من رساله الله الاخيره الى البشريه 2

عبد الفتاح علي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6685 - 2020 / 9 / 23 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من رسالة الله الاخيره الى البشريه 2
ولوشاء ربك لجعل الناس امة واحده ولايزالون يختلفون
ان هذه الاية تتظمن تناقضات وتبريرات في ان واحد.دعونا نتوقف عندعبارة {ولوشاء ربك }.يبدو ان كاتب هذه الاية قد التبس عليه الامر ووجه اهانة ومن دون ان يعلم الى الذات الالهيه.
ان هذه العباره تعني المزاجية في اتخاذ القرارات.وهذه المزاجيه في اتخاذ القرارات تتكرر كثيرا في القرأن.مثلا لوشاءربك لآمن من في الرض جميعا.ان الله يهدي من يشاء بغير حساب .لو يشاء الله لهدى الناس جميعا.
المزاجية هي سمة من سمات البشرفكيف يمكن ان يتصف بها الله والقرأن نفسه يقول ليس كمثله شئ .عندما يشترك الله مع الانسان بصفة معينه عند ذاك ينتفي ان يكون الها .
تقول الآية لو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة وهذامحض تبرير.ان الله شاء ان يجعل الناس امة واحدة وتؤمن به فقط وتنفذ تعاليمه ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا ،فبرر فشله بقوله لو شاء .ان الدليل على فشل اللا بان يجعل الناس امة واحدة هو ارساله الكثي من الرسل والانبياء لحمل البشرية على الايمان به .ولكنهم جميعا باءوا بالفشل.
وتقول الأية ولا يزالون مختلفين .هنا يبدو لأول وهلة وكأن الله يسمح باختلاف البشر من موقفهم أزاء الديانات التي ارسلها .ولكنه وفي الوقت توعد كل من يؤمن بدين الحق بحرقه في نار جهنم .ان الذي حدث ليس فقط اختلتف الناس في موقفهم من تلك الديانات فحسب بل ان هذه الديانات المختلفه كانت سببا في حدوث كوارث وحروب طاحنة بين معتنقيتلك الديانات .
ان البعض من رجال الدين المسلمين يتخذون من هذه الأية كدلالة على ان الله مع الاختلاف ، وهذا غير صحيح .أن الاعتراف بوجود الاختلاف له اسس وقواعد .اولها واهمها توفر الاجواء الخالية تماما من اي تهديد سواء من الجانب الديني { التهديد بجهنم وقتل المرتد} ومن الجانب السياسي عندم تلجأ الححكومات الديكتاتوريه الى سن القوانين والتشريعات التي تحد من قدرة الناس على الحرية في اختيار عقائدهم وافكارهم .ومن اسوء تلك القوانين قانون أزدراءالاديان السئ الصيت والذي تتبناه جميع الدول الاسلامية .وهن يمكن الاستشهاد بمقولة فولتير الشهيره قد اختلف مع في الراي ولكني مستعد ان اضحي بحياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رايك .
مرة اخرى تثبت هذه الأية أن القران هو نتاج بشري .

#عبد_الفتاح_علي_رضا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل