أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...














المزيد.....

نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالنا االسابق عن وفاة المفكرة نوال السعداوي وحملة التكفير والتاثيم واللعنة، التي راحت تترى ضدها حيث تمتد إلى ما يقارب القرن (حيث توفيت في التسعين من العمر) من تاريخ الحفر بالأ ظافرفي حيطان العتمة العقلية والظلمة الروحية ، فكانت بذلك أهم امرأة عربية في تنوير زمن الظلمة في القرن العشرين، حيث هي المرأة الوحيدة التي ذاقت مرارة النفي كطبيبة في الريف، كان ثمرة نفيها هذا معاينتها المباشرة للآثار الجرائمية لختان المرأة على المستوى الطبي والنفسي والجنسي للمرأة، بل كانت أول من قد استنتج من ممارستها الطبية أن اكتشفت إحصائيا منذ الستينات، أن 90 بالمئة ليس من النساء المصريات فحسب ، بل والعربيات اللواتي يعتقدن بأن الجنس لا يعني للمرأة العربية سوى النسل، وأن الجنس لا يستشعره كمتعة سوى الرجال، وأن نسبة 10 بالمئة من النساء من يعرفن أن المرأة تبلغ (الأورغاسم) الذي لا يعرف نشوته سوى الرجال ....

فهي الأولى بين النساء من ارتقين بالبحث العلمي النسوي إلى المستوى التحليل البيولوجي والغرائزي والسوسيولجي والسيكولوجي، ولهذا ملأت في هذه الفترة الفراغ في وعي جيلنا الشاب الراديكاي حداثيا ، بضرورة النظر إلى أن قضية المرأة التي تشكل هاجس السلفية في إقامة معمارهم الفكري والأخلاقي والقيمي ، يجب أن تكون هاجس المثقف العربي الحديث ذكورا وإناثا، لا عتبار أن قضية المرأة فكريا وقيميا هي أس البلاء في المنظومة العقلية للتأخر.

وكان المطعن الأول في حداثة فكرها هو التعامل معها كيسارية شيوعية، رغم عدم التزامها السياسي والحزبي، بل ربما كرس هذه الصبغة االيسارية الشيوعية هو زوجها القيادي الشيوعي الدكتور شريف حتاتة .......

. ولهذا كانت ثمة ملابسات في موقفها من العسكريترايا والسلفية التي كانت أقل عدائية لها من الإسلامويين، سيما فيما نراه اليوم من تشنيع وعدائية بعدوفاتها من قبل السلفية، رغم أن عسكر ثورة يوليو سجنوها خاصة في زمن السادات ، فكانت الحلقة المركزية في موقفها السياسي هو خصومتها مع الإسلاميين حيث كانت أكثرحدة مما كانت مع العسكر ....

المطعن الثاني، هو نشر السلفيين لحوار معها يستنتج منه أنها تدعو إلى إعادة النظر ليس في الفكر الديني لتجديد خطابه ، بل تم الترويج إلى أنها دعت إلى التغيير في النصوص (القرآن ) ، وأظن أن اللبس أتى في الخلط بين (التغيير والتعطيل) ، فالتعطيل معروف ومتداول في التراث الفكري الإسلامي ،أي تعطيل المعنى والحفاظ على التلاوة ، كما عطل الفاروق عمر النص الداعي إلى الغاء اعطيات المؤلفة قلوبهم أو التعطيل لا حقا في العصر العثماني لنص الحض على تحرير الرق من العبودية، وذلك عبرالتوقيع العثماني لشيخ الإسلام على قوانين الأمم المتحدة في الغاء الرق والعبودية الموافق عليه اليوم إسلاميا !!!

والتعطيل له مستويات عدة تبدأ من التعطيل الكلي للنصوص المقدسة، وهو ما تذهب له الجهمية التي لا تزال تدرج في في طار الفرق الإسلامية ، وهناك التعطيل الجزئي الذي ينكر النبوات، والجهمية تصنف في الفرق الإسلامية كما في الكتاب الشهير للأشعري ( مقالات الإسلاميين ) ، وربما هواليوم الذي يطلق عليه مذهب (الربوبية) ...

وعلى هذا نستخلص أن المفكرة الكبيرة نوال السعداوي المصنفة أنها من المئة المفكرين في العالم، بعد أن عرفت عالميا بترجمة مؤلفاتها إلى كل اللغات الكبرى، وبهذا نستنتج أنها أقرب في فكرتها عن التغيير إلى مفهوم التعطيل المتداول في علم الكلام والفلسفة الإسلامية، لأنها وفق مصفوفتها الفكرية لا يمكن أن نصنف الدين ضمن المتغير، بل هو من الثوابت التي ترفض التغييرأصلا ،،،،



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلط بين رفض نوال السعداوي للاسلاموية من جهة ، والترحيب بال ...
- ويحدثونك عن المجلس العسكري في سوريا الذبيحة !!!! د.عبد الرزا ...
- هل اغتيال لقمان سليم هوالرد الوحيد الإيراني الفارسي على الإذ ...
- شعبنا السوري يبرهن على حسه السليم في خياره الحاسم للثورة من ...
- هل العقل العربي برميل مثقوب لا يراكم ما يصب فيه .. د. عبد ال ...
- جيل التراثيين الجدد الشباب والثورة المعلوماتية !!!!!
- هل آل البيت (الشيعة ) محدودون ضيقو الأفق حسب معاوية بن أبي س ...
- المسلمون بين العطالة الداخلية والتعطيل الخارجي....‍‍‍‍‍!!!
- الجذور الابستمية المعرفية لغنوصية الشيعة العرفانية / وعقلاني ...
- هل الموجة الثانية للثورة السورية الراهنة (كلهم يعني كلهم) ست ...
- استمرار هيمنة الخطاب العروبي البعثي _المتأسلم السياسي الأخوا ...
- هل يمكن تجاهل دور الاسلام السياسي في اخفاق مشروع الربيع العر ...
- العقل العربي بين الإرجاء(المرجئة ) والاعتزال (المعتزلة) للخر ...
- زيارة وزيرالخارجية الأمريكي فورد لبيت آل رامي مخلوف ....ورمي ...
- وباء كورونا ..هل يستفيد العقل السياسوي الاسلاموي من عبرته ال ...
- ويسألونك عن بعض خنازير حظيرة الروث الأمني الأسدي الذي يطفو ع ...
- ويسألك وفد الأوربيين عن لقب (المفتي العلماني) في سوريا!!!!!
- إيران بين دولة الوهم الايديولوجي الالهي وحكومة تصريف الأعمال ...
- حول بداهات العقل في رفض بداهات الوهم .....
- قوى الثوررة السورية بين الأممية الشيوعية والأممية الإسلامية ...


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...