أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تنويل














المزيد.....

تنويل


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


(أصابعُ الكركم)
كُلمَا ...
أرهقتني ذاكرتي
جَرجرتَها
وصيرتَها : وسادة ً لقدميّ
رأسي يتوسد عشري
لا غيمة َ
لماذا النجوم ناقصة ٌ في السماء !!
ما رأيتُ دلاءً لا يتصبب الماء من حوافها
بيد أنني : سمعتُ صريخاً نائيا مترباً
: مَن يغيّض مياه َ آبارِنا؟
توقفوا..
لا تسألوا الظل َّعن أبويه.
النخلة ُ بئرٌ مقلوبة ٌ
ريح ٌ
تطشّرُ صوبنا فتيت َ الكركم
فلا يرى أيٌ منّا صوتَه ُ حين يصيح
فالأشياء: صفراء َ صفراءَ
ولا تُسرّ الناظرين

(نول ُ)
هي لا تنقض .....
هي تصحح آثام النول.
وحتى لا يتمردُ النسيجُ
على مخيلة ِ أصابِعها
هي لا تصحح...
ربما تنفي شبحا ً يتعقّب ُ أحلامنا
يراودني قلقٌ
أخشى بِلا دراية ٍ منها
ستغزل وثاقا ً لرسغيها
هي لا تنقض غزلاً
ولا تنفي فكرة ً
ربما لا تروق لها التفاصيل
وهذه النسّاجة ُ
لا تُدرك طبعا : بالنقصانِ يكتملُ المعنى.



(مِلعقة ُ الأعمى)
يومها ..
الدرابين تنافس ُ (حديقَة الأمة) في كورنيش البصرة
ثمَة أعمى بعصاه يتلمسُ ما تحت قدميه
وبراحة يدهِ اليمنى يُبصرُ الحيطان
اليدُ والعصا لهما نفس ُ المأرب
: هو البحثُ عن خيط ٍ من السكّر
تذّوقه بأذنيه ذات فجرٍ
نساءُ محلتِنا : يتباسمن حين يرَونَ الأعمى
الخياطون حاولوا مساعدته خلسة ً
فأستعصم...
دارت الدنيا
عوائل ُ أنتقلت
آخرون استقالوا مِن الدنيا
الدرابين صارت مذاخرَ أدوية ٍ
البيوتُ الدفيئة ُ: تفتت ْ بين الورثة
وأبتنوا عماراتٍ تنشط ُ منتصف الليل
بأخطائهم الإملائية شوّه الخطاطون اسم َ محلتنا
البارحة ُ : ضيّف الأعمى نفسَه على حلمي
طلّب شايا
بتلك الإستكانةِ المذهّبةِ الخاصرة
وفعلتُ مثل َ أبي
وضعت ُالشاي وقندون السُكّر َ قداّمه ُ
بنعومة ٍ
من أصابعهِ اليمنى أزاحَ القندون
وبالنعومة نفسها صيّرَ سبّابتهُ اليمنى
: مِلعقة ً
في إستكانته ِ الساخنة ِ جداً



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاءٌ دفي ء
- الإعلامي الكبير الأستاذ عبد الأمير الديراوي : يحاور الشاعر و ...
- متى ينتهي سجنُك َ الأنفرادي : يا وطني ..؟!
- يمشون على الهواء : أصدقائي
- بعض
- جلوة ُ الرّين
- رأيته في المشتل
- صحيفته ُ
- حناجر الحابور
- قمري يُحب ُ نهاره ُ
- لا حاجة َ
- ذراعك اليمنى
- زكي كا ظم و هاشم حمود
- أطلس : محارس ومسالح
- لطّخ البن ُ بياضَها بالجمال
- هلال
- عليهم السلام
- ثلاثة على الطريق
- السنة ُ كلها كانون الأول
- لا قمرَ الليلة َ


المزيد.....




- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تنويل