أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - الروائية التركية بريهان ماكدن: المحكمة حرب أعصاب، وعذاب نفسي لإيقافي عن الكتابة














المزيد.....

الروائية التركية بريهان ماكدن: المحكمة حرب أعصاب، وعذاب نفسي لإيقافي عن الكتابة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:12
المحور: مقابلات و حوارات
    


بريهان ماكدن هي واحدة من أشهر الروائيات التركيات، وقد انضمنت إلى قائمة طويلة من المثقفين الأتراك الذين يواجهون المحاكم نظراً لما تعتبره الحكومة التركية كتابات عدائية. روايات ماكدن مثل " قتلة الفتى الرسول " و " الفتاتان " قد قوبلتا باستحسان كبير وواسع في مختلف أرجاء العالم، ولكن عمودها الذي تكتبه في مجلة " Yeni Aktuel " قد أثار غضب العسكريين الأتراك. ومن المحتمل أن تسجن ثلاث سنوات إذا ما اثبتت عليها تهمة إثباط همم الناس من أداء الخدمة العسكرية. وخلال مكالمة هاتفية من إيطاليا حيث تحضر مهرجاناً سينمائياً يعرض فيلماً للمخرج التركي كوتولوك أتمان إستوحى قصته من رواية " الفتاتان " لبريهان ماكدن وصفت بريهان قضيتها بأنها " حرب أعصاب " مع السلطات التركية. وفي مقالتها " العدائية " التي نشرتها في نهاية السنة الماضية حيث تشجع فكرة رفض أداء الخدمة العسكرية الإلزامية والتي دافعت فيها عن قضية محمد تارهان الشاب الذي كان قابعاً وقتها في السجن لرفضه أداء الخدمة العسكرية. " وجدير ذكره أن المحكمة قد حددت لها موعداً للمحاكمة في 27 تموز 2006 ، وقد أصدرت المحكمة قراراً بتبرئتها من التهمة الموجهة إليها، ووصفت عمودها بأنه يندرج تحت باب النقد الثقيل، ولا ينطوي على نفَسٍ عدائي. " وفي الآتي ترجمة لنص الحوار الذي أجراه كريس ايفانس يوم الأربعاء المصادف 26 تموز " يوليو "2006." أي قبل يوم واحد من صدور الحكم، والذي نشره في موقع الجزيرة نت الإنكليزي."

الجزيرة نت: هل شعرتِ بأن مقالتكِ مثيرة للمشاعر عندما كنت منغمسة في كتابتها؟
-المقالة كلها مكتوبة بشكل عقلاني. وقد قلت بأن العسكرية التركية غنية، وقوية جداً ولا نحتاج حقاً إلى هذه الأعداد غير الضرورية من الناس في الخدمة العسكرية. ومدة التجنيد الإجباري طويلة جداً، وعدد المجندين هو عالٍ جداً. وقد دافعتُ عن محمد تارهان الذي كان في حينه مسجوناً في سجن عسكري في " سيفاس " لأنه رفض أداء الخدمة العسكرية. وأنه " مثلي " وكانت السلطات الرسمية تريد أن تفحصه، فحصاً طبياً، وكأنها كانت تريد أن تكتشف مثليته من عملية الفحص.
الجزيرة نت: هل دُهشتِ بردّة الفعل على مقالتكِ؟
-دهِشتُ، لأنني كاتبة عمود، وهذه هي مهنتي، وأن رفض أداء الخدمة العسكرية هو حق طبيعي من حقوق الإنسان، ولذلك فقد إعتقدت أن بإمكاني طبعاً أن أكتب عن هذا الموضوع. ولكنك دائماً تتوقع شيئاً ما سيحدث لأن كُتّاباً رُفعت ضدهم دعاوى كثيرة. وقد حوكمت كثيراً ولكنني لا أزال أتأمل خيراً، ولا أريدهم أن يمنعونني من الكتابة. هذا ما تريده السلطات. أنهم يريدون أن يخلقوا لنا كل هذه المشاكل. أنها عملية طويلة، وحتى أبسط القضايا في تركيا فإنها تستغرق وقتاً طويلاً. أنها نوع من التعذيب النفسي.
الجزيرة نت: هل ستُثبِط هذه القضية همة كتاب أتراك آخرين من التعبير الحر عن أفكارهم؟
-أنا أعتقد أن المشكلة مع الكتاب الاتراك أنهم يطبقون قدراً لا يصدّق من الرقابة الذاتية على كتاباتهم، لأنهم لا يريدون أن يزجوا بأنفسهم في مشاكل هم غير منغمسين فيها سياسياً. بعضهم كبير سناً وهم يكتبون لمدة أربعين سنة المادة نفسها، وهذا هو دأب أغلب كُتاب الأعمدة، ولكن هناك اثنين من أكثر الكتاب تمرداً، وقد أصبحنا مشكلة دائمة. على أية حال حسناً أن اختيارهم قد وقع عليَّ لأن هذه القضية أصبحت اتجاها سائداً، وقد كتب أغلب كتاب الأعمدة المحافظين مقالات تؤازرني لأن الأشياء التي قيلت في المحكمة كانت فضائحية. وقد تظاهر حشد من الغوغاء لمدة ساعتين أمام المحكمة يسخرون مني وينعتونني بالعاهرة. كان مشهداً فظيعاً.
الجزيرة نت: لقد أصبحت رواياتك إلى حد بعيد تحت المراقبة طالما أن السلطات مهتمة بالموضوع؟
-لم تخلق لي رواياتي مشكلة ما لأن السلطات الرسمية ليس لديها صبر لقراءة كتبي، ولكن في المستقبل أعتقد بأنني سأواجه بعض المشاكل لأنني امتلكت لون الخروف الأسود. والآن أكتب رواية وفي نهايتها لدي مفاجئة للعسكريين!
الجزيرة نت: هل ستُوقفكِ هذه القضية عن كتابة الأعمدة؟
-كنت أحاول أن أتوقف عن كتابة الأعمدة لكي أركز على روايتي، ولكن بسبب هذه القضية فأنا لا أريد أن أتخلى عن كتابة العمود لأنني لا أريد أن يقولوا عني لقد تركتْ الكتابة! ولكنني سوف أتوقف عن الكتابة في نهاية أغسطس وبذلك سيكون بمقدوري التركيز على روايتي.
الجزيرة نت: أأنت متفائلة بصدد نتيجة القضية؟
-أنا واثقة من أنهم سيبرؤونني، ولكنهم يريدون أن يستعرضوا في المحكمة. يريدون جمهور الغوغاء أن يذلونك، يريدون أن يقدموك وكأنك لا تستطيع أن تعبّر وتكتب ما في ذهنك، إنها حرب أعصاب.

حاورها / كريس ايفانس / ترجمة: عدنان حسين أحمد



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبرئة الروائية التركية بريهان ماكدن من تهمة التأليب على رفض ...
- المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن -: أعتبر النها ...
- (المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن-: أريد فضاءً ...
- المخرج السينمائي طارق هاشم للحوار المتمدن :أحتاج الصدمة لكي ...
- المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي: لا أؤمن كثيراً بالحدود التي ت ...
- بيان قمة الدول الثماني الكبرى يُنحي باللائمة على القوى المتط ...
- المخرج الإيراني محمد شيرواني للحوار المتمدن: السينما هي الذا ...
- كولم تويبن يفوز بجائزة إمباك الأدبية عن رواية المعلّم
- العدد الثالث من مجلة - سومر - والإحتفاء برائد التنوير التركم ...
- الفنان طلال عبد الرحمن قائد فرقة سومر الموسيقية: الغربيون يغ ...
- باسم العزاوي الفائز بالجائزة الذهبية يتحدث عن صناعة الصورة ا ...
- اليميني المحافظ فيليبي كالديرون، زعيم حزب الحركة الوطنية
- الفنان العراقي كريم حسين يخرج من عزلته التي دامت عشر سنوات ف ...
- عازف العود المنفرد أحمد مختار: الموسيقى من وجهة نظري عنصر أس ...
- أسبوع الموسيقى العراقية في لندن
- ظلال الصمت لعبد الله المحيسن وإشكالية الريادة الزمنية: هيمنة ...
- أضرار لاحقة للمخرج المصري الألماني سمير نصر: العربي ليس حزام ...
- شريط- ماروك - لليلى مراكشي: تقنيات ناجحة، وأداء متميز، ونهاي ...
- في فيلمه الجديد انتقم ولكن من أجل عين واحدة المخرج الإسرائيل ...
- المخرج رشيد مشهراوي يبدد قسوة الإنتظار الثقيل بالكوميديا الس ...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - الروائية التركية بريهان ماكدن: المحكمة حرب أعصاب، وعذاب نفسي لإيقافي عن الكتابة