكاذبة ، وهو ما يطرح سؤالاً حول المؤسسات الإعلامية العربية من يُديرها ؟ ومن يُمولها ؟ وما الهدف من وراء دعم تلك الكذبة ؟!
ثانيهما – ذلك التضليل العسكري فلم يخرج علينا من يُبصرنا بأن مقياس القوة العسكرية لا يعتمد على إمتلاك السلاح وكثافته وقدرته فقط ، وإنما يعتمد على مدى أهمية العقيدة للفرد المقاتل فبها يتم تحديد المسار الذي ستمضي فيه الدولة ثم تأتي الأهداف والوسائل المراد إتباعها للوصول إلي النتائج المنشودة .
فلسطين تدافع عن العرب وحدها :-
في إشارة أولى حتى يتثني البناء عليها علينا التأكيد بأن المعركة الدائرة الآن على الأرض المحتلة بشقها العسكري لم تبدأها إسرائيل وإنما بدءتها فصائل المقاومة الفلسطينية حينما أمهلت إسرائيل مهلة لإبعاد جنودها ومستوطنيها عن باحات المسجد الأقصي ووقف الإعتداء عليه وبالفعل صدقت المقاومة في هذا لترسي قاعدة جديدة بأن المقاومة صار لديها القدرة على المبادرة العسكرية ، وأن عزة والضفة الغربية كيان واحد وهو أمر له ما بعده مستقبلاً .
أما المعركة بشقها السياسي فقد بدءتها إسرائيل حينما عملت بكل طاقتها على جر حكومات الدول العربية إلى تطبيع مُذل لتتهاوي يوماً بعد يوم نظم عربية ونخب عربية أسقطت بإرادتها كل أوراقها السياسية والدبلوماسية والإقتصادية أمام إسرائيل فبدت إسرائيل وكأنها تُدير العالم العربي من داخله ، وتظهر بمظهر المتحكم الآمر الناهي في المنطقة وهي عوامل في مجموعها دفعت بإسرائيل إلى الإنتقال لتنفيذ مراحل آخرى من خططها المدعومة غَربياً حيث قوى إستعمارية مهدت ودعمت لإسرائيل في نشأتها لتحقق أهداف مشتركة فيما بينها وبين إسرائيل بنهب خيرات الدول العربية وتأديب نظمها وشعوبها إن سعت للتحرر وإمتلاك زمام أمورها ومقدراتها بنفسها ، وهذه المخططات تدور في نطاق التهيئة الجغرافية للأراضي العربية المستهدفة بهدف فرض واقع سياسي جديد ومن يتابع الإعلام الغربي والدراسات الإستراتيجية التحذيرية يُدرج أن تسلسل تلك المخططات كان يمضي على النحو التالي :-
( تهويد كامل لمدينة القدس وطمس أي إشارة تاريخية مسلمة أو مسيحية ، توصيل مياة نهر النيل إلى صحراء النقب عبر ترعة السلام في سيناء ، ثم تهجير عرقي بإستخدام كل وسائل القوة لإستبدال العرب بمستوطنين يهود في الضفة وغزة ونقلهم إلي شريط ضيق في سيناء ، ثم الإنتقال إلى مرحلة توسعية لاحقة نحو إستلام سيناء من مصر كأمتداد جيوسياسي لإسرائيل مقابل أن تسمح أثيوبيا بمرور وعودة ماء النيل للدلتا والوادي ، وبهذا تبدء في مرحلة هدم المسجد الأقصي وبناء هيكل سليمان تحت رعاية إعلامية من دول التطبيع ، ثم سنفاجئ جميعاً بتتابع إمتدادي توسعي إستيطاني من النيل للفرات لتكتمل دولة إسرائيل الكبري ) .
وهذه الفكرة تشكل جزءاً كبيراً من الفكر الصهيوني العالمي بل قل من الفكر السياسي الغربي وهو ما تدور حولها كل المخططات السياسية والإقتصادية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط .
وأن ما يحدث من سياسات داخل البلدان العربية قائمة على التحكم والسيطرة في الشعوب بمنطق القمع والإستبداد وبقاء السلطة في يد نُخب مختارة بعناية منذ حركات التحرر من الإحتلال المباشر للعالم العربي في الستينات ورفض إنتقالها بشكل ديمقراطي ليد الشعوب مع تعزير عوامل الفقر والجهل والمرض والخوف هو جزء رئيسي وجوهري لتنفيذ المخططات بعالية .
فأتى صمود أهل حي الشيخ جراح وهم عشرات لتكون نقطة مضيئة يتوحد حولها الشعب الفلسطيني ويتزامن الدفاع عن إقتحام المسجد الأقصي لتنضم القدس ملتحمة بالضفة الغربية فيحتضنهم عرب فلسطين 48 وتأتي غزة شاهرة سيفها ليس دفاعاً عنهم فقط بل دفاعاً عن كل الأرض العربية ، وتتعطل معها تلك المخططات المُرة بالوطن العربي .
إدارة المعركة وبعدها الإستيراتيجي :-
عندما تتبع نهج إدارة المعركة من المقاومة الفلسطينية وأسلوب التعاطي السياسي والإعلامي والعسكري والتكنولوجي والخططي والتكتيكي تدرك حجم الجهد المبذول وأنه نتاج لسنوات أعدت فيها المقاومة نفسها بشكل تراكمي وأنها وضعت سيناريوهات لكل الإحتمالات وهو ما أظهرها بهذه القوة والقدرة .
فإعلامياً تجد قدرة فائقة في توجيه الرسائل المراد إرسالها سواء للعدو الإسرائيلي أو للداخل الفلسطيني أو للقوى الإقليمية والدولية ، مع توظيفها لوسائل التواصل الإجتماعي بشكل طيب حتى صارت رسائل أبو عبيدة المتحدث بإسم كتائب القسام عالية التداول بين المستوطنين والجنود الإسرائيليين أنفسهم وتجد منتقدي نتنياهو يتحدثون على أنهم ( يصدقون أبوعبيدة أكثر من تصديقهم لنتنياهو أو أفيخاي أو جانيتس ) ، وفي تصوُري أن إشارات اليد لأبوعبيدة ودلالات تحريكها مع نبرات صوته منحته مصداقية بالإضافة للشكل النضالي الذي يخفي فيه أبو عبيدة وجهه متوشحاً بالشال الفلسطيني مع بدلة عسكرية بسيطة جعلته أكثر غموضاً وملفتاً للإنتباه والترقب وأكثر إنجذاباً لما سيقوله فور ظهوره على الشاشة .
وفي المقابل تجد أفيخاي أدرعي المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي قد فقد مصداقيته لدى العرب ولدى الداخل الإسرائيلي فظهوره المبالغ فيه ورده ونقاشاته على كل صغيرة وكبيرة في الإعلام عبر وسائل التواصل الإجتماعي جعلته مُبتذلاً فاقد للمصداقية بخاصة مع كثرة السب واللعن له من قبل العربي والإسرائيلي .
أما أسلوب الرد العسكري من المقاومة بالتصعيد التدريجي كيفاً وكماً ونوعاً كان مفاجئاً للإدارة العسكرية الإسرائيلية وهو ما أوقعها في حالة إرتباك من قدرة المقاومة الخططية والتكتيكية وأختيار التوقيت ونوعية السلاح وقدرته ومداه ، ثم التنسيق والإتصال بين فصائل المقاومة مجتمعة ، بل والأخطر طريقة إختيار مسرح العمليات والتي فرضت على إسرائيل أن يكون نطاق مسرح العمليات الأرض المحتلة كلها بلا إستثناء شبر منها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وهو ما عجزت عن تحقيقه الجيوش العربية في كل حروبها مع إسرائيل .
فتجد لأول مرة طائرات بدون طيار صنعتها المقاومة بجهد ذاتي تقوم بعمليات إنتحارية نوعية أو عمليات إستطلاع تجسسية ، وتطوير صاروخي لتصل لمدي 250كم تحت أسم عياش لتكون لديها القدرة على إستهداف مقار الجيش والمخابرات الإسرائيلية في جنوب الأرض المحتلة ، ثم إستهداف تل أبيب مرة ومرة ومرة ومطار بن جوريون ومطار رامون ومصانع للكيماويات ومواقع للغاز والنفط وأكثر من موقع عسكري للجيش الإسرائيلي ، والتالي أظنه أكبر وأعمق وأخطر .
وهو ما يُدلل على وجود عمل إستخباراتي عالي المستوي من المقاومة الفلسطينية رتب لإتساع نطاق أهداف المقاومة وكفائة إختيار هذه الأهداف لتحديد أهميتها الإستراتيجية ومدى التأثير العسكري والمعنوي الذي سيتركه قصفها سواء في الداخل الإسرائيلي على المدنيين والعسكريين أو على الداخل الفلسطيني ، فأتت الترتيبات من خلال خداع وحيل وتكتيك غير مسبوق وتضليل للقبة الحديدية وإسقاط أحد أهم عناصر القوي الإسرائيلية ، لتجد أجهزة الأمن في إسرائيل ( موساد وشباك وأمان ) نفسها أمام حرب ضد أشباح وقوى خفية عاجزة عن تصديق ما وصل بها من عجز ، ثم الإدراك الجيد للقدرة التسليحية لإسرائيل ومداها جواً وبحراً وبراً ووضع سيناريوهات وخطط للتعامل مع كل منها سواء كانت منفردة أو مجتمعة ، وهو ما زاد من حجم الثقة فيما تقوله وتفعله المقاومة مجتمعة لدى الجميع في الداخل أو الخارج لتضع الجميع أمام مشهد إستثنائي وغير مسبوق في الشرق الأوسط .
إسقاط نظرية الردع الإسرائيلية :-
يقوم الفكر العسكري الإسرائيلي على ( نظرية الردع ) والتي تتكون من عدة عناصر :-
( الحرص الدائم على ألا تكون الحرب داخل الأراضي المحتلة ، توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات الإستخباراتية عن عدوهم ، ثم الحرص على التفوق النوعي للقدرة التسليحية لها ، ثم الرد المُعلن بما يسمى عمليات الحسم بالغة العنف والقسوة ، عدم إطالة أمد حروبها لعدم القدرة البشرية والإقتصادية لها ) ، والهدف من ذلك هو ضمان تواجد الخوف في قلب وفكر أعدائها وبالتالي الإمتناع عن القيام بأي عمل عدائي ضدها من وجهة نظرها .
وبتفنيد تلك النظرية على ساحة معركتها الدائرة الآن يتلاحظ لك :-
فشل نظرية الردع القائم عليها الفكر العسكري في إسرائيل حيث العجز البين في تحديد المعلومات الإستخباراتية عن الأهداف المطلوب قصفها ليخرج الإعلام الإسرائيلي متحدثاً بأن بنك الأهداف الإسرائيلية قد إنتهي في غزة ، كما أن التفوق النوعي والكمي الهائل للسلاح الإسرائيلي بات عاجز عن الصمود أمام صواريخ محلية الصنع لا تتخطي تكلفة الواحد منها بضعة دولارات بل والسبب في ذلك هو التوظيف التكنولوجي الجيدة للمقاومة مع قدرتها على الإختباء والمناورة ومشاهد التفجيرات والقصف من غزة على إسرائيل خير شاهد على ذلك ، ثم الردع الإسرائيلي العنيف والمُعلن الذي أرتكزت ضرباته بما يُعرف بنيران مكثفة من ثلاث محاور الطيران والبحرية والمدفعية ، حتى وصلت في بعض الأحيان إلى ثمانون طائرة في الغارة الواحدة فقط وهو ما فقد قيمته العسكرية أيضاً لعدم وجود أهداف حربية محددة وظاهرة .
فإنتقلت إسرائيل إلى إستهداف قياديين كبار من قادة الفصائل المقاومة وهو ما يتضح معه أنها كانت تركز في عملها الإستخباراتي على شخصيات القادة وتحركاتهم ولم تنظر إلى نتاج أعمال وأفكار هؤلاء القادة الذي ترجم بتصنيع وتخطيط بالغ الإحترام ، وتناست أن إستهداف القادة لن يؤثر في فصائل المقاومة حيث التكوين العقائدي لها القائم على تواجد الفرد في المقاومة من ( باب الشهادة والجهاد في سبيل الله ) ومن ثم يتم إستبدال القائد الأولي بالصف الثاني أو الثالث فيبقي نمط ونغم العمل مستمر وبإمتياز .
وإن كان يُحسب لإسرائيل قدرتها على إستهداف شقق سكنية مُحددة في بنايات كاملة دون إستهداف هذه البيانات وهو ما يمكن تبريره بإحتمالية إمتلاك إسرائيل لتكنولوجيا بالغة التطور والتعقيد ، أو وجود عملاء لها يضعون علامات ما من خلال شرائح إلكترونية أو فسفورية ( على غرار ما حدث في واقعة إغتيال الشيخ أحمد ياسين عليه رحمة الله ) .
أما إستهداف الأبراج السكنية والمصالح الحكومية والتجارية الغرض منه تحقيق أكبر قدر من الدمار والخراب المادي المرئي والملموس لتحقيق عدة عوامل :-
أولها للرأي العام الإسرائيلي بأن ما حدث للداخل الإسرائيلي لا يتناسب مع حجم الدمار الذي وقع لغزة ، ثانيها إرسال رسالة للإدارة الأمريكية التي أمهلته الوقت لتحقيق مكسب ما فتحفظ به ماء وجه إسرائيل ، ثالثها الضغط على أهل غزة لِلًفظ المقاومة وإسقاط حاضنتها الشعبية في الداخل ، رابعها هدم كامل للبنية التحتية في غزة وإدخالها في سيناريوهات مُعقدة بعد إنتهاء المعركة ، خامسها التأثير المعنوي على الفلسطينيين في الأرض المحتلة والشعوب العربية من خلال الحفاظ عل الخوف داخلهم بنظرية ( أنا ومن بعدي الطوفان ) .
وأخيراً الدفع بالمستوطنين واليمين المتطرف واليهود المتدينين وتسليحهم عن طريق الجماعات الإستيطانية لإرتكاب جرائم تطهير عرقي وهو ما يُعيدك لنهج عصابات الهجنة في 1948 وفي ذات الوقت الخروج بخطابات سياسية تستنكر منهم ذلك وتحثهم على الإلتزام بالقانون ( خوفاً من قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية في هذا الشأن ) .
وكوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي يُعد أحد أهم الداعمين لنتنياهو مع يوسي كوهين رئيس الموساد تستطيع أن تقول ( بأن دورهما قد إنتهى للأبد ) فقد قدم كوخافي نفسه بأنه حامي حمى إسرائيل وقد أتى بخطة عسكرية جديدة للجيش الإسرائيلي عُرفت بإسم ( خطة كوخافي ) والهدف منها تحقيق إعادة بناء جيش إسرائيلي جديد يستطيع أن يتخطي عقبات هزائمه وعجزه العسكري منذ حرب 2006 مع لبنان وحتي 2014 مع غزة ، فإذا به يقود إسرائيل إلي سراب وفشل عسكري جديد ويكفيك القول بأن ( إسرائيل ستخرج من هذه المعركة بلا تحقيق أي هدف سياسي أو عسكري أو ديني وإنما خسائر جمة علي كل المستويات ) .
خطأ إسرائيل إستراتيجي :-
كان للقائد العربي خالد بن الوليد نظرية رائعة في الحرب ( تعتمد علي ترك مهرب صغير تحت سيطرته لعدوه في حال حصاره ) فحين يُزداد الخناق على العدو يصبح أمام أمرين - إما القتال لآخر نفس دفاعاً عن النفس وهو ما تكون تكلفته عالية على الطرفين ، وإما أن يختار الطريق الأسهل وهو الهروب من المهرب الذي تركه لهم سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه .
ومن هنا يتضح الخطأ الإستراتيجي الأكبر لإسرائيل فقد حاصرت غزة وأغلقت عليها من كل حد وصوب وهو ما خلق قدرات إبداعية داخل النفس البشرية الفلسطينية للدفاع عن النفس من باب ( الحاجة تولد الإختراع ) فما كان حال لسانهم إلا مقولة الفاتح / طارق بن زياد ( البحر خلفكم والعدو أمامكم ) فأختارت غزة لقاء العدو مهما كلفها من ثمن لتدافع عن القدس والأقصى وكامل التراب العربي .
الفرق بين المقاومة والجيوش العربية :-
الفرق الجوهري بينهما يكمن في ( العقيدة والإدارة ) ففصائل المقاومة بتنوعها حافظت على عقيدتها بكون إسرائيل هي العدو وبالتالي إرادتها توجهت نحو تطوير نفسها تنظيمياً وخططياً وتدريبياً وصناعياً من أجل الترقب لمواجهة ما آتيه لا محاله مع عدوها الأول عسكرياً ودينياً ، أما الجيوش العربية فللأسف اخُتطفت كشعوبها بسبب إتفاقية كامب ديفيد والتي أثرت في مكنون الفكر العسكري العربي بأن إسرائيل في سلام مع العرب ، وتناسى قادة هذه الجيوش بعداً قائماً في العقيدة اليهودية والفكر الصهيوني وهو ( البلاد التي يحاربونها فتهزم يقتلون كل الذكور فيها ، ومن يتصالح معهم يستعبدونه ) .
لذا تحولت عقيدتها لهدم سبب عزتها ( شبابها ) ولتقدم لإسرائيل هدية عظيمة بقتل الأمل نحو حياة أفضل لهم ، مع تعزيز حالة من الكراهية بنزع الولاء من أبنائها ، والسؤال الآن :- هل ستدرك الجيوش العربية أننا نعيش الآن حقبة تحولات كبرى تتم بتدبير إلاهي تتداعي عواملها ونتائجها بعد فيروس كورونا المستجد وأننا أمام عالم جديد يُعاد تشكيله وستكون دول العالم العربي أحد أهم أركان هذه التحولات ؟!!



#وائل_رفعت_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمود الفلسطيني مآلات ونتائج جديدة
- العرب بين باب العمود ودير السلطان
- إنفجار مرفأ بيروت و نهش الضباع !
- رداً على المطبعين العرب من تاريخ وواقع الصهاينة
- أرجوك لا أستطيع التنفس أنا أموت يا أمريكا
- ضم مستوطنات الضفة الغربية و صرخات د/ محمد عصمت سيف الدولة
- فيروس كورونا المستجد و نشأة العالم الجديد
- فيروس كورونا و نهاية الهيمنة الأمريكي
- الثورة العراقية بين السليماني وترامب
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الخامس
- الزلزال يضرب عرش مصر !
- ضربات المقاومة والإنتخابات الإسرائيلية
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الرابع
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الثالث
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد - الجزء الثاني
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد
- لماذا يرفض البعض تعديل الدستور ؟
- كامب ديفيد دمرت مصر واضاعة العرب
- عفواً ... هذا زمن تحرير القدس !
- أبن سلمان وهلاك المملكة


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل رفعت سليم - الفلسطيني المُبدع وإسرائيل المُنكسرة