أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الفتاح علي رضا - ولد الاسلام وولدت ازمته معه














المزيد.....

ولد الاسلام وولدت ازمته معه


عبد الفتاح علي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 00:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أي فكر بما فيه ألفكر ألديني عندما لا يستطيع مواكبة التطورات التي تحدث في الواقع ويعجز ايضا من تقديم ألأجوبة والحلول التي الحياة على الصعيد ألأجتماعي والسياسي والأقتصادي فهذا يعني أن هذا الفكر من أزمة .وهذه الأزمة تكون أشد عندما يحاول معتنقي هذا الفكر وبأصرار عجيب أن يثبتوا على أن فكرهم أو معتقدهم هوألأفضل وانه صالح لكل زمان ومكان .إن هذا التوصيف ينطبق على معتنقي ألدين ألأسلامي.
إننا لو تتبعنا الدين الأسلامي منذ بداياته سنجد أنه فشل فشلا ذريعا في إقناع أهل قريش بالدين الجديد وأن محمدا نبي مرسل من ألله ، وهذا ما جعل محمد أن يشعر بأحباط شديد ويمر بأزمة نفسية عميقة لدرجة أنه فكر بالأقدام على الأنتحارحسب ما أوردته كتب ألتراث ألأسلامي .إن هذه ألأزمة ألتي عصفت بمحمد جعلته يقرر مع نفسه على عدم تكرارها مستقبلا .بمعنى أنه يجب أن ينجح في تنفيذ مشروعه السياسي بشتى الطرق وألأساليب بما في ذلك اللجوء الى إستعمال العنف وهذا ماحدث فعلا .عندما وجد محمد إن اسلوب الأقناع لم يعد يجدي نفعا لجأ الى استعمال السيف لأجبار الناس علي ا لدخول في دينه الجديد {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا }.ومن هنا بدأت ملامح أزمة ألأسلام ألتي لازمته منذ ذلك ألحين حتى وقتنا الحاضر.
ومن تجليات ألأزمة ألتي يمر بها ألمسلمون أنهم على قناعة تامة من أنهم خير امة أخرجت للناس وأنهم هم ألأعلون وعليه فأن دينهم هو ألأفضل وألأحسن ويجب أن يسود العالم لأنه رسالة الله الأخيرة الى البشرية .وهذه المسألة نراها واضحة أكثر عند الشيعة الأمامية الذين يعتقدون من أن الأمام المهدي عند ظهوره سيجعل الأسلام يعم العالم كله .إن خطورة هذه القناعة انها تجعل الأسلام والمسلمين في حالة صدام مباشر مع جميع باقي الأديان والمعتقدات .
إن اغلب ألتنظيمات ألأسلامية إن لم يكن جميعها تروج لمقولة أن ألأسلام دين ودولة .ولكن خلال مسيرة ألأسلام منذ 1400 سنة ولحد ألأن يمكن تلمس فشل هذه المقولة .على الصعيد الديني نرى إن الجانب الحسي يطغى عل الجانب الروحي .ان طقوس العبادة في الأسلام روتينية بحته وبعيدة كل البعد عن الجانب الروحي .عندما ولى عمر بن الخطاب سلمان الفارسي على المدائن شكاه ناساها إلى عمر من أن سلمان الفارسي لا يؤمهم في صلاة ألجماعة .فأستدعاه عمر وسأله عن صحة مايقوله الناس بحقه فأجاب نعم لأن صلاة الجماعة تفسد علي حالة التأمل ألتي اعيشها .إن الصوفية عند ظهورها ركزت كثيرا على الجانب الروحي في عبادتها لله لذلك ظن الكثير ومنهم السلطة إنهم لا يلتزمون بأركان ألأسلام واعتبروهم مارقين ومارسوا بحقهم كل انواع العنف والتعذيب وقصة ألحلاج معروفة للجميع عن كيفية صلبه وقتله .
لوألقينا نظرة فاحصة على ما ينتظره المسلم ألمؤمن في يوم القيامة ودخوله الجنة لوجدنا أنها بعيدة كل البعد عن ألأحساس الروحي ويغلب عليها الجانب الحسي من حيث التمتع بالملذات التي حرم المسلم نفسه منها في الحياة من شرب الخمرة والتمتع بألنساء ومنشغلين بفتح بكارة الحور ألعين {إن اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون }.وهذا يمكن إعتباره من تجليات ازمة ألأسلام .
اماعن كون ألأسلام هو دولة فأن تاريخ ألأسلام يثبت لنا بما لا يقبل أي شك فشله في تقديم نموذج للحكم والدولة يحتذى به قديما كان أو حديثا .والمسلمين يعون ذلك جيدا وهذا ما يجعلهم في حالة يأس وأزمة .
إن فكرة ألأسلام هو الأفضل وألأحسن متجذرة في عقول المسلمين رغم الواقع المرير الذي يعيشونه ولا يستطيعون الخلاص منها ،لذلك نراهم لا يتقبلون أبدا مبدأ ألأختلاف في الرأي والرأي ألأخر .وهذا يمكن تلمسه بشكل جلي في سلوك المسلمين ألذين يعيشون في اوربا حيث يصعب عليهم تقبل الفكر العلماني ألذي من أهم مبادءه حرية الراي والتعبير بأي وسيلة كانت .ولهذا السبب بالذات نرى بعض المسلمين يقدمون على إرتكاب ابشع الجرائم بحق كل من ينتقد ألأسلام ورموزه وخاصة المس بشخصية ألنبي محمد .وهذا دليل ساطع على ألأزمة التي يمر بها ألأسلام والمسلمين
إن الخروج من هذه ألأزمة ألتي تعصف بألأسلام والمسلمين ليس بألأمر السهل ،والسبب الرئيسي هو تحالف ألسلطة ألدينية مع السلطةالمستبدة وإصرارهم على عدم اصلاح ألفكرألديني
نعم إن ألأسلام في أزمة ولدة معه



#عبد_الفتاح_علي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور الفكريه للتنظيمات الارهابيه
- الوثنيه والتوحيد
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين
- رسالة الله الأخيرة الى البشرية 4
- العراق الى أين
- من رساله الله الاخيره الى البشريه 2
- من هو الحاكم الفعلي للعراق
- عوده الي سبب انهيار الاتحادالسوفيتي
- من رسالة الله الأخيرة الى البشرية
- هل الرأسمالية آخر نظام اقتصادي تصل إليه البشرية.


المزيد.....




- لماذا اعترفت موسكو بحكومة حركة طالبان؟ خبراء روس يجيبون
- “التطبير” سياسة إعادة إنتاج الهوية الطائفية
- كتيبة -نتساح يهودا- وتداعيات مقتلة بيت حانون: أزمة التجنيد ا ...
- كمين بيت حانون يعيدها إلى الواجهة... ماذا تعرف عن كتيبة نتسا ...
- فرنسا تشدد قبضتها على الإخوان.. هل بدأت المواجهة الفكرية؟
- الرئيس الفرنسي يعلن إجراءات جديدة ضد جماعة الإخوان
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة المفضلة للأطفال بجودة هائلة ...
- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الفتاح علي رضا - ولد الاسلام وولدت ازمته معه