أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد مصارع - هل توجد بحور في الشعر العربي ؟














المزيد.....

هل توجد بحور في الشعر العربي ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


(1)
أن يركب الشاعر بحرا , لينطلق جذلانا أو هيمانا في التعبير عن سكر مشاعره , فلابد له من واسطة ملائمة , لدفق تيار مشاعره , راكضا أو متمهلا , في مركب شراعي , يدوي أو بخاري , ليجتاز مفازة بحور مشاعره الجياشة للعبور نحو تدفق التعابير .
البحر هو الفرس الأصيلة العداءة, أو المهر المعنطز , أو الناقة المتمهلة , فراكب بحر الفرات في أوله الجامح ليس كالمتهادي في سكون أواخره , وشتان مابين الرغبات والحاجات الشعورية البحرية , من الغناء والطرب , ومن النشيد والرجز , ومن الحداء والعمل , بل الحكمة أخيرا والعقل , لولا أن هذا يشابه أخاه ذاك في الموقف والحالة والنقل ؟
الفضل حقا سيكون للسابق الأول , بدون تكرار الأمل , فيما بين نفس المعنى لعسى وعل ؟!.
بحور الشعر لدفق شلالات الشعور العربي افتراضية , بل ونمطية غير مبدعة في الإقتداء والتقليد , وضعف الوعي والتجديد ؟!.
من غير المعقول المغموم , أن يبقى الفراهيدي معلما لأبحر الشعر والشعور ولغاية اليوم , الخليل بن أحمد الفراهيدي , وهو يجهل إلى حد اللحظة ( فن العوم ) , في علومه المطرقعة عن عمورية وسدوم ؟ وفي جهل غير مقصود لفن النغوم , وهو إن أخطأ فقد أصاب في أن يخطى , إن كان في ذلك فائدة تدوم ؟
حين يلعب الأطفال يصدحون بلا وعي :
شمس , قمر
غيوم نجوم
شمس قمر
غيوم نجوم
لو سألنا الفراهيدي عن خلفيات هذه الطرقعة , لقال , تلك والله طرقعة لم أعرفها في غناء وشعر وأبحر الأولين ؟
من الخير أن لاتكون للمرء عادة , وأفضل عادة في أن لا يكون للمرء أي عاده ؟
أن نفهم ممن يحاول جاهدا في أن نفهم , ليست نهاية سحرية إلا لضعاف العقول ؟
بالخط العريض , يوجد وفقا لحسابات الفراهيدي غير الرياضية الحديثة , فان له عدة أنغام إيقاعية صادرة عن ( دنبك ) -دربكة صغيرة - هي من صنعه البسيط ومن خلقه الإبداعي , المؤقت , بل والناقص , الذي يستدعي ضرورة توسيع فضائه الأولي .
لم يدرك الفراهيدي وفقا لمعطيات عصره , معنى التناظر والانعكاس في الزمر والأبنية الجبرية المعاصرة , ومع ذلك سنعتمد مفاهيمه لتفنيد ضيق فضائه ألبحوري في أدغال المشاعر ؟.
لم يكن يعلم أن تفعيلة مستفعلن التي اقترحها هي معكوس مفاعيلن , كما هو الحال في فاعلن وفعولن , وكذا في مفاعلتن ومتفاعلن , في التناظر والمعكوس في الزمرة الرياضية الايزومورفزمية , فهل كان يدري بأن معكوس فاعلاتن هي ذاتها , ومن هنا فمن الضروري معرفة ما المقصود أو الفرق فيما بين المعكوس والمقلوب كما سنبينه لاحقا .
من جاء فيما بعده , سمح لتيار الشعور المتبدل , في أن يتجول ولكن دون أن يتحول ؟!.
وهذا مناقض لطبيعة المشاعر المتبدلة , وفقا لأبحر العصر ؟!.
لماذا دعي البحر بالطويل بينما ظله المتناظر معه أو المقلوب له بالبسيط ؟!.
كان يمكن تسميته بالطويل المقلوب مثلا , أو العكس فلافرق في تسمية البسيط ( فراهيديا ) , طويلا أو العكس , لكن من الأكيد أنهما متقلبان لمحمول واحد .
إذا تناولنا أبحر الشعور العربية الممتطاة , كوسائل نقل أصبحت بدائية , لا تعرف التراجع , والوقوف وقت الحاجة , والميل على الجوانب وفقا للحاجة ؟
كما السير في اتجاه واحد في الدروب المتعرجة ؟!.
اليوم لا يوجد في العصر الحديث أي أثر أو معنى , لتفعيلاته المفترضة , الجامدة , وغير المتحولة , بل لقد تأكد عملية بتر الصلة بشكل واضح جدا , من هجرة أبناء العصر الراهن لكل تفعيلاته , إلا من مقلد تافه محدود ومحروم من موهبة العقل الرياضي المعاصر , وفقا للحاجة والقدرة على التطور بل ومواكبة تيارات الوعي والمشاعر الغامضة ولكن ليس بدون معايشة لعصرنا الحديث الراهن ؟
نحن اليوم قد تركنا خلفا كل وتد ثقيل أو خفيف , بل ولم نعد نرى في السبب ذاته سوى وتد كان قد غرس بدون ضرورة ؟
كل سبب خفيف , وفي الخفة تتم الحركة , وسيكتفي شعراء عصرنا مما بقي من صلة مبتورة مع الماضي السحيق , فقط بعد : الأسباب الخفيفة .
تناسبية العد , في كل مناسبات الشعور في التعبير عن الشعور ؟ فوداعا أيتها البحور ؟
في : الشمس والقمر والنجوم خماسية سببية خفيفة , وهذا كاف , وفي كل أغاني الشعبويات الساقطة , وأشعار اللا تفعيلة , يوجد عد وحساب , بل ويوجد قرار وجواب , ولكن بفراهيدية جديدة , غير مكتشفة في فضاءات رياضية لاتقبل البلادة والاعتياد ؟
يمكن للشاعر الحق أن يصنع وفقا لحميته الشعورية المبدعة أن يصنع ما لانهاية له من البحور الشعرية , لو أتقن وعيه في فهم ضرورات لا وعيه ؟
صحيح أنه من الضروري قتل العقل أحيانا لمصلحة تيارات الشعر اللا عقلي ,ولكن ذلك لن يمر أبدا بدون إلغاء العقل نفسه , وهذا مما لايمكن الوصول إليه .



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغمطة : المخادعة هي الأهم ؟!.
- الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟
- الشيوعية تحوم حول الجيفة الصفرية ؟
- الإنسان ودالة النسيان ؟
- أسئلة عن رمزية الحياة ؟
- باسم الديمقراطية , أنا أخون إسرائيل ؟
- هل أكبر متعة : اعرف نفسك ؟
- العلاقة الرمزية بين الإنسان والحية ؟
- كان كالحلم البعيد ؟
- أتماهى بالحب كي لا أموت ..الى الشهيد الشاعر : كمال السبتي
- بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟
- ذات يوم من الجحيم
- عراق القمة يستنكف عن القمامة العربية ؟
- هل الدخان حرام ؟
- كالوا لهم بمكيالين وكالو لنا بمكاييل ؟
- ثنائية الهمجية والحضارة ؟
- ?الماركسية والدين ؟!.والدين ليس أفيون
- نحن أصلا بلا وطن وندعي أوطان ؟
- حوار الأنا والخوار بانتظار السنا
- خطوط عريضة لما بعد الحداثة ؟


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد مصارع - هل توجد بحور في الشعر العربي ؟