أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحمة إسلاميا....!!!!














المزيد.....

حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحمة إسلاميا....!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرف الراحل ميشيل منذ ثلاثة عقود كصديق ثقافة وكتابة ،ومن ثم لاحقا كصديق سياسة ونضال، بما قرب بيني وبين ميشل أكثر، هو ابتعادي عن اليسار التقليدي بعد إعلان انحيازي، علنية في كتابي الصادر تحت عنوان (نحن واليبروسترويكا)، في الثمانينات ، وكان ذلك يمثل بمثابة انشقاق على أحزاب اليسار المعارض ( للبيروستويكا) والمتحالف مع نظام الأسد البعثي الذي كان مدافعا ضمنيا عن الستالينية ايديولوجيا وسياسيا مراعاة للسلطة السوفياتي الجديدة، مروجين حينها أنهم سبقوا غورباتشف من خلال الحركة التصحيحية للأسد الأب، فكان ذلك انزياحي الفكري بمثابة انشقاق على اليسار الشيوعي والقومي السوري كشيوعيين وبعثيين، من خلال تأييد التحول السوفياتي نحو الديموقراطية والشفافية وإعادة البناء الديموقراطي ....

وهذا ما عزز علاقتي بميشيل الذي فسر انشقاقي على أنه يصب في صالح تيار الترك الذي التحق به ميشيل يومها، رغم أنه انشق عنه من قبل قطيعتي معه، لكن حين حوارنا الأكثر تقاربا التقينا على استقلالية فعاليتنا الفكرية والسياسية كمستقلين، وعلى أن رياض الترك أصبح من الرعيل المفوت ذاته من لإسلاميين والقوميين حيث أصبح مثله مثل رعيله عبئا على الثورة التي أعلى بكل هذيان الشيخوخة هزيمتها، والتمايز الوحيد بيننا أن الرجل(ميشيل ) كان منخرطا بالعمل السياسي والحزبي أكثر مني الذي لم أعش حياة حزبية علنية و مستقرة يوما ، إلا عندما أجد أن ثمة أصدقاء احببتهم وأحبوني يريدون أن أكون واحدا منهم تنتظيميا ، فأتجاوب لفترة ثم أنقطع بسبب أني لم يكن لي جلدا على عيش الحياة الحزبية اليومية ومتاعبها ومشكلاتها، ولهذا اتفقت مع ميشيل على الانضمام للجان إحياء المجتمع المدني بعد أن وافقني على إضافة كلمة إحياء، بعد أن نقل لنا أعتراض شيخنا الأستاذ أنظون مقدسي على فكرة إحياء المجتمع المدني، لكني كنت قد اقنعته حينها أننا بذلك نقطع الطريق على محاولات النظام السوري والعربي على اعتبار أن صيغة المجتمع المدني مستورة من الغرب، وأنها صنعت لخدمة الغرب وتآمره من أجل اسقاط التجربة الاشتراكية في المنظومة الاشتراكية المنهارة ، وقد كان ذلك مدخل النظام السوري الأسدي على استقطاب مثقف فلسطيني بارز كعزمي بشارة الذي وضع اطروحة الدكتوراه كأول بحث في العربية عن المجتمع المدني، لكنه مع ذلك قال أنه كتب هذا الكتاب عن مجتمع مدني لا صلة له بالمجتمع العربي، وذلك وفق توصيات حملتها المخابرات الأسدية لأحد مثقفيها جمال باروت الذي حاوره على التلفزيو ن السوري ....

خلال هذه الثلاثين عاما من العلاقة مع ميشيل لم يخطر على بالي قط ، أنه يمكن لنا أن نتحدث بهذه السذاجات المغفلة حول استحقاق أحد منا للرحمة بعد الموت إن كان مسلما أم مسيحيا، بل كنت على العكس_ أكن في داخلي بعض التحفظات على ميشيل أنه يبالغ في شعبويته المداجية في تبني مطالب الإسلاميين والدعوة إلى التحالف معهم، رغم أني من الأوائل الذين تبنوا تجربة أردوغان وحزب العدالة والتنمية وضرورة الوقوف بلا تردد إلى جانب الاسلام التركي الحداثي التنويري كما أسميته منذ ذلك الوقت، والذي قادني إلى الانشقاق على رابطة العقلانيين العرب، التي كانت أقرب إلى وجهة نظر أن أردوغان وحزبه هي أقرب إلى الإسلام الأخواني المشيخي ومن ثم (العثماني) ، بعد اختلافي الجذري مع المرحوم جورج طرابيشي رحمه الله مع ميشيل كيلو الذي لم يكن زميلا لنا في هذه الرابطة لقناعة أغلبية الأعضاء أن ميشيل رجل سياسوي وحزبوي محترف صناعة أحزاب وجماعات ورابطات وليس مفكرانظريا كأستاذيه ياسين الحافظ والياس مرقص اللذين ظل وفيا وأمينا للاثنين معا كأستاذين ....
.
الوحيد المثقف من الرعيل النهضوي الإسلامي الذي وجه رسالة تعزية بالصديق ميشيل هو الأستاذ عصام العطار ، لكن الكثرة الإسلاموية السياسوية عبرت عن استيائها من شيخها الكبير العريق عصام العطار على هذه التعزية ، رغم أنها عبرت عن غبطتها بان شيخهم الكبير لم يدعو له بالرحمة ..... رغم أن ميشيل في تاريخ حياته السياسية كان أكثر مثقفي المعارضة اندماجا عضويا بثقافته السورية الوطنية والعربية القومية التي تتخطى الأديان والفرق والمذاهب والملل والنحل ...........يتبع



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحل ميشيل كيلو بين الطائفيين المعارضين والطائفيين المؤيدي ...
- بين المستنيرة الإسلامية نوال السباعي واليسار السوري
- نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...
- الخلط بين رفض نوال السعداوي للاسلاموية من جهة ، والترحيب بال ...
- ويحدثونك عن المجلس العسكري في سوريا الذبيحة !!!! د.عبد الرزا ...
- هل اغتيال لقمان سليم هوالرد الوحيد الإيراني الفارسي على الإذ ...
- شعبنا السوري يبرهن على حسه السليم في خياره الحاسم للثورة من ...
- هل العقل العربي برميل مثقوب لا يراكم ما يصب فيه .. د. عبد ال ...
- جيل التراثيين الجدد الشباب والثورة المعلوماتية !!!!!
- هل آل البيت (الشيعة ) محدودون ضيقو الأفق حسب معاوية بن أبي س ...
- المسلمون بين العطالة الداخلية والتعطيل الخارجي....‍‍‍‍‍!!!
- الجذور الابستمية المعرفية لغنوصية الشيعة العرفانية / وعقلاني ...
- هل الموجة الثانية للثورة السورية الراهنة (كلهم يعني كلهم) ست ...
- استمرار هيمنة الخطاب العروبي البعثي _المتأسلم السياسي الأخوا ...
- هل يمكن تجاهل دور الاسلام السياسي في اخفاق مشروع الربيع العر ...
- العقل العربي بين الإرجاء(المرجئة ) والاعتزال (المعتزلة) للخر ...
- زيارة وزيرالخارجية الأمريكي فورد لبيت آل رامي مخلوف ....ورمي ...
- وباء كورونا ..هل يستفيد العقل السياسوي الاسلاموي من عبرته ال ...
- ويسألونك عن بعض خنازير حظيرة الروث الأمني الأسدي الذي يطفو ع ...
- ويسألك وفد الأوربيين عن لقب (المفتي العلماني) في سوريا!!!!!


المزيد.....




- جزء من أرخبيل استراتيجي في القطب الشمالي معروض للبيع بـ324 م ...
- السياحة في السعودية.. أجمل أماكن الزيارة في الباحة
- -بنيران صديقة-.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود شمال غزة ...
- -تعرض لإطلاق نار-.. صحف عالمية تسلط الضوء على محاولة اغتيال ...
- 3 قتلى إثر تحطم طائرة صغيرة في ولاية تينيسي الأمريكية (فيديو ...
- تعرف على قصر -الصخير- الذي يستضيف القادة العرب في قمة البحري ...
- -المصريون يحاولون فرض نهاية الحرب-.. الإعلام العبري يتحدث عن ...
- ما يحصل في غزة حقيقي.. ليس مشهدا في فيلم!
- فيديو يوثق نسف الجيش الإسرائيلي منزلا في غزة وهدمه بشكل كامل ...
- اتضح سبب ذعر كبير ضباط المخابرات الأوكرانية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحمة إسلاميا....!!!!