أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الفتاح علي رضا - متى ينتهي الاحتلال الايراني للعراق ؟














المزيد.....

متى ينتهي الاحتلال الايراني للعراق ؟


عبد الفتاح علي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 22:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ايران تاريخيا كانت تسعى دوما الى الهيمنة على العراق وكانت تستغل ضرف او فرصة لتحقيق رغبتها هذه.ان العلاقات بين ايران والعراق شابها الكثير من التوترات بعد ثورة 14 تموز وقد توجت هذه التوترات بالحرب العراقية الايرانية .منذ اللحضاتالاولى لاحتلال امريكا للعراق وضعت ايران نصب عينيها هدفا استراتيجيا وهو السيطرة والهيمنة على العراق وقد عملت بدأب من اجل تحقيق هذا الهدف وقد نجحت في ذلك .هناك ثلاث عوامل ساعدت ايران على تحقيق هدفها :
1- انها عملت على استنساخ تجربة الحرس الثوري الايراني وايضا تجربة حزب الله في لبنان في العراق.لقد سعت ايران الى تشكيل تنظيمات عسكريه عراقيه تابعة لها وتأتمر بأمرها .ان ايران كانت على يقين تام انه عندما تكون هناك قوة عسكرية تابعة لها فأن ذلك سيكون عاملا مؤثرا في المجالين السياسي والاقتصادي .أغلب الاحزاب السياسية الشيعية التي هيمنت على مقدرات الدولة العراقية كان لها ميليشيات تابعة لها وفي الوقت نفسه لديها ممثليها في البرلمان العراقي .ان باكورة تشكيل المليشيات كان منظمة بدر والتي كانت تابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بقيادة باقر الحكيم ثم انفصلت عنه وشكلت تنظيما سياسيا خاص بها .وبعد ذلك شكل مقتدى الصدر ما يسمى بجيش المهدي .الغريب في الامر ان كل ذلك كان يجري تحت سمع وبصر امريكا ولكنها كانت تغض النظر ولم تفعل اي شئ .
بعد احتلال داعش لعدد من المحافظات العراقيه واصبحت تهدد بغداد اطلق المرجع الشيعي الاعلى السيد السيستاني فتواه الشهيرة والتي عرفت بفتوى الجهاد الكفائي .ان جميع الميلشيات العراقيه الموالية لأيرا استغلت هذه الفتوى وشكلت ما يسمى بالحشد الشعبي الذي اثبح قوة عسكرية ضاربة تفوق قوة الجيش العراقي كما ونوعا وهادي العامري قد جاهر بذلك علنا .ان عناصر الحشد الشعبي قد تغلغلت في جميع مفاصل الدولة العراقية واصبح يشكل الدولة العميقة التي تهيمن على كل شئ .الغريب في الامر ان السيستاني لم يعبر عن استيائه لأستغلا ل الحشد الشعبي لفتواه وهذا حسب اعتقادي يدل على ان السيستاني كان يساند ايران في الهيمنة على العراق واعتقد ان السيستاني هو الحاكم الفعلي للعراق [لقد كتبت مقالة مفصلة عن هذا الموضوع بعنوان من هو الحاكم الفعلي للعراق نشرت في الحوار المتمدن ]
2-ان الذي سهل وساعد على إحكام سيطرة ايران على العراق هو ان غالبية الاحزاب الشيعية ان لم يكن كلها كانت ايرانية الهوى وليس لها اي حس وطني عراقي .ان جميع الحكومات التي شكلتها تلك الاحزاب عملت على تنفيذ رغبت ايران بتخريب البنية الاقتصادية للعراق .وقد صرح وزير صناعة سابق بشكل علني على ان قرار عدم قيام اي صناعة في العراق قد اتخذ في قم .ان العراق قبل الاحتلال كان يمتلك قاعدة اقتصاية لا بأس بها تتمثل بصناعات متنوعة مثل صناعة الالبسه والمنسوجات والادويه والزيوت والمواد الغذائية والاسمدة الزراعية وغيرها الكثير .اما اليوم فان السوق العراقي يبدو خاليا من منتج عراقي .ان المنتوجات الايرانية الصناعية منها والزراعية قد غزت الاسواق العراقية واصابت المنتج العراقي بالشلل .
إن اخطر احتلال هو ذلك الذي يتم عبر ادوات تلك الدولة المحتلة وهذا ما حصل بالعراق .ان الطبقة السياسية التي هيمنت على مقدرات البلاد جعلت العراق رهينة هزيلة بيد ايران .ان الخلاص من الاحتلال الايراني لا يمكن ان يتم إلا بالتخلص من هذه الطغمة الفاسدة وهذا ليس بالامر السهل ابدا .
ان ايران احتلت العراق لا بذكائها بل لغباء السياسيين من الشيعة .
انتفاضة تشرين
ان هذه الانتفاضة كانت جبارة بكل المعايير وقد احدثت تغيرا نوعيا في الوعي السياسي لدى الغالبية العظمى من الشعب العراقي ولكن مع الاسف الشديد توقفت ولم تنجز الاهداف الرئيسة التي من اجلها انتفضت الجماهير .ا الزخم الثوري اذا لم يستطع ان ينجز امرا حاسما فأنه يبدأ بالأنحسار وبالتالي يبدأ بالأنحسار وهذا ما يسهل للطغمدة الفاسدة باتباع شتى الوسائل بما فيها العنف للقضاء على الانتفاضة .من الدروس المستخلصة من انتفاظة تشرين هي افتقارها الى القيادة الثوريه .ان اي انتفاظة اذا كانت تفتقر الى القيادة الثورية الواعية سيكون مألها الفشل .
ان الساحة العراقية السياسيه تخلو تماما من اية قوة او حزب ثوري يمكن ان تلتف حوله الجماهير ويقودها نحو الانتصار .اي حزب يدعي الثوريه عندما يفشل ان يكون في طليعة الجماهير المنتفظة عندئذ ينتفي ان يكون حزبا ثوريا.
ان انتفاظة تشرين تعتبر بروفه لأنتفاظات جباره قادمه لتتحول لاحقا الى ثورة عارمة تكنس هذه الطغمة الفاسدة وتقضي على الاحتلال الايراني للعراق .



#عبد_الفتاح_علي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رساله الله الاخيره الي البشريه ج 8
- من رسالة الله الأخيره الى البشرية ج7
- الأله الأبراهيمي في ورطة
- ماذا ينتظر المسلم الموءمن في الجنه
- من رساله الله الاخيره الى البشريه
- رحله مع منجزات ومعجزات بعض الانبياء
- رسالة الله الأخيرة الى البشرية 6
- ولد الاسلام وولدت ازمته معه
- الجذور الفكريه للتنظيمات الارهابيه
- الوثنيه والتوحيد
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين
- رسالة الله الأخيرة الى البشرية 4
- العراق الى أين
- من رساله الله الاخيره الى البشريه 2
- من هو الحاكم الفعلي للعراق
- عوده الي سبب انهيار الاتحادالسوفيتي
- من رسالة الله الأخيرة الى البشرية
- هل الرأسمالية آخر نظام اقتصادي تصل إليه البشرية.


المزيد.....




- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الفتاح علي رضا - متى ينتهي الاحتلال الايراني للعراق ؟