أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - زمن المسخ...














المزيد.....

زمن المسخ...


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى تحرر جماعة العدل والإحسان جنودها؟!!

أحزاب ليست كالأحزاب، ونقابات ليست كالنقابات، وجمعيات ليست كالجمعيات، وكذلك الجبهات والتنسيقيات والائتلافات، وباقي صيغ التحالفات... إنها ألوان الطيف الباهتة.
"ديمقراطيون" ليسوا كالديمقراطيين، "مناضلون" ليسوا كالمناضلين...
"نضال" ليس كالنضال...
فعل هلامي بطعم المرارة...
إنه زمن المسخ..
ولنقدم بعض عناصر الجواب عن السؤال: كيف؟
هناك أحزاب سياسية كالفطر وكذلك "المجيمعات". لكن لا أثر لها على أرض الواقع، نقولها نقدا ونقدا ذاتيا. بدون شك، لا ننتظر شيئا من الأحزاب الرجعية، وماذا عن الأحزاب "الإصلاحية"؟
باختصار، هناك أحزاب إصلاحية على مستوى الشعارات والأدبيات (غياب الثقافة والممارسة الديمقراطيتين داخليا)، لكن نكاد نجزم بعدم وجودها على أرض الواقع، أقصد الموقف المناسب والمكان المناسب. فهي أقرب الى الجمعيات منها الى الأحزاب السياسية. وإن كانت هذه الأحزاب تدعي القوة، سواء بمفردها أو من خلال علاقاتها/تحالفاتها، خاصة مع القوى الظلامية، فما هو أثر ذلك أمام الإجهاز المتواصل على المكتسبات واستفحال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لأوسع الجماهير الشعبية، وخاصة الطبقة العاملة؟
لا أحد يجادل في القوة العددية للقوى الظلامية، لكن أين تصديها للمخططات الطبقية للنظام؟ أين تصديها للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهي صاحبة الشعارات البراقة في علاقة الأمر بالقضية الفلسطينية؟ متى تحرر جنودها المكبلين في زنازنها (بيوت "الله"). إنها قوى رجعية متواطئة مع النظام وخادمة للمشاريع الامبريالية، الى جانب كونها متورطة في إجهاض المعارك النضالية (سيرورة 20 فبراير، كمثال) واغتيال المناضلين (الشهداء عمر بن جلون ومحمد أيت الجيد والمعطي بوملي). وانتظار "بركتها" كانتظار "بركة" الفقيه/الشيطان.
إننا نكاد نجزم بعدم وجود معارضة سياسية ميدانية منسجمة، على الأقل بصيغة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. فأمام إجرام النظام القائم وانتهازية القوى السياسية وتؤامرها واختلال موازين القوى على الصعيد الدولي لصالح الامبريالية والصهيونية والرجعية، تحولت جل الجهود الى العمل الجمعوي (المدني/التنموي) ذي الأهداف الربحية (A BUTS LUCRATIFS). وصار العمل السياسي بفعل ازدواجية الانخراط (الحزب/النقابة/الجمعية) مصبوغا بألوان العمل الجمعوي (المدني/التنموي) الربحي وغير المكلف (المقصود التكلفة القمعية)، وبات أخطر من ذلك ملطفا/مسكنا للصراع الطبقي ومشوها للوعي السياسي وقاتلا صامتا للذاكرة النضالية. وهو ما جعله عملا انتهازيا ومبتذلا وبدون هوية طبقية أو مرجعية سياسية وإيديولوجية واضحة.
ونقدم مثالا صارخا اليوم في ظل الإجرام الصهيوني في حق أبناء شعبنا الفلسطيني بمباركة الأنظمة الرجعية والامبريالية؛ كيف يستقيم أن نتحدث عن شبكات وجبهات التضامن وعن الوقفات التي تقارب الستين وقفة (16 ماي 2021) وعن "الهاشتاغات"، ونحن أبعد من إسقاط تطبيع النظام مع الكيان الصهيوني (تجريم التطبيع) أو طرد "السفير" الصهيوني" أو فضح وعزل المتورطين في التطبيع من "مثقفين" و"فنانين" وباقي الرموز الشوفينية المتسترة والمفضوحة، عدوة القضية الفلسطينية؟
لا نبخس المجهودات الصادقة المبذولة، ونحن جزء منها رغم ضعفنا/هزالنا، إلا أننا نؤكد على كونها غير مؤثرة وغير مؤسسة للفعل السياسي (الجذري) المعارض حقيقة، سواء بخصوص القضية الفلسطينية أو بخصوص قضيتنا المغربية. وكما نقول بدارجتنا المغربية "شحال خصك من استغفر الله يا البايت بلا عشا"!! وبالمناسبة، نرفض، بل ندين صبغ التضامن مع الشعب الفلسطيني بالألوان الدينية أو الشوفينية، كما نرفض التوظيف الفج بهدف الدعاية الانتخابية والتسويق المكشوف للرموز الورقية المريضة بالنجومية...
هناك أيضا نقابات كالفطر، لكن دون أثر في الواقع. فالعمال والشغيلة عموما تواجه مصيرها وجها لوجه مع أعدائها الطبقيين. لا نستطيع أن ننفي وجود نقابيين مناضلين في بعض النقابات، كما لا يمكن نكران تضحياتهم وبطولاتهم في إنجاح العديد من المعارك النقابية، لكنهم محاصرون وبعيدون عن اتخاذ القرارات الملائمة التي تخدم مصلحة العمال؛ وليس فقط بعيدون عن اتخاذ القرارات، بل بعيدون أيضا عن اعتماد الأشكال النضالية المناسبة لانتزاع الحقوق وتحصين المكتسبات. ويعود ذلك الى تحكم البيروقراطية في أنفاس النقابات والى الضعف الذي يكبل المناضلين وسقوط البعض في "فخاخ" البيروقراطية، إذا لم يكن ذلك عن طيب خاطر، لأنه كيف يعقل مغازلة البيروقراطية والسكوت عن فضائحها، وفي نفس الآن ادعاء النضال وخدمة الطبقة العاملة؟!!
إن المناضلين كأفراد وإن عظمت تضحياتهم، وحتى من داخل النقابات أو الجمعيات، أي بدون تنظيم سياسي، لن يستطيعوا هزم النظام ولا البيروقراطية المدعومة من طرف النظام. وقد لا يتوفقون حتى في صيانة ذواتهم وحماية رفاقهم...
وقد يستمر سيل الارتداد والاستنزاف...
لننتظم سياسيا،
لنحضر ميدانيا،
لنتضامن كفاحيا،
لنناضل مبدئيا...
المجد لشعبينا البطلين المغربي والفلسطيني.



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مناضلون- على خطى -الأعيان-: الاحتماء بالخارج!!
- ماذا تريد الجبهة المغربية؟
- ضد التطبيع ومع ما يخدم التطبيع
- هل يكفي أن نخرج الى الشارع؟
- عام الجبهة
- أيها الثوار، مهلا...
- المعتقل السياسي وتجريم التطبيع...
- أي نقابات يمكن الحديث عنها؟
- صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...
- لا -لجنة- ولا -هم يحزنون-
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)
- عرائض الابتزاز
- نقط ضعفنا
- المناضل الرمز
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - زمن المسخ...