أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - رأي ٌ وامض في (استكانة شاي) قصائد : مقداد مسعود. . كتابة الأستاذ الدكتور علاء العبادي














المزيد.....

رأي ٌ وامض في (استكانة شاي) قصائد : مقداد مسعود. . كتابة الأستاذ الدكتور علاء العبادي


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


على الرغم من أنّ نص مقداد مسعود "استكانة شاي" جاء بهيئة مقطوعات صغيرة أو نُتَف هابطة من سماء خيالٍ شعري إلا أنه يُصيب مقاصده بدقّةٍ بالغة ويختلطُ فيه الخيال السامي بالواقع اليومي، والعاطفة المتقدة بسكون المكان وخيبة الممكنات. لاترى في نصِ مقداد مسعود زوائد أو أورام تشوه جسد النص، بل ترى حبكة مُتقنة في كُلّ نُتفة حتى لو كانت بكلماتٍ معدودة، وتجد خلاصات أفكار و دوامات مشاعر تطوف كما يطوف سارد النصوص "حول استكانة شاي"ً، وتظل رقائق هواجس النص تدور وتدور "حتى تستقر في القعر". لابدّ لقارئ تلك النصوص من أن يعيد قراءتها لأنها مثل "أدعية الصوفي" تثبتُ في الوجدان بعد دوران ودوران "فيستعيد العالم توازنه".


استكانة شاي
مقداد مسعود
مازال
يطوفُ حول خاصرة استكانة شاي
(*)
عشْ في غد ِك َ
(*)
رجل بخمس نسخ : على حبل غسيل هذا الصباح
(*)
حين أكون ُ بمكان ٍ عام : لن تهدأ روحي.
(*)
عند الظهيرة
كنت ُ أشذّب ُ غصون السياج
: بلل َ شعري مطرُ البارحة ِ
(*)
الأغاني : أدعية ُ الصوفي.
(*)
يرقص ُ..
يرقص ُ المولوي
: فيستعيد العالمُ توازنه ُ
(*)
لا تزول..
: الأشياءُ
تستقرُ
في القعر.
(*)
الروح ُ: مِن العطور
: الجسد ُ: من القوارب
القواربُ : من طيبة الأشجار
الأشجارُ مِن الأحلام
الأحلامُ : رجاءٌ ممدود
الرجاء ُمِن المفاتيح
المفاتيح : زرقاء
الزرقة ُ : شذرة ٌ تحرسُ السياج
السياجُ : جلباب البيت
البيتُ : أصوات وروائح
الأصواتُ : من الأشجار
الأشجارُ مهبط النجوم
الأشجار لا تفاوض فأسا
النجوم : بريئة ٌ من الفؤوس
هل للنجوم فراش في النهار
أم تستطيع سبيلا إلى ليل آخر
ثمة نجمة ٌ تصغي
هل الإصغاء مِن الآبار؟
صوتي يلامس أوراقي
كيف السبيل ؟
نَم ْ
لتصل.
رأيتُ نومي يرتشف الهواءَ قهوة ً
ثم لامسني نسيمٌ من صوته
: لا تحتاج من المصابيح
: سوى سعفة من حديقة بيتك َ

( 8 )
بعد خطوتِك السابعةِ
توقفْ ولا تلتفت .
أطوِ ظلكَ طي المنديل
ودسه ُ في جيبكَ
لا تقطفْ مصباحا مِن الشارعِ
تذّكر شجيرة َ آس ٍ
اخرط غصناً وأفرك راحتيك
ثم
اطلق قدميك َ
فأنتَ لست َ وحدك
الآن تحديدا
: أنتَ معك َ


( كلب )
فراشه ُ : تلُ رمل ٍ جديدٍ
شمس ُ الضحى : بطانيته ُ
أي أمضى سهرة َ البارحة :
هذا الكلب ُ المبقع بياضه
بعتمة الباذنجان ؟
لا براميل النفط
المُد حرجة على الأسفلت ِ
ولا صراخ عمال البناء فوق رأسه
بطابقين.
ولا زعيق سيارة الغاز وستوتات الخضراوات
: توقظه !!
أين أمضى .. البارحة ؟ وهل يحلمها الآن..؟
يغطس ُ في حلمه ِ
لينأى عن ما يتدحرج منا؟ وما يتدحرج فينا
وما يُجرفُ مِن رمل ٍ وينقلُ في عربات البناء.



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداء توأم السؤال.. مع الشاعرة بلقيس خالد في ( أستنشق ُ عطر ...
- ينافس ُ النحات
- استكانة شاي
- أقطف الندى من فجر حديقتها
- مهرجان بلا شهادات تقديرية : الأمسية الشعرية لمؤسسة الاقلام ل ...
- هذا الناي : هلال ٌ من آس
- قبل التأهب والعدة
- قصة عرش العراق / للروائي عبد الكريم العبيدي : الروائي مؤرخا ...
- أصوات الظل ... في(ظل أبكم) للشاعرة بلقيس خالد
- لا مفاتيح لإسماعيل... أنشطارات سرد سوافح الروائي فريد رمضان
- تعويض المحذوف
- حصران المقهى
- تنويل
- شتاءٌ دفي ء
- الإعلامي الكبير الأستاذ عبد الأمير الديراوي : يحاور الشاعر و ...
- متى ينتهي سجنُك َ الأنفرادي : يا وطني ..؟!
- يمشون على الهواء : أصدقائي
- بعض
- جلوة ُ الرّين
- رأيته في المشتل


المزيد.....




- صدور كتاب تكريمي لمحمد بن عيسى -رجل الدولة وأيقونة الثقافة- ...
- انطلاق مهرجان زاكورا السينمائي في المغرب
- كل ما تحتاج معرفته عن جوائز نوبل للعام 2025
- -سلام لغزة-.. الفنانون العرب يودّعون الحرب برسائل أمل وتضامن ...
- فيلسوف العبثية والفوضى يفوز بجائزة نوبل للآداب
- سلسلة أفلام المقاطعة.. حكاية المقاومة السلمية من الجزيرة 360 ...
- إيقاف نجم الفنون القتالية ماكغريغور 18 شهرا
- نار حرب غزة تصل صناعة السينما الفلسطينية والإسرائيلية
- المجري لازلو كراسنهوركاي يفوز بنوبل للآداب 2025
- آباء يأملون استبدال شاشات الأطفال بالكتب بمعرض الرياض للكتاب ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - رأي ٌ وامض في (استكانة شاي) قصائد : مقداد مسعود. . كتابة الأستاذ الدكتور علاء العبادي