مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 26 - 10:30
المحور:
الادب والفن
في الثالث الأبتدائي
صيرته ُ الدنيا أبا لأبيه
ثم أبا لخاله ِ البوهيميّ الأعزبِ
المنبوذِ مِن العائلة
تقوست أيامه ُ وتصلبَ شرفُه
وأصبح متشوكا
تاجه ُ
: زنبيل ٌ ملآنُ بخيرات الله
يوصله ُ للبيوت
ثم
أستقوت ذراعاه
مِن دفعِ عربة ٍ يستأجُرها أسبوعيا
حين مات الأب
صار أمّا وأبا لأمّه ِ
في سينما الحمراء الشتوي
شاهد ( صبّاغَ الأحذية ِ)
مِن يومِها وهو يتعاطى الأفلامَ الهندية َ
وأصيبَ ببعض ِ الفرحِ
الذي خادعه ُ به المخرجُ الهنديُّ
تضوعتْ أيامهُ بأغاني ورقصات
آشا باريخ
دليب كومار
شامي كابور
كُلما صادف واجهة زجاجية
خاطبها: إنني بطلٌ هنديُّ في فيلم عراقي
شفطتني أمي بنذورها للعتبات
فنزلتُ من صلب عامل بناء
وتبرعمتُ نسمة ٌ
في رحِم طفلة ٍ يتيمة الأبوين
...................
هو الآن وجه ٌشاهق ٌ بالألوان
على جسرِ المحاكم
مع صحبة ٍ
لا يعرفهم بأسمائهم
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟