فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 17:33
المحور:
الادب والفن
سكاكينُ المدينةِ يشحذُهَا الماءُ ...
تذبحُ الأشجارَ والعصافيرَ
وكلابَ الحراسةِ ...
ترسمُ على البابِ حفرةً كبيرةً
يأكلُ فيها الغرابُ ...
مؤونةَ ألفِ غابةٍ
وينامُ السَّلُوقِيُّ دونَ قنصٍ ...
والطرائدُ
ترفعُ رؤوسَهَا منْ جِرَابِ العشبِ ...
قشَّرَ حظَّهُ
منْ غفلةِ المناجلِ ...
لكنَّهَا السكاكينُ
مضغتِْ الحشيشَ ...
فتركتْ ألسنتَهَا
مُتدَلِّيَّةً على أسوارِ المدينةِ ...
الغابةُ حملَهَا الحطَّابُ في فأْسٍ
حفرتْ ظهرَ فلاحٍ
على شفرةِ حزنِهِ انقلبَ حطباً ...
فأسٌ صَدِئٌ / كفٌّ مُخْشَوْشِنَةٌ / عشبٌ يابسٌ /
في حلْقِهِ بَحَّ الصراخُ ...
منْ ذئبٍ
كلمَا آواهُ / قطعَ رأسَ خروفٍ /
أطعمَ الكلابَ كَيْ لَا تعْوِْيَ ...
لتستعيدَ الجدَّةُ قَيْلُولَتَهَا
في قبَّعةِ ليلَى ...
بعيداً عنْ مرسمِ أطفالِ الغابةِ
لِترعَى إِوَزَّةَ الأميرِ ...
فَماتتْ خوفاً
القططُ الضالَّةُ
منْ أنْ تأكلَ صغارَهَا ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟