أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن














المزيد.....

العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6871 - 2021 / 4 / 17 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن عادت الإدارة الديموقراطية للبيت الأبيض، طفى على السطح وبشكل جلي التوتر في العلاقات المصرية الأميركية، وكأنَّ على رأس أولويات هذه الإدارة تصفية الحساب مع مصر حيث أفشلت الأخيرة الرؤية الأميركية الأوبامية للشرق الأوسط الجديد، ويبدو واضحاً أن مصر محور أساسي في الأجندة البيضاوية، فكانت أُولى قرارات البيت الأبيض في الملف المصري، رفع العقوبات الاقتصادية عن أثيوبيا والتي اتخذتها إدارة ترمب جراء رفض أثيوبيا التوقيع على اتفاق ينظم ملء وتشغيل السد الأثيوبي في واشنطن العام المنصرم، وهذا يعني منح اميركا لأثيوبيا ضوءاً أخضراً للإمعان في سياساتها التغولية على حقوق مصر المائية في النيل، مما يفسر سبب الصلف الأثيوبي في المفاوضات المترنحة مع مصر، دون الوصول لأي نتائج ايجابية تنهي أزمة القنبلة الذرية المائية التي تسعى أثيوبيا لإمتلاكها ومن خلفها أميركا ودولة الاحتلال، ولنا أن نتصور نجاح أثيوبيا في تحقيق امتلاكها للقنبلة المائية والذي سيمكنها ليس فقط من تعطيش مصر والسودان بل وإغراقهما في أي وقت تشاء، وبهذا يستطيعا تقويض مصر واضعافها لما ستتعرض له من أزمة اقتصادية طاحنة جراء حبس المياه عنها، ليس ذلك فحسب بل اخضاعها واستسلامها لما ستمليه عليها أميركا و دولة الاحتلال، وتصبح أيضاً عرضة للتفكك والانهيار واشغالها بنفسها، وعندئذ تتمكن أميركا و دولة الاحتلال من تنفيذ ما فشلا في تحقيقه عبر ثورات الربيع العربي، بتقسيم مصر وحل القضية الفلسطينية على حساب أرض سيناء، فإن تم لهم ذلك تضحي المنطقة آمنة، مما سيسهل على البيت الأبيض اتمام انسحابه من الشرق الأوسط لتتفرغ أميركا إلى المهمة الأصعب والأخطر على نفوذها في شرق آسيا ورأس حربتها الصين والتي باتت تنافسها اقتصادياً وقد تتخطاها في المستقبل القريب بما تملكه من استقرار وأقله أنها لم تدخل حرباً منذ أربعين عاماً، مما أتاح لها زخماً سياساً واقتصادياً، وأيضاً ما تملكه من ثورة تكنلوجية هائلة، فهذا يستدعي من أميركا، أن تترك الشرق الأوسط آمناً تضمن فيه أسباب الأمن والحياة والسيطرة، لحفظ ربيبتها دولة الاحتلال من جهة، ومن جهة أخرى تضمن عدم العبث في مكتسباتها التي حققتها في الشرق الأوسط خلال الحقبة السابقة، واتساقاً مع ما سبق فإذا لم تتخذ الدولة المصرية كافة إجراءاتها السياسية والعسكرية مع الحيطة والحذر من الشراك المنصوبة لها سواءً استنزاف مقدراتها أو مساءلتها أممياً، غير آبهة بالموقف الأميركي، مدعومة بموقف عربي واقليمي ودولي، يساند مصر في كافة إجراءاتها ضد أثيوبيا، فإننا سنشهد مزيداً من الضغوطات الأميركية السياسية والاقتصادية والأمنية على مصر واستغلال أدواتها العربية ومنها الموقف الإماراتي من استعمال مصر لمفردات تشي بإمكانية استخدام القوة العسكرية كوسيلة لإنهاء ملف احتكار مياه النيل والاستعلاء الأثيوبي، حيث دعت الإمارات إلى مزيد من التفاوض تماهياً مع الموقف الأثيوبي، وما يحمل في طياته من رفض استخدام مصر القوة العسكرية لاسدال الستار على هذه الجبهة الأخطر على مصر، وكذلك استغلال أدواتها غير العربية اقليمياً ودولياً، اهداراً للوقت، وصولاً لتحقيق الأهداف الصهيو أميركية، وحينئذٍ يبرد الحديد ولا فائدة من طرقه بكل السبل.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الشام الجديد
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار
- جنوح السفينة في قناة السويس دروس وعبر
- اسلاميو الداخل المحتل تصويب البوصلة ضرورة
- الفصائل الفلسطينية بين الانكار أو الاعتذار
- القدوة يحتاج إلى قدوة
- بلاها وشوشة
- رسائل الرمال الساخنة والمياه الدافئة
- سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم


المزيد.....




- الأردن.. فيديو الأميرة رجوة بمحل تجاري يثير تفاعلا وسط تكهنا ...
- أطول رحلة ركاب تجارية تغادر الصين ستنقل الركاب إلى مكسيكو سي ...
- صورة فتاة في غزة تحمل جثة ابنة أخيها بين ذراعيها تفوز بمسابق ...
- قاصرون يدّعون تعرضهم لاعتداء جنسي وتصويرهم بلبنان والداخلية ...
- كمبوديا: انفجار في قاعدة عسكرية يودي بحياة 20 جنديا
- مراسلنا: حريق يلتهم 150 منزلا خشبيا في قرية سياحية شمال إيرا ...
- كوليبا: أكثر من نصف منظومة الطاقة في أوكرانيا تضرر بالضربات ...
- مستوطنون يهاجمون تجمع -عرب المليحات- في الضفة الغربية (فيديو ...
- أمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية
- تركيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن