أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - بغداد على أعتاب ولاية الفقيه














المزيد.....

بغداد على أعتاب ولاية الفقيه


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 14:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تسعى المنظومة الفاشلة المهلهلة التي تحكم العراق، الى التطابق التام مع منظومة السلطة في أيران، وإقتفاء خطاها. وفي مسعاها لتحقيق هذا التطابق تحاول الكيانات السياسية الطائفية في ((البرلمان)) العراقي إقناع العراقيين أن إجراء الإنتخابات المقبلة يستلزم وضع قانون لعمل المحكمة الإتحادية، متذرعة بأن الدستور ينيط بالمحكمة أمر المصادقة على نتائج الأنتخابات البرلمانية. وهذا ما يمكنها من سلق قانون للمحكمة يثبت شكلا من أشكال ولاية الفقيه، بأضافة أربع فقهاء دين الى أعضاء المحكمة الإتحادية. أي أن الذين اختارتهم الكيانات السياسية الطائفية لتمثيلها في ((البرلمان)) سيختارون بدورهم معممين، يمنحوهم دور القضاة، لا بل دور المتحكمين بالقضاة، من خلال البت في ما إذا كانت قراراتهم متوافقة مع الشريعة الإسلامية أم لا. وبهذا تصبح الدولة العراقية بجميع مفاصلها دولة دينية، ترزح تحت وصاية المعممين من خلال الهيمنة على المحكمة العليا في البلاد.

وواضح أن هذه المحاولة التي يبدو ـ حتى الآن ـ أن لا جهة يمكن أن توقفها، مبنية على الكذب والتضليل، وهي من حيث لا يدرك أصحابها تطعن في شرعيتهم. فالمحكمة التي يريدون وضع أسس عملها موجودة بالفعل منذ أكثر من عشر سنوات، ودون الأستناد الى قانون عمل خاص بها منحت الشرعية لدورات ((برلمانية)) عديدة منها الدورة الحالية، فإذا كان عدم أستناد المحكمة الى قانون ينتقص من شرعيتها، تصبح شرعية ((برلمانهم)) الذي
أستمد الشرعية منها زائفة. وبهذا المعنى ليس من حقهم تشريع قوانين تنطم عمل هيئات الدولة بما فيها هيئات المؤسسة القضائية.

لا شرعية منظومة الحكم التي تأسست عقب الغزو الأمريكي للعراق، ليست موضع شك لدى العراقيين المتحررون من عمى التعصب الطائفي والإثني، لكن هذا الأمر على أهميته ليس هو الأهم، الأهم منه أن هيئة لا شرعية تعمل على تخليق هيئة يكون لها الفصل بكل ما يتعلق بحياة العراقيين السياسية والحقوقية والقيمية يتحكم فيها المعمم الفقيه، وليس رجل القانون، وهذا الفقيه المعمم خاضع بدوره للمرشد الأيراني، ليحكم ربط العراق بشكل كامل بعجلة مركز ولاية الفقه الشيعي في طهران.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتحرر من الحنين الرومانسي الى ((الزمن الجميل))
- في يوم المرأة العالمي رسالة اعتذار الى أمي
- ما مدى قدرة إيران على مواصلة تحمل العقوبات؟
- تحولات جمال عبدالناصر
- مالذي ينتظره (( المدنيون الديمقراطيون )) من الإنتخابات المقب ...
- زيارة
- محنة الصحافة في مجتمعاتنا
- هل ثمة عملية سياسية في العراق؟
- فرط الرمان
- هل انتفت الحاجة الى الإيديولوجيا؟
- ثورة فيروز والرحابنة في الموسيقى والغناء العربي *
- في الوطن والوطنية
- رؤية مكثفة للتيار الصدري
- شرط الوطنية الحاسم
- لماذا رفض قاسم تسليح مقاومي إنقلاب شباط؟


المزيد.....




- إرنست همنغواي في لاتفيا.. مدينة لببايا تحتضن أكبر جدارية مست ...
- حرائق الغابات في غاليسيا تلتهم مئات الهكتارات
- ما تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول؟
- صحف أوروبية: الاتفاق الجمركي انتصار لـ-أمريكا أولا- ودرس قاس ...
- المصريون يختارون أعضاء مجلس الشيوخ وجدل حول قائمة كبيرة
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين بعد تصريحات روسية -استفزازية ...
- هل تفلح تهديدات ترامب في إقناع بوتين بالاتفاق مع أوكرانيا؟
- برلمانيون بريطانيون يكشفون للجزيرة نت أبعاد اعتراف لندن بفلس ...
- رئيس فنلندا يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين
- ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات ميدفيديف


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - بغداد على أعتاب ولاية الفقيه