أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وائل رفعت سليم - الزلزال يضرب عرش مصر !















المزيد.....

الزلزال يضرب عرش مصر !


وائل رفعت سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 11:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ ظهور المقاول والفنان محمد علي وما صاحبه من زخم سياسي نظراً للتركيبة الشخصية له ولقربه الشديد من دائرة الجنرالات المتحكمة في السلطة والمال في مصر ونظراً لتلقي شعب مصر الأمر بإيجابية لإسقاط غضبهم علي السيسي بسبب سوء إدارته للبلاد وهو ما حقق نسبة رواج غير مسبوق لقصص محمد علي ، ولكون السيسي ذاته قد أوجع وآلم كل فئات المجتمع بدءاً من المواطن الفقير الذي يعمل على باب الله مروراً بقرارات إقتصادية تهدف لتمكين صندوق النقد الدولي والقوى الإستعمارية من مصر وقرارات سياسية لم تخدم أحد إلا إسرائيل . وإن كنت أظن أن محمد علي تتبناه جهات سيادية مصرية زادت من نشاطها بعد قبول الشارع لحديثه ليؤكد أن هناك صراعاً داخل النظام ذاته ، ويحسب له إعادة الأمل للمصريين في التخلص من الحكم الإستبدادي القائم على التفريط في الثوابت الوطنية للدولة المصرية وإذلال الشعب المصري وإهانة الجيش بإغراقه في السياسة والبيزنس المشروع وغير المشروع فأخرجه عن دوره الوطني مما أفسد كل مؤسسات الدولة بلا إستثناء ، ومن ثم علينا فهم المشهد من خلال التفكير في بعض الأسئلة .
السؤال الأول :- كيف يتخذ القرار السياسي في مصر ؟
في ظل غياب الرؤية السياسية أو الرؤية المؤسسية لإتخاذ القرار السياسي في مصر يصبح الصوت الأعلى للتقارير التي تصدر من الأجهزة الأمنية والمسماة بالسيادية متمثلة في ( المخابرات العامة وتتبع رئاسة الجمهورية – المخابرات الحربية وتتبع وزارة الدفاع – جهاز رئاسة الجمهورية - أمن الدولة وتتبع وزارة الداخلية – هيئة الأمن القومي وهو جهاز منفصل به ممثلين عن الهيئات السابقة وهو المسؤول عن التنسيق الأمني بين الأجهزة السابقة ) وجميعها ترفع تقاريرها عن كل صغيرة وكبيرة في مصر وتأكد لدي ذلك بعد ثورة 25 يناير 2011 حينما أقتحم الشباب مقار أمن الدولة في 5مارس 2011 فتداولت بعض الأوراق المعلاة ( تقرير سري – تقرير سري وشخصي ) وجاء فيها ( أن شارع البركة به عمدان إنارة لا تعمل منذ أسبوع ، وأن شارع كلية التربية به ماسورة صرف صحي تعطل حركة المرور منذ ثلاثة أيام ، وأن الأهالي تشتكي من فساد السيد /--- مدير مديرية التموين ، وبعض أسماء المتعاونين من أعضاء النقابات المهنية والعمالية ، وغيرها ) وجميع هذه الأجهزة تدرك بموجب تقاريرها مدي نفاذ صبر الشعب علي تحمل قرارات السيسي الآن وتتوقع تأجج الأوضاع في أي لحظة ما غير معلومة وسيأتي إنفجاراً شعبياً غير مقدر العواقب وتدرك هذه الأجهزة أيضا إزدياد الكراهية للحكم العسكري مع رفض حكم الجماعة الدينية مجدداً ، ومن ثم سيأتي بديل سياسي مدني من خارج المشهد الحالي غير موجهة من هذه الأجهزة ، وحينها سيفقد الجميع مكتسباته ونفوذه ومن هنا بدأ الصراع يتنامى لرغبة كل طرف في أن يكون صاحب اليد العليا في المستقبل .
السؤال الثاني :- هل آثرت كامب ديفيد في إنشاء مراكز قوي في مصر ؟
إن التفريغ المتعمد الذي تم أوائل التسعينات بفتح باب التقاعد والمعاش المبكر لأكفاء الضباط بالجيش المصري تم بغرض الإنقضاض علي قدرته الإستراتيجية والذي قام به مبارك تنفيذاً لإتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ( كامب ديفيد ) بدء حينما تخلص من المشير/ أبو غزالة رحمه الله عام 1989 بعد خداعة للأمريكان في صفقات الدبابة الأبرامز وإكتشاف CIA المخابرات الأمريكية مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى بين الأرجنتين والعراق ومصر ، فوجهت القيادة السياسية القيادة العسكرية برئاسة المشير طنطاوي للإستثمار وفتحت باب التربح وإستغلال النفوذ وإحالة للتقاعد رتب وقيادات من أصحاب الرؤي والفكر والوطنية وتم تعليه شأن المواليين علي أصحاب الكفاءات ، فنتج بتعاقب الأجيال مراكزاً للقوي متصارعة دعمها تغيير العقيدة القتالية للجيش .
إلا أن الصراع بين مراكز القوى بحقبة السيسي أكثر بشاعة من ذلك الصراع الذي كان بين مراكز القوى في حقبة الرئيس السادات رحمه الله لأن الصراع في عهد السيسي ليس صراع نفوذ فقط وإنما صراع مالي إنتهازي على مقدرات الشعب مقترن بسلطة مطلقة بمنطق يمزج بين الجهل والعلياء على الشعب ، فأتي الصراع النفعي علي الأرباح بين القيادات الموالية له بأجهزة الدولة وبما أن التعامل بينها يخرج عن أي نطاق لقواعد قانونية أو لثوابت أمنية تُعلي شأن الشعب والأرض وإنما منطق الكبر والسيادة وأن الجهاز المُطيع في أي شيء وكل شيء يُصبح صاحب اليد العليا علي باقي الأجهزة يجعل الحصول علي ولائه ورضاه بعيداً عن أي قيم وطنية سبيلاً لنيل الترقي والمال وسبيلاً للسيطرة والتحكم علي الآخرين .
السؤال الثالث :- متي بدء الصراع بين مراكز القوي في مصر ؟
- منذ إنشاء جهاز المخابرات العامة في 1954وهو صاحب الكلمة العليا في الخطط الأمنية وصاحب المشورة في القضايا القومية العربية والدولية حتي نكسة1967وما أعلن عن فضائح الجهاز فيما عرف ( بقضية إنحراف جهاز المخابرات ) فتم إعادة ترتيب الجهاز بهيكلة جديدة بعزل ومحاكمة صلاح نصر وتولية أمين هويدي رحمه الله والتوسع بإدخال مدنيين في إدارات الجهاز تحت رئاسة عسكريين لحق ذلك تعديل قانون الجهاز ليصدر القانون رقم 100 لسنة 1971وهو ما أحدث توازن بين المصلحة الأمنية والمصلحة المجتمعية للدولة المصرية ومضي بالإنحياز نحو ثوابت الأمة الوطنية برزت في أكتوبر1973، وأستمرت حتي قام مبارك ببسط يد جهاز أمن الدولة في أخر عشر سنوات من حكمه لتحجيم دور المخابرات العامة بقيادة اللواء/ عمر سليمان رحمه الله حيث سمعة الرجل الطيبة داخل وخارج مصر وتدخله الإيجابي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإرتفاع شأن مكانته أفريقياً وبهم أصبح خطراً علي مشروع توريث نجل مبارك .
- ثم تولي د/ مرسي رحمه الله وللأسف الشديد لم تستطع جماعة الإخوان إستيعاب ذلك الصراع ولم تكن لها رؤية بشأنه فكبلت د/ مرسي رحمه الله وجعلته يتعامل مع الأمن ككتلة واحدة بتهميشها وإخراجها من أي تنسيق أمني وبخاصة فيما هو متعلق بالقضايا الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وفلسطين وسوريا وأعتمد علي تقارير( مكتب الإرشاد في مصر بعد التنسيق مع مجلس الشوري العام العالمي لجماعة الإخوان ) وذلك طبقاً لما يعرف داخل الجماعة ( العلاقة بين القيادة العامة وقيادات الأقطار ) إسنادا للمواد 49-50-51-52-53-54 من لائحة النظام الأساسي للإخوان لعام 1982والمعدلة في 1994 وينص بعضها علي :- ( الإلتزام بالحصول على موافقة مكتب الإرشاد العام قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار سياسي هام - علي قيادات الأقطار التشاور والإتفاق مع المرشد العام أو مكتب الإرشاد العام قبل اتخاذ القرار في جميع المسائل المحلية الهامة والتي قد تؤثر علي الجماعة في قطر آخر ) وهو ما إعتبرته كل الأجهزة السيادية تهديداً واختراقاً لمنظومة الأمن القومي المصري بإطلاع أفراد غير مصريين علي تصوراتهم الأمنية مما عجل بتكتل كل الأجهزة عليه والتخلص من الجماعة .
- وهو ذات التوقيت الذي كان السيسي فيه رئيساً للمخابرات الحربية فدخل دائرة الصراع لصالح كلاً من : مبارك و بعده طنطاوي ضد عمر سليمان رحمه الله الذي كان يمثل العائق الوحيد والحقيقي أمامه لحكم مصر، فظهرت عمليات الطرف الثالث ضد الثورة المصرية منذ 2011وحتي اليوم ، وعندما أصبح رئيساً لمصر أتي بسكرتير مكتبه عباس كامل رئيساً للمخابرات العامة للسيطرة عليها في ظل سيل التسريبات له ودعمه بترقية نجله محمود وجعله نائباً لرئيس الجهاز بعد سيناريوهات من الإطاحة بعدد كبير من وكلاء جهاز المخابرات السابقين لتفريغ الجهاز من مضمونه ، وإطلاق يد رجاله المقربين علي كل الأجهزة الأخرى .
السؤال الرابع :- ما هي طبيعة الصراع الحالي في مصر ؟
1- بداية قيادات المجلس العسكري الذين تمت إقالتهم منذ 30 يونيو 2013 مع بعض قيادات المجلس العسكري لمبارك وهؤلاء يرون حكم مصر حقاً خاصاً وميراثاً شرعياً للعسكريين تركه لهم عبدالناصر رحمه الله ، ووفق ما ترفعه التقارير الأمنية بكون السيسي فقد أي دعم شعبي له والقادم ثورة غير محسوبة العواقب ، لذا يجب التضحية به مقابل تحضير بديل عسكري آخر ، وأظن مرشحهم سيكون وجه من الحرس القديم للمجلس العسكري وأن فشل في إقناع الشارع سيقدم وجه عسكري جديد بعد صناعة بطولة زائفة ما له .
2- بعض القيادات العسكرية والأمنية والتي تملك بيزنس خاص يُديره رجال أعمال مبارك كواجهة لهم ، وتري أن تصرفات السيسي وفرضه لإتاوات بشكل تبرعات إجبارية عليهم وسيطرته علي الإقتصاد لصالح حفنه من الجنرالات القريبة منه وقطع إي أرباح عنهم يرغبون الآن في التخلص منه وسيعقدون صفقة من أجل الدفع بنجل مبارك كمرشح مستقبلي لهم .
3- دولة مبارك العميقة والمتجذرة في كل مؤسسات الدولة المصرية والتي لم يتعامل معها أحد لمنع شرهم بعد يناير2011أوأثناء حكم الإخوان أو بعد يونيو2013 والتي تري من تصرفات السيسي سيناريوهات لتهيئة نجله كخليفة بعده ، وتدرك أن ذلك يمثل تدميراً كاملاً لكل مصالحهم الإقتصادية لذا تري حتمية رحيل الرجل وستدعم مرشح عسكري يحافظ علي مكتسباتها وإن فشل في أقناع الناس ستمضي خلف نجل مبارك .
4- الإخوان المسلمون لديهم ثأراً مع السيسي فقد قضي علي التنظيم وحزب الحرية والعدالة داخل مصر وبقي أفراده بين الحبس أو إخلاء السبيل منهكي القوي بعد قضاء سنوات من التعذيب داخل السجون ، إلا أن التنظيم الدولي لم يتعلم من أخطاؤه فقام بأمر لافت تزامناً مع تصاعد الإستجابة لفيديوهات محمد علي بعقد مؤتمر عالمي في تركيا يومي 14،15سبتمبر تحت عنوان ( أصالة الفكرة وإستمرارية المشروع ) وجاءت ندوات به تتحدث عن ضرورة العودة للعمل الحزبي ليسير سوياً مع العمل الدعوي وهو توقيت يفتح تساؤلات حول نوايا التنظيم الدولي .
5- الأمريكان والصهاينة لن يتركوا السيسي لقمة سائغة للداخل لحصولهم في خمسة سنوات علي ما لم يستطيعوا الحصول عليه منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي عام1948وهو يحمل ملفات جوهرية بالنسبة لمشروعهم الإستيطاني في العالم العربي بدءاً من توصيل مياه النيل لإسرائيل ، وإتمام أعمال سد النهضة بأثيوبيا لحصار مصر مائياً ، وصفقة القرن لتهجير أهل غزة لسيناء كوطن بديل ، وإستكمال إغراق مصر بالديون ، ومشروع نيوم الإسرائيلي السعودي ، والسماح للصهاينة بتملك الأراضي ، وإزدهار تجارة الأثار ، وخنق كل مفهوم إسلامي بلا تمييز بين التطرف وهوية الدولة .
6- دائرة السيسي الضيقة برجاله المقربين من بعض قيادات الجيش وبعض قيادات المخابرات العامة والحربية والإعلام والقضاء والمتربحين من الشخصيات العامة مشبوهة السلوك ومعيبة الفكر سيدافعون بكل ما لديهم من قوة وسيضعون بعض قيادات الداخلية والأمن الوطني في مواجهة الجميع حيث تورط الأخيران بحقبة السيسي بجرائم أكثر بشاعة ودموية مما أرتكبوها بحقبة مبارك ، وسيتحمل النظام السعودي والإماراتي كافة التكاليف المالية والدعائية وهنا مكمن الخطر .
7- الشرفاء داخل الأجهزة السيادية والجيش من ضباط الرتب الوسطي والصغرى والتي تري أن قرارات السيسي لم تخدم إلا إسرائيل بدءوا في الاستيعاب بعد ( التفريط في جزيرتي تيران وصنافير وإطلاعهم علي صفقة القرن والتفريغ المتعمد لسيناء حتي تكون وطناً بديلاً للفلسطينيين مع فتح باب مصر علي مصراعيه للتشيع والإلحاد ، وأري أن هؤلاء يدركون حجم الخطر ببقاء المنظومة العسكرية علي سدة الحكم خوفاً من مواجهة الشعب للجيش ) وهو الخطر الأكبر علي الأمن القومي وبقاء الإطار العام الدولة للمصرية ، وأتصور أن هؤلاء من كانوا وراء كل التسريبات منذ 2013 لقنوات فضائية محسوبة علي المعارضة في الخارج ليس حباً فيها بقدر رغبتهم في فضح الرجل وتعريته أمام الرأي العام تحضيراً لأي خطوات مستقبلية ، ومن يتفهم حديث محمد علي يفهم أنهم يرغبون في دولة مدنية بعيداً عن حكم العسكر أو حكم الإخوان .
8- الشعب المصري المترقب والذي سيتعاون مع أي طرف من المتصارعين وسيمضون مع من هو ماضي لوضع نهاية لهذا الحكم المأساوي فقد حول السيسي حياتهم إلي جحيم بائس لا طعم لها ولا هدف بل جعل الحياة في نظر الكثيرين منهم بلا معني ، ويهدفون من الثورة عليه وقف نزيف الفقر والاحتياج والغلاء وبيع الوطن ، فليس لديهم خيار آخر بعدما إستعادوا ثقتهم بأنفسهم ، وللأسف ليست لديهم رؤية حول المستقبل وحول مرشح وممثل لهم ويدركون أن الجميع سيسعي لإستقطابهم بعد زوال السيسي ، وهنا سيكون الرهان علي ذكائهم الفطري الذي يتجاهله الجميع وعلي الوعي السياسي الذي إكتسبوه منذ 2011حتي الآن ، وأكرر سيكون للمصريين كلمة مغايرة تبهر الداخل وتفاجئ الخارج .
السؤال الخامس :- لماذا لا يقوم المتصارعون بإنقلاب عسكري ؟
الكل يعلم أن النظام الإستعماري بزعامة ترامب يقف خلف السيسي بالباع والذراع لكونهما ( يمينيان متطرفان لصالح إسرائيل ) ومن يتابع حالة الرعب التي أصابت الإعلام الإسرائيلي آثر تغطية مظاهرات ليلة 20 سبتمبر سيتفهم القيمة التي يمثلها السيسي لهم ، ولا تنسى صفقات السلاح التي تم شرائها ليمنحه المجتمع الدولي شرعية زائفة بالإضافة لإعطائهم مبرر دولي لمحاربة الإسلام ، فحينها ستتحرك كل القوى الإستعمارية بإعلامها ومخابراتها لرفض ذلك الإنقلاب ولن تتواني عن إستدعاء التدخل العسكري من ( منظمة حلف شمال الأطلسي - الناتو ) بتكليف من مجلس الأمن لتوجيه ضربة عسكرية ضد مصر علي غرار المشهد الليبي ، لذا يصيح سيناريو كشف الفضائح والضغط على وجيعة الشعب في المعيشة اليومية هو السبيل الوحيد للمتصارعين بالداخل المصري لإحداث حراك شعبي وسيقبل المصريين ذلك ليس غباءً أو حماقةً ولكنه مخرج لخلاص الشعب وإنقاذ جيشهم من سيطرة الصهيونية عليه ، وبعدها سيعاد ترتيب أوراق الداخل .
السؤال السادس :- إلي إين يمضي المشهد السياسي في مصر ؟
دعونا نتفق علي أن الأنظمة الإستبدادية ( الملكية - العسكرية – الوراثية – الدينية ) تزول بأحدي الطرق الآتية :- ( إما عدوان خارجي يسقط نظامها بالإحتلال - إقتتال أهلي ديني أو قبلي – ثورة الشعب علي النظام الإستبدادي - تصارع مراكز القوي ذوي المصالح المتضاربة داخل النظام ) والتاريخ قال كلمته ( بنهاية هذه الأنظمة يحدث وعي سياسي مجتمعي للخروج من دائرة الاستقطاب السياسي ورفض كل أشكال الإستبداد والانقسام والتشرذم والإقصاء والظلم والفقر وإحتكار السلطة ، ثم المضي قدماً نحو عدالة إنتقالية وعزل سياسي ومعالجة للفساد تُعيد الحقوق لأصحابها تنقل المجتمع إلي دولة مواطنة وعدالة حقيقية تقفز نحو تقدم إقتصادي زراعي صناعي تربوي علمي عسكري غير مسبوق ، لكون كل أفراد المجتمع قرروا أن يقبلوا الآخر ويضعوا أساساً ثابتاً لنصرة وطنهم قائماً علي المشاركة والمحبة تُعيد لهم إنسانيتهم ولنا عبرة في ( اليابان – المانيا – جنوب أفريقيا – رواندا – سنغافورة – كوريا الجنوبية – البرازيل – الصين ) ، وهو ما يدركه الصهاينة جيداً الآن فالمصريون بات العدو واضحاً جلياً لهم وهم يكتبون السطر الأخير لنهاية حقبة الإحتلال الصهيوني لمصر وبالمستقبل القريب سيأتي زوال إسرائيل حتمياً بإذن الله ، الخلاصة ( إن الإحتلال لا يستمر ، والإستبداد لا يُدوم ، مهما طال الزمن بأحدهما أو بكلاهما ، ما يبقي هو إرادة الشعوب ودعم الله ) .



#وائل_رفعت_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربات المقاومة والإنتخابات الإسرائيلية
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الرابع
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الثالث
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد - الجزء الثاني
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد
- لماذا يرفض البعض تعديل الدستور ؟
- كامب ديفيد دمرت مصر واضاعة العرب
- عفواً ... هذا زمن تحرير القدس !
- أبن سلمان وهلاك المملكة
- الدستور ووحده المصريين
- مائه يوم ....... بوجهه نظر جنوبية
- مقال عن – تغيير السياسة المصرية فى أفريقيا


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وائل رفعت سليم - الزلزال يضرب عرش مصر !