أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله عطية شناوة - أمي الكردية التي لم تلدني














المزيد.....

أمي الكردية التي لم تلدني


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 05:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحتفل الشعب الكردي اليوم بعيده القومي وعيد الربيع، عيد نوروز، الذي تشاركهم الأحتفال به عديد من شعوب الشرق الأوسط . كما أن عديدا من البلدان العربية تحتفل بهذا اليوم كعيد للأم.

وفي نوروز وعيد الأم من كل عام أتذكر أم كردية كادحة، غاية في الكرم وغنى الروح ونبلها. تشرفت بزيارة بيتها البسيط مع رفاق لي من الأكراد، خلال فترة النضال ضد دكتاتورية صدام حسين.

حنان تلك الأم الكردية لم يقتصر على أولادها الشبان الثلاثة، بل شملت أمومتها حتى الطيور، فبنت في السقف الخشبي لبيتها البسيط في سهل شهرزور أوكارا وأعشاشا، تلوذ بها الطيور من صقيع ثلوج كردستان، وتزودها بالماء والطعام.

منذ الزيارة الأولى لبيت تلك الأم الكردية، لاحظت اني لا أجيد اللغة الكردية، وعرفت اني لست كرديا، فصارت تحيطني بعناية خاصة، يحسدني عليها رفاقي الكرد.

وفي احدى الزيارات عرفت اني لم التق بعائلتي منذ سنوات، فتساءلت يحرقة، كيف هو حال قلب أمك الآن؟ وانطلقت دموعها إشفاقا على ام عربية لم تَر وليدها من سنين.

تلك الدموع النبيلة التي سأذكرها ما حييت، لم يمنعها من الأنطلاق، تعاطفا مع ام عربية، حقيقة ان هناك امهات عربيّات كان أبناء لهن يقومون بحرق وتدمير قرى كردية، بأمر من "دكتاتور عربي".

على بساطتها أدركت تلك الأم النبيلة ان أخوة البشر، والتعاطف بينهم، أسمى من ان تقوضهما جريمة مهما كان حجمها، ومجرمون مهما أوغلوا في الدماء.

مجدا وسلاما لك يا أمي الكردية التي لم تلدني. ومجدا لشعبك الحر، والعار السرمدي لمن روعك وآذاكِ، ومثله لمن يريد، من أجل شهوة السلطة، ان يزرع الحقد والضغينة بين الشعوب.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة الوعي الجهنمية
- صراعاتنا الإجتماعية الراهنة
- السديريون يأكلون بعضهم
- الدين والدولة موضوعان مختلفان
- بغداد على أعتاب ولاية الفقيه
- لنتحرر من الحنين الرومانسي الى ((الزمن الجميل))
- في يوم المرأة العالمي رسالة اعتذار الى أمي
- ما مدى قدرة إيران على مواصلة تحمل العقوبات؟
- تحولات جمال عبدالناصر
- مالذي ينتظره (( المدنيون الديمقراطيون )) من الإنتخابات المقب ...
- زيارة
- محنة الصحافة في مجتمعاتنا
- هل ثمة عملية سياسية في العراق؟
- فرط الرمان
- هل انتفت الحاجة الى الإيديولوجيا؟
- ثورة فيروز والرحابنة في الموسيقى والغناء العربي *
- في الوطن والوطنية
- رؤية مكثفة للتيار الصدري
- شرط الوطنية الحاسم
- لماذا رفض قاسم تسليح مقاومي إنقلاب شباط؟


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله عطية شناوة - أمي الكردية التي لم تلدني