أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - سد النهضة الاثيوبي: تصلب اثيوبي وتهديد مصري














المزيد.....

سد النهضة الاثيوبي: تصلب اثيوبي وتهديد مصري


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(سد النهضة الاثيوبي: تصلب اثيوبي وتهديد مصري)
فشلت المفاوضات الاخيرة، بين مصر والسودان واثيوبيا؛ بالاتفاق على الطريقة والكيفية التي يتم بها ملء سد النهضة المثير للجدل. اثيوبيا تصر على البدء في الاشهر القليلة القادمة، اي في حزيران من هذا العام؛ بملء الثاني للسد، سواء كان هناك اتفاق او لم يكن. قبل ما يقارب سنة من الأن؛ تم الاتفاق بين الدول الثلاث أو بصورة دقيقة واكثر وضوحا؛ مسودة اتفاق في واشنطن اي برعاية امريكية لكن اثيوبيا رفضت التوقيع عليها. لاحقا تواصلت الاجتماعات وبرعاية افريقية؛ لكن جميعها اخفقت بالوصول الى اتفاق مرضي، لجميع الاطراف، بسبب تعنت الجانب الاثيوبي. وفي صيف العام المنصرم؛ تم الملء الاول للسد من دون ان يثير اي مشكلة بفعل الامطار الغزيرة في صيف العام السابق. من المعلوم ان نهر النيل وحصة مصر المائية منه؛ تشكل مسألة وجودية لمصر، لذا، فأن مصر؛ سوف تقاتل بمختلف الطرق والوسائل المتاحة لها او التي هي من تعمل على ايجادها لضمان حصتها من مياه النيل. اما السودان فان تأثير السد عليها، اقل كثيرا وكثيرا جدا من تأثيره الوجودي على الامن الغذائي المصري وعلى انتاج الكهرباء من السد العالي. مصر والسودان قدمت مشروع مفاوضات باشراك الاتحاد الاوربي وامريكا والامم المتحدة وافريقيا، بالإضافة الى اطراف النزاع، لكن اثيوبيا رفضته بصورة كاملة. الرئيس المصري وفي الايام الاخيرة؛ هدد اثيوبيا بالرد على هذا التعنت؛ موضحا؛ ان مصر لن تسمح بسرقة لو قطرة ماء واحدة من حصتها من مياه النيل، وان الرد المصري سوف يقلب موازين الصراع في المنطقة، وانها اي المنطقة، سوف تعاني من عدم الاستقرار. القوات المصرية والسودانية، ونقصد القوات الخاصة وكذلك القوة الجوية لكلا البلدين، بحسب ما اعلن عنه في القاهرة والخرطوم، اجرت تدريبات مشتركة، قبل اسابيع من الأن، كما تم بحسب التسريبات الاعلامية؛ نقل طائرات مصرية، ومستشارين عسكريين مصريين الى السودان . السؤال المهم هنا؛ كيف يكون الرد المصري والسوداني وعلى وجه التحديد الحصري، كيف يكون الرد المصري، بفعل امتلاك مصر لأقوى جيش واقوى قوة جوية في المنطقة باستثناء اسرائيل. بكل تأكيد ان مصر لن تقوم بمهاجمة السد وتدميره، لأن هذا غير ممكن بسبب ما يحدثه من فيضانات، هذا اولا، وثانيا رد الفعل الدولي وتحديدا الامريكي ومن وراء امريكا اسرائيل بسبب ما تمتلك من ادوات تأثير على السياسة الامريكية وفي المحيط الدولي المؤثر، الاوربي وغيره. هنا علينا ان نعرف ان مشاريع السدود سواء في تركيا او في اثيوبيا، ان لإسرائيل، العمود الاساس في تموليها وتنفيذها بصورة غير مباشرة؛ من خلال شركات اوربية وامريكية؛ للوبي الاسرائيلي حصة الاسد فيها( منظمة أيباك وغيرها..)، وثالثا؛ لا يمكن لأي قوة جوية وهنا نقصد القوة الجوية المصرية او غيرها من القوات الجوية في دول العالم الثالث؛ من ان تتمكن بالقيام بالتدمير الكامل للسد، من الممكن الحاق ضررا كبيرا فيه، لكنها، لا يمكنها تحطيمه تحطيما كامل، فقط الحاق اضرار فيه، من الممكن اصلاحها.. أما الخيار الثاني؛ فهو ضرب محطات توليد الطاقة الكهربائية، وهذا الامر ممكن جدا، ولكنه غير فعال في توقف العمل الجاري في السد اي تعطيل مشروع اساس وهدف بناءها، الى حين من الوقت، لكن هذا الفعل من الجانب الثاني سوف يقود الى تصلب الموقف الاثيوبي، واستقطاب العالم الى جانب الموقف الاثيوبي. انما الخيار الثالث، هو المرشح من وجهة نظرنا المتواضعة، وهو السيطرة البرية على منطقة السد( المنطقة سودانية وتم بمساعدة او بإرادة الاستعمار البريطاني ضمها الى اثيوبيا..)؛ باستخدام قوات خاصة مصرية وسودانية، وبدعم واسناد جوي كثيف، وبعملية خاطفة وسريعة جدا، حتى يتم بها احتواء وتحجيم رد الفعل الافريقي والدولي على العملية، اي بسط السيطرة على منطقة السد، بسرعة خاطفة. وهم اي المصريون والسودانيون اذا ما تم لهم التنفيذ؛ على الصورة والشكل الذي اشرنا اليه؛ سوف يضعون العالم واثيوبيا وافريقيا وامريكا امام الامر الواقع، الذي يستلزم من جميع الاطراف ذات العلاقة والاطراف سواء الدولية( امريكا وغيرها..) او افريقيا بالبحث عن حل يرضي جميع الاطراف اي اثيوبيا ومصر والسودان؛ بإجبار اثيوبيا على الهبوط من شرفة تعنتها العالية.. يظل هذا الخيار المفترض، سواء كان ناتج عن قراءة موفقة او غير موفقة؛ معلق على متون الشهرين القادمين او اكثر من هذين الشهرين.. أما ما نتمناه ان لا يحدث كل هذا الذي اشرنا له، ويتم الاتفاق الذي يحقق حقوق جميع الاطراف..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبابة برامز
- امريكا بايدن: تكتيكات استراتيجية
- النظام الرأسمالي الكوني..تسليع للإنسان
- مهمة البعثة الاممية في الانتخابات العراقية بين الاشراف والمر ...
- امريكا والعراق: تنبؤان مستقبليان
- العراق: التطبيع مقبرة الآمال والسيادة
- امريكا والصين: صراع بارد بطرقيتين مختلفتين
- النظام السوري: بين السندان الروسي والمطرقة الامريكية
- عودة التوتر الامريكي لايراني..وماذا بعد
- تطبيع انظمة الحكم العربي؛ وماذا بعد؟
- استثمار حقوق الانسان في الصراع الدولي
- قراءة في رواية انقاض الازل الثاني للروائي السوري، سليم بركات
- التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني
- لوي اعناق الحقائق على الارض، لعبة مريبة
- اردوغان العثماني... اتاتورك الغربي..وعاهدة لوزان..
- قراءة في رواية بين اليأس والأمل للروائي الهندي،روبنتون ميستر ...
- العلاقة الامريكية العراقية، الى اين؟
- الطبخة التى تعد لسوريا في الغرف الخفية
- التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ لن يقود ...
- اسئلة لابد منها


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - سد النهضة الاثيوبي: تصلب اثيوبي وتهديد مصري