أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان حسين أحمد - اليميني المحافظ فيليبي كالديرون، زعيم حزب الحركة الوطنية















المزيد.....

اليميني المحافظ فيليبي كالديرون، زعيم حزب الحركة الوطنية


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يفوز بفارق ضئيل على منافسه اليساري أوبرادور، ولا أمل بعودة النظام الأوليغارشي

أسفرت نتائج إنتخابات الرئاسة المكسيكية حتى الآن عن فوز حزب الحركة الوطنية " PAN " الذي يتزعمه فيليبي كالديرون بفارق ضئيل " %1 " على منافسه حزب الثورة الديمقراطية الذي يقوده الزعيم اليساري لوبيز أوبرادور، بينما لم يحصل حزب الثورة المؤسسية بقيادة روبيرتو مادرازو، أكبر الأحزاب المكسيكية، إلا على نسبة "21.55 " على رغم من هيمنة هذا الحزب على الحياة السياسية لمدة سبعة عقود. وجدير ذكره أن هناك حزبين آخرين نالا البقية الباقية من الأصوات وهما " الإشتراكيون الديمقراطيون وحزب البديل للفلاحين " الذي تقودة باتريشا ميركادو، وحزب " التحالف الجديد " الذي يتزعمه روبيرتو كامبا.
توقّع أغلب المحللين السياسيين أن نتائج الإنتخابات ستكون متقاربة بين الأحزاب الثلاثة المتنافسة على السلطة، لكنهم لم يتوقعوا أن تتراجع نسبة حزب المؤسسة الدستوري إلى" 21.55 " وهو الحزب العتيد الذي حكم البلاد طوال 71 عاماً، ولم ينّحيه عن الرئاسة سوى حزب الحركة الوطنية الذي يقودة الزعيم اليميني فيليبو كالديرون المدعوم أمريكياً، والذي تلقى طروحاته أصداءً إيجابية لدى الإدارة الأمريكية من بينها تعزيز النمو الإقتصادي في المكسيك، وخلق فرص عمل جديدة لملايين العاطلين عن العمل، ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا، والحد من تجارة المخدرات، والسيطرة على العنف الذي يسود المناطق الحدودية مع أمريكا الشمالية، هذا إضافة إلى رغبة أمريكا في وقف المد اليساري في قارة أمريكا اللاتينية والذي أرّق الإدارة الأمريكية كما هو حال الرئيس الفنزولي هوغو شافيز الذي وصل إلى السلطة عن طريق صناديق الإقتراع.
تأتي أهمية حزب الحركة الوطنية بقيادة كالديرون، والذي أسس عام 1966، من كونه مناهضاً للنظام الأوليجاركي الشمولي الذي يحصر السلطة بيد دكتاتور واحد، وحلقة ضيقة من المؤازرين له كما هو حال الدكتاتور بورفور يوداز، وغيره من المستبدين الذين حكموا المكسيك لعقود طوال. ولكن هل يفلح هذا الحزب في تحقيق الديمقراطية في البلاد في ظل مثبطات عديدة من بينها التناحر الشديد بين الأحزاب السياسية، وتغليب المصالح السياسية الضيقة على المصلحة الوطنية، وعدم حيادية الصحافة المكسيكية التي تذكي نار الفتن بين الطوائف والأعراق، ومخلّفات المؤسسة العسكرية التي صنعها النظام الشمولي السابق قبل تسنّم فينسنت فوكس لمنصب الرجل الأول في الدولة؟ يا ترى، هل يستطيع كالديرون بموازرة حزبه اليميني من الوقوف بوجه الهوى اليساري للشارع المكسيكي الذي ينتمي في أغلبيته الساحقة إلى الطبقة الفقيرة التي وجدت في حزب الثورة الديمقراطية وزعيمه الحالي لوبيز أوبرادور ما يلّبي طموحاتهم وأحلامهم بحياة حرّة كريمة لشعب يصنع قراراته بنفسه وتحت قبه برلمانه من دون الحاجة إلى وصاية الإدارة الأمريكية التي تريد أن تبسط نفوذها على العالم برمته. لقد كان منهج أوبرادور وبرنامجه الإنتخابي يتضمن العديد من المحاور المهمة التي تهم الشارع المكسيكي أبرزها تحسين الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية للمواطنين، وتخفيض الضرائب، إضافة إلى رفع المستوى المعاشي للمتقاعدين والمرضى والمعاقين، هذا ناهيك عن دعوته إلى استعادة المكسيك لهيبتها الوطنية، وترسيخ مشروعها الديمقراطي القائم على انتخابات حرة نزيهة تجري باشراف مراقبين من الأمم المتحدة. وعلى رغم من خشية الأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال الضخمة في المكسيك فإن أوبرادور قد طمأن الطبقة البرجوازية بأنه سيحترم الملكية الخاصة، ولا يقف ضد الإستثمارات الأجنبية التي تخدم الوضع الإقتصادي في المكسيك. وقد تعرض أوبرادور إلى هجوم عنيف من منافسه اليميني المحافظ كالديرون الذي شبهه بالرئيس الفنزولي هوغو شافير الإشتراكي المثير للقلاقل في أمريكا اللاتينية بحسب وجهة نظر الإدارة الأمريكية. أما الحزب الثالث، وهو حزب الثورة المؤسسية، أكبر أحزاب المكسيك قاطبة، والذي يريد أن يشارك في السلطة مستفيداً من الأخطاء التي وقع فيها الرئيس فينسنت فوكس خلال ولايته الرئاسية التي استمرت ست سنوات من دون أن يفي بالعهود التي قطعها على نفسه في محاربة الفقر، وتحسين الإقتصاد، والحد من العنف، وتضييق الخناق على تجارة المخدرات، وإيقاف الهجرة اللاشرعية إلى أمريكا، وما إلى ذلك من كلام معسول لم يتحقق منه شيئاً. لا شك في أن حزب الثورة المؤسسية العريق في شموليته كان يراهن على حسنة واحدة وهي إستقرار المكسيك خلال سبعة عقود لم تنزلق خلاله المكسيكا إلى حرب أهلية كتلك التي حدثت بعد مقتل الرئيس فرانسيسكو ماديرو الذي جاء إلى السلطة عن طريق الإنتخابات الديمقراطية، وحاول ترسيخها، لكن النوازع الدكتاتورية كانت أقوى من طروحاته، ولذلك فقد رزحت البلاد تحت حكم عصابة أوليجاركية لم يزحها عن سدة السلطة سوى الرئيس الحالي فينست فوكس عبر أول تجربة ديمقراطية في الإنتخابات.
لم يستطع حزب الثورة المؤسسية أن يقنع ناخبيه بالمحاور المهمة التي طرحها في برنامجه الإنتخابي ومن بينها المحافظة على مصادر المياه، وبالذات تلك الموجودة بمحاذاة أمريكا، الجارة الشمالية للمكسيك، وتحديث الطاقة، والحفاظ على ديمومة العلاقات الثنائية الكيبة بين المكسيك وأمريكا من خلال إيجاد فرص عمل لملايين العاطلين عن العمل بغية الحد من الهجرة اللاشرعية للمكسيكيين إلى أمريكا والذين بلغ عددهم حتى الآن نحو " 11.5 " مليون مهاجر مكسيكي. وعلى من الإتهامات الخطيرة بين المرشحين إلا أن فرصة فوز كالديرون قد لاحت في الأفق، ولا تحتاج إلا إلى وضع اللمسات الأخيرة من جارتها الشمالية التي مهدت لهذا الفوز الذي سيخفف من توهج المد اليساري في عموم أمريكا اللاتينية. وجدير ذكره أن عدد الذين شاركوا في الإنتخابات الرئاسية قد بلغ " 72 " مليون ناخب من أصل " 107" مليون مواطن مكسيكي بضمنهم المكسيكيين المقيمين خارج حدود المكسيك. وقد إنتخبوا رئيساً للولايات المتحدة المكسيكية لمدة ست سنوات، فضلاً عن إنتخابات لمجلس النواب، وحكّام ثلاث ولايات، وعمدة المكسيك.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان العراقي كريم حسين يخرج من عزلته التي دامت عشر سنوات ف ...
- عازف العود المنفرد أحمد مختار: الموسيقى من وجهة نظري عنصر أس ...
- أسبوع الموسيقى العراقية في لندن
- ظلال الصمت لعبد الله المحيسن وإشكالية الريادة الزمنية: هيمنة ...
- أضرار لاحقة للمخرج المصري الألماني سمير نصر: العربي ليس حزام ...
- شريط- ماروك - لليلى مراكشي: تقنيات ناجحة، وأداء متميز، ونهاي ...
- في فيلمه الجديد انتقم ولكن من أجل عين واحدة المخرج الإسرائيل ...
- المخرج رشيد مشهراوي يبدد قسوة الإنتظار الثقيل بالكوميديا الس ...
- اختتام الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام
- تجليات الأسلوب اليوغند ستيلي في - أصابع كاووش - التعبيرية
- عدد جديد من مجلة - عمّان - الثقافية
- إعتقال المفكر الإيراني المعروف رامين جهانبكلو وإتهامه بالتجس ...
- مهرجان الفيلم العربي في روتردام يحتفي بربيعه السادس
- بنية الإنسان المكبوت في مسرحية - الصفعة - لإيخون فان إنكْ: ا ...
- إستذكارات - كاميران رؤوف: تتأرجح بين الأداء الكاريزماتي وتأج ...
- مُلوِّن في زمن الحرب لكاظم صالح ينتزع جائزة الجزيرة الخاصة: ...
- في شريط - قطع غيار - لجمال أمين: كائنات معطوبة، فقدت الأمل ب ...
- وفاة الكاتب الهولندي المثير للجدل خيرارد ريفه: موضوعاته المف ...
- الفيلم التسجيلي - السجين رقم 345 - والإنتهاكات المروّعة لحقو ...
- راشيل كوري.. ضمير امريكي ليحيي بركات: شريط تسجيلي يوثق لسياس ...


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان حسين أحمد - اليميني المحافظ فيليبي كالديرون، زعيم حزب الحركة الوطنية