أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - دراسة نقدية حول رواية ملعون انترياس للروائية مريم محمد















المزيد.....

دراسة نقدية حول رواية ملعون انترياس للروائية مريم محمد


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


رواية ((ملعون أنترياس))*
للروائية
مريم محمد



عنوان الرواية :-
يشر العنوان الرئيس للرواية الى احد الشحصيات الرئيسية في الروايةالا وهو ((سايمون))المخلوق العجائبي المنبوذ من قبل كوكبه الاصلي حيث كان سلطان وحاكم كوكب اوزيريوس وهو كوكب من تصنيع خيال الروائية في روايتها التي تتبادل اسلوبية السرد بين الواقعية الاجتماعية وبين الفنتازيا العجائبية والغرائبية والتغريب .
أسلوب السرد وثيمة الرواية :-
اعتمدت الروائية اسلوب السردالمتقطع بين الماضي والحاضر واسلوب الاسترجاع ن بالاضافة الى الايهام والاعتماد على الكثير من الصدف لتصنيع الحدث وأن كانت في النهاية تشير الى انقوة خفية موجهة من كائنات فائقة القدرة على التحكم في حياة المخلوقات هي من تسيرالاحداث .
تستحضر الكاتبة الكثير منصور الافلام الكارتونية الغرائبية ضمن روايتها وبشكل مسهب الى درجة احساس القاريء بالعجز عن ملاحقة الحدث وترابط مجريات السرد والامساك بصفات واسماء ومواقع الشخصيات ، فيقترب السرد من حالة الهذيان والتكديس الاجباريللاشخاص والاماكن وضياع الهدف المطلوب من السرد المترهل ، وان حاولت ان تضفي عليه نوع من الواقعية عبر ذكر السنوات والتواريخ الماضية والحاضرة والمستقبيلية حيث تمتد الى عام 2022م.
الشخصيات المحورية في الرواية هي شخصية ((سايمون)) المبعد من كوكب اخربعيد عن الارض الذي يعيش حياة بشرية على الارض كما يعيش بقية البشر من سكان الارض الاصليين ولكنه يمتلك قدرات خارقة ويتواصل مع كوكبه الاصلي ساعيا لاستعادة مجد غابر حرم منهاثر مؤامرة مدبرة داخل عرشه.
كانت روحه سجينة قلادة معلقة في جيد الشابة ((كاثرين))الناجية من غرق زورق في عرض البحر تحطم بفعل فاعل ((سايمون)) العاشق الاسطوري للطفلة المتبناة من قبل ((فيرا)) وزوجها الذي قتل في الحرب ،((فيرا))التي مات منتحرة حفاظا على شرفها الذي حاول تدنيسه صديق زوجها ومالك الدار التي تسكنها فيها فيرا وابنتها كاثرين والمكتبة التي تعمل بها ، تخلص ابنتها من القتل وتستودعها صندوقا يضم القلادة ورسالة تحمل تفاصيل حياة كاثرين كونهم ليس والديها وانما تم تبنيها من قبلهم .
تصل الى فرنسا وتعمل في فرن لصناعة الكعك والحلويات في فرنسا تحضى بالرعاية والمحبة من صاحب الفرن وولده ، تكمل دراستها، وتحصل على قبول في جامعة لندن هندسة معمارية .
تنسى الصندوق في سيارة التكسي بعد نزولها امام الجامعةوتعجز عن اللحاق بالسيارة، ينبري لمساعدتها ((سايمون)) ويتمكن من استرجاع الصندوق، ويظل يتابعهاكظلها في كل مكان ، بعد رفضها له بالتالي تأنسه وتقبل الزواج منه ، بعد ان فقدت خطيبها ((ماكس)) ابن صديق عائلتها الاصلية عائلة البرت سمث الثرية ، ولكنها تفقدهم جميعا يوم الزفاف في حادث حريق غريب للقاعة ومن فيها فلم يتبقى لها سوى شقيقتها ((كارولين)) التي تعرضت للشلل اثر حاحادث سير وصديقتها ليندا والعاشق الغريب سايمون .
يعيشون حياة حب وغرام بحميمية فائقة الجمال والرومانسية ويكون لهم ولد باسم ((بيتر)) يسعدون به جميعا ، لتكوين عائلة نموذجية بالاشتراك مع صديقتهم الاقرب ليندا .
لكن ما عكر هذه الحياةزيارة مخلوقة غريبة من كوكب اخر حذرت ((كاثرين)) من ((سايمون)) كونه ليس مخلوقا بشيرا ويريد ان يستغلها ويقدم ولدها قربانا لاله الظلام بعد بلوغه العاشرة ليسترد سلطانه ولينشر الموت والخراب في كوكب الارض وبقية الكواكب ، تصطحبها في رحلات عجائبية الى الكواكب الاخرى وتريها ممارسات سايمون الاجرامية عبر مآة التاريخ العجيبة لتدفعها الى قتله والتخلي عنه ، ترتبك كل حياة كاثرين ، يكتشف ((سايمون)) ان ((كاثرين)) تتواصل من مخلوقات الكوكب الاخروانها تكتشف حقيقته ، اقتنعت اخيرا بان تجعله مشلولا مدى الحياة عبر ساعة يدوية وحزام خاص فعل مفعوله السحري لتخديره .
من خلال السرد هناك تلمجيات بمظلومية ((سايمون)) وحبه الحقيقي لكاثرين وكشف ما تحاك ضده من مؤامرات للقضاء عليه من قبل من اغتصب عرشه ، لم يكمل اعترافه لكاثرين لتبقى النهاية مفتوحة يترقبها القاريء في الجزء الثاني من الرواية ((لعنة انترياس)).
الرواية متخمة بالمفاجآت وغرائب الاحداث حيث تكتشف ليندا انو والدها هو من حاول اغتصاب فيرا ام كاثرين ، وقد عاقبته زوجته ام ليندا بتجريده من كل املاكه وثروته مقابل التستر على جريمنته فيعيش متولا متجول الى حين قرب وفاته في احدى مستشفيات موسكو، واعتراف والدتها بما حدث وهجرنها له وزوجها من رجل ثري آخر فارق الحياة بعد حين وترك لها ثروة طائلة ، وانها هي من كانت ترسل المال لليندا باسم والدها حتى لا تؤثر على مجريات حياتها .
السؤال هنا ماهي الدوافع التي تقف وراء هذا الاسلوب السردي المشبع بالكوابيس والبعيد كل البعد عن الواقع المعاش بالنسبة للقاريء ، هل هي عملية تورية لاحداث مشابهة تقع على الارض من حيث ابتكار وسائل الخراب والدمار ومؤامرات القصور وتقاتل الطغاة والسلاطين على المال والسلطة وفرض الهيمنة على كل العالم، وتأضسير دور كيد النساء وخيانتهن ودورهن في تخريب العروشوالتحكم في الاحداث السياسية والاقتصادية في البلدان لا بل في كواكب باكملها ؟؟
ماهي الدوافع وراء تغريب اسماء الشخصيات والاماكن في الرواية ، هل هو عجز في تعريب الحدث او اللجوء الى التماهي مع روايات وافلام سينمائية غريبة وتمثلها في عملية السرد ، قد يذهب بالناقد والقاريء المشكك الى كونها عملية نقل او استنساخ اعمال لكتاب اجانب عبر عملية تلاص وليس تناص بين عمل الكماتب وعمل روائي عالمي ؟؟؟!!
الرواية تتبع اسلوبا سرديا جديدا بالنسبة للرواية النجفية وقد تشترك في بعض الميزات مع رواية ((ي حضرة لوسيفر)) للروائية الشابة سمية رهيف من حيث الجانب الغرائبي ، ورواية ((دوائر الوهم)) لفلاح العيساوي من حيث التغريب / وهي ظاهرة في السرد تحتاج التوقف عندها .
توجد في الرواية الكثير من الاخطاء اللغوية والاملائية مما يتوجب على كل الزملاء الادباء عرض ابداعاتهم الى مختص في اللغة العربية للمراجعة والتصحيح فليس بالضرورة ان يكون الكاتب ضليعا في اللغة ، كما انه قد ينساق مع الفكرة وانسياب السرد فيسهو عددا من القواعد اللغوية والاملائية .
كما ان هناك العديد من حالات التكرار في السرد كما في ص 348 وص356 من الرواية.
لا شك أن الرواية عمل يحتاج الكثير من الجهد في الامساك بخيوط السرد ، وبحاجة الى خيال واسع في تصوير وتدوير الشخصيات وصفاتها الغرائبية العجائبية .
*الرواية في طبعتها الثانية ((الجزء الاول من ملحمة او زوريس ))كما مؤشر على الغلاف من اصدارات دار آشور 2020 – بواقع 456 صفحة من الحجم المتوسط.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموروثُ الشعبيّ العِراقيّ* في ثُلاثيّة (محطات) للروائي حميد ...
- نص شعري
- رواية (( امبراطورية الثعابين )) للروائي احمد الجنديل
- عرض موجز لثلاثية محطات الروائية -للاديب حميد الحريزي
- صدور كتاب جديد للاديب حميد الحريزي (صفحات من تاريخ الفن الرو ...
- الواقع القائم وخيارات المستقبل
- دراسة لرواية ((مرحبا ايها الاسفل)) للروائي محسن ضيهود الزبيد ...
- دراسة لرواية ((شارع الكتروني)) للروائي صالح مهدي
- من بلاد الثلج الى بلاد النار هاتف بشبوش صوت الجمال والثقا ...
- من بلاد الثلج الى بلاد النا هاتف بشبوش صوت الجمال والثقافة و ...
- دراسة ((بائع القلق)) للقاص انمار رحمة الله
- التصابي- ققصج
- طبيعة الحراك الاجتماعي ومتغيرات الثقافة العراقية .
- الوطن المضام ، الفائض عن حاجة الحكام
- المسخ - قصة قصيرة
- المجهول _ رواية قصيرة جدا - للاديب حميد الحريزي
- حقول وطني ليست متاحة لأسراب الجراد
- دراسة حول رواية (( مالم تمسسه النار )) للروائي القدير عبد ال ...
- ماذا عبد العبيدي ؟؟؟؟؟
- الفتاح المطلبي يفتح مغاليق الذات في قصته (( الاقزام ))


المزيد.....




- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - دراسة نقدية حول رواية ملعون انترياس للروائية مريم محمد