|
الكتاب الثالث _ النظرية الجديدة للزمن ، الملف الأول
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 22:14
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
النص الكامل 2 ( الكتاب الثالث )
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، القسم الثالث الملف الأول
ملاحظة أولية عدم التناظر بين الماضي والمستقبل ، الفكرة السائدة والمتكررة في الفيزياء الحديثة إلى درجة الابتذال . مثلا ستيفن هوكينغ الفيزيائي الشهير _ في كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن _ يكرر عدة مرات السؤال نفسه " لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل " ؟ ببساطة السؤال غير منطقي . المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف نتذكره ! كيف يتذكر طفل _ة أو مراهق _ ة شيخوختهما وهما ما يزالان في العشرينات مثلا . .... يخلط كثير من الفيزيائيين النظريين ، والفلاسفة أكثر ، بين الأسئلة الجديدة والضرورية وبين الأسئلة غير المنطقية " التافهة بالفعل " . الوجود ثلاثي الأبعاد ، ولا يمكن اختزاله إلى بعد أحادي أو ثنائي . فكرة عدم التناظر بين الماضي والمستقبل مثلا ، فكرة ساذجة مصدرها عدم معرفة الزمن ( حركته واتجاهه خاصة ) ، مع مراحله الثلاثة المستقبل والحاضر والماضي . .... ملاحظة أخيرة في هذه العجالة ، تنطوي على أهمية بالغة لفهم الواقع المباشر ( الحاضر ) ، وهي بمثابة حل صحيح ومناسب للمشكلة اللغوية والمغالطة اللغوية معا . مصطلح الحاضر كحالة متوسطة بين الماضي والمستقبل خطأ ، أو غير كاف ، وينبغي استبداله بكلمة أو مصطلح مناسب " الواقع المباشر " مثلا ، وهو ما سأعتمده في تكملة الكتابة والحوار . .... مقدمة عامة ما تزال بعض الأسئلة الأولية في الفلسفة والثقافة العامة بلا أجوبة ، ولعل أهمها : ما هو الزمن ( طبيعته ، واتجاهه ، ومصدره ، وماهيته ) ؟ ما هي الحياة ( ماهيتها ، ومصدرها ، واتجاهها ) ؟ ما هو الواقع ( هل يتوسع ويتمدد أم يتقلص وينكمش ) ؟ المشكلة في الجواب الخطأ ، أنه أسوأ من عدم الإجابة بأضعاف . مثالها المباشر ، الموقف التقليدي والمشترك بين الفيزياء والفلسفة حول الزمن ، وخاصة فرضية اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ! جميع المشاهدات تؤكد النقيض تماما ، اتجاه حركة الزمن تبدأ من المستقبل ... لماذا وكيف ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، لا أعرف . فكرة ثانية ، اعتبار العلاقة الأساسية للزمن مع المكان أو الزمكان . ربما تكون الحياة نشأت بعد الزمن ، وهذا لا يغير من أهمية الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وعلى العكس من التصور السائد . أيضا التمييز بين الواقع المباشر والواقع الموضوعي ، ربما يصلح كبداية لتشكيل تصور جديد للواقع كما هو عليه . هذه الأفكار وغيرها أيضا ، سوف أتوسع في مناقشتها عبر الفصول اللاحقة . .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ف 1
1 مشكلة الماضي والمستقبل ليست فكرية فقط، بل موضوعية ، والحاضر أكثر بوصفه مشكلة عاجلة أولا ، وما تزال بدون حل حتى اليوم ، ...وربما لزمن يطول ! يخطئ الجميع في التعامل مع الماضي والحاضر بوضوح ، ومع المستقبل أكثر _ كما نختبره بشكل مستمر ، نحن الأحياء الآن وهنا _ بصرف النظر عن الزمن والمكان . .... الماضي موجود بالأثر فقط ، هو حدث سابقا ويبتعد كل لحظة ، ربما يتلاشى . المستقبل موجود بالقوة ، لكنه يصل لاحقا . والحاضر بينهما ، شبه مجهول ، هذا هو الواقع الموضوعي منذ الأزل وإلى الأبد ، والعكس أيضا بدلالة الزمن ، منذ الأبد إلى الأزل . .... الكلام أعلاه مكثف بشكل يقارب الرمز ، وسأعمل على مناقشته وتحليله إلى أبسط الصيغ التي يمكنني الوصول إليها . 2 الواقع الموضوعي _ خلاصة 1 _ هل يمكن معرفة الواقع ، بشكل موضوعي ومحدد ؟ لمعرفة الواقع الموضوعي يلزم معرفة الزمن أولا . 2 _ هل يمكن معرفة الزمن أو الوقت ؟ لمعرفة الزمن يلزم معرفة الحاضر ، بالتلازم مع الماضي والمستقبل . 3 _ هل يمكن معرفة الحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ؟ .... الحاضر أو الواقع المباشر ، يمثل محصلة الماضي والمستقبل ونتيجتهما المباشرة والمستمرة . كما أنه يجسد الفاصل الموضوعي بينهما ، بالتزامن الحاضر هو مصدر الماضي والمستقبل الوحيد _ كما يؤكد معلمو التنوير الروحي ؟! لا أعرف ، ولا أحد يعرف حتى اليوم ، طبيعة الواقع الموضوعي وماهيته وحدوده ، بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي ) . وهذا سؤال الأسئلة ، المشترك بين العلم والفلسفة ، والذي ربما يبقى بدون جواب لسنوات وقرون ؟! .... المشكلة اللغوية تتمثل بالمبالغة المزدوجة ، من حيث تعدد التسميات للشيء أو الموضوع نفسه ، أو تسمية واحدة لعدة أشياء مختلفة . بينما المغالطة اللغوية تتمثل بالسبب والنتيجة أو الغاية والوسيلة ، وخاصة التكلفة والجودة أو الشكل والمضمون ، يتعذر الفصل بين الغاية والوسيلة مثلا ... الدين وسيلة رجال الدين إلى السلطة والمال . والوطن وسيلة رجال السياسة إلى السلطة والمال . نحن جميعا نستخدم الغاية والوسيلة بشكل اعتباطي غالبا ، بعد الخمسين لأول مرة أفكر في هذه القضية بوصفها مشكلة تحتاج إلى الحل _ الشخصي أولا ثم المشترك أو الانساني _ بحسب تجربتي . .... الزمن ( أو الوقت ) يتعرف بالحياة ، يتحدد بدلالتها ويقاس بها . الحياة تتعرف بالزمن ، تتحدد بدلالته وتقاس به . وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ، إن كان له وجوده الموضوعي والمستقل ، أم كان مجرد فكرة عقلية ابتدعها الانسان مثل اللغة والرياضيات وغيرها من النظم العقلية _ ليتعرف بواسطتها على الحياة والحركة_ النتيجة واحدة بشأن الجدلية العكسية بين الزمن والحياة . .... ملحق 1 أعتقد أن فكرة المصلحة الفردية ، مقابل المصلحة المشتركة _ وعلى التضاد معها _ تجسد المغالطة الثقافية الأخطر والأسوأ حتى يومنا . مصلحة الفرد الإنساني ، تتحدد بدقة ووضح عبر ثلاثة مستويات : 1 _ المصلحة المباشرة . وهي أنانية بطبيعتها ، وسلبية بالعموم ، حيث تتجسد بالتمركز الذاتي . 2 _ المصلحة المتوسطة والاجتماعية . وهي صفرية بطبيعتها . 3 _ المصلحة الإنسانية والمتكاملة . .... ..... ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط _ 1
خلاصة ما سبق الوجود أو الواقع ثلاثة مستويات ، أو مراحل : _ الواقع المباشر ثلاثي البعد ( حاضر أو زمن ، حضور أو حياة ، محضر أو مكان ) . _ الواقع التكاملي ( مع الماضي والمستقبل ) . _ الواقع الموضوعي ، يتضمن ( الوجود بالأثر ، والوجود بالفعل ، والوجود بالقوة ) بالتزامن ، والترتيب مزدوج ويقبل العكس ، بدلالة الحياة أو الزمن .
1 نحن _ ومعنا النبات والحيوان _ نعيش في الحاضر فقط ، لا يمكننا العودة إلى الأمس والماضي أو القفز إلى الغد والمستقبل ، إلا بالتذكر والأثر بالنسبة للماضي أو بالتخيل والتوقع بالنسبة للمستقبل . ومع ذلك نختبر الماضي ونعرف أن المستقبل قادم ، وهذا موضع اتفاق ثقافي عالمي . كيف يمكن تفسير ذلك ؟! بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ وهي ظاهرة تجريبية تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وليست مجرد رأي شخصي أو فكرة نظرية _ يمكن بناء تصور متكامل عن الواقع الموضوعي بأبعاده الثلاثة ، المزدوجة : المكان والزمن والحياة ، بالتزامن مع الماضي والحاضر والمستقبل . .... قبل أو يوجد الفرد الإنساني ( أنت وانا والجميع ) ، أو قبل تشكل البيضة الملقحة التي ستتحول إلى الشخصية الإنسانية الفردية ، يكون في وضع غريب ومحير . حيث يكون جسده وحياته ( المورثات ) في الزمن الماضي عبر الأسلاف _ بالتزامن _ مع ذلك يكون عمره وزمنه ( عمره الحقيقي والشخصي ) في المستقبل . وهذه الظاهرة جديرة بالاهتمام والتأمل ( اين كنت قبل أت تولد _ ين ؟ سؤال جوهري في التنوير الروحي ) . بعبارة ثانية ، قبل الولادة يكون المستقبل هو الزمن كله بالنسبة للموجود الإنساني ( الفرد ) . ومع لحظة الولادة ، يبدأ الماضي ( الجديد أو الحاضر أو المستقبل القديم ) بالتكشف دفعة واحدة . وهذه أيضا ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . الماضي الجديد هو نفسه الحاضر ، أيضا المستقبل القديم ( بدلالة الزمن ) . والعكس بدلالة الحياة : يكون المستقبل الجديد هو نفسه الحاضر ، أيضا الماضي القديم _ المتجدد . .... يمكن تخيل الحاضر على شكل جسر مزدوج بطابقين ، وفوق نهرين متوازيين . أحد النهرين يمثل الزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) ، والثاني بالعكس وهو يمثل الحياة بالتسلسل ( ماض ، حاضر مستقبل ) . أتصور أن هذا التمثيل أوضح ، وانسب ، من التصور السابق بدلالة رحلة السلمون بعكس التيار مع النهر الواحد والشلال . والآن ، لنتخيل الحاضر بشكل مقبول وواضح نحتاج إلى خطوتين بالحد الأدنى ... في الأولى يتمثل الحاضر بخط أو اثر دقيق جدا ( هو الجسر نفسه لكن بعد تصغيره ) . بينما الماضي والمستقبل يتقاسمان المشهد مناصفة . وفي المرحلة الثانية ، نتخيل الحاضر لكن بعد تكبيره إلى ثلث المشهد على الأقل . لكي تتوضح علاقة التقاء الزمن والحياة خلال الفرد الإنساني وعبره . وهي ما تزال غامضة ومجهولة بالكامل ، وفي مجال غير المفكر فيه بالعلم والفلسفة والثقافة المشتركة العالمية والمحلية على السواء . .... التصور الأول للحاضر والحضور والمحضر ، أو الواقع المباشر ، شلال ونهر مع سمك السلمون . التصور الثاني للواقع المباشر ، جسر مزدوج بطابقين على نهرين متوازيين . التصور الثالث للواقع المباشر ، سطح الكرة الأرضية يمثل ( المحضر ) ، والخارج يمثل الزمن ( الحاضر ) ، والداخل أو تحت القشرة الأرضية يمثل الحياة ( الحضور ) . 2 اللحظة أو النقطة اسن مركب بطبيعته . وهذا مصدر الغموض والركاكة الأول ، بالإضافة إلى أسباب أخرى متنوعة كالجهل بالموضوع أو التسرع بالتفسير ،...وغيرها . بدلالة الزمن ( او الحياة ) يكون للحظة والنقطة ثلاثة أنواع ( على الأقل ) . بدلالة الحياة يكون الترتيب : 1 _ لحظة الماضي 2 _ لحظة الحاضر 3 _ لحظة المستقبل . وبدلالة لزمن يكون العكس : 1 _ لحظة المستقبل 2 _ لحظة الحاضر 3 _ لحظة الماضي . والنقطة أو الذرة نفس الشيء . الواقع المباشر ( حاضر وحضور ومحضر أو زمن وحياة ومكان ) . الواقع المتكامل يكون من الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . والواقع الموضوعي يتضمن مستويات الوجود الثلاثة ( بالقوة والفعل والأثر ) . .... الواقع المباشر دينامي ، ومركب ، بالإضافة إلى الخاصية الثنائية أو المزدوجة بين الحياة والزمن ( العكسية بطبيعتها ) . الحاضر جزء من الوقاع المباشر ويمثل الزمن ، بينما الواقع المباشر يتضمن بالإضافة إلى الحاضر الزمني ، الحضور الحي مع المحضر المكاني حركة الحضور ( الحياة ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر الموضوعي أو الشامل ( الواقع المباشر ) . حركة الحاضر ( الزمن ) تبدأ من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالواقع المباشر ( الحضور والمحضر والحاضر ضمن متلازمة دوما ) . في كل لحظة ينقسم الواقع المباشر إلى الحاضر ( الزمن ) ، حيث يتجه إلى الأمس والماضي ، بالتزامن ، يتجه الحضور ( الحياة ) إلى المستقبل . أما كيف ولماذا يحدث ذلك ؟! فهذه أسئلة جديدة ، ربما يتكشف بعض أجوبتها خلال البحث _ الحوار المفتوح . 3 اللحظة المزدوجة أو النقطة ، تجسد الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . نفسها اللحظة أو الساعة أو اليوم أو السنة ( أو القرن ومضاعفاته ) ، الفترة الزمنية التي تتجه ( تنتقل بالفعل ) من الحاضر إلى الماضي بطبيعتها . وعلى العكس المرحلة أو الطور ، الطفولة أو المراهقة أو الكهولة تتجه ، وتنتقل بالفعل من الحاضر إلى المستقبل . كل لحظة بداية جديدة ونهاية جديدة بالتزامن ، مزدوجة ومتعاكسة ، وتبتعدان عن الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) بنفس السرعة وعكس الاتجاه . وهذه الظاهرة يمكن ملاحظتها عبر التركيز والاستبصار . الحوار مفتوح .... .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ف 2 ليس الماضي مشكلة لغوية وفكرية فقط _ 2
1 المشكلة المعرفية ( المزمنة ) ليست بين الماضي والمستقبل فقط ، بل بين الحياة والزمن أولا . هي مشكلة مركبة وشديدة التعقيد لغوية وفكرية بالتزامن ، ثم تضاف إلى المشكلة الموضوعية والتي تتطلب الحل العلمي _ التجريبي_ بالطبع الذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن الحل الفلسفي أو المنطقي الذي أقترحه عبر هذه النظرية ، يصلح كمقدمة _ صحيحة أو منطقية بالحد الأدنى _ لعلم الزمن . .... الزمن ، أو الوجود بالقوة ، في المستقبل ويجسد الوجود بالقوة أولا ، ( وبالفعل بالدرجة الثانية ، وبالأثر بالدرجة الثالثة ) . الحياة ، أو الوجود بالأثر أولا ( وبالفعل بالدرجة الثانية ، بالأثر في المرحلة الثالثة ) ، في الماضي وتجسد الوجود بالأثر . بينما الفرد _ الحي _ الآن أو الوجود بالفعل ، يجسد متلازمة الحاضر والحضور والمحضر بالتزامن . المستقبل والزمن أكبر من اكبر شيء ، بينما الماضي والحياة يمثلان أصغر من اصغر شيء وبينهما ( بين الماضي والمستقبل ) متلازمة : الحاضر والحضور والمحضر ...أو الواقع المباشر ( حياة وزمن ومكان ، أو حضور وحاضر ومحضر ) . أعتقد أن بعض مسائل الفلسفة المزمنة ، وربما العلم أيضا ، تقبل الحل بهذه الصيغة . وطالما أن المستقبل مصدر الزمن ، يمكن اعتبارهما واحدا لا اثنين . أيضا الماضي والحياة ، حيث الماضي مصدر الحياة ، وهذه ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم . الواقع المباشر بينهما والموضوعي مجموعهما . ( هذه الفكرة جديدة ، وحتى بالنسبة لي افكر فيها لأول مرة ، بشكل جدي )... لكن تبرز مشكلة الحاضر من جديد ، وهي مشكلة لغوية ومنطقية أولا ، وأعتقد أنها تحل بسهولة نسبيا ، بعد فهم متلازمة الواقع المباشر ( الحضور والحاضر والمحضر ، أو الحاضر بالمعنى السابق والتقليدي _ حتى اليوم يتم التعبير عن المتلازمة بدلالة الزمن فقط _ للأسف هذا الخطأ المشترك ومستمر في الثقافة العالمية بلا استثناء ) . كيف سيكون الحل في المستقبل ؟ أعتقد أن الأمر يشبه الانتقال من فكرة الأرض الثابتة والمركزية ، إلى التصور الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية _ وهو سيحل محل التصورات السائدة اليوم للواقع الموضوعي ، وللزمن خاصة . لكن السؤال متى ؟! هل سيبقى موقف الانكار من هذه النظرية ، طوال هذا القرن أيضا ! لا أعرف ... وحده الزمن القادم سيكشف الحقيقة الموضوعية ، آمل وأرجو أن لا يطول الانتظار . 2 كيف يمكن قراءة الفقرة السابقة ، قراءة صحيحة ومناسبة ؟! القراءة الصحيحة تعتمد التفسير والتأويل بالتزامن ، القيام بخدمة النص واستخدامه بشكل تبادلي ، ودوري ، ومتوازن . ليست العملية سهلة بالطبع ، ولا وجود لقراءة مكتملة ونهائية وتامة ( بلا نقص أو خلل ) ذلك وهم نرجسي . ( كل قراءة إساءة قراءة ) بالمقابل ، كل قراءة خطوة جديدة تقارب بالفعل نحو المعنى الحقيقي والموضوعي للنص ، أو بالعكس تبتعد . .... .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، القسم الثالث ف 3
تكملة الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة .... بعد تدارك الخطأ اللغوي واستبداله ، بالصيغ والجديدة المناسبة ( المصطلحات أو المفاهيم ) ، يمكن تحديد الواقع المباشر أولا ، وبعدها الانتقال إلى الواقع الموضوعي . 1 نحتاج إلى مصطلحات ( أو مفاهيم ) جديدة في العربية مثل الماضي التام ، والماضي الجديد . أيضا المستقبل التام والمستقبل الجديد ، بالإضافة إلى الواقع المباشر ( بدل الحاضر ) . لكي يتسنى لنا التعبير بسلاسة ووضوح عن الواقع المباشر ، الذي نخبره جميعا ، مع أننا نجهل مصدره ( مصادره ) وحدوده ومكوناته . .... الواقع المباشر ثلاثي البعد ( زمن وحياة ومكان ، أو حاضر وحضور ومحضر ) . وهو مزدوج بطبيعته ، ويتغير في كل لحظة ( او مضاعفاتها أو أجزائها ) بشكل ثنائي ومتعاكس ، حيث يتجدد الزمن من جهة المستقبل _ والحياة من جهة الماضي _ ويبقى المكان ( أو الاحداثية فهي أوضح ) ثابتا أو متوازنا . كيف يمكن فهم وتفسير هذه الحركة ( الدورية ) بشكل دائم ، عبر كل نقطة على سطح الأرض وبلا استثناء ؟! لحسن الحظ صار الجواب العلمي ( التجريبي والمنطقي معا ) ممكنا . .... الواقع المباشر قبل لحظة ، يمثل جزئا من الماضي التام . الواقع المباشر بعد لحظة ، يمثل جزئا من المستقبل التام . الواقع المباشر للتو ، ثلاثي البعد _ يتزايد ويتناقص بنفس الدرجة بين الحياة والزمن . لكن يبقى السؤال الأصعب ، حول طبيعة الزمن والحياة ؟! ليس الزمن مجهولا أو اكثر غموضا من الحياة نفسها ، وأعتقد أن العكس هو الصحيح . غموض الحياة يفوق غموض الزمن بدرجة على الأقل ، والسبب الحركة الذاتية للحياة . 2 الواقع المباشر بدلالة الزمن : 1 _ المستقبل التام 2 _ المستقبل القديم 3 _ الواقع المباشر ( الآني ) 4 _ الماضي الجديد 5 _ الماضي التام . والعكس تماما بدلالة الحياة : 1 _ الماضي التام 2 _ الماضي الجديد 3 _ الواقع المباشر ( الآني ) 4 _ المستقبل القديم 5 _ المستقبل التام . للتذكير ، الواقع المباشر ثلاثي البعد في الحد الأدنى ، قد يكون أكثر ، وهو البديل الصحيح عن مصطلح الحاضر . .... الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بالإضافة إلى الماضي بجزئيه التام والجديد مع المستقبل بجزئيه التام والقديم . 3 أعتقد أن الصورة توضحت بالفعل ، بالنسبة لقارئ _ة فوق متوسط _ ة الحساسية والذكاء . .... الصفر والفرد مشكلة المعرفة المزمنة ، وما تزال بدون حل علمي ومتفق عليه . الصفر بديل ثالث والفرد بديل رابع أو ربما العكس هو الصحيح . ولا يوجد احتمال آخر ، خامس ، سوى كنسق أو سلسلة . وتتكرر مشكلة البداية والنهاية أو العكس ، النهاية والبداية برأي شيمبورسكا . 4 فرضية جريئة ، كنوع من التفكير بصوت مرتفع الزمن يمثل أكبر من اكبر شيء ، وربما يجسده أيضا . الحياة تمثل أصغر من أصغر شيء ، وربما تجسده أيضا . ( سأحاول مناقشة هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع عبر الفصول القادمة ) . .... .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ف _ 4
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة ( خلاصة ما سبق )
1 حركة الواقع الموضوعي على مستوى الكرة الأرضية ، كفكرة وخبرة ، معروفة وليست موضع اختلاف أو جدل . ويمكن تعميمها على المستوى الكوني . المشكلة في تحديد نوع الحركة ، وسرعتها ، واتجاهها . لكن توجد مشكلة قبل ذلك ، وتتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ؟! .... ما هو الزمن ؟ هذا السؤال ما يزال بدون جواب صحيح وتجريبي ، علمي أو منطقي ومتفق عليه . وقد عرضت ، خلال الجزء 1 و 2 من النظرية ، معظم المواقف السابقة من الزمن ، وخاصة مواقف الفيزيائيين الثلاثة نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، بالإضافة إلى تصورات العديد من الشعراء والفلاسفة . وسوف أعرض موقفي الحالي _ لاحقا _ لكن بتكثيف شديد تحاشيا من التكرار ، وهو يدمج العديد من الآراء المختلفة وخاصة بين نيوتن واينشتاين ، ويمثل البديل الثالث ( يتضمن كلا الموقفين بشكل منطقي وتجريبي ) . لن أعتذر عن درجة الادعاء ، ال...صادمة لقارئ _ ة جديد _ ة . أعتبرها نوعا من التحفيز الذاتي للكتابة ، وربما تصلح في القراءة أيضا ! ما هي الحياة ؟ سؤال الحياة يحمل الزعم بمعرفة الحياة ، لكن الحقيقة غير ذلك . المشكلة المعرفية المركزية ، المشتركة والمزمنة ، في الثقافة العالمية تتمثل بالفهم المغلوط للعلاقة بين الزمن والحياة . الموقف الثقافي العالمي ، السائد ، والمشترك بين العلم والفلسفة مزدوج ، ويتذبذب بين نقيضين بشكل يشبه الموقف الديني للإنسان المعاصر . حيث يتمثل الاتجاه الغالب في اعتبار حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة : من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . أو الموقف المعاكس ، ليس له اتجاه محدد وواضح من الزمن ، ويمثله ستيفن هوكينغ . الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبدون شروط أو استثناء . وأما بالنسبة إلى حركة الواقع الموضوعي ، فهي مشكلة تتصل بالجدلية العكسية بين الزمن والحياة على أكثر من مستوى ، والفرق أنها أكثر تعقيدا . سأكتفي بالتمييز بين مستويين للواقع : المباشر والموضوعي . الواقع المباشر يتمثل باليوم أو الساعة ( أو الثانية وأجزائها أو القرن ومضاعفاته ) ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . الواقع الموضوعي ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ، أيضا مع مستويات الوجود الثلاثة ( الوجود بالقوة ، والوجود بالفعل ، والوجود بالأثر ) . لا أزعم التوصل إلى تعريف مكتمل للواقع الموضوعي بشكل محدد ودقيق بالطبع ، لكن ، ومن جهة مقابلة أعتقد أنني توصلت إلى نتائج مهمة ، وتتضمن بعض الأفكار الجديدة ، وربما تصلح كخطوة جديدة بالفعل في اتجاه معرفة الواقع الموضوعي ( حركته ، ومكوناته ) ؟! .... حركة الواقع الموضوعي أحد احتمالين : 1 _ حركة مفردة مصدرها الزمن ( والمستقبل ) ، الذي يتحول إلى اليوم والواقع المباشر ، ثم ينتقل بالمرحلة الثالثة إلى الأمس والماضي ( الوجود بالأثر ) . ولا تمثل الحياة في هذا المنظور ، سوى رد فعل مباشر ومعاكس على حركة الزمن . 2 _ حركة مزدوجة ، تتمثل بتيارين متوازيين ومتعاكسين : _ الحياة : تتحول من الماضي ، إلى اليوم والواقع المباشر ، ثم الغد والمستقبل . _ الزمن : يتحول من المستقبل ، إلى اليوم والمباشر ، ثم الأمس والماضي . لا يمكنني المفاضلة بين الاحتمالين . كما يوجد احتمال ثالث ، أن لا يكون للزمن وجوده الموضوعي والمستقل كالحياة والمكان . وفي هذه الحالة تكون حركة الواقع الموضوعي مفردة ، وتتجسد بنمو الحياة وتطورها ، بينما يكون الزمن مصطلحا فكريا ولغويا ، يمثل رد الفعل الموضوعي على حركة الحياة لا أكثر . لكن ، بالنسبة إلى حركة مرور الزمن ، واتجاهه خاصة ، فهي تبدأ من المستقبل والغد ، وليس من الماضي والأمس مطلقا ( هذه ظاهرة مباشرة للحوس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . 2 اليوم ( أو الساعة أو القرن ) ظاهرة فردية ومدهشة بالفعل : من جهة كل لحظة يتغير العالم ، وبالمقابل لا جديد تحت الشمس . كلا العبارتين السابقتين صحيحة ، ومنطقية ، بالتزامن وبنفس الدرجة . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) ؟! أعتقد أنني ناقشت هذه القضية ، المشكلة ، بشكل موسع وتفصيلي خلال الجزئين السابقين . بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، يتكشف الواقع الغامض والمدهش . كل يوم : جديد ويتجدد باستمرار ، بالتزامن ، قديم ويتكرر بشكل حرفي . بدلالة الحياة ، اليوم تكرار للأمس ، والغد نسخة تتكرر مجددا بلا نهاية . بدلالة الزمن ، اليوم جديد ويختلف بالكامل عن الأمس وعن الغد أيضا . الحوار مفتوح .... .... .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، القسم الثالث الزمن استمرارية بطبيعته ، والحياة بالدرجة الثانية
وحدة الوجود ظاهرة ، تتمحور حول استمرارية الزمن ، واستمرارية الحياة بالدرجة الثانية . هذه الفكرة الجديدة أيضا ، سوف أتوسع بمناقشتها خلال الفصول القادمة .
مقدمة غير مباشرة اللطف والتهذيب ( الاحترام _ المتبادل _ الذاتي والموضوعي أو الفردي والاجتماعي ) مهارة إنسانية مشتركة ، وتمثل ذروة القيم الأخلاقية في مختلف الثقافات والمجتمعات الحديثة . مرحلة الاحترام ، تتمثل بنجاح الانسان على المستويين الفردي أو الاجتماعي ، بالانتقال من العيش على مستوى الغرائز والانفعالات إلى العيش على مستوى العقل والضمير ( القانون ) . نفس الفكرة عند أريك فروم ، حيث تتحقق الصحة القلية الفردية أو المجتمع السليم ، وعند ستيفن ر كوفي ، فكرة تحقيق الانتصار الذاتي ، في كتاب المهارات السبع للناس الأكثر فعالية . وهي فكرة أولية ومشتركة أيضا ، ...عند سبينوزا وفيكتور فرانكل وغيرهم كثر . والاختلاف في الصيغ وطرق التعبير ، بينما جوهر الفكرة ( الخبرة ) يتشابه بشكل يثير الدهشة . .... يشعر الانسان ويعتقد أن الحق معه . بعبارة ثانية ، الرضا الذاتي حاجة ضرورية للإنسان ، مثل الهواء والماء . ويعمل كل فرد على تحقيقها بمختلف السبل والوسائل ، سواء منها المشروعة والإنسانية أو المرفوضة وغير العقلانية . تبدأ الخطوة الغلط ( في اتجاه القاع ، أو النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ) بالخداع الذاتي : غدا سأعيش بالشكل الصحيح والملائم ، وأما اليوم فهو استثناء ، ... عبارة قرأتها في رواية نسيت عنوانها ومؤلفها _ ت للأسف ، بما معناه : أن من ينتظرن _و اليوم المناسب للبدء بالحياة الصحيحة واللائقة ، يشبهون الشخص الذي يقف على ضفة النهر ، ينتظر أن يجف حتى يعبر إلى الجهة الثانية . لا أحد يجهل الخداع ، المتبادل أو الذاتي . .... يوجد اتفاق حول المستويات الثلاثة أو المراحل ، للحياة الفردية : الطفولة والمراهقة والنضج . 1 _ تتميز الطفولة والمراهقة بالزمن والخبرة العقلية ، دون العشرين بالتلازم مع الشخصية الانفعالية . 2 _ يتميز النضج أيضا بالزمن والخبرة العقلية _ بالإضافة إلى النمو والبلوغ الجسدي _ بدرجة تحمل المسؤولية الشخصية والانضباط الذاتي . فكرة ثانية مشتركة ومتفق عليها ، تقوم على تقسيم الموقف الإنساني بدلالة النضج والتطور إلى ثلاثة مراحل ومستويات : 1_ مرحلة أو موقف الانكار . الابتعاد عن الواقع أو التناقض معه ، أو الانفصال في حالة المرض القصوى . 2 _ مرحلة أو موقف الضحية . الحاجة إلى عدو ، أو الحاجة إلى موضوع للوم والندب أو الشتم والعداء . 3 _ مرحلة أو موقف المسؤولية المتكاملة ، تتلخص بعبارة : مشاعري مسؤوليتي . مواقف أبو العلاء المعري وابن عربي وسبينوزا وتشيخوف وتشيمبورسكا ورياض الصالح الحسين وأنسي وأدونيس ، وسوزان وغيرهم كثيرون _ ات لحسن الحظ . .... هوامش وملحقات الحياة شكل والزمن مضمون . التفريق بينهما صحيح ، أو مبرر ، لأسباب دراسية وتوضيحية شبه علاقة الذات والموضوع ، يكرر معلمو التنوير الروحي منذ عدة آلاف سنة وأكثر . وها أنا ذا ، أتعثر بها اليوم صدفة ، وتعيدني إلى أيام الشعر والحب .... ألا ليت الشباب يعود يوما . .... الانسان وبقية الكائنات الحية ، ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان . وهي متلازمة يتعذر فصلها ، أو إخترالها ، أو عزل أحد عناصرها وخاصة متلازمة الحياة والزمن . والتصور السائد في الثقافة العالمية العلمية والفلسفية يعتبر أن الانسان يجسد الحياة بينما الزمن والمكان خارجه _ هناك . وهذا أحد مصادر الخلل الثابتة في عدم فهم الزمن أو الحياة ( طبيعتهما وحدودهما ومكوناتهما ) ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة . فكرة الزمكان كمثال ، هي فرضية غير واقعية وتتناقض مع المشاهدة والخبرة المشتركة اليومية وغيرها _ وتؤدي مباشرة إلى الفهم الغلط للواقع والزمن خاصة . الزمن والحياة جدلية عكسية تشبه البداية والنهاية ، أو الضوء والظلمة . بعد فهم فكرة ( خبرة ) الجدلية العكسية بينهما ، تتكشف حالة التناظر غير المباشر بين الزمن والحياة ، والعكسي بطبيعته ، شبه طبق الأصل لعلاقة الشكل والمضمون . الزمن بداية الحياة والحياة بداية الزمن ، والعكس أيضا بدلالة النهاية ، وهذه ليست فكرة نظرية فقط ، بل ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي ) . .... .... القسم الثالث _ الزمن استمرارية تكملة 2
1 لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟! السؤال _ الدوامة التي سحبت معها بوذا والمسيح وتولستوي وغيرهم ، ....وبما يفوق عدد النجوم والكواكب ، هل يمكن التوصل إلى الجواب الصحيح ( العلمي ) بالفعل ؟! أزعم أنني كشفت اللغز ( المغالطة ) ، بشكل منطقي وشبه تجريبي . .... ( الحاضر ) كلمة تجاوزها التطور الثقافي ، المعرفي ، ومن الضروري أن تستبدل بعبارة " الواقع المباشر " . حيث أن الواقع المباشر يتضمن الحاضر ، بينما العكس غير صحيح . الواقع المباشر ثلاثي البعد : حاضر وحضور ومحضر ( زمن وحياة ومكان ) ، بينما الحاضر أو الحضور أو المحضر عناصر ( أو مكونات ) أساسية في متلازمة : الواقع المباشر . .... السؤال بصيغته السابقة خطأ لغوي ومنطقي معا ، وبديله الصحيح والمناسب : لماذا يتعذر العيش في الواقع المباشر ؟ السؤال الصحيح اكتشفه معلمو التنوير الروحي منذ عدة آلاف سنة ، بدلالة فكرة ( خبرة ) فجوة الألم : أنت هنا وعقلك هناك ، في الماضي او المستقبل . وهذه المشكلة تحتاج إلى الحل الفردي ، بالفعل ، وبشكل يستمر طوال العمر . الطريقة المشتركة بين مختلف تيارات التنوير الروحي ، تتمثل بممارسة التركيز والتأمل ، جوهرة العصور القديمة ، وما تزال العلاج الأنسب للسأم والجشع أو انشغال البال المزمن . .... الحياة والزمن جزء من متلازمة الواقع المباشر ، لا وجود لأحدهما بمفرده ، أو بمعزل عن الثاني . و لا توجد أسبقية أو افضلية لأحدهما أيضا . وحتى لو كانت البداية لأحدهما قبل الثاني بالفعل ، يتعذر اختبار ذلك بالوسائل الحالية . وما نعرفه اليوم يتلخص بعبارتين : الحياة تبدأ من الماضي وتكتمل في الحاضر ، لتنتهي في المستقبل . الزمن يبدأ من المستقبل ويكتمل في الحاضر ، لينتهي في الماضي . .... الماضي الجديد والواقع المباشر حياة بدون زمن ( لم يصل بعد ) . المستقبل القديم والواقع المباشر زمن بدون حياة ( لم تصل بعد ) . الواقع المباشر ثلاثي البعد على المستوى الأفقي ، وثلاثي الأطوار على المستوى التراتبي . الواقع المباشر يجسد البديل الثالث ( التسوية ، والثالث المرفوع بالتزامن ) بين الواقع المباشر السابق وبين الواقع المباشر اللاحق . البعد الثالث أو المكان ، عنصر أساسي في المتلازمة أيضا ، لكنه مستقر ومتوازن في الحالة الطبيعية على خلاف الحياة والزمن _ حيث أنهما حركة ومتغيران بطبيعتهما . وللأسف ما يزالان شبه مجهولين بالكامل . ما هي الحياة !؟ ما هو الزمن ؟! 2 هل راقبت طفل _ة في مرحلة تعلم المشي ؟ ذلك الإصرار والشغف لاقتحام المجهول ، رغم التعثر والكبوات والألم والسقوط المتكرر !؟ قوة الدفع إلى هناك ( المجهول ) ، محصلة التقاء الحياة والزمن عبر الفرد ... لكن كيف ، ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة والضرورية ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه . .... ما الأهم الفيزياء والمعادلات الرياضية أم المشاهدة والاختبار عبر الحياة اليومية والمشتركة ؟ ليس الجواب سهلا بالطبع ، فهي تشبه جدلية الشكل والمضمون . لكنني أعتقد أن حركة التطور تعتمد على الاختبار ، وعلى الحياة المشتركة ( الاجتماعية والثقافية وغيرها ) أكثر من اعتمادها على الحالة النخبوية التي تمثلها أفكار العلماء ومعادلاتهم ونظرياتهم المبهمة غالبا . لنتذكر تعريف باشلار للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " . 3 عبارة السبب والصدفة ، مرادفة لعبارة الحياة والزمن ، ولا تشبهها فقط . السبب صدفة معكوسة ، والعكس صحيح دوما . السبب والصدفة وجهان لنفس العملة ، صورة طبق الأصل مع الحياة والزمن ، لا وجود لأحدهما بمفرده أو بمعزل عن الثاني . .... هل جلست مع كهل _ة في طور الحكة ؟! ( لا رجل أحمق أو عجوز شمطاء ) نفس القوة التي كانت لدى الطفل _ة ، تحولت إلى طاقة ( روحية ) غامضة ومدهشة . 4 خلاصة ما سبق الأسباب آلية غالبا ، تكرار شبه حرفي ، وطريق مباشر إلى السأم . المصادفات أكثر أهمية للأسف . .... الماضي يشمل كل ما حدث ، تكرار ويمكن استعادته . المستقبل مجهول بطبيعته ، ويحدث لمرة واحدة . .... ملحق الماضي الجديد أو الواقع المباشر أو المستقبل القديم ( من جهة الحياة وبدلالتها ) ، مرحلة ثانية ، حيث الماضي التام ، أو الموضوعي والمنفصل عن البشر ، مصدر الحياة . والعكس ، المستقبل القديم أو الواقع المباشر أو الماضي الجديد ( من جهة الزمن وبدلالته ) ، مرحلة ثانية أيضا ، حيث المستقبل التام ، أو الأبد ، مصدر الزمن . .... .... القسم الثالث _ الزمن استمرارية والحياة بالدرجة الثانية 3
بعد سؤال الجدوى والفائدة العملية والتطبيقية ، سؤال يتكرر حول الاختلاف بين النظريات والمواقف السابقة من الزمن ، وبين النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ... ثلاثة اختلافات أساسية : 1 _ العلاقة بين الزمن والحياة . 2 _ العلاقة بين الماضي والمستقبل . 3 _ العلاقة بين الواقع المباشر وبين الواقع الموضوعي . وقد ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع في الكتابين الأول والثاني ، وعبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . وسأكتفي هنا بعرضها بشكل مكثف جدا . ..... العلاقة بين الزمن والحياة ؟ يوجد مثال مزدوج ، عام ومشترك وبلا استثناء ، يوضح طبيعة ونوع العلاقة بين الزمن والحياة . جميع من لم يولدوا بعد هم في وضع غامض ، ومدهش : حياتهم ومورثاتهم موجودة في الماضي عبر جسدي الأم والأب ، وهي تتصل بسلاسل الأسلاف _ بالتزامن _ زمنهم وأعمارهم توجد في المستقبل المجهول بطبيعته . الحياة تأتي من الماضي التام أو الموضوعي أولا ، والماضي الجديد والشخصي ثانيا . وبالعكس حركة الزمن ، فهي تأتي من المستقبل التام والموضوعي أولا ، ومن المستقبل القديم والشخصي ثانيا . أيضا يصلح العمر كمثال ، ليس العمر الفردي فقط ، بل كل شيء أو حدث وبدون استثناء . العمر الحقيقي يبدأ من الصفر وحتى العمر الكامل أو نهاية العمر ، بينما بقية العمر على العكس تماما ، حيث يبدأ التناقص من الاكتمال وحتى الصفر . بعبارة ثانية ، كل لحظة تتزايد فيها الحياة الفردية ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر بنفس المقدار . مثال تطبيقي : بعد مرور يوم على الولادة ، تكون بقية العمر قد نقصت يوما بالفعل . نفس الشيء على أجزاء اليوم ، أو مضاعفاته . وهذا أفضل مثال على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وقد ناقشته سابقا بالتفصيل . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟ مهارة التمييز بين الأمس والماضي وبين الغد والمستقبل ، يجيدها الطفل _ة المتوسط _ة قبل العاشرة . الماضي أو الوجود بالأثر ، حدث سابقا ، ويمكن استعادته نظريا بالكامل . المستقبل أو الوجود بالقوة ، احتمال وإمكانية ، قد تتحقق أو ربما لا تتحقق مطلقا . المثال النمطي على ذلك مرحلة الطفولة ، أو حياة الطفل _ة ، يوجد احتمالين فقط : النمو مع التقدم في العمر ، والتنقل بين مراحل العمر المتتابعة . أو الموت المبكر ، وعدم الوصول إلى المراحل الأخيرة ... الكهولة والشيخوخة . أيضا هذه المثال ناقشته بشكل تفصيلي ، وبعدد من الصيغ المتنوعة ، وهي منشورة في الكتابين السابقين وعلى صفحتي في الحوار المتمدن . .... العلاقة بين الواقع المباشر وبين الواقع الموضوعي . الواقع المباشر ، يشبه لقطة التصوير الثابتة . مع فارق نوعي ، نحن نعرف في حالة التصوير أننا ثبتنا الماضي في الصورة . لكن بحالة الواقع المباشر توجد ثلاثة احتمالات ، أنه يتقدم في اتجاه الغد والمستقبل ( الكون يتوسع ويتمدد ) ، أو العكس ينكمش في اتجاه الأمس والماضي ( الكون يتقلص وينكمش ) ، أو الحركة الدورية والتوازن ، وهي الحالة الأقرب إلى المنطق كما أعتقد . الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . .... ثنائيات : الحياة _ الزمن ، الماضي _ المستقبل ، الحاضر المباشر _ الحاضر الموضوعي ، اللذة _ السعادة ، الحب _ النزوة ( الجنسية أو غيرها ) . استمرارية أم انقطاع ، ما المشترك بين هذه الموضوعات ، والفصول أكثر ؟! أعتقد أن الطبيعة الإنسانية هي المشترك الحقيقي ، القديم _ المستمر والجديد _ المتجدد بالتزامن بين مختلف الموضوعات الثقافية . .... .... القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد
لقد أسمعت لو ناديت حيا.... 1 ( الواقع بدلالة اليوم ) اقترح على القارئ _ة الجديد _ ة ، البداية من الفصل الجديد ، التالي ..
يوم الحياة واحد ، ويوم الزمن ثلاثة . يوم الحياة ، أو الحضور ، يستمر من الولادة إلى الموت بدون انقطاع أو تغير مباشر . بينما يوم الزمن ، أو الحاضر ، يتحول بشكل دوري ومباشر من الغد إلى اليوم إلى الأمس . يوم المكان ، أو المحضر ، ثابت ويجسد عامل الاستقرار والتوازن الموضوعي . هذه الظاهرة الثلاثية ليوم الزمن واللحظة _ تشمل مختلف الفترات الزمنية ، من الثانية وأجزائها إلى القرن ومضاعفاته _ كما يمكن ملاحظتها بشكل مباشر من خلال التركيز والتأمل ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . وقد عرفها العديد من الشعراء والفلاسفة سابقا ، بطرق ما تزال غير مفهومة . وهذا دليل على الإمكانية الفعلية لملاحظتها ، واختبارها وفهمها . واعتقد أنها تمثل خطوة حقيقية ، على طريق معرفة الواقع الموضوعي ، وربما الكون أيضا ! .... يوم المكان هو نفسه ، في الأمس واليوم وغدا . مع الأسلاف أو الأحفاد . يوم الحياة قديم _ يتجدد بشكل مستمر . ينتقل من الأمس إلى اليوم ، إلى الغد . يوم الزمن جديد _ ويتجدد بشكل مستمر . يتحول من الغد إلى اليوم ، إلى الأمس . 2 لماذا يعتقد معظم الفزيائيين ( وغيرهم ) إلى اليوم 23 / 3 / 2021 ، أن اتجاه حركة الزمن ( أو سهم الزمن ) ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، مرورا باليوم الحالي ؟! أعتقد أن الخطأ المشترك والموروث ، ( أو المشكلة في اللغة ) ، وبالدرجة الثانية في المؤسسات الثقافية بصورة عامة ، والعلمية خاصة . عبارة الماضي والحاضر والمستقبل مصدر الخلل . عبارة الماضي واليوم والمستقبل صحيحة ، لكنها ركيكة بعض الشيء . وبعدما نضع العبارة الصحيحة ، والملائمة أيضا : الأمس واليوم والغد ....تتكشف الصورة . الأمس محدد بشكل موضوعي ودقيق ( 24 ساعة السابقة ) . الغد أيضا من الجهة المعاكسة ( 24 ساعة القادمة ) . اليوم بينهما . يمكننا الآن بسهولة نسبيا ، التمييز بين الحاضر والحضور والمحضر ، مكونات اليوم . 3 الماضي ( أيضا المستقبل ) ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( حياة وزمن ومكان ) . حركة مرور الحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار . بالعكس من حركة مرور الزمن _ التي تبدأ من المستقبل _ الفكرة جديدة وليس من السهل فهمها وتقبلها أكثر . ( أن يكون المستقبل بداية ، وليس الماضي ) . يوجد خلط في الفهم بين حركتي الحياة والزمن ، حيث أنهما متعاكستان لا يعني أن الشيخوخة تبدأ قبل الشباب والطفولة ( المشهد الموضوعي ، أو حركة الواقع معقدة ودينامية بطبيعتها ) . لتسهيل تصور الفكرة وفهمها ، يمكن تخيل حياة أحدهم ( أو أحدنا ) لحظة الموت : مثلا حاتم علي أو نوال السعداوي ... 1 _ البداية مرحلتين ، الأولى قبل التقاء الأم والأب ( الماضي التام ) ، بينما تبدأ الثانية بعد الجماع مع لحظة تكون البيضة الملقحة ، وبداية الحياة الفردية ( الماضي الجديد ) . وهذه المرحلة مزدوجة أيضا بين الحياة والزمن ، وهي عكسية بطبيعتها ، حيث النمو والانتقال إلى المرحلة الثانية بدلالة الحياة ، بينما حدث الولادة نفسه يبتعد في الماضي الأبعد ، فالأبعد ( وجميع الأحداث الأخرى بلا استثناء ، تبتعد عن " الحاضر " بنفس السرعة التي تقيسها الساعة _ وهي السرعة التعاقبية لحركة الزمن أو الوقت ) . 2 _ مرحلة الطفولة والمراهقة . وهي متشابهة بين حاتم ونوال وغيرهم ، ممن عبروا مرحلة الطفولة . 3 _ مرحلة الكهولة والشيخوخة . توقف حاتم علي في بدايتها ، ولن يصل إلى الشيخوخة أبدا . على العكس أكملت نوال ، ...إلى السبعين ، ثم الثمانين ، وتوقفت عند التسعين . لنأخذ أي يوم لا على التعيين في حياة الانسان ؟ هو أحد ثلاثة : 1 _ يوم الولادة . نقطة اتصال الغد ( والمستقبل ) مع اليوم الحاضر . 2 _ يوم عادي ....من الولادة إلى الموت . 3 _ يوم الموت . نقطة اتصال اليوم الحاضر مع الأمس ( والماضي ) . اليوم العادي يتحدد بالأمس ( 24 ساعة السابقة ) والغد ( 24 ساعة القادمة ) . ما هو اليوم إذن ؟! اليوم مركب أو ثلاثي البعد بطبيعته ( مكان وزمن وحياة ) . يوم الولادة مزدوج ، أو حلقة بين الماضي التام والماضي الجديد واليوم العادي ( الحاضر والحضور والمحضر ) . يوم الوفاة أيضا مزدوج ، وحلقة متعددة الأبعاد والمستويات بين اليوم العادي وبين المستقبل القديم . اليوم العادي ، والمشترك بين الجميع : أمامه المستقبل وخلفه الماضي . 4 الرغبة والمقدرة والالتزام ...علاقة غامضة بدأت تتكشف أيضا ؟! ومع أنها مشتركة ، هي علاقة غامضة وتختلف بين فرد وآخر . الرغبة مستوى أولي ، بدائي ، ومشترك . المقدرة مستوى ثانوي ، مكتسب ، وفردي . العلاقة بينهما تتصل عبر مستويات او مراحل تطورية ، عديدة ... 1 _ المستوى الأول ، بدلالة الرصيد السلبي أو الإيجابي . 2 _ المستوى الثاني ، بدلالة الطاقة العقلية السلبية أو الإيجابية . 3 _ المستوى الثالث نتيجة بطبيعته ، ويتمثل بالإرادة الحرة . وهي تشبه نتيجة الامتحان ، لكن في هذه الحالة هي نتيجة الحياة الفردية المتكاملة بمجملها . ( هذه خلاصة تجربتي الثلاثية ، مع حرية الإرادة ، الشخصية والاجتماعية والثقافية . وهي بين الرأي والمعلومة ، وأعتقد أنها تقارب الواقع الموضوعي ، المشترك ) . .... .... القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 6 الحب والوقت ...أو العكس
أعتقد أن استبدال ثنائية ( حياة _ موت ، أو العكس ) ، بثنائية ( حياة _ زمن ، أو العكس ) صار ضروريا ، بالتزامن مع استبدال ثنائية ( كراهية_ حب ، أو العكس ) ، بثنائية ( خوف _ حب ، أو العكس ) . الانسان هو ما يحبه ، وهو ما يخافه بالتزامن . اتجاه الصحة العقلية : أنا ما أحب ، وما أحبه أنا . والعكس تماما ... اتجاه المرض العقلي : أنا ما أخاف ، وما أخافه أنا . .... التمييز بين يوم المكان ويوم الزمن ويوم الحياة مدخل ، وعتبة لفهم الواقع الموضوعي . والفرق هو نفسه بين اليوم ومضاعفاته ، وبين اللحظة وأجزائها أو العصر ومضاعفاته . .... لفهم المشكلة اللغوية _ أو لتقريبها ربما ما يزال الوقت باكرا جدا على فهمهما بالفعل _ يوجد تمرين سهل نسبيا وممتع أيضا . الفرجة على فيلم بلغة أجنبية ، ومتابعته حتى النهاية ، باهتمام وصبر . ثم مقارنة ذلك مع فهمنا للفيلم نفسه ، بعد الترجمة . التمرين نفسه ، يصلح كمثال على أهمية التمييز بين أنواع اليوم الثلاثة ( يوم الحياة ويوم الزمن ويوم المكان ) ، التمييز بينها افتراضي بالطبع . يوم المكان النموذجي ، في الجيولوجيا . يوم الحياة النموذجي ، في البيولوجيا . يوم الزمن النموذجي في " علم الزمن " ... آمل وأرجو أن أشهد بدايته خلال حياتي . .... ملحق 1 دوام الحال من المحال . هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة وهي حقيقة موضوعية مثل الماء والهواء ومتفق عليها . لكن السؤال لماذا ، وكيف ؟! أعتقد أن بالإمكان التوصل إلى الجواب ( الأجوبة ) الصحيح ، على المستوى المنطقي خاصة ، وربما التجريبي أيضا . السؤال صعب ، ومركب ، ويحتاج إلى مقاربة مختلفة ، تجمع بين الابداع والموروث . وأعتقد أنني وجدتها ، والمستقبل سوف يحكم في النهاية . .... الفرق بين الحب والنزوة ، يشبه الفرق بين اللذة والسعاة ، أيضا يشبه الفرق بين الواقع المباشر وبين الواقع الموضوعي ، والموضوعات الثلاثة تتصل بفكرة ( خبرة ) تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا على أكثر من مستوى . خلال هذا القسم ( الثالث _ الجديد ) سوف أناقش هذه الفكرة المركبة ، بدلالة المعنى الجديد أو الحديث خاصة . المعنى القديم والتقليدي ، كان يعتبر الكاتب ( أو المتكلم ) مع الكتابة أو النص مصدر المعنى الرئيسي والوحيد أيضا . وكانت القراءة تعتبر فعلا ثانويا وتكميليا ، مهمتها التفسير لا أكثر . المفهوم الحديث للمعنى يختلف بشكل جذري ، وهو يتكون من أربعة مصادر تتدرج من حيث الأهمية : 1 _ القارئ _ ة والقراءة . 2 _ السياق أو المناخ الثقافي السائد . 3 _ الرسالة أو النص . 4 _ الكاتب أو المتكلم . وكما يتضح من التسلسل أعلاه ، القراءة تتضمن الكتابة والعكس غير صحيح . يبدأ المعنى بالتشكل مع القارئ _ة وبواسطته . وهذه الفكرة ( الخبرة ) ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع عبر نصوص منشورة أيضا على صفحتي في الحوار المتمدن . .... ملحق 2 لماذا نحب الأموات أكثر من الأحياء ؟ ليس السؤال سهلا بالطبع ، لكنه ليس متعذرا . لنبدأ بالأسئلة الأقرب ، والأسهل : لماذا نحب البعيد أكثر من القريب ؟ لماذا نحب هناك أكثر من هنا ؟ جواب السؤال الأخير سهل جدا ، نحن نحب هناك لأن التكلفة دنيا ، أو منخفضة جدا بالمقارنة مع هنا . .... لدى كل منا تجربة مع الحب الغامض والمحير بالفعل ، في اللحظة التي ت _يغادرنا أحدهن _ م ممن قمنا بطردهم أو إبعادهم عنا ( كنا نشعر ونعتقد أنهم مشكلتنا ) ، نشعر بالشوق لعودته ( ا ) مباشرة وقبل أن يتجاوزوا الباب أحيانا ! الغناء العربي بغالبيته المطلقة ، يدور حول ذلك المستوى من الحب ، المشترك والسلبي . ( أنت من أحب ومن أكره ) ... التنوير الروحي يرفض ثنائية الحب والكراهية ، ويستبدلها بالحب والخوف . .... ثلاثة أفكار جديدة حول الحب : 1 _ فكرة أريك فروم ، وهي الأساس " حب الانسان " . الانسان يحب ( الانسان الآخر ) أو يكون بوضع العجز عن الحب ( العاجز _ ة عن الحب ) . والانسان الآخر ، هو نفسه أولا . من يحب نفسه يحب الناس جميعا ، والعكس صحيح أيضا . والمفارقة أن أريك فروم ينسب الفكرة إلى أفلاطون ، ويعيد الفضل له . بينما الثقافة العالمية ، الحالية ، أكرمت أريك فروم بما يستحقه ونسبت الفكرة له . فكرة ثانية لا تقل أهمية ، الأنانية والنرجسية تمثلان العجز عن الحب . بعبارة ثانية ، الشخص النرجسي أو الأناني لا يحب نفسه ، إلا بحالات نادرة للغاية . على عكس الموقف الشائع والسائد ، الذي يعتبر الأنانية والنرجسية محبة شديدة للنفس . أعتقد أن الفكرتين تكفيان أريك فورم ، ليكون أحد أهم المفكرين في القرن العشرين . 2 _ الحب بدلالة الموقع أو الشخصية . هذه بحكم تجربتي ، وهي فكرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . يحب الانسان موقع الأم والأب وغيرها من مواقع القرابة ، لكنه قد يحب ( وغالبا لا ) شخصية الخال أو الأب أو الأم . هذه الفكرة أيضا ناقشتها سابقا ، وأعتقد أنها تستحق الاهتمام والتأمل الذاتي . 3 _ الحب بدلالة الاحترام . النرجسية والأنانية ، ...وغيرها من مراحل ما قبل النضج ، يكون الحب في مستوى قبل الاحترام . ويبدأ الحب الموضوعي والمتبادل بعد الاحترام . يمكن إضافة التقسيم الثلاثي ، لأنواع الحب : 1 _ الحب بدلالة الحاجة والغرائز . 2 _ الحب بدلالة العادة . 3 _ الحب بدلالة الثقة والاحترام . هذه الأفكار ما تزال جديدة عن الثقافة العربية ، وربما غيرها أيضا . وسأحاول مناقشتها لاحقا ، عبر الأمثلة المتنوعة الاجتماعية أو العاطفية . .... ملحق 3 نحن جميعا نحب الأموات أكثر من الأحياء ، للأسف . بكل أسف . لنتذكر بأن " عبادة الأسلاف " دين الانسان الأول ، وربما الأخير أيضا . عبادة الأسلاف وعبادة الموت ، مثل الوقت والزمن ، تسميتان لفكرة وخبرة واحدة . .... الخلاصة يوم الحياة واحد ، ويوم الزمن ثلاثة . يوم الحياة حضور ، ويوم الزمن حاضر . الحضور استمرارية ، يستمر من الولادة إلى الموت ، وهو ظاهر ومعطى مباشرة للحواس . بينما الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بين المستقبل والماضي ( أو الغد والأمس ) ، وهو فترة زمنية لامتناهية في الصغر . الفرق بين يوم الحياة ، وبين يوم الزمن ، وبين يوم المكان ، أوضح من الفرق بين اللحظات الثلاثة ، وهو( الفرق بين الأشكال الثلاثة ) مضاعفة أو تجزئة . مليار سنة = مليار لحظة ، والعكس حيث اللحظة جزء من المليار . .... .... القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 7
1 المغالطة الإنسانية ، الشعورية خاصة : الماضي انتهى ، والمستقبل غير موجود ، فقط الحاضر هو المهم والحقيقي . هذه المغالطة الأساسية ، الموروثة والمشتركة ، لا شيء اسمه الحاضر . لا يوجد شيء اسمه الحاضر ، في الوجود أو الواقع الموضوعي ، فقط الماضي أو المستقبل . الماضي تحمله الحياة ، بشكل دوري ومستمر ، من الأمس إلى اليوم . والمستقبل يحمله الزمن بالعكس ، باستمرار ، من الغد إلى اليوم . وهذه الظاهرة ( المزدوجة بين الزمن والحياة) ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي ، التجريبي والمنطقي معا . .... مشكلة الاحترام الاهتمام ، أو تشكيل قواعد للعيش من الدرجة العليا . يتعذر الجمع بين الواقع المباشر والواقع الموضوعي ، أو بين اليوم والغد . والعكس تماما بالنسبة لليوم والأمس . ليست ألعاب خفة ، وليست حذلقة أو تلاعب بالكلام . إنها الحقيقة الموضوعية كما أعتقد ، أو الواقع الموضوعي كما هو عليه ، وليس كما تشوهه الحواس والرغبات والمخاوف . وهذا النص سيكون محاولة لتوضيح ذلك بالأدلة والبراهين ، المنطقية في الحد الأدنى . 2 العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، ليس الأسهل فقط ، بل هو الأمتع والأجمل . ولكن بعد فهم المغالطة الشعورية الزمنية ، واستبدال التصور التقليدي والموروث الذي يعتبر أن الزمن متقطع ، وكل يوم منفصل عن غيره ( عن الأمس والغد خاصة ) . يوم تدخين مقابل يوم بدون تدخين ، لن يختار أحد موقف عدم التدخين إلا بحالتين : 1 _ مرحلة الذعر اللاشعوري ، ...من الحرام والغلط وغيرها . بهذه الحالة والمستوى المعرفي _ الأخلاقي ، يكون التدخين نعمة . 2 _ مرحلة التدخين الارادي ،..وهي مرحلة العيش بعد تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا . أو العيش على مستوى الإرادة الحرة . ويتحقق ذلك ، بعد الانتقال من العيش بدلالة غريزة القطيع حيث المستوى الأولي والمشترك بين الأحياء ، إلى العيش على مستوى عقل الفريق حيث الشرط الإنساني ( الأساسي ) . .... توجد نماذج وامثلة لا حصر لها على نمط العيش السليم ، المكتشف والمعروف بوضوح منذ عشرات السنين ، أهمها خبرة التركيز والتأمل . أيضا الصلاة والصيام ، وغيرها من الطقوس الإنسانية ( المشتركة ) . 3 الاختلاف بين اللذة والسعادة ، إلى درجة التناقض غالبا . التدخين لذة ، والتوقف عن التدخين سعادة . ( ناقشت هذه المثال بشكل تفصيلي ، وموسع ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) . .... العلاقة بين يوم الزمن ويوم الحياة ، تتوضح بدلالة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وتوضحها بالتزامن . كما انها تصلح كبرهان إضافي على الجدلية العكسية بين الزمن والحياة . يوم الزمن يتدفق من الغد إلى الأمس عبر اليوم الحالي ، بشكل دوري ومستمر . والعكس تماما بالنسبة ليوم الحياة ، فهو ينمو أو يتطور من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي ، بشكل دوري ومستمر . ( لكن لا نعرف كيف ولماذا ، ما تزال هذه الظاهرة المزدوجة ، في مجال غير المفكر فيه ) . حيث يتزايد العمر ، أو يوم الحياة ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر ، أو يوم الزمن . أيضا تتوضح العلاقة بدلالة العمر أكثر ، الجدلية العكسية بين زيادة العمر الفعلي وتناقص بقية العمر بالتزامن ... أعتقد أننا ( الكاتب والقارئ _ ة ) قطعنا خطوات عدة ، بالفعل ، على طريق معرفة الواقع الموضوعي ، عبر هذه الأفكار الجديدة بطبيعتها _ وهي تقبل الاختبار والتعميم . .... ملحق مثال مكرر ، العمر الفردي مزدوج بطبيعته : بعد موت الفرد تتكشف الطبيعة المزدوجة لعمره ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن : حياته ( أو عمره الحقيقي ) تبدأ من الصفر وتنتهي بالعمر الكامل . وزمنه ( أو بقية عمره ) يبدأ بالعكس من العمر الكامل وينتهي بالصفر . .... .... القسم الثالث والخاتمة _ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت ( النص الكامل )
لماذا تجاهل أريك فروم موضوع الحب ، في كتابه الشهير " فن الحب " ... ؟! ( مناقشة السؤال في ملحق آخر النص ) . 1 ليس من السهل الجواب على بعض الأسئلة ، الصحيحة والمنطقية والضرورية أيضا . مثل : هل يوجد شخص محبوب_ ة وآخر مكروه_ ة ، ويمكن التمييز بينهما بشكل موضوعي ودقيق ؟ ما هو المعيار في هذه الحالة ؟ يذكرنا علماء النفس والمعالجون والمصلحون الاجتماعيون وغيرهم ، لمدى خطورة بعض الأسئلة الواضحة كهذه ، بأن لدى أعدائنا أو خصومنا المكروهين بشدة أحباب وأصحاب . وهذا صحيح بالطبع ، لا يوجد معيار موضوعي ودقيق للحب عام وشامل ، سواء كمشاعر وعاطفة أو كموقف والتزام ، أو بدلالة الصحة العقلية وغيرها . ومع ذلك لا بد من محاولة تحديد الحب ( طبيعته ، ونوعه ، ومدى عمقه أو سطحيته ) ، ...ومع أحكام القيمة أيضا . هذه تجربتي الثلاثية _ الشخصية والاجتماعية والثقافية . .... هل يمكن تعريف الحب ( طبيعته وماهيته ) ، شعور وعاطفة أم موقف والتزام ؟! يسخر أريك فروم من المعلم والأستاذ فرويد ، في موقفه من الحب بصورة عامة ، ومن الحب العاطفي أو الرومانسي ، أيضا الحب بين الغريب والقريب ، خاصة في اعتباره أن الحب محدد بالشخص والعلاقة . خلال عدة كتب ، ويعتبر بالعكس أن الحب خاصية شاملة : حب الانسان أو كراهية الانسان ، ويكاد يلامس الوعظ . بينما موقف فرويد الواضح ، والمحير بالفعل " كيف أحب الغريب وأتجاهل ابني " ، حيث يعتبر وبوضوح شديد ، أن الحب واضح بشكل موضوعي ومحدود وإرادي أيضا ، والأهم أنه كمي وغير نوعي ! 2 خلال الكتابة ، وعبر الكلام المباشر أكثر ، نتورط جميعا بالمبالغة وحتى التناقض الصريح . ولا تخلو كتابة من الأخطاء المنطقية ، الموضوعية والمتفق عليها لاحقا . ويكفي التذكر والتذكير ، بتعريف باشلار للعلم ، وهو الأشهر والمعتمد إلى اليوم : " العلم تاريخ الخطاء المصححة " . ماذا عن الفكر والفلسفة والثقافة العامة ، عداك عن الوعظ والجدل السياسي وغيره . .... المعرفة قيمة أولى وجوهرية بالنسبة للعلم بدون شك ، تقاسمه الفلسفة هذا الموقف غالبا . لكن مع وضوح الأفضلية للعلم حيث الدليل أولا ، بينما تكتفي الفلسفة بعدم التناقض . بقية الأنشطة الإنسانية المتنوعة ، والمختلفة ، بالكاد تعتبر المعرفة قيمة بالفعل . ( في الثقافتين ، العربية والإسلامية خاصة ، حيث أقصى طموحات المفكر والمثقف ، أن يترك وشانه من السلطات الدينية والسياسية والاجتماعية ) . 3 اختيار الأسلوب الحواري في الكتابة جاء لأسباب متعددة ، من أهمها الأفكار الجديدة _ المتجددة بنتيجة الحوار وبشكل مباشر ، كما تنشأ أفكار جديدة بفضل الحوار أحيانا . مثلا ، لم أكن أنتبه أن بعض الأفكار غير واضحة ، وتحتاج إلى امثلة لتوضيح الفكرة . الحب على مستوى الثقة مثلا ، أو الصداقة وغيرها من العلاقات الإنسانية ، يتججسد في تقبل أفكار الشريك _ة أو الصديق _ة غير المختبرة سابقا ، والتي تخالف خبرتنا وقناعتنا خاصة . هذا المستوى من العلاقات نخبوي بطبيعته للأسف ، أن تثق بفكرة شخص آخر وخبرته التي تخالف تجربتك الشخصية إلى درجة التناقض أحيانا . لقد كنت محظوظا للغاية بعدد من العلاقات النوعية ، وهي أنقذتني كما اعتقد ، من العدمية وفقدان الثقة والإحباط ومن اليأس أيضا . .... الشوق للحب يعيدني دوما إلى نفس المضوع الحب . هل عرفت الحب يوما ! هل توجد الحياة لولا الحب ! الشعر ، الفن ، الجمال ، الموسيقا ... " حيث يوجد الحب نوجد الحياة " العبارة المكتوبة على مدخل بيت اليوغا السوري ، لطالما أثارت شجوني . 4 هل يمكن دراسة الحب ووضع قوانين له ؟! ليس الجواب سهلا . ولا أطمع بأكثر من القاء التحية بطريقتي الخاصة على معبدي الوحيد ، ومعتقدي ، وأملي وغاية حياتي الحب . .... الحب الأفلاطوني ، أو العذري ، يعرفه الجميع بداية الشباب خاصة . الحب على طريقة فرويد " الحب جنس مكفوف " ، أو على طريقة كازانوفا ، أم الحب على طريقة المسيح وبوذا ، أم أن لكل فرد طريقته الشخصية في الحب ؟! أعتقد ، أن الجواب الصحيح يتضمن كل ما سبق وزيادة . وكما ذكرت مرارا الفضل الأول في تفكيري بموضوع الحب والصحة العقلية خاصة يعود إلى أريك فروم ، بعد صديقاتي وأصدقائي الذين معهن _ م تعلمت الحب ، ربما بشكل معقول وفوق المتوسط بقليل . .... ملحق 1 موضوع الحب الشخصية ، أو الحب بدلالة الشخصية ودرجة النضج المعرفي _ الأخلاقي ، بدل الحب بدلالة الموقع الاجتماعي أو الملكية وغيرها من الجوانب الموروثة وغير الشخصية . حالة معروفة في أغلب الثقافات والمجتمعات ، لكنها حققت الاعتراف في القرن العشرين . توجد أمثلة في كل بيت أو عائلة عن كلا النوعين من الحب ، حب الشخصية أو حب الموقع . في الثقافة العربية مثال ساطع سوزان طه حسين ، وهي تدمج الحالتين . في الثقافة الانكليزية والعالمية ايضا مثال جورج السادس ، ملك إنكلترا الذي تخلى عن العرش لأجل امرأة يحبها ، والأميرة ديانا كمثال أكثر شهرة . .... الحب والعيش بمستوى الثقة ، يتلازم مع مقدرة الانسان على تغيير أفكاره بسهولة ، وحتى المعتقدات الراسخة والقديمة ، توضع بالمنظور النقدي بين فترة وأخرى ، خاصة بعد التحولات السريعة كالمراهقة والكهولة أو الأحداث الصادمة والكوارث التي لا تخلو منها حياة أحد . تستبدل الفكرة الخطأ أو غير المناسبة ، كما تستبدل لمبة محروقة محروقة أو زر عاطل بلمبة سليمة وزر يعمل . والهم من ذلك مهارة تشكيل ذاكرة جديدة ، أو الماضي الجديد ، بدلالة المستقبل والمخططات العقلية كبديل عن الماضي والانفعالات الطارئة والعشوائية بطبيعتها . ملحق 2 الضيف _ ة أحد نوعين : الأول يسعدك وانت تستقبله ، ويحزنك وأنت تودعه . والثاني بالعكس ، يزعجك لقائه ويسعدك وداعه . لا يوجد نوع ثالث للأسف . النوع الأول يتكرر كثيرا في الطفولة والمراهقة ، ثم يتناقص بحدة خلال النضج ، والصاني بالعكس أيضا . كلنا ضيوف من الجهتين للأسف . لنتذكر ، أن لدى أكثر أعدائنا مقتا من يحبونهم بإخلاص وتقديس أيضا . لنتذكر هتلر وموسوليني ، مقارنة بغاندي ومانديلا .... لا داعي لنتذكر حكام العرب والمسلمين ، لقد تحولوا إلى مشكلة عالمية بالفعل خلال القرن الماضي ، وربما يتحولون إلى مشكلة كونية خلال هذا القرن . ملحق 3 تعيش الكائنات الحية في الوقاع المباشر ، بدلالة الغرائز والبيئة . عدا الانسان ، يعيش في الواقع الموضوعي أو غير المباشر غالبا . يتمحور الواقع غير المباشر حول الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة . وبدون فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة يتعذر بناء الموقف العقلي ( الشخصي ) ، بشكل صحيح ومناسب . ولحسن الحظ ، بسهولة يمكن فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بدلالة العمر الشخصي ، باستثناء اليوم الأخير ، كل يوم جديد تحدث مفارقة مدهشة : يتزايد عمرك الحقيقي _ بالتزامن _ مع تناقص بقية عمرك ، بنفس المقدار ( يوم أو ثانية أو شهر او عقد من السنين ) . ولا يمكن تفسير هذه الظاهرة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) سوى بدلالة الجديلة العكسية بين الحياة والزمن . برهان متكامل ونهائي . .... .... القسم الثالث 8_ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت
1 هل يمكن التمييز بين الصح والخطأ بشكل موضوعي ودقيق ؟!
.... في أسوأ أحلامي ، أو كوابيسي ، لم أكن لأتوقع الوصول إلى هذا المصير 28 / 3 / 2021 . عمري 72 سنة ، .... ولم أنجح بعد في طبع النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة في كتاب ، أو حتى مخطوط ورق . .... مثل الجميع ، كنت وما أزال ، أشعر وأعتقد أن الحق معي . مع أنني أعرف أنها علامة المرض العقلي ، وعرضه الأساسي والدائم . 2 الجواب نعم ولكن ، لا يمكن الإجابة بنعم أو لا ، على إمكانية التمييز الموضوعي والدقيق بين الصح والخطأ . البديل الثالث هو الحل لمشكلة التمييز بينهما ، لكنه لا يكفي سوى كحل مؤقت وخاص . البديل الثالث هو نفسه مشكلة تتطلب الحل ، بشكل دوري ومستمر ، ( بين التسوية أو الثالث المرفوع ، أو بين نوعي الحل السلبي على حساب المستقبل أو الإيجابي لصالح المستقبل ) . ربما الأفضل والأنسب بدلالة الأداء ، أو درجة المهارة والجودة . سأحاول عبر المناقشة تجنب الخلط بين الرأي والاعتقاد الشخصي ، وبين المعلومة أو الفكرة الصحيحة . .... مشكلة القانون أو مشكلة البديل الثالث تسميتان لفكرة ، وخبرة واحدة كما أعتقد إلى اليوم . لا يستطيع الانسان العيش بلا قانون . قبل مرحلة النضج ( المتكامل ) الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي _ والإنساني خاصة _ يبقى الانسان الفرد ، أو المجتمع والجماعة ، في مستوى العيش بدلالة الحاجة والغرائز ، القانون الأولي والمشترك بين الأحياء . الانتقال إلى القانون الموضوعي ، مرحلة يفشل الكثيرون في تحقيقها . أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى الخمسين كنت أعيش بلا قانون أو موقف عقلي واضح ومتكامل ( ماذا أريد من بقية حياتي ) . القانون الموضوعي ثنائي المستوى ، اجتماعي وانساني . المستوى الاجتماعي يمثل العتبة ، بينما المستوى الإنساني يجسد الأفق المشترك ، الذي لا يمكن أن يتجاوزه أحد . 3 المجتمع مرحلة متوسطة ، تسوية ، بين الفردي والإنساني . كلمة مجتمع هي نفسها غير محددة بوضوح ، مثل المجتمع السوري أم المجتمعات السورية ، ...أو اللبناني أو العراقي أو اليميني وحتى المصري بين الأقباط والمسلمين ؟! لا أعرف الجواب النهائي أو المكتمل ، وأعتقد أن التعبير الصحيح بينهما . المجتمع اللبناني مثلا ، عبارة غير دقيقة بطبيعتها ، وحتى يمكن القول غير صحيحة . والمجتمعات اللبنانية ، عبارة لا تقل بدرجة الخطأ والغلاظة عن سابقتها . بكل الأحوال هذه المشكلة مشتركة ، ومركبة ، وحلها عند الأجيال القادمة لا في الماضي . .... لا يعيش الفرد خارج سقف مادي بالفعل ، أيضا توجد حاجة مقابلة تتمثل بالسقف المعنوي أو العقلي أو الروحي ، أفضل تسميتها ( القانون ) . ما هو قانونك الشخصي . أعتقد أن القانون الإنساني وحتى نهاية هذا القرن ، يتمثل بشكل صحيح ومناسب بالديمقراطية وحقوق الانسان . ولا يمكن اختزاله بأحد الأديان او الطوائف أو العقائد المختلفة . القانون الاجتماعي أكثر تحديدا ، لكن غموضه لا يقل عن القانون الإنساني . خلاصة بحثي السابق حول العلاقة بين القيم والأخلاق ، يمكن اختصاره بأن الأخلاق نظم اجتماعية مثل اللغة أو الحزب أو الطائفة ، بينما القيم نظام انساني مشترك ، تراتبي وشامل يتمثل بالميثاق العالمي لحقوق الانسان ، وبالدولة الحديثة . القانون الذاتي أو الفردي ، لا أحد يجهله . التمركز الذاتي ، والمستويات دون الموضوعية . 4 صدمت اكثر من مرة خلال هذا البحث ( الصحة العقلية ، والزمن ، والسعادة ، والحب ، وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ) ، بحجم التناقض الموجود في العالم القائم اليوم . وأكثر من ذلك بدرجة الذكاء المنخفض ، لكن الصدمة الكاملة تتمثل بأن اسهل سبل العيش وأنواعه طريق الصحة العقلية ، والعكس أصعب طرق العيش عبر المرض العقلي . الصحة العقلية ( أو العكس المرض العقلي ) تتحد عبر معايير عديدة ومتنوعة ، منها : 1 _ اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد . 2 _ تتجسد الصحة العقلية ، بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي . 3 _ تتمثل الصحة العقلية ، بتجسير الفجوة بين الرغبة والمقدرة . 4 _ أيضا بدلالة دائرة الراحة ، حيث توسيع دائرة الراحة في اتجاه الصحة والمرض العقلي بالعكس . 5 _ عتبة الألم تصلح أيضا كمعيار للتمييز بين الصحة العقلية والمرض . يولد الطفل _ة مع عتبة ألم مرتفعة . تتناسب عتبة الألم مع درجة النضج المتكامل . 6 _ معايير متنوعة ، معيار فرويد مقدرة الفرد على العمل والانجاب ، معيار أريك فروم المقدرة على الحب ( حب النفس أولا ) ، ... أكتفي بهذا القدر ، واعتذر عن التكرار ، أو الاختزال الشديد ؟! ( أتلقى النقد المزدوج ، الشكوى من الاسهاب والتكرار ، بالتزامن ، مع رأي معاكس يعتبر هذه الكتابة أقرب إلى الرمزية ) . 5 الصحة والسلامة العقلية والجمال ...اتجاه الغد ، وهو ينسجم مع اتجاه حركة الحياة . والعكس تماما ، الخطأ والمرض العقلي والقبح ...اتجاه الأمس والماضي ، ...اتجاه حركة الزمن . .... ملحق 1 وحدة الوجود أسطورة ووهم ، الوجود ثلاثي البعد في الحد الأدنى . الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة شاملة ومطلقة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض . الدليل الذي يرفعها إلى مستوى القانون العلمي المنطقي والتجريبي معا . ملحق 2 الحياة والزمن ، علاقة اشكالية وغامضة إلى يومنا ... هذا اليوم 1 نيسان 2021 لحظة الكتابة ( أو يوم أو لحظة القراءة ) ، هو مزدوج بشكل جدلية عكسية ، حيث يتزايد عمرك بالتزامن مع تناقص بقية عمرك ، في كل لحظة أو مضاعفاتها . هي مسألة بسيطة وليست لغزا ، حلها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن المتعاكستين ، بطبيعتهما ، وهي علاقتهما المحورية ، والوحيدة ربما . .... .... القسم الثالث 9 _ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت
1 تتمثل الصعوبة في فهم الواقع المباشر ، الموضوعي أكثر ، عبر ثلاثة علاقات إشكالية : 1 _ الزمن والحياة 2 _ الماضي والمستقبل 3 _ الواقع المباشر والواقع الموضوعي . علاقة الزمن والحياة مصدر سوء الفهم المشترك . ونظرا لخصوصيتها ، تحتاج إلى معالجة بأسلوب مختلف وجديد . .... التركيز والتأمل أو العكس التأمل والتركيز مهارة نوعية ، من أقدم الممارسات العقلية والمستمرة إلى اليوم ، وما تزال بنفس درجة الأهمية والفاعلية سواء في العلاج النفسي أو التفكير الإبداعي وغيرها من الأنشطة الإنسانية المتنوعة . لماذا يصعب التعبير باللغة والكلام فقط عن مهارة التركيز والتأمل ؟ أعتقد أن ترتيب المهارات الثلاثة ، على التسلسل ، بعد إضافة الانتباه ، يلقي ضوءا جديدا على العلاقة بينها : 1 _ تأمل 2 _ تركيز 3 انتباه . التأمل ، يمثل الوقت الفارع . وهو نسيج وحده ، ولا يتضمن شيئا آخر . التركيز ، يمثل الحياة الأولية والمشتركة . وهو ثنائي بطبيعته ، يتضمن التأمل بالضرورة بينما العكس غير صحيح . .... بالصيغة السابقة أعلاه ، يتعذر فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي . ويتعذر التعبير عن ممارسة التركيز والتأمل ، عبر اللغة والفكر فقط . لكن بعد إضافة الانتباه ، كعامل ثالت تتكشف الصورة . الانتباه يتضمن بالإضافة إلى الوقت والجهد ، أو الزمن والحياة ، التذكر والتخيل _ الفاعلية الإنسانية الخاصة . الانتباه والإرادة متلازمة ، بمستوى واحد ، مثل وجهي العملة الواحدة . بعبارة ثانية ، الثانوي يتضمن الأولي بالضرورة ، بينما العكس غير صحيح . المراهقة تتضمن الطفولة بالفعل ، لكن العكس أحد الاحتمالات فقط . 2 الحياة والزمن متلازمة ، لكنها عكسية دوما ، مثل النهاية والبداية أو الولادة والموت . وهذه الظاهرة البديهية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... المثال الأوضح ، والأشمل ، على متلازمة الحياة والزمن يتمثل بالعمر الفردي : عمر القارئ _ة أو الكاتب يشبه اللغز : في كل لحظة يتناقص ويتزايد بالتزامن ؟! كل يوم جديد ( او لحظة أو سنة ) ، يتزايد العمر الشخصي ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر ، وبنفس المقدار . الحل الوحيد لهذه المفارقة ، الزمن سلبي والحياة إيجابية ( أو العكس ، القضية اصطلاحية ) . .... يوجد مثال آخر بدلالة العمر الفردي ايضا ، بنفس درجة الوضوح والشمولية لكنه أكثر تعقيدا . الانسان ، بمختلف تكويناته وظواهره الفردية أو الاجتماعية ، يوجد ضمن أحد المستويات الثلاثة : في الماضي أو المستقبل أو الحاضر ( أعتقد ، أنه من الأفضل استبدال الحاضر باليوم الحالي أو الواقع المباشر ) . الأسلاف ( القدامى ) جميعهم في الماضي بلا استثناء . الأحفاد ( المستقبليون ) جميعهم في المستقبل بلا استثناء . الأحياء جميعا في اليوم او الواقع المباشر . .... قبل ولادة الانسان ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل ( أنت وانا والجميع ) : يكون جسده ( مورثاته ) في الماضي ، عبر جسد الأبوين والأجداد . بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل ، بشكل مجهول ويتعذر تخيله أو فهمه ربما . وفي لحظة التكون الفردي ، يبدأ الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) . .... ملحق 1 يتمثل المرض العقلي ، أو العيش على مستوى اللذة فقط ، بالعجز عن العطاء . والعكس بالنسبة للصحة العقلية ، حيث تتميز بالاهتمام والحب . العطاء والأخذ ، متشابهان في المكونات ويختلفان فقط بدرجة نمو الشخصية ، أو بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد . المرض العقلي يختلف ، بشكل نوعي وكمي ، عن المرض النفسي . .... العطاء و الأخذ أو الاهتمام و فقدان الاهتمام أو القيمة و السعر وكثير من الثنائيات الأخرى أيضا ، مكوناتها واحدة : 1 _ وقت 2 _ جهد 3 _ التزام 4 _ قوانين 5 _ مال . ( الالتزام أو العامل الثالث ، تمت إضافته بفضل الحوارات المستمرة في الموضوع ، وخاصة مع الصديقين سارة وماجد ) . العلاقة بين العطاء والأخذ تشبه الرصيد المزدوج السلبي والايجابي ، وتشبه أكثر مراحل الحب أو مستوياته الثلاثة : 1 _ الحب السلبي ، على مستوى الحاجة والغرائز . وهو رصيد سلبي بطبيعته . ينقلب بشكل مباشر إلى نقيضه ، وبدون سبب موضوعي أو خارجي أحيانا . 2 _ الحب على مستوى التكرار . وهو مزدوج بطبيعته ، نموذجه السلبي العادات الإدمانية والايجابي الهوايات . الحب الحيادي ، أو في الدرجة صفر . 3 _ الحب الإيجابي ، على مستوى الثقة والاحترام . وهو رصيد إيجابي بطبيعته ، ويتصل مباشرة بالإرادة الحرة وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أيضا مع الصحة العقلية المتكاملة والسعادة . ....
ملحق 2 الهوس والاكتئاب ثنائي القطب . هي متلازمة المرض العقلي ، حالة التذبذب بين بين الاندفاع العارم ( الجنوني والهستيري ) أو الانكفاء ( الانطواء الداخلي ) على الذات فقط . كل يوم ، بل كل لحظة ، تدفعنا خياراتنا أو عاداتنا ( السلبية أو الإيجابية ) في اتجاه ... الصحة العقلية ( حرية الإرادة ) أو نحو المرض العقلي ( الإرادة المقيدة والمشلولة ) . .... ملحق 3 التشابه والاختلاف مشكلة المعرفة ، المزمنة ... الحب اختلاف والحرب تشابه . يتشابه المحاربون _ ات ، أكثر من اصبعين متجاورتين ، على كف واحدة . .... .... الملف الثاني الفكر الجديد علمي بطبيعته ( والعكس أيضا الفكر العلمي جديد بطبيعته ) مقدمة عامة
الدليل العلمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، لا تكفي التجربة فقط لتحويل الفكرة إلى معلومة . بكلمات أخرى ، المعرفة العلمية تتضمن الفلسفة بالضرورة ، لكن العكس غير صحيح . مثال مكرر الكهولة تتضمن المراهقة والطفولة معا ، بينما المراهقة تتضمن الطفولة أحادية البعد بطبيعتها ، والمستقبل يتضمن كل شيء . كيف يتضمن المستقبل كل شيء ، وهو لم يتحقق بعد !؟! هذا هو السؤال الجديد ، والذي ربما يستمر طوال هذا القرن بلا جواب علمي أو منطقي . .... الفلسفة الجديدة ، أو الفكر العلمي ، متجددة بطبيعتها مع أنها تتضمن الماضي والمستقبل المجهول بطبيعته . ما نعرفه ليس الأهم ، بل اليوم التالي وما يمكن معرفته بالفعل يمثل الأهم ويجسده ، واليوم الحالي أو الواقع المباشر يحتل الدرجة الثانية ، بينما يبقى الماضي _ مع أنه ليس عديم الأهمية بالكامل _ الأقل أهمية من الواقع المباشر ومن المستقبل أكثر . والمفارقة أن قيمة المستقبل موجودة بالقوة في المستقبل الأبعد ، بينما قيمة الحاضر توجد في المستقبل كليا . والماضي جزء من الواقع المباشر ، ومنه يستمد الأهمية والمعنى بالتزامن . الماضي الجديد ، متضمن في اليوم الحالي والواقع المباشر ، وهو يحتوي الماضي كله . بينما الماضي الموضوعي ، أو الميت ، تلاشى في العدم . ولا نعرف كيف ولماذا ، لا في العلم والتجربة ولا في الفلسفة والمنطق . .... الموقف الثقافي العلمي من الزمن ، مشكلة مزمنة ... وهو بين نظرتين ، القديس أوغستين يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل ، وهو مخلوق من الله ، وله بداية ونهاية مثل بقية المخلوقات . وبالعكس منه موقف أرسطو ، الذي يعتبر أن الزمن نوعا من العداد الآلي أو فكرة حسابية ورياضية ، وليس موضوعيا . بين الموقفين النقيضين ، يتراوح الموقف العالمي إلى اليوم ( الموقف الثقافي المشترك ) . كلا الموقفين ينقصه الدليل العلمي والمنطقي معا ، لكن وبصرف النظر عن المشكلة والتفضيل الشخصي لأحد طرفي الجدلية ، حركة الزمن نوعها وسرعتها بشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن ، بين النسبية والموضوعية ، وطبيعتها خاصة . .... أعتقد أن للزمن وجوده الموضوعي ، وربما يشبه الكهرباء والضوء ، لكن بصرف النظر عن هذه المشكلة المزمنة ( طبيعة الزمن وحدوده ومصدره ) ، اتجاه حركة الزمن ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بشكل موضوعي ومحدد ، بدلالة الساعة مثلا . والمفارقة أنها حركة عكسية أو سلبية ، وليست موجبة مطلقا . وهذه الفكرة ناقشتها عبر امثلة عديدة ومتنوعة خلال الكتاب الأول " النظرية " . .... ما لا نعرفه عن الزمن أو الواقع الموضوعي ، ربما يكون الأكثر أهمية .... كيف يمكن تحديد المجهول ، الشخصي أو العلمي ؟! ليس الأمر سهلا بالطبع ، لكنه يستحق المحاولة والاهتمام المتكامل . وهذا ما سوف أعمل عليه خلال هذا النص ، الجديد بطبيعته . .... لا نعرف طبيعة الزمن وماهيته ، ولا يمكن معرفة ذلك ضمن المستوى الثقافي الحالي . لكن ، يمكن تحديد اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بعكس اتجاه نمو الحياة وتطورها ، وقد ناقشت العديد من الأمثلة _ وبعضها تصلح كبراهين منطقية وتجريبية أيضا _ منها بدلالة العمر الفردي ، أو بدلالة المواليد الجدد أو الأسلاف القدامى ، أو من خلال الملاحظة والاختبار والتعميم . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته _ مقدمة
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) ..
...
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9 تكملة
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 8
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ، مع فصل جديد
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) مع
...
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 7
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت )
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية 5
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، مع التكملة والتصحيح
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية 4
-
القسم الثالث _ الزمن استمرارية 3
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث _ استمرارية ا
...
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث مع التملة وبق
...
-
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 4
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 3
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 2
-
ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط
المزيد.....
-
بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان
...
-
مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم
...
-
إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن
...
-
إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو
...
-
تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما
...
-
هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا
...
-
-كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل
...
-
مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
-
مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
-
ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|