مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 10:46
المحور:
الادب والفن
أكره حمورابي
حمورابي العموري الأصل
أجبرَ والده : فتنازل عن العرش
: فشلت كل الأرضين المخضوعة والغنائم المسلوبة
في مشافاته ِ
لذا مات مريضا بالألقاب الحسنى
: أيلو حمورابي
باني ماتيم.
ليست شريعته ُ هي الأولى
بشهادة العلاّمة طه باقر
: قانون مملكة شنونة أقدم من شريعة حمورابي
: مثل كل الطغاة، حاذقٌ في حذف سواه.
متى يكتب ويشرّع القوانين وهو في غزوٍ دؤوب
مَن هم أولئك الحكماء الذين ُطمِست أسماؤهم
لتسمّى : شريعة حمورابي ؟
قبل أن تمر الذكرى الأولى على هلاكهِ 1750 ق.م
تحررت الدول ُمِن جحيمه ِ
ثم يا للخيبة
أحتل الحيثيون بابل
الكيشيون : أحتلوها وغيروا أسمها
العيلاميون أحتلوا.. وسلبوا مسلة حمورابي
وغابتْ المسلة ُ غيبتها الكبرى
ولم تظهر إلاّ في 1902 في مدينة الشوش
إن كان هو مشرّعا حقا
هل العدالة والمحبة : مِن الضرائر؟
إذا كانت بابل من الجنائن/ الجنائز
فسياجُها دماءُ ضحايا غزواته ِ
أكرهه ُ
في كل مدينة ٍ يحاصرها حمورابي
بِلا سببٍ
أراني أموتُ عطشا مثل كل العائلات
مثل كل الشيوخ والأطفال والنساء
فهو لا يستعمل السيفَ
كل ما يفعله ُ : يحبسُ الأنهارَ والعيون َ في سدودٍ
ويواصلُ حصارَ المدينة ِ
وتواصلُ المدينة ُ بسالتها الصابرة
هنا ينفذُ صبرُ الحاكم الحكيم الصبور
يطلقُ المياه َ الحبيسة َ
فتجتاحُ المدينة َ وحوشٌ مِن مياه ٍ كاسرة ٍ
ثم يشن هجوماً هادئاً
المريضُ حمورابي
حاذقٌ في التملصِ مِن الاتفاقيات
العيلاميون يغتصبون خصوبة ً بلاد ما بين النهرين
يحالف لا رسا: ليدحر العيلاميين.
ثم يدوس لارسا
يحملُ النسيمُ
نكهة َ ماري
تمايل حمورابي ثمِلا مِن أريجِها
أستحلبَ ريقه ُ
لا تفاوض
بخطى ذئب ٍ أغبر يقصدها
ينقض ُ..
ينقض ُ..
لم يحتلها
لم يخضعها
جعلها ركاماً دمويا ...
الربُ والمشرّع الأوّل حمورابي
يستفزهُ الجمال ُ الطليق المكابر
وماري ترفلُ بالأشجار والأنهار والثراء
ولا يمكن تدجينها
هكذا يفعل الحاكم
دائماً هكذا
: حين يزور بيوتَ سواهُ
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟