حميد الحريزي
اديب
(Hameed Alhorazy)
الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 23:19
المحور:
الادب والفن
التصابــــــــــــــــــــي...
القى الحاج ابو فريد جسده على مسطبة تظللها شجرة زيتون في متنزه المدينة ، ركن عكازته على جذع الشجرة ، منتظرا ولده ، اتجهت نحوه مبتسمة يحف بها عطر شذي مسكر ، جلست جواره ، ما اوسمك وما اروعك ، وضعت يدها فوق يده ، لاصقته، سرت حرارة الحياة في عروقه المتعبة، تأبطها تاركا عكازه ، كذب الشيب فلا زلت بعمر الشباب ، خاطبته وهما يتمشيان في ممر محاط بالزهور ، سرح في احلام الفتوة ، لازلت معشوقا ، فما اسعدك ... أقبل نحوه ولده فريد حاملا ادوية السكر والضغط وعجز القلب جلبها له من عند الصيدلي ، شكرا لك حبيبتي، والدي هذه زميلتي هيفاء ، كاد ان يسقط ، اتمنى لك الصحة الدائمة عمو العزيز ، جلبت له عكازه،ثم ودعتهم بابتسامة غامزه ...
#حميد_الحريزي (هاشتاغ)
Hameed_Alhorazy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟