أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل رفعت سليم - رداً على المطبعين العرب من تاريخ وواقع الصهاينة















المزيد.....


رداً على المطبعين العرب من تاريخ وواقع الصهاينة


وائل رفعت سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 22:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما دفعني لكتابة هذا العمل البحثي هو حالة الإستفزاز التي خلفتها لدي مجموعة من الأخبار بداية من ( وفاة نجوى قدح الدم مستشارة مجلس السيادة السوداني بسبب فيروس كورونا ، والمعروفة بعرابة التطبيع السوداني مع إسرائيل وهي من دبرت لقاء عبدالفتاح البرهان وبنيامين نتنياهو في أوغندا ، وما تداولته وكالات الأنباء العالمية نقلاً عن القناة 13 الإسرائيلية التي ذكرت :- ( أن إسرائيل أرسلت فريقاً طبياً وأدوية إلى السودان من أجل إنقاذ نجوي قدح الدم ، وأن السلطات الإسرائيلية كانت تفكر في إحضارها للعلاج في إسرائيل ، لكن أتضح أن حالتها الصحية لا تسمح ، وأن الطائرة الإسرائيلية إكتشفت من خلال إلتقاطها عبر مواقع على الإنترنت ، وكان على متنها مسؤول رفيع المستوى مختص بإدارة العلاقات مع السودان ) ، ثم مقال ( يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن بجريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ) وهو كارثة حتى لو جاء به إعتراض على ضم مستوطنات الضفة ، ثم بدء أعمال مؤتمر الصهيونية الأمريكية ( AJC ) بحضور كلاً من :- وزير خارجية الإمارات أنور قرقاش ، ورئيس رابطة العالم الإسلامي الشيخ / محمد العيسى ( وهو سعودي الجنسية ) الذي سبق له الثناء على إسرائيل ، وعلينا التذكير بخطورة ما تقوم به اللجنة الصهيونية الأمريكية وسط النخب العربية ، بالإضافة لما أعلن عن جولة يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي لدول عربية لمعرفة نواياها تجاه قضية ضم مستوطنات الضفة الغربية ، ثم إعتذار سامح شكري وزير الخارجية المصري عن الذهاب إلي رام الله لبحث قضية ضم مستوطنات الضفة الغربية مع فلسطين والأردن وبتقدير مُحللين يعني أن الرد المصري سيكون ضعيفاً ، وما أعلنته الصحافة الإسرائيلية من كون المجلس الإنتقالي اليمني المدعوم إمراتياً على صلة جيدة بإسرائيل ، ولتأتي هذه الأخبار مُكملاً مُتمماً لحالة الأوجاع والمآسي العربية الحالية ، لذا أردت تذكير العرب والعالم بمن هم الصهاينة من واقع التاريخ ، وماذا يدار في الواقع العالمي الآن .
فالواقع الحالي يقول :-
لكل متابع لأوجه الحياة في أمريكا وأوروبا ( سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً وأمنياً وإعلامياً وسينيمائياً ) يُدرك جيداً أن هناك دين جديد يُحضر للإعلان عنه للبشرية وهو ( دين الشيطان ونبيه الدجال الأعور ) الذي لا يعترف بحدود وأوطان سوى حدود ( هيكل سليمان وأرض الميعاد من شرق النيل إلى غرب الفرات ) وكلما إرتكبت من الفجور والموبيقات بداية من الزنا وزنا المحارم والجنس الجماعي واللواط والسحاق وكلما بعت دينك ووطنك وأهلك وأتيت من الأشياء ما هو ضد الأخلاق والقيم والدين والوطن كلما زادت قيمتك ودرجتك وارتقيت في المال والشهرة والسلطة .
بمعنى آخر :- الصراع الآن في منطقتنا العربية وفي العالم لم يعد صراعاً على الحكم بين العسكر والإخوان ، أو صراعاً أيديولوجياً بين العلمانية والسلفية ، أو صراعاً بين الشيوعية والرأسمالية ، أو صراعاً حضارياً بين الغرب والشرق ، وإنما الصراع الآن أصبح على ( بقاء لا إله إلا الله أو زوالها ) .
فهم يدركون أن كل من يقول :- ( لا إله إلا الله مُحمدٌ رسول الله ) هو عقبة في سبيل سيادة ذلك الدين الجديد و عقبة في سبيل سيطرة إسرائيل على العالم ، ولا يهمهم إن كنت سني أو شيعي أو صوفي أو سلفي أو إخواني أو أنك تتبع طائفة أو جماعة ما أو لا تتبع أحداً منهم فقط ما يعنيهم هو كونك مسلم ، بل لا أبالغ إن قولت أن المسيحي هو الآخر هدفاً لأتباع هذا الدين الجديد لأنه يعرف الرب ، فهم يكرهون ويعادون ويستهدفون كل من يعرف الله ( ولا يعنيهم إن كنت تعبده داخل مسجد أو كنيسة ) .
ومن ثم المنطقة العربية كلها هدفاً إستراتيجياً لهم فهي مهد الأديان ، ومنشأ الحضارات ، ومركز خيرات الأرض ، وهو ما يفسر لك إستهداف كل العرب و إستمرار خطوات نزع القيم القائمة على العمل ، ونصرة الضعيف ، والجهاد ، وحب الخير ، والتعايش السلمي ، والأخذ بأسباب العلم من عقولهم .
وهو ما يفسر لك إصرارهم على محاربة الأزهر الشريف وتفريغه من قيمته وحصاره بهذا الشكل ، ويفسر لك التشكيك الدائم والمتتابع في العقيدة الإسلامية وتشويه صورة علماء وأئمة الإسلام عبر التاريخ ، وهو ما يفسر لك الدفع الدائم بالمشوهين فكرياً وأخلاقياً وسلوكياً بوسائل الإعلام وتصويرهم على كونهم نجوماً يجب على الشباب الإقتداء بهم ، وهو ما يفسر لك مدى تدخلهم في الشأن الكنسي الشرقي فبعدما نجحوا في القضاء على المسيحية الغربية وحصارها في مبان أثرية كنسية يمضون الآن لعزل الكنيسة الشرقية بتحويلها عن مضمونها الروحي إلى مضمون سياسي بدفع بعض النظم الحاكمة التابعة ( لأنصار الدين الجديد ) للتنازل عن جزء من سلطتها على بعض مواطنيها لصالح الكنيسة مقابل دعم الكنيسة لهذا النظام سياسياً ، ومن ثم تبقى بذرة التناحر بين أبناء الوطن الواحد قائمة وقابلة للإشتعال حينما يرغب بها من يرغب .
وهو ما يفسر لك دعمهم لأنظمة مستبدة تحكم بسلاح ( الحديد والنار ) و بمنطق ( الخوف والجهل والجوع والمرض ) لتفريغ الأمة العربية والإسلامية من أبنائها المتعلمين والعلماء والكفاءات وجعل أوطانهم عاجزة عن إتخاذ طريق العلم للأخذ بالأسباب لمقاومتهم ودرء مخططاتهم .
فأنصار الدين الجديد من ( الماسونية والصهيونية ) يسعيان لنشر الفساد للتمكين من السيطرة والتحكم في العقول لإخضاع البشر لتوجهاتهم ، والهدف خلق أجيال جديدة مشوهة الفكر والسلوك تتخذ الإلحاد والإنحلال منهج يبتعد بهم عن الدين وعن الولاء لأوطانهم مهزومين العقيدة غير قادرين على المواجهة ، ومن هنا تكون نقطة الإنطلاق لبني صهيون للسيطرة على العالم .
تجرأ بني صهيون على الله وأنبيائه :-
ومن ثم يجب علينا أن نعرف كيف تجرأ بني صهيون على الله وعلى أنبيائه لمعرفة ما يحدث في الوطن العربي الآن ، فقد أباحوا لأنفسهم تدمير الأمم من منطلق ( أن أرواح اليهود مصدرها روح الله ، وأرواح غير اليهود مصدرها الروح النجسة ) فالآخرين حيوانات على صورة بشر خلقوا ليكونوا لهم عبيداً ، ومضوا على جعل النبوءات الحاخامية واقعاً يُديرون الخطط والمؤامرات من أجل تحقيق الوعد المقدس بأرض الميعاد .
وعلينا أن نضع في الإعتبار :- أن جمع التوراة ينسب إلى عزرا الكاتب عام 444 ق.م أي بعد وفاة موسى عليه السلام بما يزيد عن 700 سنة ، والتلمود هو الروايات الشفهية التي نقلها الحاخامات وجمعها شمعون جمائيل عام 166ميلادية بعد ظهور عيسي عليه السلام وأتمها يهوذا عام 216ميلادية .
1- مع وجود نبيين هما سيدنا موسي وهارون عليهم السلام حينما خرجوا من مصر بقوامة600ألف رجل عدا الأولاد ( النساء لا تحسب عند اليهود لتحقيرهن ) وهذه الجماعة الضخمة يقر القرآن الكريم بفسقها عدا رجلين غير سيدنا موسي وسيدنا هارون وذكرت التوراة أسمائهم وهما ( يوشع بن نون ، وكالب بن يفنة ) لذا وصفت التوراة ذاتها باقي اليهود ( بالبيت المتمرد ) ، ومن ثم اتجهوا لعبادة عجل السامري وأوثان أخرى ابتدعوها أو أخذوها من أمم أخرى واستخدموا الجان والتوابع فتجدهم عبدوا :- ( وسجدوا لأكبر آلهة الصيدونيين عشتر أو عشتورث ، وعبدوا كموش إله الموابين ، وملكوم إله بني عمون ، وبعل زبوب إله عقرون ، وسكوت بنوث وهو وثن لأهل بابل ، ونرجل وثن لأهل كوث ، ودانول أشيما وهو وثن لأهل حماة ، ونبحز وترتاق وثني العويين ، وأدر ملك وعنملك من أصنام سفراويم ، ثم مولك من أوثان القينيقيين الذي قدموا له أطفالهم قرابين بإلقائها في النار له ) .
ويمكن الرجوع في هذا تفصيلاً لكتاب ( عقائد بني إسرائيل في القرآن الكريم – أ/ علي الخطيب – الصادر من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة ) .
2- ذكر أ/ أحمد المسلماني في كتابه ( ما بعد إسرائيل ) بأن :- ( جيمس فريزر قرر في كتابه – الفلكور في العهد القديم أن الدين اليهودي تكتنفه مظاهر الشرك وعبادة الأوثان ، وأستند لما ذكره ويل ديورانت - بأن اليهود لم يتخلوا قط عن العادات الوثنية وقد بقيت عبادة العجل تتجدد في حياة بني إسرائيل من حين لآخر ، وقد أرجع أ/ المسلماني حالة الإرتباك في النص التوراتي لما ذكره ( أ/ عباس العقاد ) إلي كون التوراة قد دونت بعد السبي البابلي أي بعد سقوط مملكة يهوذا حوالي 580عام ق.م فطال العهد بينها وبين دعوة إبراهيم فيما طالت هي عصور إختلاط العبادات الإلهية والوثنية ) .
3- لنصل لتحريف التوراة وتزييف كلام الله والإفتراء عليه ، وقال تعالى : ( مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ – الآية 46 من سورة النساء ) ، وقال تعالى : ( وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ – الآية 78 من سورة آل عمران ) ، وقال تعالى : ( لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ - الآية 118 من سورة آل عمران ) ، وقال تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ – الآية 64 من سورة المائدة ) ، قال تعالي : )لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ ، كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ - الآيه 78 ، 79 سورة المائدة ) .
4- ومن ثم جاء تعديهم على الذات الإلهية ( وأتبرأ منه فحاشا لله ورسله أن يكونوا بهذا الوصف ) فالرب يهوه بطبيعته إلهاً غيوراً ، وليس الله معصوماً من الطيش والغضب والكذب وهو يحب ويبغض ويضحك ويبكي ويحس بوخز الضمير ويلبس التمائم ، وأن للإله في القبالاة عناصر تذكير وعناصر تأنيث ، وأتهموا أنبياء الله بالجرم والخطيئة فسيدنا نوح لديهم سكير ، وسيدنا لوط يضاجع إبنتيه ويحملان منه سفاحاً ، وطعنوا في بيت سيدنا داوود واتهموه بالزنا ، ولم تسلم أسرته وأولاده بمن فيهم سيدنا سليمان ، هذا جزء من كل غير قتلهم لأنبياء الله .
5- ومن ضمن معتقداتهم أن الزنا بغيراليهود ذكوراً أو إناثاً لا عقاب عليه لأن الأجانب من نسل الحيوانات ، واليهودي لا يخطيء إذا إغتصب إمرأة مسيحية .
6- وورد بأسفار التلمود ما يحث الصهاينة على ذبح الآدميين من غير بني إسرائيل وتقديمهم قرباناً لإلاههم ، ومزج دمائهم بعجين الفطائر المقدسة التي يتناولونها في أعيادهم وأفراحهم الدينية وبخاصة عيد الفصح وعيد أستر ومراسم ختان الأطفال وإستخدام هذه الدماء في طقوس سحرهم وشعوذتهم وتزعم هذه الأسفار أن ذلك من أفضل ما يتقرب به اليهودي إلي ربه وما تقر به عين إلاههم .
7- ومن ضمن طقوسهم الدينية في الزواج يصوم العروسان من المساء إلي المساء عن كل شئ وبعد عقد الزيجة يناولهما الحاخام بيضة مسلوقة فيأكلانها بعد أن يغمسانها برماد الكتان المشرب قبلاً من الدم المسيحي .
8- كشف الحاخام ناوفيطوس من ضمن الطقوس السرية في عيد البوريم يسعى كل واحد من اليهود في صيد أطفال المسيحيين لإستنزاف دماءهم حيث إن هذا اليوم عندهم هو أبرك الأيام ، وحيث أن كل مسيحي لديهم هو بمنزلة هامان العماليقي وزير أحشوروش ملك الفرس .
9- وفي الحرب يدعوا العدو للصلح فإن إستجابوا يتخذوهم عبيداً ويسخروهم ، وإن لم تستجيب للصلح يحاصرونها فإن فتحت يقتلون جميع الذكور فيها .
ويمكن الرجوع لما ورد في 5- 6- 7- 8- 9 تفصيلاً بكتاب ( اليهود أخلاقهم ، شريعتهم ، عقائدهم ، طقوسهم ، دراسات في الأديان – د/ أحمد عمار عبدالجليل عبدالخالق ) .
الصلة بين بني صهيون وعبادة الشيطان :-
يهود اليوم ليسوا أبناء سيدنا إبراهيم ويعقوب وداوود وسليمان عليهم السلام كما يدعون فيهود اليوم ليسوا من أصلابهم فهم تجمع من بقاع الآرض توحدوا في دين جديد قائم على الرذيلة بكل أشكالها والسيطرة على مقدرات العالم المالية من أجل التمكين والسيطرة على الأرض والبشر ، ويمكن الرجوع في هذا إلي كتاب ( أباطيل إسرائيل وأكاذيب الصهاينة – تأليف أ/ إبراهيم أبوداه ) ، ( اليد الخفية دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسرية – د/ عبد الوهاب المسيري ) ، ( اليهود أنثربولوجيا – د/ جمال حمدان ) ، ( اليهود والماسونية – الشيخ / عبدالرحمن الدوسري ) .
وهو ما يفسر لك كيف أتت الماسونية فهي الجماعة التي تحكم العالم الآن في الخفاء من خلال خليط فكري وعقائدي شاذ بين ( الصهيونية ) التي خرجت من تعاليم الشرائع الموسوية للديانة اليهودية وبين ( الصليبية ) التي غزت الشرق الإسلامي بستار ديني مسيحي بعيداً عن تعاليم ( سيدنا عيسى عليه السلام ) وتعلم أتباعها وتحديداً ( فرسان المعبد أو الهيكل ) السحر من الحضارة البابلية والحضارة الفرعونية ليخرجوا سحراً أسود تحت إسم ( الكابالا ) ، تعبد الشيطان عبادة صريحة حيث يرى أتباعها أن الشيطان هو رب الماسونية بينما الدجال هو ممثله في العالم الفعلي ، وأهدافهم القضاء على الأديان والسيطرة على العقول البشرية بمنهج الشهوة والغريزة لتدمير إقتصاديات الدول من أجل السيطرة التامة على العالم سياسياً وإقتصادياً ، ولبناء دولة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات .
وقمة معتقداتهم بأن حقبة الدجال تبدأ من العقد الثاني في الألفية الجديدة من عام ( 2020 ) فأقاموا إحتفالية ( أحلام الشمس الإثنى عشر من الغروب إلى الشروق ) عند أهرامات الجيزة في 31 ديسمبر 1999 بموسيقى و عزف شيطاني ، بعلم مبارك ونفذه وزير الثقافة حينها فاروق حسني ووضع قمة من الذهب على رأس الهرم ( كدلالة لبدء سيطرتهم علي العالم ) .
الوطن العربي محط مؤامرات الصهاينة :-
مصر تعني للماسونية ( مركز العالم ) بالإضافة لقيمة مصر الحضارية والثقافية والدينية ، ومواردها الإقتصادية الغير مستغله ، وموقعها المتفرد ، لذا هي الهدف الدائم لهم ، وما نتج من كوارث ( إتفاقية كامب ديفيد ) هو فتح الباب أمام النظم العربية للتطبيع مع إسرائيل وللقبول بوجود إسرائيل في المنطقة وعلى عدم ظهور إسرائيل بأنها العدو على عقيدة أهل السنة وأن العدو الحقيقي هو إيران بل لو ظهر من يدعم المقاومة وينشدها فهو العدو ، ومن ثم نشأ لوبي داخل كل قطاعات الدول العربية يعمل بجهد دائم مدفوع الأجر على التشكيك والتشوية للعقيدة الإسلامية والوقوف ضد كُل من يُشيرعلى أن إسرائيل هي سبب بلاء المنطقة العربية بل سبب بلاء العالم أجمع .
وفي كتاب ( إستهداف أهل السنة - المخطط الإستراتيجي للغرب وإسرائيل وإيران للسيطرة على الشرق الأوسط – للمفكر السياسي د / نبيل خليفة ) قد أبدع الرجل بشرح ما تواجهه الأمة العربية حين قال :- ( وتسعى الأقليات المحيطة بالعالم السني إلى ( أبلسة السنة ) ، لتسويغ العدوان عليهم ، وترمي ملامح الاستراتيجية الإقليمية - الكونية في التعامل مع أهل السنة لتحقيق ثلاثة أهداف هي ( إزاحة التفرد السني ، إدماج إسرائيل في المنطقة ، السيطرة على نفط العراق وباقي الدول ) و ( أن أهل السنة ودولهم الكبيرة لم يتبينوا من قبل أن الغرب وعلى رأسه أمريكا يعمل على إضعاف السنة خدمة لإسرائيل وللغرب ذاته ، ثم لإيران بطريقة ربما غير مباشرة ، ولذا فإن مأزق دول الخليج عميق جداً ، حين اكتشفت مؤخراً أنها لا يمكن أن تثق بأمريكا ، ولا تجد في الوقت ذاته قوة بديلة قادرة على حماية الخليج ! ) وذكر أيضاً :- ( وخيرات المنطقة الإسلامية تثير شهيات القوى الكبرى ، وهي مستعدة لأي عمل ينتج عنه السيطرة عليها ، وزادت أحداث ١١ ايلول / سبتمبر من شهية أمريكا لإلتهام المنطقة ، ويحمل الغرب ومعه روسيا بوتين همين أساسيين هما :- همّ التوسع للسيطرة على العالم وثرواته ، وهمّ الشعب اليهودي وجوداً ومصيراً وأمناً ، وهذان الأمران على تماس مع الحضارة الإسلامية ) .
من المعطيات نصل للمخطط :-
أنطلق لأقول أن فيروس كورونا المستجد كان مخططاً له إلا أنه خرج عن نطاق المتوقع منه ليضع الإنسانية أمام المخططات القذرة التي تستهدف ( الأرض والنفس البشرية ) وأتت تداعياتها لتفتح عقلك قبل فوات الآوان على حجم المؤامرة التي تُحضر للعالم ، وأن منهج الحكام العرب ورضوخهم لإسرائيل يجعل منطقة الشرق الأوسط قابلة لتطبيق أي سيناريو عدائي ضد الشعوب العربية وهي فرصة يصبح الصهاينة أغبياء إن لم يقوموا بإستغلالها ، مع وضع في الإعتبار طبيعة الفكرالصهيوني والمعتقد القائم على رؤية إستعلائية وإستعبادية لبني أدم ، ومصادر الدين اليهودي وعلى رأسها القابالاة أو الكابالا وتعتمد على كتاب بالغ السرية يعالج التصوف اليهودي عن طريق فنون السحر ووسائل الإتصال بأرواح الموتى وتسخيرها للكيد والنيل من الأمم الغير يهودية ، ومنهم نفسر بعض المعطيات لمحاولة الوصول للنتائج :-
أ‌- نسب الإصابة ونسبة الوفيات المعلنة من فيروس كورونا المستجد لا تقارن بمن يموت كل عام من أمراض دائمة ومستمرة فمثلاً يموت من تلوث الهواء نتيجة الحياة في بيئة غير صحية على مستوي العالم 7.3 مليون إنسان سنوياً .
ب‌- تحذيرات د/ محمد السماك المتخصص في دراسات العلوم السياسة والفكر الإسلامي وتحدث منذ عام ونصف عن قيام الموساد والحاخامية العسكرية بإختيار العناصر البشرية الصهيونية التي ستخدم في هيكل سليمان وأن هناك ماكيتات صارت جاهزة للتنفيذ .
ت‌- المفكر اللبناني د/ نبيل خليفة الذي تحدث عن كون الإسلام سيصبح الديانة الأولى في العالم وحدد طبقاً لكون الديموجرافيا تصنع التاريخ والقرن 21 هو قرن ( الإسلام السني بإمتياز ) والنظام العالمي يُدرك ذلك .
ث‌- تحذيرات إمام المسجد الأقصى الشيخ / عكرمة صبري عن وجود مخططات مخيفة لإستكمال سيناريوهات تهويد القدس الآن بالتزامن مع إنتشار فيروس كورونا المستجد .
ج‌- الإصرار على وقف الطواف حول الكعبة وغلق المساجد على الرغم من وجود بدائل للحماية مع الحفاظ على الصلوات .
ح‌- صرخة عالم الفيزياء والكونيات البريطاني مارتن ريس في كتابه (( ساعتنا الأخيرة – الصادر في 2003 ) فيما يتعلق بتخليق الفيروسات والبكتيريا القاتلة ، فإنها ستكون متاحة بين كثير من الناس وربما يكونوا من ( المتعصبين ) ، فيستخدمونها في غير أوجهها الصحيحة ) ليتفق مع كتاب وأطباء أوروبيين وأمريكيين تحدثوا ( عن وباء ذو أبعاد سياسية ) .
خ‌- إصرار الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين على مغادرة بعض المقدسيين وهدم لمنازلهم في هذا التوقيت .
د‌- المتابع لحركة الإقتصاد العالمي وبخاصة الذهب وجًمع الكيانات الصهيونية له ودفعها لكبار رجال الأعمال لتخزين الذهب وتجميعه يُدرك أن الأمر سوء مُدبر .
ذ‌- زيادة معدلات الهجرة من إسرائيل لخارجها تستلزم تحفيزاً لمنعها وجذب الصهاينة للعودة لإسرائيل من جديد ( ذكر موقع يورونيوز بتاريخ 18/6/2020 مقالاً في هذا بعنوان :- إسرائيل تستعد لموجة هجرة يهودية بعد إنتهاء أزمة كورونا ) .
كلها مقدمات تدفعك بأن المقصود ليس حماية الناس إنما هو تحقيق هدف إستباقي خفي !!! وهو كالآتي من وجهة نظري :-
1- حصار الصين إقتصادياً .
2- تحجيم إيران وووقف تطورها العسكري ( النووي والفضائي ) .
3- الدفع بأثيوبيا لتسريع وتيرة إنهاء أعمال سد النهضة .
4- إحتكار الإقتصاد العالمي بشكل صريح في يد فئة بعينها الموالية للصهيونية .
5- سحب العملات الورقية ليحل مكانها ( البيتكوين ) وهي أول عملة رقمية في العالم تعتمد علي إصدار ذهبي .
6- نقل الهيمنة العالمية من أمريكا لإسرائيل .
7- ويبقي السؤال الأخطر :- ماذا بشأن الهيكل ؟ فالمعتقد الصهيوني يقول :- ( لا إسرائيل بغير القدس ، ولا دجال بغير الهيكل فهو مقر حكمه ) حتي لو بني بعيداً عن المسجد الأقصي لكن لابد من وجوده في القدس .
ومن كل هذا أرى أنهم يدبرون ويمكرون ولكن نصر الله قادم للأمة العربية والإسلامية ، والفيروس سيحدث إستفاقة عربية سيكون لها مردودها على أمريكا أولاً ثم إسرائيل والأيام القريبة ستثبت ذلك إن شاء الله ، لقوله تعالي :- ( اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا – الآية 43 من سورة فاطر ) .
مراجع الكاتب :–
( بنو إسرائيل في القرآن والسنة – الشيخ / محمد سيد طنطاوي ) ، ( الصهيونية المسيحية – بول مركلي – ترجمة فاضل جكتر ) ، ( خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل – أ/ كمال الصليبي ) ، ( عرايا إسرائيل فوق أرصفة العرب – أ/ عصام كامل ) ، ( عقائد بني إسرائيل في القرآن الكريم – أ/ علي الخطيب ) ، ( اليهود أخلاقهم ، شريعتهم ، عقائدهم ، طقوسهم ، دراسات في الأديان – د/ أحمد عمار عبدالجليل عبدالخالق ) ، ( ما بعد إسرائيل – أ/ أحمد المسلماني ) ، ( أباطيل إسرائيل وأكاذيب الصهاينة – تأليف أ/ إبراهيم أبوداه ) ، (اليد الخفية دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسرية – د/ عبد الوهاب المسيري ) ، ( اليهود أنثربولوجيا – د/ جمال حمدان ) ، ( اليهود والماسونية – الشيخ / عبدالرحمن الدوسري ) ، ( المشروع الصهيوني والكيان الإسرائيلي – د/ محسن محمد صالح ) ، ( إستهداف أهل السنة ، المخطط الإستراتيجي للغرب وإسرائيل وإيران للسيطرة على الشرق الأوسط – أ / نبيل خليفة ) ، مع رؤية الكاتب الخاصة .



#وائل_رفعت_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجوك لا أستطيع التنفس أنا أموت يا أمريكا
- ضم مستوطنات الضفة الغربية و صرخات د/ محمد عصمت سيف الدولة
- فيروس كورونا المستجد و نشأة العالم الجديد
- فيروس كورونا و نهاية الهيمنة الأمريكي
- الثورة العراقية بين السليماني وترامب
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الخامس
- الزلزال يضرب عرش مصر !
- ضربات المقاومة والإنتخابات الإسرائيلية
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الرابع
- تجارة السلاح بين الإستعمار والإستبداد – الجزء الثالث
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد - الجزء الثاني
- تجارة السلاح بين الإستعماروالإستبداد
- لماذا يرفض البعض تعديل الدستور ؟
- كامب ديفيد دمرت مصر واضاعة العرب
- عفواً ... هذا زمن تحرير القدس !
- أبن سلمان وهلاك المملكة
- الدستور ووحده المصريين
- مائه يوم ....... بوجهه نظر جنوبية
- مقال عن – تغيير السياسة المصرية فى أفريقيا


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل رفعت سليم - رداً على المطبعين العرب من تاريخ وواقع الصهاينة