تشبهين الفستق

احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 11:22
المحور: الادب والفن
    

نعم تشبهين الفستق ..
ومنه جائعا أسرق
ألانني ملأت جيوبي من فرط خوفي ؟
فمن سيقنعني بأن للغد شمس
حتما علي كائن حي ستشرق
تدعبلت ريانة
حتى كادت خيوط الغزل الحريري
من فرط اشتباك النسيج
من التحام تفتق
وسخونة شعور
لكل أحاسيس روحية تحرق
وكما ازدحام السير وسؤالي لنفسي
من أين لي أن أمرق ؟
بيضاء رعبوبة
بالشقرة مشبوبة
وفيك من الأروك العراق
ربما كنت فيه أغرق ؟!...
أغرق
أغرو
رق رق

**********
من يعري أو يقشر الآخر
فلست نهرا صافيا
لست دجلة ولا الفرات
أو محيطا هادرا
أو بحرا فيه سأغرق
ما قصتي ؟
اللحظة حين رأيتك لي تقشرين الفستق
فقد رأيته يتقشر بين يديك
كزهور الربيع حين تتفتق
ولكنه يتحمس بين أصابعك
حتى ليكاد يهتف ثم ينطق
لم يكن أبيضا ثلجيا
لكنه من سمرة النار
يضحك حين يحرق
من تراه في موهبة الشعور والأحاسيس
لو في غفلة يأرق
كل الحياة بلادة دائمة
لولا سيفمونية البلاهة :
طق طق طق
ونشاز عقرقة
تصيح في سيمفونية بلهاء
عق عق نق
نق نق عق
***************
الصحراء الصفراء
كالفوانيس اشتعلت
وفي ليل كوني أزرق
كنت فيها مثل الكواكب
أو المريخ القادم نحونا
أو مسافرون نحوه
وهو من الأبدية يتألق
لمه أمواج السراب البعيدة
ترقص في عراء
ليغار منها أمواج البحر
ما أجمل ثنائية الصفرة والزرقة
وعربدات الغواء
على تقاسيم الصمت مطبق
بلا أجنحة الطيور
كل شئ ها هنا
من الحر يذوب
يعلو بخفة , طائر حر مطلق
رق رق رقرق
*****************
نعم تشبهين الفستق ..
ومنه جائعا أسرق
نعم تشبهين
العين فيها الدمع
من حرقة
يترقرق ....؟

#احمد_مصارع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل