أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - اللغمطة : المخادعة هي الأهم ؟!.














المزيد.....

اللغمطة : المخادعة هي الأهم ؟!.


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اللغمطة : المخادعة هي الأهم ؟!.
سألته مار أيك بقليل من اللغمطة للخروج من حالة الطهرانية , فصرخ مستنكرا بقوة :
يا لطيف , إلا هذه فهي مفتاح لبوابات الجحيم السفلي .
اللغمطة هي إعلان حرب على العقل , بل وإلقائه في سلة المهملات , بثمن بخس ولمتعة زائلة ,فإذا كانت الأدلجة تطوعية , رغم تخلفها من غير وعي , فان اللغمطة هادفة بلؤم شديد , لأنها بيع وشراء في بورصة الضمائر بما لا يجوز مطلقا لكرامة الإنسان .
المفردة جديدة ,قد تكون نافعة للغاية إن نجحت في خلقها , بل وإضافتها للقاموس العربي الأعجف , والذي لن يسمن من مجرد كلمة , فاللغمطة هي اتساخ معنوي , وارتباط غير واع وحر , بل مجرد إتباع للمصلحة المادية والذاتية , فالمملغمط شخص يتبع منافعه الخاصة , الحاضرة أو الآجلة , الظاهرة أو المخفية مؤقتا , على أمل أو واقع أنه سيستفيد , اليوم أو غدا؟
ومن مظاهر المتلغمط أنه لا يحكم منطق العقل , بل هو ممن يعتبر نفسه قابضا لثمن بيع ضميره ووجدانه غير الحر وقد أنجز عقده السري الشرير مع من لايهم , فالأهم هو تحقيق مصلحة ذاتا نية قريبة أنوية عاجلة .
في الوضع العادي , فلا مصلحة لأي منا في مغالطة من يحدثنا , والإنسان الحر بطبيعته يتضامن مع الرأي الصواب الذي يمكن له أن يحررنا جميعا , من كل ما يقاوم رغبتنا في تحقيق قناعاتنا الشفافة , في اكتشاف ما ينفعنا أو يضرنا ؟
أن تكون ملغمطا فمن مصلحتك أن تلغمط غيرك , بحيث تنشر اللغمطة كمبدأ عام ضد حياتنا جميعا , وحلمنا بحياة أفضل ؟
اللغمطة المخادعة من النوع الغريزي الساذج سائدة هذه الأيام , وهو ما ستشرحه الحكاية التالية , من عالم الحيوان الساذج للغاية , بل والبريء؟
كان مربي الحيوانات الرأسمالي , من العهد العصملي , قويا ومفتول العضلات , جهم الحواجب والصدر العريض المستعرض , يعتاش من العيش المشترك , في حوار الحيوانات , من تآلف الدب مع الذئب ومع السعدان ؟!.
ولكن اللغمطة المخادعة كانت بين الدب والسعدان , وكان ذلك حين اكتشف الرجل زيف اللغمطة المخادعة , حتى بين الحيوانات , فقد كان السعدان والدب في حرمة غرفة الذخيرة في عز الشتاء القاحل من كل عمل , حين كان السعدان يلتهم الطحين النادر , بكل شراهة , ولكي يغطي على غلوائه في الخوف من الجوع والشتاء القارس , فقد كان ينهي نزوته بلغمطة الدب بقبضة من طحين , وهو يلعب ضاحكا , بل ومعانقا للدب السابت وفقا للفصول ؟
الدب الملغمط كان على الدوام ضحية للضرب بالخيزران , من مرب قوي البنية , وفجأة انتبه المربي , لقفزات الدب , وإشاراته نحو السعدان الملغمط له ...وهو الأمر الذي جعل المربي يختفي وهو يتلصص من ثقب دار الذخيرة , ليكتشف سر سعادة السعدان في لغمطته للدب في حب , ولأن دروب العيش لا تسير وفقا لمبدأ اللغمطة , لذلك أحقت الحق نفس الخيزران على ظهر السعدان , كي تتوقف كل عملية لغمطة لاحقة ؟.
المجتمعات بشكل فضفاض , العربية أو الإسلامية , ليست سوى الضحية الدببية منذ عهد انفضاض عمليات اللغمطة فيما بعد الأنظمة الخلافوية الاسلاموية , الى عصرنا الراهن , وهي تعيش على أحر من الجمر لحظة صحو السلطان , من واقع المكان والزمان , لتنهي وللأبد كل أشكال اللغمطة , السلطوية والأمنية , وا لأسقط الروحية والثقافية .
إن على كل إنسان حر وأبي , أن يكون أكبر من كل محاولة للغمتطه , ومن حق كل إنسان أن يبحث عن فائدته الخاصة أو الشخصية , ليس بالتوازن مع المصلحة العامة التي تبدو مثالية في بعض الأحيان , بل من أجل حماية البيئة النظيفة لحياة المجتمع الوطني , وبالأخص لحماية الأجيال البريئة القادمة , والحالمة بطفولة للوصول الى المستقبل الأفضل .
الملعون والخبيث والشرير , والملغمط ..



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟
- الشيوعية تحوم حول الجيفة الصفرية ؟
- الإنسان ودالة النسيان ؟
- أسئلة عن رمزية الحياة ؟
- باسم الديمقراطية , أنا أخون إسرائيل ؟
- هل أكبر متعة : اعرف نفسك ؟
- العلاقة الرمزية بين الإنسان والحية ؟
- كان كالحلم البعيد ؟
- أتماهى بالحب كي لا أموت ..الى الشهيد الشاعر : كمال السبتي
- بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟
- ذات يوم من الجحيم
- عراق القمة يستنكف عن القمامة العربية ؟
- هل الدخان حرام ؟
- كالوا لهم بمكيالين وكالو لنا بمكاييل ؟
- ثنائية الهمجية والحضارة ؟
- ?الماركسية والدين ؟!.والدين ليس أفيون
- نحن أصلا بلا وطن وندعي أوطان ؟
- حوار الأنا والخوار بانتظار السنا
- خطوط عريضة لما بعد الحداثة ؟
- أمنية بوم أم نيروز دوم ؟


المزيد.....




- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - اللغمطة : المخادعة هي الأهم ؟!.