أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد مصارع - الشيوعية الشرقية والشيوعية الغربية ؟














المزيد.....

الشيوعية الشرقية والشيوعية الغربية ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 06:14
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الحزب الشيوعي ( س) الشرقي الاسلاموي العرباوي ؟
أخيرا , عاد الشيوعي الشرقي الى الامتصاص من نسغ جذوره الشرقية الضحلة , ليكشف عن فضائحية ضياعه الهزلي , ومن صدمة التقليد الأعمى للشيوعية الغربية المبدعة ؟
الشيوعية الغربية استندت على تراث غربي علماني أو علمي , بل تسامحي أو تضامني , ولكنه في كل الأحوال كان في الغرب الذي قد خرج من معطف المحاكم الكنسية الظالمة بحق غاليليه , وكوبرنيكوس ,فلم يعد رجال العقل العلمي التنويري هدفا ظلاميا لأي طرف في الغرب المسيحي , أو الحضارة الغربية.
الشيوعي الشرقي , وهو شيوعي غربي فيه , فهو صيد ثمين , وسهل للشرق الإسلامي الظلامي بدون أنوار ؟
الشيوعية الشرقية , المقلدة بطريقة بليدة وغبية , للشيوعية الغربية , على مدى قرن كامل , هو القرن العشرون , لم تدرك , وربما لن تدرك أبدا , بأن الشيوعية الغربية هي حقا الوجه الآخر لعملة الحضارة الغربية , والتي أساسها التحتاني , الحضارة المسيحية , ولذلك ولدت في الشرق الإسلامي المزعوم ولادة قيصرية , مغتربة ,وكانت هدفا بل ودريئة ليطلق عليها الشرق الإسلامي كل جنونه اللاعقلاني بالمطلق , فتهمة الإلحاد والكفر جاهزة , والشيوعية الغربية علمانية , بينما الشرق الإسلامي غير علماني , والشيوعية الغربية , تنكرت للدين , واعتبرته من خلال مفردات المسألة العلمانية , مجرد أساس لا ينبغي الرجوع إليه , بما يعني أن جوهر الدين المسيحي الحقيقي , هو في الشيوعية الغربية .
شيوعيو الشرق , نسوا أو تناسوا , وعلى الأرجح بدون وعي ودراية , بأنهم ليسوا ممثلين للشرق الإسلامي , اللا علماني غالبا , وبذلك فقد قضوا أو انقضوا , في عزلة قاتلة , مغتربة عن الأسس المحلية , وبعد خراب كبير تنبهوا الى أرجلهم المائية , والبلورية , المنكسرة من حتما , من رجة أو زلزال يحدث في الشرق , فهم أضعف من ذبابة , بل وأضعف من أتفه فتوى يصدرها بحقهم أسوأ معتوه يدعي الانتماء للاسلاموية الشرقية ؟
التكرار , ومن شدة الألم , يتعلم الحمار , وليس في الأمر علمية أو علمانية بعد الحجم الكبير من مفارقة الواقع المحلي , وزيف التكبر على الواقع المحلي الهش ؟ بمجرد شعارات تافهة , مصدرها الشيوعية الغربية الأصيلة , وهي شيوعية أممية حقا وصدقا , جردت المسيحية من كل مفرداتها القديمة وأحالتها بشكل ايجابي الى العصر الحديث المنتج ؟
أما ضحايا الشيوعية الشرقية البدوية أو البدائية , نتيجة التقليد الأعمى , بدون علمنة الأسس التحتانية لشرقهم الإسلامي , فقد وقعوا ضحايا أكباش أو نعاج لتحدي واقعهم بشكل سافر , واليوم , وبعد فوات الأوان وسقوط الغطاء المصطنع للاتحاد السوفيتي , وهم أي شيوعيو الشرق كظل تابع , للاتحاد السوفيتي , فقد سقطوا أو تعروا بسقوطه ؟!.
الشيوعيون الحاليون بالشرق الأوسط , في حالة الحيص بيص , والخلط خليط , وذبذبة اضطرابهم تتراوح بين التبعية لجذور التخلف المقيت بالشرق الإسلامي , لإعادة الانقياد مرة أخرى , في أسوأ أشكال المحلية , وأسفلها تأخرا , كل ذلك تعويضا ملحقا لفترة طويلة من حالة الاغتراب وفقدان أسس الاستناد المحلية اللازمة لقيادة المنطقة نحو عهد جديد معاصر .
انظروا الى لحية كارل ماركس وصوفيته الوجدانية , والى لحية انجلز وتواضعه , وسكسوكة لينين وأحجياته , انها تتفوق بكثير على لحية بن لادن وا لزرقاوي , وآيات الله , وإمام الجاهلين القرضاوي , وبالتالي , فقد ضمن مؤسسي الشيوعية الغربية رضا الغرب المسيحي بصوفيتهم وتواضعهم وتضحياتهم من أجل فقراء الله والمسيح , بينما حظي شيوعيو الشرق بلعنة اللاعنين وتكفير ( الكادحين والملتحين ) , فما أحلى العودة للما وراء , وراء در , وراء سر , ولكن بعد فوات الأوان ؟!.
مقطع من كتاب...



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعال يا وال ؟
- المرآة الحقيقية والمرآة الكاذبة ؟
- هل حق دفن الميت من حقوق الإنسان ؟
- المفرق بين الواقع والمنطق ؟
- لا صحو للعقل بعد اليوم ؟
- نحو ثقافة علمانية معاصرة ؟
- الناقص في العقل والدين والقديس أوغسطين ؟
- عمالة (عربية ) أم مما سح( الزفر) ؟
- التجديد البحريني , وا لنيويورك تايمز ؟!.
- برتراند رسل والخط الثالث ؟
- موت الطفولة والديمقراطية ؟
- الصلاة خير من النوم ؟
- الله : موجود وغير موجود ؟
- الكراهية الإسلاموية بدون حدود ؟
- تشبهين الفستق
- كش ... وداعا يا حمامه ؟
- شيطان الخطابة ؟
- يا وطني الحقير
- الغرق في أبحر الشعر ؟
- هل توجد بحور في الشعر العربي ؟


المزيد.....




- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...
- كاتس: لا نثق بالشرع ومنطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح
- إسرائيل تنفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان
- خطوة -سريعة- من زوجة الرئيس التنفيذي -الخائن- بعد الفضيحة
- وفاة رجل بعد أن جذبه جهاز الرنين المغناطيسي  
- رحيل -الأمير النائم-.. قصة 20 سنة من الصبر والأمل
- باراك وعبدي: الوقت حان للوحدة في سوريا


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد مصارع - الشيوعية الشرقية والشيوعية الغربية ؟