أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رسالة إلى الله _ تكملة















المزيد.....

رسالة إلى الله _ تكملة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 18:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


رسالة مفتوحة إلى الله _ تكملة

1
المغالطة الشعورية بدلالة الزمن ...
عندما ننظر أمامنا أو إلى الفضاء ، لا نرى الحاضر ، بل الماضي فقط . نرى الماضي الجديد ، وهو نفسه المستقبل القديم ، أو الواقع المباشر .
وهذه المتلازمة ( ماضي جديد ، واقع مباشر ، مستقبل قديم بدلالة الزمن ، أو العكس بدلالة الحياة ) تشبه وإلى درجة المطابقة المتلازمة الصفرية ثلاثية البعد ، او الصفر بمستوياته الثلاثة ، الموجب والحيادي والسالب .
تتضح الفكرة ، الخبرة ، أكثر بدلالة الشمس . حيث أننا نرى أشعة الشمس بعد ستة دقائق على حدوثها ، ولا يمكننا رؤيتها بالحاضر أو المستقبل .
....
ما هو الواقع _ السؤال المزمن ...
نعرف الأمس والماضي كله بدلالة الذاكرة والخبرة ، ونعرف الغد والمستقبل كله بدلالة الخيال والتوقع ، ونعيش في اليوم الحالي فقط .
كيف يمكن تفسير هذه الظاهرة ، الحقيقة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ بشكل منطقي وتجريبي ؟!
( أعتقد أن هذه الفكرة ، هي الأكثر تمثيلا للواقع المباشر أو الأقرب ) .
سؤال الواقع ، المعلق في العلم والفلسفة ، وربما يبقى لقرون عديدة بلا جواب علمي ( تجريبي خاصة ) .
2
البديل الثالث حاجة للثقافة العربية ، والفكر العلمي خاصة ، وليس ترفا .
أو قلة ذوق كما تتعامل معها الثقافة العربية السائد ( الرسمية والمعارضة بالتزامن ) .
لماذا يتعذر على الكثيرين _ ات فهم فكرة الحياد والسلوك أكثر ...
....
الأمس والماضي كله داخل الحياة ، داخلنا أنت وأنا ، وليس له مكان خارج الأحياء .
وبعد موتنا تتكرر الحركة الدورية ، والمستمرة ، كما كانت قبلنا .
الغد والمستقبل كله خارج الحياة ، خارجنا أنت وأنا ، وسوف يصل معنا أو ، بدوننا ويتحول إلى الواقع المباشر ثلاثي البعد ( حياة وزمن ومكان ) ، أو متلازمة الحاضر والحضور والمحضر .
الواقع المباشر ينطوي على لغز ، أو حركة ، وحدود غير معروفة بعد .
وربما تبقى مجهولة لقرون !
الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، غير واضحة بشكل مباشر ، وغير مفهومة بالكامل .
نعرف الآن ، بشكل منطقي وتجريبي ، حركة مرور الزمن من الغد إلى الأمس ومرورا بالحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
لكن معرفتنا بحركة الحياة ، المعاكسة للزمن أقل وضوحا .
اتجاه حركة الزمن يعاكس اتجاه حركة الحياة ، وتبقى طبيعة الحركة نفسها مجهولة ، هل مصدرها الحياة أم الزمن ( أم الاثنان معا ، ام يوجد احتمال آخر ولا نعرف عنه شيئا اليوم )؟!
منطقيا يتوقف الجواب الصحيح ، على معرفة طبيعة الزمن أولا ( عداد أم طاقة ) ، حيث في حالة العداد تكون الحياة مصدر الحركة والوقت أو الزمن مجرد فكرة عقلية ، والعكس في حالة الطاقة يكون الوقت أو الزمن مصدر حركة الواقع الموضوعية . لكن هذه الفكرة جدلية ، ومختلف عليها منذ عشرات القرون بين فريقين ، احدهما يعتبر أن الزمن فكرة عقلية فقط ، والآخر يعتبر أنه نوع من الطاقة غير المعروفة بعد . وأنا أرجح الموقف الثاني ، الزمن أو الوقت نوع من الطاقة يشبه الكهرباء ربما .
....
من جهة أخرى ، قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناءء ، عتبة الفكر العلمي وماهيته ، وهي مجال اتفاق بين العلم والفلسفة .
بالرغم من معرفتنا لخدعة الشعور والحواس ، وضبابية الملاحظة المباشرة وقابليتها لتفسيرات متنوعة ، متعددة ومختلفة إلى درجة التناقض أحيانا .
كيف يمكن التوفيق بين الشك بالملاحظة والحواس الشخصية ، والمباشرة خاصة ، وبين الثقة بهما بالتزامن ؟!
أعتقد أنها معضلة مشتركة بين العلم والفلسفة ، وما يزال لدى أدبيات التنوير الروحي ما تقدمه للمعرفة والثقافة العالمية الحالية ، خاصة كيفية الجمع بين المتناقضات بطرق مناسبة ، وصحيحة أيضا .
تحتاج الفكرة الأخيرة إلى المزيد من الاهتمام والتركيز ، والصبر .
3
عبارة لا يوجد مستحيل ليست خطأ فقط ، بل مضللة ، وتشوش العقل والمنطق والفهم بالكامل .
تبدأ المعرفة بمختلف مستوياتها ، بعملية الفصل بشكل محدد وموضوعي بين الوهم والحقيقة ( أو الواقع ) . تتميز المعرفة العلمية ، التي تتضمن كل ما سبقها بينما العكس غير صحيح ، بأنها تعتمد التجربة فقط ، كعتبة وشرط للمصداقية بالتزامن . وهو الفرق النوعي بين الفلسفة والعلم .
العلم يتضمن الفلسفة ، بينما العكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ، الفلسفة مرحلة ثانوية في المعرفة وتتضمن ما سبقها ، لكن العلم مرحل متقدمة بإضافة الدليل ودلالته معا .
....
....
رسالة مفتوحة إلى الله

لماذا يتجاهل مفكرون عرب كبار كأدونيس وناشيد سعيد على سبيل المثال _ وغيرهم أكثر أهمية مثل العديد من صديقاتي وأصدقائي الشخصيين ، داخل سوريا وخارجها ... مروان ناصح وسوزان عليوان وأحمد جان عثمان وبثينة العيسى وسعدية مفرح وقاسم حداد وإبراهيم المصري وصموئيل شمعون وخالد خليفة... _ النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ؟!
الجواب بسيط ومباشر وصادم ، لسببين فقط : الأول لعدم فهمهم الفكرة ، والثاني لأن الكاتب سوري ويعيش في الداخل .
1
يبدأ الفيلم الحائز على عدة جوائز أوسكار " جمال أمريكي " بالعبارة :
كل يوم ينقص من بقية عمرك ، عدا اليوم الأخير .
ومثلك الآن قارئي _ ت العزيز _ ة ...قرأت العبارة بدون فهم ، مرات عديدة خلال مشاهدتي المتكررة للفيلم .
كيف يمكن فهم العبارة : كل يوم ينقص من بقية العمر عدا اليوم الأخير ؟
توجد طريقة واحدة للفهم الصحيح طبعا ، وتتمثل بالقراءة الصحيحة للفكرة أو القراءة العلمية ( المنطقية والتجريبية بالتزامن ) .
....
العمر الفردي يتزايد وبقية العمر تتناقص بالتزامن .
هذه حقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ما يرفعها إلى درجة القانون العلمي _ الفيزيائي خاصة .
2
أنت وأنا الآن في الحاضر ، وقبل 24 ساعة كنا في الأمس والماضي ، وبعد 24 ساعة سوف نكون في الغد المستقبل .
لكن يبقى شعورنا في الحاضر فقط ، وتتكرر الحركة الدورية ، والموضوعية ، معنا أو بدوننا .
مع معرفتنا أن الماضي الجديد ( الماضي الشخصي خاصة ) حدث بالفعل ، ويبتعد كل لحظة في اتجاه الماضي الموضوعي والأزل ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
وذلك بالتزامن ، مع تكرار حدث وصول الغد ( أو المستقبل الجديد ) بنفس السرعة ، لكن في اتجاه معاكس .
( الغد والمستقبل يقترب من الحاضر ، بينما الأمس والماضي يبتعد عن الحاضر _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
وهذه هي القضية ، اللغز ، والتي تحلها النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
كيف يمكن تفسير الظاهرة ( العمر يتزايد وبقية العمر تتناقص ) ؟!
يوجد تفسير واحد صحيح ، أو علمي يتضمن التجربة والمنطق : العلاقة بين الزمن والحياة عكسية وتتمثل بالمعادلة الصفرية :
س + ع = الصفر .
3
قرأت قصيدة رياض الصالح الحسين مرات عديدة :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
في البداية كنت اقرأها مثلك الآن : قارئي _ة العزيز _ة ....
أفهم أنها تختلف عن موقف العقلي الثابت ، والموروث .
لكن ، وبنفس اللحظة أجمع بين النقيضين : الفكرة الجديدة وتصوري السابق الذي يناقضها ( احدهما خطأ ) .
إما أن يكون اتجاه الزمن ، المتفق عليه ، من الماضي على المستقبل ، ومرورا بالحاضر صحيحا أو خاطئا .
إذا كان ذلك صحيحا ، تكون فكرة رياض خطأ بالطبع .
وإذا كان ذلك غير صحيح ، لا يكفي ذلك لإثبات صحة فكرة رياض .
بل تحتاج الفكرة إلى المزيد من التوضيح والبراهين .
....
وهذا بالضبط ما أفعله منذ خمس سنوات .
4
هل شعوري بالغضب والمرارة مبرر ؟!
لا أعرف .
....
سأفكر بهذه المشكلة ، بشكل هادئ ومنطقي .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الله
- اللاعنف موقف الأقوياء لا الضعفاء
- من أين يأتي الغد 2
- من أين يأتي الغد 1
- من أين يأتي الغد ؟
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...النص الكامل
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...الخاتمة
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...تكملة
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...
- لماذا ، وكيف ، يفضل غالبية البشر الفكرة الخطأ على المعلومة ؟
- لماذا ، وكيف ، يتفوق فرويد على سكنر ؟
- لماذا
- ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ومتكامل
- الحب كله
- ملحق النظرية الجددسة للزمن _ الخلاصة
- ملحق النظرية الجددسة للزمن _ تكملة
- هل تحدث الأزمنة الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بالتزام ...
- اسم الحب
- الفكر العلمي جديد بطبيعته 6 _ القسم الثاني
- الفكر العلمي جديد بطبيعته _ القسم الأول


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رسالة إلى الله _ تكملة