أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الله : موجود وغير موجود ؟















المزيد.....

الله : موجود وغير موجود ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانتحاري من طراز جديد ؟!.
ومن الطرائف الشعبية : الربط الاسقاطي الساخط قول أحدهم :
- صحيح أن ( أبوك رجل علم عظيم , لكن أنت كلب ابن كلب )؟!.
الذين يعيثون بالأرض فسادا باسم الله , فما علاقة اسم الله بفسادهم , وما علاقة علم الذرة , بمن يطلق قنبلة ذرية فوق رؤوس البشرية الآمنة ؟!.
في البدء , لابد من التذكير بأهمية الإشارة , الى أن : البحث عن الله مختص بالقوة العقلية ,وهي القوة المنتجة العلمية الصرفة , وكل محاولة لتدميره سياسيا , فلن يخلو من المغالطات المتحيزة , إن سلبا أو إيجابا .
الشاعر المبدع في الحب , نزار قباني , وقد خطر بباله شؤم أن تكون الحياة من غير حب قال :
الحب بالأرض بعض من تخيلنا لولم نجده عليها لاخترعناه
كل المفاهيم مجازية , وقد يكون مجازها مسبوقا بالواقع , وينبغي عدم تجاهل الفجوة الكبيرة , فيما بين الواقع التصوري , والواقع الفعلي , بل بين مفردات اللغات في تعبيرها النسبي عن الأشياء , ضمن مفاهيم , هي أقرب للخيال منها الى أحجار البناء الملموسة , وما التكنولوجيا العالية ذاتها اليوم سوى الموقف التعسفي غالبا , والمستمد من غموض العلوم النظرية الدقيقة رغم خلبية وضوحها التام ؟
المخترع العلمي غير مسيطر عليه كليا , كما يتوهم البعض , ولمن ينظر بعمق , يستطيع ملاحظة ثغرات كبيرة , ومن غير استطراد , نطرح التساؤل التالي :
لماذا يحدث باستمرار التطور الكمي والكيفي السريع للمنتجات التكنولوجية , حتى وهي في أعلى صورها الراهنة , ولذلك لا يعتبر الاندهاش والعجب , موقفا علميا صحيحا , وبخلاف ذلك تكون طبيعة من يصدر أحكاما نهائية من النوع :
الله غير موجود , أو الإنسان هو الذي خلق الله, وربما كان أقرب للدقة العلمية فيما لوقال : الإنسان هو من اخترع الله , والعكس صحيح أيضا , عند القول : الله موجود , وهو من خلق الإنسان , ومن الضعيف أن يقال بأن الله هو من اخترع الإنسان .
العقل يخترع المفاهيم , وفيها ثغرات كبيرة , لماذا ؟
الحاجة للتطور , والعمل بمعناه الواسع , بقصد الإنتاج بمعناه الواسع أيضا , ولا أريد أن أسارع في الوصول الى جوهر الموضوع , بالقول بأن الإنسان في لحظة زمنية ما من التاريخ الكوني الحديث ما اكتشف الله , وهوان فعل حتى وان اخترع , فالحاجة تتطلب الاختراع .
العلم على الدوام يقوم على مفاهيم يتم ضبطها وتدقيقها , لتعميق أوجه الدقة فيها ,ولكنها أبدا ليست مطلقة , ولو كانت كذلك لكف العلم عن التطور , وكانت نهاية العالم الحقيقية , لا المجازية , وهذا يشير الى الضعف الدائم الموجود دوما في أقوى مفاهيمنا في العصر الراهن , وسيبقى هذا الأسلوب للعقل العلمي , معتمدا مبدأ , البحث عن المزيد من المنافع لصالح البشرية جمعاء , ولذلك فان أول تعسف وسوء استخدام لنظريات العلوم , هو التطبيقات التكنولوجية الضرورية من أجل الإنتاج المادي اعتقادا غير مؤكد بأن ذلك لصالح البشرية جمعاء , ثم يأتي التعسف الموال , حيث يقوم من يمتلك التكنولوجيا باستخدامها بعكس ما خطط لها علميا , وبدون عقدة أسلحة الدمار الشامل , بل على مستوى فردي بسيط , من مثل استخدام سكين المطبخ في جريمة ضد الإنسان - أهواء وإغواء -.
نقرأ المقالة عن الله , وهو مبحث علمي عقلي عميق , فنجد فيها نقمة على سكين المطبخ المخترعة كتطبيق غير مطابق للعلم , أو على اليد الآثمة التي ترتكب تلك الجريمة , فيختلط على القارئ الأمر , فما علاقة الموقف السياسي بالله خالق العقل والعلم ....
يقول بعض الحكماء بأن عقول العامة من الناس في عيونها , والعقل يقول بضرورة قراءة ما وراء السطور , أو ما وراء أن نرى , وألا استوى الأمر بين ما نراه ومالا نراه , فحين تقرأ مقالة عن الله , بينما جوهر المقالة فنون وجنون الطغيان السياسي , فما العلاقة بين الله , موضوع المباحث السامية , غير المتحللة علميا , في معادلة أو قانون , كمن يحمل الأذكياء مسؤولية الأغبياء , وهو مفهوم نسبي غير إطلاقي القصد منه منهجيا بيان مفارقة الحقيقة
الإنسان وجواره المباشر :
قال أحدهم : لو استطاع العلماء تحفيظ أو استظهار القرد لكل محتويات المكتبة البريطانية , فلن يتحول هذا الحيوان الى إنسان , بالمعنى المصطلح عليه , والمقصود بهذه الحكمة , ليس الإنكار لوحدة العالم العضوية , ولكن دفاعا عن دقة المفاهيم , ولنا في قول أبو العلاء المعري : وأكثر الناس بهائم لاعقل لها ..من نوع ترى , ولكن لا تقرأ ما وراء , ووفقا لمقولة غاليليه , من أن الكون كتاب مفتوح على الأبدية , لا يستطيع قراءة أحرفه وكلماته إلا من يتعلم الرياضيات . فالرياضيات هي اللغة التي كتب فيها هذا الكتاب ..؟
أن يتحول مبحث الوحدانية والوجود الأسمى , الى مجرد نزوة أو فورة حماسة سياسية , ففي ذلك خلط شنيع , واستخدام متناقض بشكل شرير , وأقصد بال( شرورية) هنا عدم الإنتاج , لتحقيق النفع العام , الذي يلبي الحاجات المعقولة للبشرية , وفقا للقوة العقلية والعلمية ..
القول بأن العبودية لله , خير وأنفع من القول بأن العبودية للبشر وللحجر , وحين يتمشكل البشر بالاستعباد , ويختلط الرمزي المنتج , مع الواقعي الضار , فالمنتج راق ونافع , وهو في كل الأحوال مخترع ومكتشف لما يحتاجه حقيقة , ويمكن للاقتصاد السياسي أن يتكلم قليلا , ففي المرحلة الوحشية , كان أكل لحم الإنسان لا يستغرق سوى دقائق أو لحظات , بينما استعبادالانسان ( لأخيه ) الإنسان أكثر جدوائية وفائدة من التهامه السريع , ولذلك عد النظام العبودي أرقى بما لا يقاس من أنظمة متوحشة تركت الخضار والفاكهة وتلذذت بأكل لحوم البشرية , وحين جاء وقت قيل فيه أن العبودية لاتكون بين البشر , بل البشر عبيد لله , وهو بغض النظر عن التفاصيل , ليس كمثله شيء , فهو من العلوم المتسامية عن كل أنواع البحوث , بل ومبحث البحوث ,فكان ذلك إيذانا بفاتحة عهد جديد من الحرية الأسمى , في العلاقات البشرية الإنسانية , وليس في التطبيقات الظالمة التعسفية دائما , وغير المبررة في محراب العقل العلمي العظيم ...وكل اقتضاب لا يمكنه سد محل الكتاب ...
قال أحدهم وكان نزقا للغاية :
- بلا الله بلا علوم بلا تكنولوجيا بلا تطور ..بلا حياة ؟
لم أفهم قصده الانتحاري من طراز جديد ؟!!...



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكراهية الإسلاموية بدون حدود ؟
- تشبهين الفستق
- كش ... وداعا يا حمامه ؟
- شيطان الخطابة ؟
- يا وطني الحقير
- الغرق في أبحر الشعر ؟
- هل توجد بحور في الشعر العربي ؟
- اللغمطة : المخادعة هي الأهم ؟!.
- الاضطرار في التنظير للاستعمار ؟
- الشيوعية تحوم حول الجيفة الصفرية ؟
- الإنسان ودالة النسيان ؟
- أسئلة عن رمزية الحياة ؟
- باسم الديمقراطية , أنا أخون إسرائيل ؟
- هل أكبر متعة : اعرف نفسك ؟
- العلاقة الرمزية بين الإنسان والحية ؟
- كان كالحلم البعيد ؟
- أتماهى بالحب كي لا أموت ..الى الشهيد الشاعر : كمال السبتي
- بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟
- ذات يوم من الجحيم
- عراق القمة يستنكف عن القمامة العربية ؟


المزيد.....




- أحمد العبادي يساءل السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول ...
- قائد الثورة الاسلامية: شعبنا سيحقق النصر بالتأكيد
- لماذا يستهدف تنظيم -الدولة الإسلامية- الأقليات؟
- دروز إسرائيل يدعون أبناء الطائفة لعبور الحدود مع سوريا
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- كيف نشأت الطائفة الدرزية وأين تنتشر في الشرق الأوسط؟
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- الأردن.. اتهامات بضلوع -الإخوان- في -نشاطات مالية غير قانوني ...
- شاهد.. أزمة حكومية تواجه نتنياهو بعد إنسحاب الأحزاب الدينية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الله : موجود وغير موجود ؟