أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة














المزيد.....

على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمض شهر على نيله ثقة البرلمان,حتى اخذت سرائره تتكشف للرأي العام,لم تكن زياراته لدول الجوار إلا لذر الرماد في العيون,وإيهام الجميع بأنها حكومة وحدة وطنية حيادية,في27 نوفمبر2019م وقع اردوغان والسراج مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية،واللتان تم رفضهما من قبل دول شرق المتوسط لأنهما تنتهكان سيادة تلك الدول,اذ انه لا حدود بحرية بين تركيا وليبيا,تسعى تركيا منذ الاطاحة بالنظام الى تثبيت نفوذها في البلد الغني بمصادر الطاقة من نفط وغاز,وذلك لتحقيق أطماعها الاقتصادية,حيث بدأت تتهاوى قيمة الليرة وبلغت مستويات دنيا.
حكومة الدبيبة ماضية على خطى حكومة السراج بالارتماء في احضان تركيا،في حين اتفق المجتمعون(جماعة 75) في جنيف على حكومة مستقلة(ظاهريا) لا ولاءات لها لقيادة البلاد نحو بناء دولة مدنية عبر انتخابات ديمقراطية تفضي الى سلام شامل ودائم ولم شمل الوطن.
لقد ذهب الدبيبة الى تركيا ضمن وفد وزاري كبير لاحياء " المجلس التركي الليبي للتعاون الاستراتيجي" ,فقام الرئيس اردوغان بتعميد الدبيبة بمياه البوسفور,(ربما ادخله كنيسة ايا صوفيا بعد ان تم تحويلها الى مسجد ليدعوا له بطول العمر),لئلا ينسى فضل السلطان الذي وقف مع اخوان ليبيا,في وقت كانوا يحزمون فيه حقائبهم,ليرحلوا عن العاصمة التي احتموا داخل اسوارها لأشهر ينتظرون الفرج وقد ضاقت عليهم الارض بما رحبت.
لم تبارك حكومة الدبيبة اتفاقيتي السراج فقط,بل امعنت في ازدراء الليبيين وتحقيرهم والاستهانة بأرواح الشهداء الذين قتلتهم تركيا من خلال الطيران المسيّر في الغرب الليبي وجرافات الموت التي حملت مختلف انواع الاسلحة والذخائر التي ارسلتها تركيا الى مجموعاتها الارهابية المسلحة التي كانت تسيطر على بنغازي عبر توقيعها لعديد الاتفاقيات في مختلف المجالات وأثبتت انها حكومة عميلة تنفذ الاجندات الخارجية لزرع الفتنة بين مكونات الشعب الليبي ونهب خيراته.
ان الليبيين لم يشعروا بأي تحسن على المستوى المعيشي,يكابدون الحياة التي اصبحت صعبة, ناهيك عن الوضع الامني المتأزم,فالإفراج عن (البيدجا) اكبر مهرب للبشر والمحروقات وتبرئة ساحته وإقامة احتفالات رسمية وجهوية له,يثبت وبما لا يدع مجالا للشك ان المجيء بالدبيبة خلفا للسراج هو اظهار الوجه الاخر لنفس العملة وجعله (كبش)فداء,هكذا هي الدمى يتم احراقها ان انتهى دورها,فلكل مرحلة من مراحل الانحطاط الاخلاقي تم تجهيز عديد البدائل بعناية فائقة.
لقد رمى الدبيبة ومن معه الواح الوطن خلف ظهورهم,واستبدلوا ثياب الشرف والعز بثياب الذل والمهانة,هنيئا لهم باردوغانهم وهنيئا للسلطان بأناس لم ينكروا جميله,لا غرو في ذلك,فعددهم حسب احصائية اردوغان يقارب المليون (ليبيون من اصول تركية) متجنس.
لم يتم الحديث خلال الزيارة عن آلاف المرتزقة السوريين الذين زج بهم اردوغان,قد تكون هناك عقود لجلب المزيد على هيئة مستشارين عسكريين لتدريب ما يسمى بالجيش الوطني في غرب البلاد الذي جل منتسبيه من الشباب المغرر بهم بإغداق الاموال الطائلة عليهم ليكونوا وقود حرب ذهبت بالآلاف منهم,وصنفوا بين قتيل وجريح ومعوقين.
الليبيون والحالة هذه,فإنهم يعلقون امالهم البسيطة على الرابع والعشرون من ديسمبر لهذا العام ,علهم يستطيعون ازاحة الزمرة الفاسدة من خلال صناديق الاقتراع ان لم يستعملوا صناديق الذخيرة كعادتهم.والى ذاك الحين سيستغل ساستنا الجدد الذين دفع بهم المجتمع الدولي كل الظروف لأجل نهب المزيد من الاموال.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الرئاسي والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجيش
- الدبيبة...ألكبير,اخونة القطاع المالي للسيطرة على مفاصل الدول ...
- النهضة ....اسوان....هل بدأت حرب المياه
- الكاظمي في الرياض....التوازن الاقليمي واستقرار البلاد
- لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار
- حكومة الوحدة الوطنية.....الطموحات والتحديات
- العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع
- ربيعٌ ازهر شوكا
- 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح
- حوارات جنيف...ياعرب ال75
- مجلس التعاون الخليجي ....خنجر الغرب في خاصرة العرب
- نشعر بنفسي خاش في تكوينك
- المصريون والأتراك يتقاسمون الغنائم الليبية
- ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ
- البنك المركزي الليبي..... التغطية على اهدار المال العام
- في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرام ...
- ملك المغرب وجائزة ترامب
- في غياب الدولة....يحضر الصعاليك
- الى غدامس در...طرق التفافية لمحاصرة الشعب
- فيروز....عليك منا السلامُ


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة