أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد الحداد - مشكلة دراسة اثار الإسلامية ( الآثار المحبطة ) حدث بالفعل ...















المزيد.....

مشكلة دراسة اثار الإسلامية ( الآثار المحبطة ) حدث بالفعل ...


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بحكم أننا كنا ندرس في الجامعة كل ما يخص مصر في الإنتاج الحضاري ... علم الانسان ... اديان ... تاريخ قديم وحديث ... لغة مصرية قديمة ... علم البيئة ... الجغرافيا ... أيضا آثار لكل حقبة مرت على مصر بديلة من العصور الحجرية إلى وقتنا الراهن

كانت اثقل مادة على قلبي في التاريخ هو التاريخ الحديث والمعاصر ...
و كانت مادة الآثار الإسلامية اثقل واكتر مادة مملة في علم الآثار .
السبب في التاريخ الحديث والمعاصر أن عدد سكان العالم قد زاد و كثر عن التاريخ القديم ، والدول انقسمت و اصبحت متعددة ، والمصالح تضاربت بسبب التعقيد والتعصب ، واصبح التغير سريع جدا بتفاصيل صعب ان تتذكرها .
تلك القصة تنسي الباحث في التاريخ _ او فيلسوف التاريخ _ القواعد العامة التي تحرك التاريخ الأساسية ... فتجد نفسك مشغول بتواريخ واحداث متعددة ومتضاربة ، ودول وشخصيات اكثر تتدخل في الموقف التاريخي الواحد . تشوش لك الحقائق والرؤية بالكامل .
وفي وسط الزحام والاضطراب والصوت العالي تجد الظاهر والسائظ هو الاكثر حيلة أو الاقوى اقتصاديا أو استراتيجيا فقط .

إنما في الآثار الإسلامية لم يكن فيها أي ابداع فكري ولا تلاحم بين الإنسان وأفكاره وبين الكون الذي يعبر عنها بتفاصيل رمزية كثيرة جدا وهو ينشئ أثره مثل آثار الكفار امثال ... مصريين ... اغريق ... رومان ... فرس ... يمكن الآثار والفن في العصر المسيحي _ المسمى خطأ بالقبطي _ كان مرحلة وسطى بين ظلال الفن القديم ورموزه وبين التجريد ...

لكن الفن والآثار الإسلامية اللي اعتمدت على فكرة يهودية في #الكتاب_المقدس في سفر الخروج وهي :
"لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ." (خر 20: 4)
انتقل للمسلمين من خلال احاديث النبوية _ وليس من #القرآن_الكريم لزيادة الدلالة أن يد اليهود كانت طائلة لنسج وعي المسلمين بعد ذلك بداية من كعب الأحبار _ كما في صحيح #البخاري :
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: ( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم )
و وعن ابن عباس رضي الله عنهما سمعت رسول الله ﷺ يقول: ( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ) متفق عليه.

هذا جعل المسلمين يحاولون الإبتعاد تماما عن اي تشخيص المخلوقات الحية في بيوتهم ومساجدهم .
ورغم أن المالكية أجازوا الصور _ الرسوم الخاصة الكائنات الحية _ لكن حرموا التماثيل فقط ... إلا أن المتدين بشكل عام يأخذ شرائعه الفقهية من فكرة الكثرة أو ما يدعى بالإجماع فحرموها احتياطي .
بعيد عن تفسير هذا لمحاولة التميز عن باقي حضارات الجوار العظيمة المستقرة ، وتبرير الفقر الحضاري في الصحراء لعدم الشعو بالدونية ، كان يجب تحريم كل تمثال مصنوع والاكتفاء بالطوطم الحجري لأنهم لا يستطيعون صناعة تمثال متقن
ولك أن ترى مستوى النحت البدائي في تماثيل آلهة العرب القديمة مقارنة بجيرانها .
تجد الرموز المعبرة في الأثار الأسلامية _ المساجد خصوصا هي النجمة الثمانية _ واليت يضع فرضية تفسيرعا بعض دارسوا اثار انها عدد أبواب الجنة ... وقد شرحنا سابقا في بحث سابق ما رمزية النجمة الثمانية الحقيقية .
وأيضا رمز العرائس التي توضع على حواف سطح المسجد ويحتملون أنه يرمز لتراص المصلين .
انا عن القباب والمآذن فلم ندرس أسباب وجودها في الجامعة لخطورة النتائج الرمزية في علم انسان والآثار انها من بقايا الرموز الذكرية للانتصاب من المسلات و الزاجورات الرافدية لوصول الملك والذكر والتوحد لأعلى نقطة التقاء بين السماء والأرض ليتحد بالإله .
هذا التفسير العميق لا يمكن بالتأكيد أن يدرس في مناهج ولو سيطر عليها الفكر الأصولي السلفي .
لكن هذا ليس هو المهم ..
المهم أن باقي الفن المعماري الإسلامي ليتهرب من مشكلة التصوير والتمثيل اقترح فقط التشكيل النباتي _ و كأن النبات ليس كائن حي _ في مساجده وبيوته وقصوره ، بطريقة الأغصان الورقية الملتفة واختيار اشكال الطلابية فقط بدون رسم اي ازهار أو ورد او ثمار قدر المستطاع ... امعانا في التشقف والتجريد … فتشعر انك بعيد تماما عن اي تفاعل مع الطبيعة وكأن النباتات في العالم كلها لبلاب متداخل .
وهذا يعكس مثلا تصوير المصري القديم لبيئته بزهرة اللوتس أو حزم البردي والبوص الذي كان ينحت اعمدته وتيجانه على اشكالها ووايضا افريز البرابي والمقابر والقصور ...
وحتى المقرنصات اليونانية على شكل موجة بحر ملتفة لان الشعب اليوناني شعب بحري بطبعه وله اساطير عديدة خاصة بالبحر .
الفن المعماري الإسلامي لا تشعر معه بأي تفاعل بيئي مع المكان لأنه متاح تكور وتعديل الحضارات سابقة ونقل دون فهم للرموز المنقولة وصبغتها صبغة فارسية تركستانية في العصر العباسي ظل ممتد حتى الآن ... ف بكل شئ حتى في النقوش والرسم على الزجاج ، واختيار الطاووس _طائر مقدس في فارس _ والديك كرمز أساسي يرسم من خلال كتابة بالخط الكوفي على الزجاج .
على الجانب الآخر ... تفوق الاسلام بشكل عام في بناء دين أكثر تجريدا على قدر المستطاع _ لاهوتيا عقائديا يعني _ عن الدينين السابقين له وهذا أمر طبيعي من ناحية التطور الزمني … الا أن هذا التجريد مع تحريم التصوير السابق _ وان كان له اصول دينية و انثروبولوجية ... حيث أن سكان الصحاري طواطمهم الأصلية عبارة عن صخور صماء بدأت بأحجار النيزيكية _ إلا أن هذا التجريد ساعد علماء كثيرون في الثقافة الإسلامية وضع تحديد للمنهج العلمي الذي لم يكن واضحا في مخطوطة سابقة عنهم ، وكانت للخاصة في الحضارات الأقدم ...
هذا التجريد ساعد العقل على الاكتشاف والبحث ... لكن للاسف لم تكتمل الفرحة ... حيث ان هذا التجريد والبحث العلمي أدى للصدام مع الدين والكهنوت الاسلامي بشكل غير مباشر ، فكانت النتيجة تكفير كل من استخدم هذا المنهج تقريبا بلا استثناء يذكر على قدر ذاكرتي .
وظل التجريد العقلي والفني في الاسلام دليلا على فراغ العاطفة والفقر الفني والحضاري ، لأن من سيطر عليه مجموعة من الصحراء نتبنى الفكر الأصولي الخالي من العقل والحضارة لدرجة أنهم حرموا الموسيقى أيضا لفقر بيئتهم على إنتاج الموسيقى التي تستوحى من أصوات الطبيعة المتنوعة .
لهذا كنت دائما اتضايق من دراستي لمادة آثار الإسلامية حيث كل ما عليك أن تحفظ اسماء منشئي المساجد والقصور باسمائها المملوكية البغيضة احيانا ؤ ولن تبذل اي مجهود لفهم اي رمز لأنه ( يا جحا عد غنماتك )
ناهيك أن الدكتور المختص بتدريس المادة كان سلفي المظهر _ وهو شئ لم يمثل فارقا كبيرا فقد كنت اقول لابي :
_ لا احب دراسة التاريخ الإسلامي لأنه معقد واسماء عديدة متداخلة ولا تمت لنا بصلة .. ياليته مثل تاريخ الرافدين لا يهم ان احفظ أسماؤهم لاني اعرف تاريخهم ببساطة بمجرد دراسة أي أثر أو نقش لهم لأني املك مفاتيح قراءة الأثر .

اذكر مرة وانا في المرحلة الابتدائية في مدرستي في مكة كان عندنا مادة الرسم _ الفن التشكيلي يعني _ فسألت استاذ المادة السعودي لأحاول أن أفهم هذا التناقض :
_ يا استاذ هو مو الرسم حرام ... ليش تعطونا رسم في المدرسة وهو حرام ؟ .
_ يا حدااااااد ... بطل تتذاكي و ارسم وانت ساكت ... برد عليك بعدين .


تحليل رمز #النجمة_الثمانية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=203612801256564&id=100048235369791



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تناظر عبدالله رشدي أو اي سلفي ؟
- أزمة حرف الجيم
- لاب توب من الحجر
- نقد لتحريم زواج التجربة
- قاتل القرموط ( بطّل تنغير ياض )
- بالحق قام ( شد ازرك وتعالى جد ربنا شداي )
- الفرق بين صوتي النون والميم ( تحليل فوناتيك )
- بت يا فااااطنة
- أسطورة رقم تسعة
- الجن الرمادي ( مقارنة انثروبولوجية )
- أسطورة العرّاب
- العبودية ( تحلبل تطور العبودية وصورها المستقبلية من منظور عل ...
- العاب العقل
- دكتور فاروق الباز يعيد لأرتيميس ضياؤها - الجانب الآخر من الق ...
- العبودية الجديدة ( نبوءة ماركس )
- تأثير مانديلا وخدعة ديچافو
- ماذا بينك وبين ابراهيم ايها البُرص ؟
- الحدس
- خطيئة الوزغ ( البُرص )
- الاعراب في الإسلام وأسطورة رع


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد الحداد - مشكلة دراسة اثار الإسلامية ( الآثار المحبطة ) حدث بالفعل ...