أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ومتكامل















المزيد.....


ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ومتكامل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 13:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ، مع التكملة

لا أنت ، ولا أنا
لا احد يعرف حدود جهله
....
كيف تحدث الأزمنة الثلاثة ، المستقبل والحاضر والماضي دفعة واحدة أو بالتزامن ، وهي منفصلة وحركتها خطية ، وخاصة الماضي والمستقبل ؟
أعتقد أن هذه الفكرة تمثل العائق الأساسي ، والمشكلة المزمنة أمام فهم الواقع المباشر ، والموضوعي أكثر .
نحن نعيش اليوم ، أو اللحظة أو السنة ، على شكل متلازمة ثلاثية وتكرار دوري ، وليس بشكل منفصل بين يوم وآخر .
بعبارة ثانية ،
يوجد فهم خطأ بالكامل لحياة الفرد الانسان بدلالة الزمن ، حيث يعتبر أن اللحظة الحالية _ او لحظة الحاضر _ جاءت من الماضي وتحدث لمرة واحدة ثم تتلاشى . وأفضل من عبر عن هذه الفكرة ( المشتركة والسائدة مع أنها خطأ صريح ) الروائي التشيكي _ الفرنسي ميلان كونديرا ، حيث كتب بما معناه " كيف يمكننا المعرفة والتأكد ، أن ما نقوم به اليوم والآن هو صح ، أو ليس خطأ ، طالما أنه يحدث معنا ومع غيرنا ، لمرة واحدة لا تتكرر . ولا يمكن محوها ولا استعادتها ، ولا توجد فرصة ثانية أيضا "
نقلت الفكرة كما أتذكرها وأعتذر .
بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم الواقع المباشر ، والموضوعي أكثر . سواء بدلالة الزمن أو الحياة .
توجد حركة ثلاثية للزمن ، نخبرها كحالة واحدة أو لحظة فقط :
1 _ الماضي الجديد ، وهو يحدث أولا .
ثم يتحول إلى الماضي الأبعد ، فالأبعد .
مثال لحظة قراءتك لهذه الفكرة ، ( حدثت سابقا أو الماضي الجديد ) .
2 _ متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ( الزمن والحياة والمكان ) ، وهي مصدر الماضي الجديد الدوري ، والمتكرر .
3 _ المستقبل القديم ، وهو يجسد بداية الواقع المباشر .
يمكن توضيح الفكرة ( اللحظة الثلاثية ) من خلال تذكر ، فترة التعلم على قيادة الدراجة الهوائية ، حيث كنا ننظر إلى أقدامنا ، ونغفل عن الطريق ونتعثر باستمرار .
المتلازمة أو اللحظة الثلاثية ، تحدث خلال فترة قصيرة للغاية ولا تدركها الحواس عادة . لكن بعد التدرب والانتباه ، مع تراكم الخبرة تتوضح طبيعة الواقع المباشر ويمكن فهمها .
الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ( الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل .
....
تتمحور النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، حول الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، المتعاكستين بطبيعتهما .
ولا أحد يعرف كيف ولماذا ، إلى اليوم ، وربما لزمن يطول ...
فكرة الجدلية العكسية بين الزمن والحياة اكتشاف أو حقيقة موضوعية ، وهي ظاهرة أدركها بعض الشعراء والفلاسفة سابقا ، مثل رياض الصالح الحسين أو أنسي الحاج على سبيل المثال .
تناقش النظرية فكرة الزمن أو الوقت ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) .
....
ثلاثة أسئلة ، توضح الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة بشكل منطقي ، على أمل أن يصل العلم الحديث قريبا وخاصة الفيزياء ، إلى إمكانية اختبار ذلك بالفعل .
1 _ هذا اليوم ( أو اللحظة أو السنة ) ينقص من عمرك أم يضاف إليه ؟
2 _ هذا اليوم ( وأي فترة زمنية أخرى ) ، يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟
3 _قبل ولادتك أنت ( أو أي انسان آخر ) أين كنت بالنسبة للزمن والحياة ؟
بحسب طريقة التفكير الحالية ، السائدة في الثقافة العالمية والعربية خاصة ، لا يمكن التوصل إلى الأجوبة الصحيحة ( التجريبية أو المنطقية ) .
لكن بعد فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ( حيث اتجاه حركة الحياة يبدأ من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ، بينما اتجاه حركة مرور الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ) يمكن وبسهولة ، نسبيا ، معرفة الأجوبة الصحيحة الثلاثة .
1_ العمر الفردي ، يتزايد كل يوم بدلالة الحياة ، بينما تتناقص بقية العمر بنفس المقدار ، أو العمر يتناقص بدلالة الزمن . والسبب أنهما متعاكسان ، حيث أن العمر يمثل الحياة وبقية العمر تمثل الزمن . لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، بينما يكون العمر في بدايته ويساوي الصفر . ولحظة الموت يصير العكس تماما ، يكون العمر قد اكتمل بالفعل ، بينما بقية العمر تناقصت إلى الصفر .
التفسير الصحيح ( المنطقي والتجريبي ) لهذه الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، يكون باعتبار أن الحياة موجبة والزمن سالب ، وعلاقتهما تتحدد بالمعادلة الصفرية :
الحياة ( س ) + الزمن ( ع ) = الصفر .
العمر الحالي لكل فرد ، يمثل نقطة أو مرحلة بين الولادة والموت ( تتحرك من الولادة إلى الموت بشكل موجب بالنسبة للحياة ، وبشكل سالب بالنسبة للزمن ، من الاكتمال أو بقية العمر الكاملة ، يبدأ التناقص حتى الصفر ) .
وهذه المعادلة " معادلة كل شيء " أعتقد ...
كانت حلم ستيفن هوكينغ ، وهو يؤكد أنها سوف تكتشف في المستقبل القريب ، وأنها ستكون سهلة وبسيطة معا ( كتاب تاريخ موجز للزمن ) .
س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . هل يوجد أبسط من ذلك !
هذه المعادلة البسيطة ، تفسر الكثير من المشاكل المزمنة في الفلسفة ، والمعلقة منذ قرون . أهمها مشكلة الصدفة ، حيث الوجود الموضوعي والواقعي ، يتضمن الصدفة والسبب معا .
النتيجة أو الواقع = السبب + الصدفة .
الحياة تمثل السبب والسلاسل السببية ، بينما يمثل الزمن الصدفة والاحتمالات المفتوحة ، والمجهولة بطبيعتها .
أيضا في الفيزياء ، حيث تتمثل المشكلة بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك أو الفيزياء الكلاسيكية ، بوجود نوعين مختلفين من القوانين .
تتمحور فيزياء الفلك ومعها الفيزياء الكلاسيكية حول تكرار نتيجة التجربة وقابلية الاختبار بلا نهاية نظريا ، بيقين ، وبصرف النظر عن المجرب . بينما فيزياء الكم احتمالية بطبيعتها ، والنتيجة تتغير مع كل تجربة .
وما يزال تفسير هذه الظاهرة ، أو الفرق بين نوعين من قوانين الفيزياء ، يدور في مستوى التخمين والتقدير الذاتي .
تفسر الجدلية العكسية التناقض بين نوعي الفيزياء ، حيث أننا لا نرى ونخبر سوى الماضي . كل الأحداث والتفاعلات والحركات ، بلا استثناء تنتقل مباشرة من الحاضر إلى الماضي ، بسرعة الحركة التعاقبية للزمن ( 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ) ، وهي التي تقيسها الساعة .
وهنا يتكشف الجواب الصحيح على سؤال هايدغر وهاجسه المزمن : ما الذي تقيسه الساعة ؟
كما تتوضح الفكرة من رؤية الشمس ، حيث نرى الأشعة الشمسية على الأرض بعد مرور ستة دقائق على حدوثها أو انطلاقها ، لا في لحظتها .
بينما في حالة فيزياء الكم _ بفضل أجهزة الرصد الحديثة _ يتم رؤية الحدث في لحظة الحاضر خلال تحوله إلى الماضي ، وهنا تدخل الصدفة ( أو الاحتمال ) إلى جانب السبب في تكوين النتيجة .
....
أيضا تفيد الجدلية العكسية في توضيح العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ، والعلاقة الثالثة والهامة بين الواقع المباشر والواقع الموضوعي . وقد ناقشت العلاقات الثلاثة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) .
2_ هذا اليوم ( وأي فترة زمنية مهما طالت أو قصرت ) ثلاثي البعد :
_ يمثل الحاضر بالنسبة إلى الأحياء .
_ ويمثل المستقبل بالنسبة إلى الموتى .
_ ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
وهذه الفكرة _ الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . مع أنها تحتاج إلى تفسير ، كيف تجتمع الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ؟!
الحياة والزمن جدلية عكسية ، ومجموعهما يساوي الصفر دوما .
بعبارة ثانية ،
نحن نعرف الحياة بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا .
وينكشف السؤال الجديد والمروع : من أين يأتي المستقبل ومعه الزمن ؟!
....
يمكن اقتراح فكرة جديدة ، كنوع من التفكير بصوت مرتفع ، الكون متوازن ومستقر طالما أن مجموع الحياة والزمن هو الصفر .
من غير المنطقي أن يكون في حالة تمدد ، أو انكماش .
بعبارة ثانية ،
الواقع المباشر يكافئ الواقع الموضوعي ويساويه بالقيمة المطلقة ، والفرق بينهما يتمثل بالتفاعل المستمر بين الحياة والزمن .
الواقع المباشر يمثل الماضي الجديد أو المستقبل القديم أو متلازمة الحاضر والحضور والمحضر .
....
3 _ قبل ولادة الانسان _ وكل كائن حي ....
يكون في وضع غريب ومدهش تماما :
يكون جسده وحياته في الماضي ( المورثات في جسدي الأبوين ، وبقية السلالة القادمة من الأجداد والأسلاف ) ، بينما يكون زمنه أو وقته في المستقبل ( عمر الشخص ، يكون كله في المستقبل قبل الولادة ) .
وهذا نفسه سؤال التنوير الروحي : أين كنت قبل ولادتك ؟!
....
طبيعة الزمن أو الوقت ، مسألة جدلية وخلافية حتى اليوم .
فريق أول يعتبر أن الزمن مجرد فكرة عقلية ، وبدون وجود موضوعي في الكون ، ويمثل هذا الفريق أرسطو .
بالمقابل يوجد فريق معاكس ، يمثله القديس أوغستين ، الذي يعتبر ان الزمن مخلوق من الله ، له بداية ونهاية مثل بقية المخلوقات .
وحتى اليوم ، الموقف الإنساني على المستويين الفردي والمشترك يتذبذب بين الطرفين الحديين ، ويشبه قضية الايمان بوجود خالق للكون .
اتجاه حركة مرور الزمن ، يمكن تبينها من خلال الانتباه والتركيز :
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، فعل القراءة نفسه صار في الماضي .
( تحول من الحاضر إلى الماضي ، وهو يبتعد كل لحظة في الماضي الابعد فالأبعد ) .
وتصلح فكرة العمر الفردي المزدوج بطبيعته ( عمرك مثلا ) كبرهان أيضا ، منطقي وتجريبي ، على اتجاه حركة مرور الزمن بالعكس من نمو الحياة وتطورها .
وأما سرعة مرور الزمن فهي مزدوجة تتضمن النوعين ، الحركة التعاقبية وهي التي تقيسها الساعة ، والحركة التزامنية وهي تساوي سرعة الضوء أو تتجاوزها . بالطبع هذه القضية ، وغيرها أيضا ، سوف يحكم المستقبل على مصداقيتها أو خطأها .
....
آمل أن تفتح هذه المناقشة ، باب التساؤل والحوار المفتوح حول الأفكار المطروحة ، فهي على الأقل محاولة للتفكير من خارج الصندوق .
....
....
هل تحدث الأزمنة الثلاثة ( ماض وحاضر ومستقبل ) بالتزامن ؟!

1
يتعذر الجواب المختصر بنعم أو لا .
بكلمات أخرى ،
تحدث الأزمن الثلاثة بالتزامن ، ولكن ذلك لا يتعذر اختباره فقط ، بل تنطوي العبارة نفسها على مغالطة فكرية .
فكرة الجوهر الفرد ، أحد أخطاء الحدس المشترك ، والموروث .
الوجود ثلاثي البعد والنوع : زمن ، وحياة ، ومكان .
ومن غير الممكن اختزالها إلى اثنين ، ولا إلى الواحد بالطبع .
....
الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، فوق أي نقطة على سطح الأرض .
مصدر الحياة الماضي المطلق ( الأزل ) ، حيث يتعذر وصول الزمن .
مصدر الزمن المستقبل المطلق ( الأبد ) ، حيث يتعذر وصول الحياة .
هذه الظاهرة _ الثلاثية ، أو متلازمة الحياة والزمن والمكان _ تتضمن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تمثل الواقع المباشر فقط ، بينما يتضمن الواقع الموضوعي المكان بالإضافة إلى الماضي والمستقبل .
وتتعقد المشكلة أكثر ، مع فهم المتلازمة الوجودية الحياة والزمن والمكان .
....
العمر الفردي يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، حيث يتزايد العمر الفردي بدلالة الحياة ( من يوم الولادة حتى يوم الوفاة ) . ويحدث العكس أيضا ، حيث يتناقص العمر الفردي بدلالة الزمن .
وهذه الظاهرة ، يتعذر تفسيرها سوى باعتبار أن الزمن سلبي بالنسبة إلى الحياة ، مثل اليمين واليسار أو الشمال والجنوب .
2
( الوقت أو الزمن ليس له وجود واقعي ، والأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل تحدث معا بالتزامن ) ....
هذه الفكرة التي تتناقلها وسائل الاعلام الغربية حاليا صحيحة ، ولكن ؟!
يجب التفريق أولا بين طبيعة الزمن والوقت ، حيث القضية جدلية بين طرفين ، يعتبر الأول منذ أرسطو ، أن الزمن مجرد فكرة عقلية وعداد آلي من ابتكار البشر والساعة وسيلته المحورية . بينما يعتبر لطرف الثاني المقابل ، ممثلا بالقديس أوغستين أن الزمن موجود بالفعل ، وله بداية ونهاية أيضا . وهنا لا يمكن الحسم المنطقي بين الجانبين المتناقضين _ ولا تقبل القضية البديل الثالث أيضا _ حيث أن أحدهما مخطئ بالتأكيد والثاني صح . لكن المستقبل وحده سوف يقدم الدليل التجريبي .
موقفي الشخصي ، أعتقد أن للزمن أو الوقت وجوده الموضوعي مثل الكهرباء .
أما الفكرة الثانية ، وحدوث الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ، فهي مغالطة شعورية لا أكثر . وبصرف النظر عن الجدل السابق ، الساعة والتوقيت والتأريخ ، هي حقائق موضوعية في العالم ، مثل اللغة والثقافة . وحركة مرور الوقت حقيقة تقابل حقيقة التقدم في العمر واكتماله من الصفر حتى العمر الكامل بدلالة الحياة ، أو العكس وتناقص العمر بدلالة الزمن والوقت من العمر الكامل ( بقية العمر لحظة الولادة ) إلى الصفر .
وتتجسد المشكلة ، او العقبة الفكرية ، بأن الوقت أو الزمن سلبي وليس إيجابي مطلقا ، كما تفترض الفلسفة _ والفيزياء بشقيها _ أيضا فيزياء الكم أو فيزياء الفلك . المغالطة الشعورية تقوم على افتراض ان سهم الزمن ( والحياة أيضا ، لكن بشكل ضمني وربما لاشعوري ) ينطلق من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر . وهذا خطأ صريح وتجريبي ، والعكس هو الصحيح ، وما يحدث للشعور الإنساني مع حركة مرور الوقت يشبه تجربة حركة القطار المجاور ، حيث نشعر ونعتقد أن القطار الذي نجلس فيه مصدر الحركة ، وهو يتحرك بالفعل . ومع الخبرة والتكرار فقط ، نصدق أن شعورنا لا يعكس الواقع الموضوعي . وقد ناقشت هذه الأفكار في الكتاب الأول " النظرية " بشكل تفصيلي ومتكرر .
والمخطوط ينتظر موافقة دار نشر عربية ...
عسى ولعل ، توجد دار نشر عربية تقدر قيمة المخطوطة بالفعل !؟
....
ملحق
الواقع المباشر يتمثل عبر متلازمة ، الحياة والزمن والمكان ( الحضور والحاضر والمحضر ) .
الحضور يمثل البعد الحي في الواقع ، أو المرحلة الثانية من الحياة ، بعد الأمس وقبل الغد .
الحاضر يمثل البعد الزمني في الواقع ، أو المرحلة الثانية من الزمن ، بعد الغد وقبل الأمس .
المحضر يمثل عامل التوازن والاستقرار الواقعي ، العالمي والكوني .
الواقع المباشر ، يتجسد عبر اليوم الحالي ، أو اللحظة أو القرن .
الواقع الموضوعي ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل .
....
....
ملخص النظرية _ تكملة
الحياة والزمن

الحياة تأتي من الحياة والماضي ، والزمن يأتي من الزمن والمستقبل .
الحياة والزمن اثنان ، ولا يمكن ردهما إلى الواحد .
الحياة والزمن _ الحاضر والحضور _ يوجدان معا ، عبر الكائن الحي ، لكن بشكل متعاكس دوما ، وينتهيان بموته .

1
الحياة تأتي من الحياة ، من الأمس والماضي ، من الماضي الأبعد والمطلق ، حيث لا يمكن الوصول إلى هناك الماضية ( حين حدثت القفزة _ المعجزة ، المجهولة إلى اليوم ، من العدم إلى الحياة الأولى ) .
الزمن يأتي من الزمن ، من الغد والمستقبل ، من المستقبل الأبعد والمطلق ، حيث لا يمكن الوصول إلى هناك القادمة ( حدثت القفزة المقابلة ، المجهولة أيضا إلى اليوم ، من العدم إلى الزمن الأول ) .
هذه الظاهرة ( الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء .
....
يخلط الناس إلى اليوم ، وبشكل عشوائي بين الحياة والزمن ، علماء وفلاسفة وغيرهم .
يخلطون أكثر بين الماضي والمستقبل .
وصار سؤال ستيفن هوكينغ الساذج ، وغير المنطقي ، شعارا عالميا لدى الكثير من الكتاب ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) .
خلال قراءتك الآن ، ...
لا يمكنك محو حدث القراءة ، فهو حدث بالفعل وتحول إلى حقيقة موضوعية بالنسبة لك على الأقل .
ولنحاول مع السؤال السابق : لماذا لا تتذكر _ ي الغد ؟
لم يحدث الغد ، ومحاولة تخيله شيء طبيعي وجميل ، لكن تذكره ليس سوى وهم طفولي وغير منطقي ، ولا يحمل أي دلالة أو معنى آخر .
واقترح عليك ، خاصة إن كنت ممن يعتقدون أنه سؤال عميق وغني بالمعاني لأن ستيفن هوكينغ من طرحه ، تكرار المحاولة بشكل متسلسل لثلاثة أيام فقط . فيتكشف حجم الهراء في هذا النوع من الثرثرة ، وهي سائدة في الفيزياء الحديثة ، واكثر من ساهم في هذا النوع من الثرثرة العشوائية اينشتاين ، صاحب فكرة السفر في الزمن .
هل للزمن وجوده الموضوعي ، حتى يتسنى للناس أو غيرهم السفر فيه ؟
لا يمكن الإجابة على هكذا سؤال ، ولو بشكل افتراضي ، بدون تحديد الزمن ومعرفة طبيعته أولا .
2
لماذا يعتقد غالبية البشر ، أن اتجاه حركة الزمن بعكس ما هي عليه ؟
السبب الأول ، العادة والسهولة .
السبب الثاني ، لأنهم يخلطون بين حركة الحياة ( وهي بالفعل من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ) وبين حركة الزمن المعاكسة بطبيعتها .
يمكنك ملاحظة أي حدث في الوجود ، وبلا استثناء ، يحدث في الحاضر ثم يتحول مباشرة إلى الماضي وقبل أن تلاحظ _ي ذلك .
نفس المثال ، حدث قراءتك لهذه الكتابة ، صار في الماضي _ لكن أنت في الحاضر منذ ولادتك وحتى لحظة موتك ، وهذه المفارقة التي أحاول فهمها وتفسيرها وشرحها بالتزامن _ الذي يبتعد عن الحاضر ( عنك ) بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( وتمثل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ) .
3
اتجاه حركة مرور الزمن أو سهم الزمن بدلالة الحياة

الواقع الموضوعي ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان .
الزمن يجسد الحاضر والحياة تجسد الحضور والمكان يجسد المحضر .
لكن الماضي والمستقبل يمثلان المشكلة في اللغة ، حيث أنهما أحاديان فقط ، لا يوجد سوى كلمة الماضي للدلالة على ما حدث سابقا ( الوجود بالأثر فقط ) ، ولا يوجد سوى كلمة المستقبل للدلالة على ما سوف يحدث لاحقا ( الوجود بالقوة فقط ) ، بينما للتعبير عن الواقع المباشر لدينا ثلاث كلمات للدلالة على الأبعاد الثلاثة : حاضر وحضور ومحضر .
أيضا للدلالة على المستقبل ثلاثي البعد ، لا توجد كلمات ( مصطلحات ) سوى التعبير بالجملة : المستقبل الزمني أو المستقبل الحي أو المستقبل المكاني .
نفس الشيء بالنسبة إلى الماضي ، حيث البعد الزمني ( أو الماضي الزمني ) ، والبعد الحي ( أو الماضي الحي ) ، أو البعد المكاني ( أو الماضي المكاني ) .
مشكلة الغموض والتشويش في النص سببه المشكلة اللغوية ( العربية هنا ، لا أعرف كيف تبدو المشكلة في بقية اللغات ) . حيث لدينا ثلاثة أشياء مختلفة ، لكن لدينا كلمة واحدة أو اسم واحد .
ثلاثة أشياء تحتاج إلى ثلاثة كلمات في الحد الأدنى ، لكي يتم التعبير عنها بشكل منطقي ، ويحمل معنى وخبرات يمكن فهمها .
....
مشكلة الماضي والمستقبل مزدوجة ، لغوية وفكرية بالتزامن .
الماضي خلفنا ، ورائنا ، حدث سابقا ، وهو موجود بالأثر فقط .
المستقبل أمامنا ، بمواجهتنا دوما ، سوف يحدث ، وهو موجود بالقوة فقط .
هنا مستوى جديد في المشكلة اللغوية : لا تكفي كلمة مفردة ( الماضي ) للتعبير عن كل ما حدث سابقا . فالماضي نفسه عدة أقسام ، الماضي الموضوعي أو المطلق ، قبل نشوء الحياة والانسان بالطبع ، والماضي القديم الذي يتلازم مع الوجود البشري ، والماضي الحديث أو الشخصي وهو يبدأ من لحظة ولادة الفرد .
والمشكلة نفسها ، لكن بشكل معكوس وأكثر غموضا بالنسبة للمستقبل .
لا تكفي مفردة ( المستقبل ) للتعبير عن ما سيحدث بعد قرن ، أو بعد مليون سنة مثلا . المستقبل عدة مستويات تبدأ من الواقع المباشر والحالي ، حيث المستقبل الشخصي ينتهي مع موت الفرد ، والمستقبل الإنساني أبعد من المستقبل الفردي بشكل بديهي ، لكنه محدود أيضا ( يمكننا تخيل ذلك ) .
والمستقبل الموضوعي أخيرا ، حيث لا يصله التخيل الإنساني الحالي .
....
الخلاصة
يمكن معرفة وتحديد اتجاه حركة الزمن أو الحياة ، عبر التركيز والانتباه ..
الواقع المباشر ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان .
1 _ الزمن أو الحاضر يتحول إلى الأمس ، ثم الماضي الأبعد فالأبعد .
جميع الأحداث بلا استثناء ، تتحرك في اتجاه وحيد ، من الحاضر إلى الأمس ، ثم الأمس الأبعد ، والماضي المطلق أخيرا .
وهذه الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2 _الحياة أو الحضور ، تتحول إلى الغد ، ثم الغد الأبعد فالأبعد .
حركة الأحياء المشتركة ، موضوعية وهي عكس حركة الزمن ، تنتقل من الحاضر إلى الغد ، ثم الغد الأبعد ، والمستقبل المطلق أخيرا .
حياة الفرد تبدأ مع الولادة وتنتهي بالموت ، وهي تحدد الحاضر والحضور بشكل مزدوج ومتعاكس . وتتضح الفكرة بدلالة العمر الفردي خاصة .
وهذه الظاهرة أيضا تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
3 _ المكان ( الاحداثية ) أو المحضر ، ثابت ويمثل عامل الاستقرار والتوازن الكوني .
....
الصعوبة في تقبل وفهم هذه الأفكار الجديدة ، تتمثل بمشكلة المجهول ، ليس من السهل أن يدرك الانسان ما يجهله .
يمكن توضيح الفكرة _ الخبرة عبر الاستعانة بالبرمجة اللغوية _ العصبية ، وهي تحدد اكتساب مهارة جديدة أو تعلم فكرة ، بأربعة مراحل :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
2 _ لا مهارة في الوعي .
3 _ مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي .
بالعموم ، يجهل الانسان المرحلة الأولى ، وينسى الأخيرة بحكم العادة والتكرار .
....
يتمثل الخطأ المشترك بين العلم والفلسفة ، والثقافة العالمية ، في اعتبار بداية الزمن والحياة نقطة واحدة . واعتبار حركتهما باتجاه واحد ومفرد ، من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب كله
- ملحق النظرية الجددسة للزمن _ الخلاصة
- ملحق النظرية الجددسة للزمن _ تكملة
- هل تحدث الأزمنة الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بالتزام ...
- اسم الحب
- الفكر العلمي جديد بطبيعته 6 _ القسم الثاني
- الفكر العلمي جديد بطبيعته _ القسم الأول
- الفكر العلمي جديد بطبيعته 4
- الفكر العلمي جديد بطبيعته مع مقدمة جديدة
- الفكر العلمي جديد بطبيعته 3
- الفكر العلمي جديد بطبيعته 2
- الكتاب الثالث _ النظرية الجديدة للزمن ، الملف الأول
- الفكر العلمي جديد بطبيعته _ مقدمة
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) .. ...
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9 تكملة
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 8
- النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ، مع فصل جديد
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) مع ...
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 7


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - ملخص النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، جديد ومتكامل